مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-02-2005, 01:22 AM
tijani tijani غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: Netherlands/Marocco
المشاركات: 32
إفتراضي وطني.. أهجرك اللحظة!

وطني.. أهجرك اللحظة!

شعر: التجاني بولعوالي
شاعر وكاتب مغربي مقيم بهولندا
tijanib@yahoo.com

أتفقــــَّــــد أجنحتي الــــــموؤودهْ
وأجُسُّ جــــــــواها بأنامل روحي؛
ألفاها قد بــــــرأت...
أنفضها من طين بـــــــــلادي المرهون
لــــــزيف التــــاج،
لنــــــــار المجد المعبـــــــودهْ
أشْرِعها للشفق المتمـــــــــاوج
في عيني إمرأة تــــدفق شدوا ورحيقا،
تشعلني يتمـــــا،
حين تنــــــــــوء بجانبها
شطـــــــر متاه لا يعصمني
أتملَّى أشلاء كياني المفقــــــــودهْ
يمشقني من ذاتــــــــي الليلُ الساجـــي
بين رمــــال يغشاها الرجس العارم
أدرك أن لا حول ولا قوة لي
لما تجمح أفراس الشهوة في جسدي المهتـــاج
فــــلا يُشفي الجرحَ البصرُ الزائغُ
لا يــُعفيه من نار موعـــــــودهْ
***
وطني أهجرك اللحظة رغمــــــــا
أعبر موج البوغـــاز الناعس
مثل نوارس يفزعها السفـــر
أتداعى وجدا حين تراودني عـــن نفسي
المدن الشقراء الموبــــــوءة بالغجــــر
يحضرني يوســــف، توا أسألــه:
أنـــَّى سنوات القحط الممــــدودهْ
عـــن بلـــــدي تنجاب دياجيها
والحزن بأجنحة زرقـــاء يظلل
صومعة الغيب، ومحراب الكلمـــاتْ
والعـــري كما أزهار الدَّفلى البريـــة
يبعث فتنتــه المرة،
كي تأسر نُطف النفس الموقــــــــودهْ
أنـــى الجدر المنصوبة من ذاكرتي تُلــغى،
تتلاشى من تـــاريخ بلادي المرهوبــة
من زغردة النار
المتأهبة لكظم ريــاح الثأرْ
بتمائم هاروت وماروت - المشـــــدودهْ
بين الأعلى والأسفل في مسمار
يغزوه صــــدأ،
في جُبٍّ قصـــوى
بمجاهل لا يدركها صوت الغيب -
من عـــين الجارْ!
أنــى تُشرع أبواب الخير الموصـــودهْ
***
أرفع هامة حــــزني
أتذمـــــر،
تنزف أقلامي المبتــــورهْ
تصرخ نفسي المحظــــورهْ
لكن صدى صـــوتي
ينْبُتُ عبر شعاب الريف كمـــا العرعارْ
ينزح نحو الداخل مغتربــــا
في وطن يعشقُهُ
يغشى كـــل الأســــوارْ
يطرقها، لا أحـــد يرمقُهُ
إلا الحرف الناســـك..
إلا الوطن الصامـــت..
إلا عــــــينُ الله المحمـــــــــــــودهْ
__________________
التجاني بولعوالي
شاعروكاتب مغربي مقيم بهولندا
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م