مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-08-2003, 10:03 PM
فولتير فولتير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 14
Post التحليل النفسي للشخصية ألأمريكية"5"......((نقلاً عن المركز العربي للدراسات المستقبلي

ج- الخطر الديموغرافي
قلنا ان نمط الحياة الاميركي يقوم على استبدال محركات الشخصية بقوالب او بانماط سلوكية محددة يمكن للاشخاص اعتمادها وتبنيها بمعزل عن الشخصية الاساسية. مما يحفظ للفرد عالمه الداخلي ويقولب تصرفاته وعلاقته بالآخرين وفق شروط محددة ومقبولة. وبذلك كانت الاقليات الاميركية تخوض كفاحها من اجل توسيع امكانيات انصهارها في البوتقة الاميركية. والسماح لها بتباع هذه الانماط وتوفير الشروط لذلك. لكن تغييرات عميقة تنامت مع الوقت مدعومة بالظروف وآخرها سقوط الاتحاد السوفياتي. ففي البداية كانت الجماعات الاميركية ساعية للانصهار. لكن بعضها كان يتميز بحس انتماء متطور جعلها تبقى مصرة للحفاظ على خصوصياتها. ومن هذه الجماعات اليهود (يصرون على الانغلاق بوصفهم الشعب المختار) والصينيون (بسبب تطور حسهم القومي). بالاضافة الى الفقراء المنعزلين في احياء الصفيح من لاتينيين وافارقة وغيرهم. الا ان الامور تعقدت بعد نهاية الحرب الباردة بحيث باتت فضائح الاستغلال اليهودي للحكومة الفيديرالية سببا" لانبعاث حركة الميليشيات الاميركية البيضاء. في المقابل وجدنا ان بحث اميركا عن عدو دفعها للتصادم مع بلدان المنشأ للعديد من جماعاتها. فهي اصطدمت مع الصين (حادثة السفارة في بلغراد وطائرة الاستطلاع ...الخ) ومع دول الاطلسي (عبر ابتزاز حرب كوسوفو وتضارب المصالح الاقتصادية) ومع دول اميركا اللاتينية ومع افغانستان والدول العربية وايران ...الخ. بحيث أدت هذه الأحداث المتراكمة والمتسارعة الى استشعار هذه الجماعات ضرورة احياء خصوصياتها والتجمع بشكل جماعات ضغط (لوبي) شبيهة باللوبي اليهودي. وينعكس ذلك عمليا" بفقدان الولايات المتحدة التدريجي لأهم مقومات نمطها وهو اللغة الانجليزية التي بدأت بالتراجع لتدخل في منافسة مع الاسبانية خصوصا" ومع لغات اخرى عموما".

هذه الملامح الانشطارية غير قابلة للتجاهل بسبب خلفية الحرب الاهلية الاميركية. اذ يشير الاستقراء الى كون الحرب الاهلية نوعا" من الفصام(الشيزوفرانيا) غير القابل للشفاء لانه يعاود ولو بعد حين. وبأن علاجه الوحيد هو الوفرة الاقتصادية. التي لا زالت الولايات المتحدة تؤمنها لمواطنيها. وتأمين هذا العلاج يستبعد الحرب الاهلية لكنه لاينفي علائمها (مظاهر التفكك بلغة الاختصاص). ومن أبرز هذه العلائم نذكر الحوادث التالية:

1. الحوادث العنصرية في ليتل روك العام 1957 التي اضطرت الجيش الاميركي للتدخل فيها ضد سلطات الولاية وقضائها. مما وضع الليبيرالية الاميركية والقضاء ومباديء الحريات الاميركية في موقف شديد الحرج. وعرض مصداقيتها محليا" وعالميا" للشك.

2. حوادث لوس انجلوس العنصرية. التي اندلعت اثر اعتداء شرطي ابيض على مواطن أسود. وتسجيل الحادثة على شريط فيديو. الأمر الذي استتبع حوادث عرقية تضمنت التمرد والنهب واشعال الحرائق.

3. حوادث مدينة سينسيناتي في ولاية اوهايو التي اندلعت في7/4/2001 والتي استمرت لبضعة ايام تخللها النهب والشغب مما اضطر سلطات الولاية للجوء الى اساليب عنفية والى حظر التجول كي تتمكن من السيطرة عليها وعلى الشغب في احياء السود الثائرين لقتل جندي ابيض للاسود تيموثي توماس. وجاءت هذه الحوادث بعد سلسلة من الاعتداءات التي ارتكبها بيض بحق مواطنين سود في تلك الولاية. وتكرار هذه الحوادث العنصرية منذ 1957 وحتى اليوم هو مؤشر على وجود مظهر تفككي قابل للانفجار في البنية الاميركية.

4. انفجار أوكلاهوما (1995). الذي قامت به حركة الميليشيات الأميركية البيضاء. في محاولة لاظهار عدم رضاها عن الحكومة الفيديرالية. واعلان خروجها عن طاعة الحكم الأميركي. الذي تعتبره هذه الميليشيات تابعا" لليهود.

5. هوس التسلح الأميركي. وأحد أبرز آثاره الجانبية جرائم المدارس. حيث سجلت عشرات الحوادث التي قام بها اطفال مدارس بقتل رفاقهم. في حوادث قتل جماعية.

6. العمليات السوداء للمخابرات الأميركية. وهي قد رافقت الوكالة منذ انشائها ولغاية اليوم. وقد سميت بالسوداء نظرا" لتعارضها مع المباديء الليبيرالية المعلنة. وهي تعكس مظاهر فصامية –تفككية. اذ تشير لاضطرار الحكم الأميركي لتجاوز قوانينه.

7. الاغتيالات التي تطال الرؤساء الأميركيين وبعض مقربيهم. وتطول القائمة منذ اغتيال لنكولن ولغاية محاولة اغتيال ريغان. وهذه الاغتيالات تبقى في غالبيتها غامضة بما يبرر اعتبارها نوعا" من الانقلاب على السلطة. مما يضع الولايات المتحدة في موقف لايختلف كثيرا" عن موقف اميركا اللاتينية خلال فترة الانقلابات المتتابعة.

8. العقدة الفيتنامية غير القابلة للشفاء كونها سجلت اولى الهزائم الاميركية. بعد أن تسببت بانشطار الرأي العام الاميركي بين مؤيد ومعارض لهذه الحرب. وهذا المظهر التفككي لايزال يعاود الظهور في القضايا العسكرية. حيث اضطر بوش الأب لتوريط كل اصدقاء اميركا في حرب الخليج. كما اضطر كلينتون الى تجنب الانزال البري في كوسوفو. وهذا الخوف يختزل كافة المخاوف الاميركية الكامنة وراء الاصرار على تراث الكاو بوي ومعه امتلاك الاسلحة الفردية بحرية. الذي ايده بوش الابن بصفته محافظا" مهتما" بهذا التراث ومنتميا" اليه. وهو انتماء قد يفسر مسارعة المحافظين للتورط في استعمال القوة.

يتبــــــع
__________________
من أقوال فولتير(انني اموت عابدا لله محبا لاصدقائي غير كاره لاعدائي.. ومحتقرا كل الخرافات!) وعندما احضروا له كاهنا ليبارك روحه وهو يحتضر، سأله الفيلسوف: من اين جئت ايها الاب؟ قال القس: من عند الله نفسه، فرد عليه فولتير قائلا: فأين اوراق اعتمادك؟
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م