مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-12-2006, 06:16 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي طباطبائي يرهن عمامته السوداء لدي آية الله بوش

Man9ool

http://www.alquds.co.uk/index.asp?na...&storytitle=ff


طباطبائي يرهن عمامته السوداء لدي آية الله بوش
هارون محمد

09/12/2006

الذين شاهدوا عبدالعزيز طباطبائي الحكيم في البيت الأبيض مساء الأثنين الماضي، وهو يجلس كتلميذ بليد أمام الرئيس الامريكي يتضرع اليه ويسبح بحمده ويشكر حربه علي العراق، ويثمن عدوان قواته علي العراقيين، ويناشده عدم سحبها، لم يأخذهم العجب ولم تنتابهم الدهشة، من هذه المواقف الخيانية الصفيقة، فالرجل سليل اسرة معروفة تأريخياً بتعدد ولاءات أفرادها لأعداء العراق، منذ آية الله محسن مهدي حسن الحكيم مروراً بمهدي وباقر وانتهاء به، سواء كان هؤلاء الأعداء بهلويا كشاه ايران او خمينيا او خامنئيا او بوشيا، بل ان واحداً من اعمدة هذه الاسرة الوافدة علي العراق من ايران وهو مهدي الذي لقي مصرعه في الخرطوم عام 1987 كان يتعامل مع سبعة أجهزة مخابرات اقليمية واجنبية، وهو ما دعا خميني الي منعه من زيارة ايران بعد تسلمه الحكم في طهران، مردداً مقولة مشهورة تنقل عنه مفادها: ملاك مهدي لدينا ـ يقصد ايران ـ انتقل الي أخويه، دعوه يشتغل في ملاكاته الأخري، والملاك مفردة تستخدم كاطار وظيفي كما هو معروف.
ولأن عبدالعزيز ملا من الدرجة الرابعة ولا يستطيع ارتجال جملة عربية مفيدة واحدة، رغم ان امه من لبنان، وان درجته الدينية هي حجة اسلام كما يدعي، فانه أخرج من جيبه ورقه طبع عليها تصريحه وراح يتلوه في حضرة بوش، في مشهد غير مسبوق في تقاليد البيت الابيض، حتي ان الرئيس الامريكي ظهرت علي وجهه المفاجأة وكاد يغرق في الضحك، ولكنه اكتفي بابتسامة جمعت بين الاستهزاء والخباثة بضيفه المعمم، ولا نعلم ماذا دار من تعليقات ونكات بين موظفي ومستخدمي بيته وادارته عقب المنظر الكاريكاتيري، وأغلب الظن ان بوش اصدر تعليماته بتفويت المسرحية الكوميدية تفادياً للفضيحة، وما تثيره من سخط عليه لدي الجمهور الامريكي الذي لابد ولاحظ هيئة أحد حلفاء او أصدقاء او عملاء (لا فرق) رئيسه، وهو بهذه الصورة المضحكة في تصرفها وسلوكها. ومن اطلع او قرأ تصريح طباطبائي في الورقة المكتوبة بين يدي بوش ، لا يحتاج الي عناء لاكتشاف ذلك التهافت الرخيص والتوسل المزري، خصوصاً عندما يقول: ان لقاءنا هذا يأتي انطلاقاً من حرصنا علي التشاور المستمر فيما بيننا، وان المصالح الامريكية والعراقية باتت مترابطة.
وواضح انه استخدم مفردة (التشاور) بدلاً من كلمة اخري قد تكون (التخادم) مثلاً او العمالة كذلك، لأن الرؤساء الامريكيين ومنذ الحرب العالمية الثانية لا يتشاورون الا مع زعماء الدول وقادتها ممن لديهم مكانة دولية وقوة تأثيروحضور سياسيين في العالم، أما الرؤساء الصغار ومسؤولو الاحزاب والهيئات الخارجية، فالمسألة لا تعدو غير فولكلور امريكي، يجلس الرئيس الي جانب ضيفه مجاملة ويتحدث بكلام مقتضب وتلتقط الصور التذكارية وتنتهي الحفلة، ثم يحول سيد البيت الابيض، الضيف الي احد مساعديه او (السي اي ايه) عادة، كما في حالة طباطبائي لاستكمال مباحثاته.
وقد انتجت زيارة طباطبائي الي البيت الابيض ولقائه مع الرئيس الامريكي سلسلة من التداعيات في الاوساط الشيعية العراقية والعربية، بدأت تظهر في مقالات وتعليقات لكتاب شيعة، واضح انهم حانقون ومتألمون، بعضهم يلوم عبدالعزيز لذهابه الي واشنطن بعد ان رفض بوش مقابلته في عمان التي تواجد فيها الاثنان في وقت واحد، وبعض آخر ينتقده لانه خرج علي التراث الشيعي الذي يحرم الاجتماع والتعاون مع الاستكبار والمستكبرين حسب وصف آية الله الخميني رحمه الله، ولعل مقالة الكاتب والباحث الشيعي البارز طالب الشطري وعنوانها (الحكيموش.. عمامة سوداء في البيت الابيض) المنشورة في صحيفة (كتابات) تعد من أعمق المقالات في هذا الصدد، لحد الان علي الاقل، لانها جمعت بين تقاليد وأعراف شيعية متوارثة يدعي طباطبائي الالتزام بها، وبين خضوعه المذل للرئيس بوش وفيها: لقد وضع عزيز الحكيم اسم المجلس الاعلي واسم مرجعية ابيه واسم ناخبيه في (الكونية) وقدمها الي بوش، و(الكونية) في اللهجة الشعبية تعني كيس من الخيش، ويتساءل الكاتب بمرارة: ما للشيعة والبيت الابيض، وما للعراقيين الاقحاح وكل هذه المهازل، وهل من اهانة تلحق بالعراق والعراقيين أكبر من معاداة الحكيم لبوش فيما يخص ايران، ومصاحبته فيما يتعلق بالعراق، أليس هو اذن وطن يباع بالطن، لانه ليس وطنهم ولا حتي مذهبهم، طالما كانوا في العراق، ويختتم الشطري مقالته: (عمامة عزيز الحكيم ستكون أول عمامة في الاسلام تدخل البيت الابيض، وللأسف فانها سوداء ومحسوبة علي الشيعة، ويقتضي اعلان البراءة منها لانها سقطت قبل عقود وسمع الناس صوت سقوطها الان).
وواضح ان طباطبائي الذي صدع رؤوس العراقيين بدفاعه الاخرق عن (مظلومية الشيعة) وتصنيفهم الي اتباع آل البيت، وأعداء آل البيت، تبين انه يقصد البيت الابيض وليست بيت المصطفي (صلي الله عليه وسلم) كما يفهم من كلامه، والدليل انه مازال يلعن صحابة الرسول الاعظم وزوجاته والرجال الذين حملوا رسالته المحمدية ونشروها في أرجاء المعمورة بالدعوة او الفتوحات، بينما يمتدح ويشيد بالرئيس بوش وربما يعتبره آية من آيات الله ولا يقدر علي اعلان ذلك لاسباب معروفة، أو ينظر اليه كولي للمسلمين علي حد وصف شاعرنا الاستاذ سعدي يوسف.
وقبل أسابيع جاءني صوت صديق قديم عبر الهاتف من العاصمة الاردنية التي جاء اليها هاربا من القتل والخطف ، وهو استاذ جامعي شيعي ومن قبيلة (تميم) العربية المعروفة، التي تنتشر في انحاء العراق وتعدادها حسب التقديرات بفروعها قرابة مليون انسان، وبلا مقدمات قال ضاحكاً: أبشرك.. لقد عدت الي اصولنا السنية ومعي الالوف من بني تميم.. وقاطعته بحدة قائلاً له: ارجوك.. تجاوز هذا الموضوع فانت اكبر من هذه المسائل، فرد علي بحدة أشد، لا .. أنا لا يشرفني كشيعي عربي ان يمثلني عبدالعزيز او غيره من الايرانيين والهنود والباكستانيين والاذريين، ثم اننا تشيعنا والتزم كثير منا بالتقاليد الشيعية، وصلينا علي (التربة) كما يريدون، ولطمنا علي الحسين عليه السلام بصدق، وليس علي (الهريسة) كما يفعلون، وعادينا اخوتنا وابناء عمومتنا في الخليج والسعودية والاردن وفلسطين وجميعهم من السنة العرب، وبعد كل هذا وذاك، مازالوا يعيروننا بجدنا القعقاع التميمي القائد المغوار في معركة القادسية، التي حررت العراق من الاحتلال الفارسي الكسروي، بل انهم لا يكتفون بذلك وانما يسخرون منا ويغمزون من اصولنا، لان الشيخ محمد بن عبدالوهاب تميمي ومن بلدة الزبير.
ورغم المعاناة التي يعيشها الشيعة العرب في العراق، جراء تسلط التنظيمات والميلشيات الطائفية المرتبطة بايران عليهم، وملاحقتها للرموز والقيادات والشخصيات والشيوخ والنخب الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والاكاديمية والعسكرية الشيعية، الا ان التاريخ علمنا بان الشيعة العراقيين كانوا علي الدوام أهل نخوة وأصحاب عزيمة، وعرب أقحاح، لا تنطلي عليهم خزعبلات الملالي ودجل المعممين، عروبتهم قبل مذهبهم، وعراقيتهم قبل تشيعهم، ولن ينزلوا رؤوسهم للوافدين علي العراق من خارج حدوده.
وبالمناسبة.. لمن يشكك في ايرانية عبدالعزيز طباطبائي الحكيم، نحيله الي كتاب (عراق بلا قيادة.. قراءة في أزمة القيادة الاسلامية الشيعية في العراق الحديث) صفحة 624 لمؤلفه الباحث الشيعي المعروف عادل رؤوف، وفيها وثيقة توضح ان عمار بن عبدالعزيز يحمل الجنسية الايرانية المرقمة (3ـ936598ـ371) علماً بان السلطات الايرانية في عهد الشاه وعهد الثورة الاسلامية والي يومنا الراهن، تعتمد قانونا لا يمنح الجنسية الايرانية الا لمن يثبت بالمستندات والوثائق أصوله الايرانية، حتي لو ولد فيها شخص من أبويين غير ايرانيين، وعاش فيها قرن من الزمان، وقد اشتكي كثير من الذين لجأوا الي ايران وأمضوا فيها سنوات طويلة، ومنهم قيادات في أحزاب شيعية من هذا القانون العنصري الصارم، كما يسمونه، فهل يعقل بعد ذلك، ان يكون الابن ايرانياً، ووالده (عراقيا)؟
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م