مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-08-2003, 09:55 PM
فولتير فولتير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 14
Post التحليل النفسي للشخصية ألأمريكية"3"..."...((نقلاً عن المركز العربي للدراسات المستقبلي

sec 2

2. مناقشة البراغماتية الانسانية


ولكن هل تفضي هذه المنطلقات الى حرية العيش الانساني؟. فلو نحن سلمنا بأن الانسان يصنع واقعه بنفسه فاننا سنقع في اشكاليتين ميتافيزيقيتين هما: أ- عدم كمال الواقع وب- اطلاقية حرية الفعل الانساني. وشيلر يتجاهل الاجابة على هاتين الاشكاليتين ليرى أن حرية الانسان هي امر واقع لانها غير محدودة بواقع ثابت (لأن العالم غير تان لذلك فهو يتغير ويتطور باستمرار مغيرا" معه الواقع). في المقابل نجد أن شيلر لاينكر الحتمية لكنه يجد البينة على محدوديتها في نتائج أبحاث الفيزياء الكوانتية. التي أثرت الفلسفة وقدمت لها أداة ثمينة لاستيعاب منهج العلم وطبيعة المعرفة.

مما تقدم نلاحظ أن الاغراق في الجانب النظري لآراء شيلر يحجب عن البعض علاقة هذا المذهب بدعوة بداية القرن 21 (وما العولمة الا واحدة من تجلياتها) لكن الخلاصة التالية توضح لنا بجلاء هذه العلاقة وهي اختصارا" التالية: " ان عدم تمام العالم وحاجته الى التطور تحولان الواقع الى عدم الثبات والى امكانية التحكم به وتشكيله. بحيث يمكننا ان نصنع منه ما نشاء. بل اننا نبدل فيه ونبتدع منه على الدوام ودون توقف. وبما أن عالمنا مستمر في نموه وتطوره فأن عملية ابتداعنا للواقع غير قابلة للتوقف أو الانتهاء. وبذلك يكون المستقبل مجموعة ممكنات (أو احتمالات) يمكننا أن نحول بعضها الى واقع وبعضها الآخر الى مستحيل (المستقبليات من تجليات هذا المذهب) أما عن اتجاه هذا التحويل فهو يتعلق بعوالمنا الفردية ومنها الاعتقادات المصنفة أعلاه.

ونعود الى مباديء نمط الحياة الأميركي لنناقشها واحدة بعد الأخرى ولنبدأ ب:

1-احترام معتقدات الغير شرط أن يكون صادقا" في اعتناقه لها.

وهنا يطرح السؤال من يحدد هذا الصدق ومقداره؟. ومن يتولى مهمة توزيع المعتقدات وفق تصنيفاتها المذكورة اعلاه؟. وغموض الأجوبة على هذه الأسئلة يكاد يساوي شرعية احتقار آراء الغير ومعتقداته (لدرجة الغائها) ان هي لم تتوافق مع معايير التصنيف وفق رؤية الطرف الأقوى لها!؟. بل أن سؤالا" اكثر جذرية يطرح نفسه وهو: هل تعني الحرية الانسانية وجوب الحصول على الاعتراف بالمعتقدات؟. واذا كان ذلك واجبا" فمن هي الجهة المانحة لهذا الاعتراف؟. وما هي الاثباتات والقرائن الواجب على صاحب الاعتقاد تقديمها لنيل هذا الاعتراف؟. واذا كان هذا المذهب شريكا" للسيكولوجيا (شراكة الموضوع وهو الانسان) فاننا نسأله عن سبب اهماله للغرائز الانسانية وهي محركات اكثر فعالية من الاعتقادات. فماذا عن غرائز البقاء واستمرارية النوع لدى شعوب يأكلها المرض والمجاعات فتتعرض لمساومات تبديل اعتقاداتها حتى يسمح لها بالاستمرار في الحياة!. فهل هذه هي الليبيرالية؟.

2-الابتعاد عن مواقف التشيع.

ألا يتعارض هذا المبدأ مع أبسط المعطيات التاريخية والانسانية؟. ماذا فعلت البشرية عبر حربين عالميتتين وعبر آلاف الحروب الصغيرة؟ وماذا عن مبدأ الأحلاف (الاقتصادية والعسكرية والعرقية ...الخ) ؟ ألا تندرج هذه جميعها في خانة التشيع؟.

3-الابتعاد عن الحزبية.

والحزبية هي المصطلح السياسي لما تطلق عليه السيكولوجيا تسمية الانتماء. والانتماء مرادف للحياة واستمراريتها. هذا دون أن نتجاهل الاشارة المحقة لشيلر حول أعباء الانتماء وتبعاته الثقيلة على طموحات الفرد. الا أن "اللاانتماء" يعني "فقدان الاعتراف" وهي أزمة وجدانية تهون أمامها اعاقة الطموحات.

4-الابتعاد عن العنصرية والتمييز.

وهو ما يكتسب راهنا" تسمية الحقوق المدنية. وهو شعار انساني رائع اذا توصلت البشرية لوضع المعايير العالمية له. أي المعايير الصالحة للتطبيق بدون تمييز يقوم على عوامل المصالح . فالواقع يشير الى أن أغنياء المعلومات هم الذين يفرضون معايير الحقوق وفق مصالحهم. في حين يدفع فقراء المعلومات فواتير هذا الخلل المعياري. بما يقود للتأكيد على أن ازدواجية المعايير هي عنصرية متطورة تهون أمامها العنصرية التقليدية.



5-اعتماد قيم التسامح الانساني.

وهنا نتساءل عما اذا كان السباق على مشاريع الدمار الشامل وجهود احتكارها هو مظهر تسامحي؟!. ام أن التسامح يتجلى في الحروب الرمزية. حين تستخدم القوة العسكرية بكل طاقتها وتسيل الدماء بدون الحاجة لمجرد اعلان الحرب؟.

مما تقدم نستطيع استنتاج الباعث الحقيقي على الفوارق القائمة في تطبيق مباديء الليبيرالية ما بين داخل الولايات المتحدة وخارجها. وعندها يمكننا القول بأن المواطن الأميركي ليبيرالي لغاية تلقيه ايحاءات اعلامية عن وجود تهديدات للمصالح الأميركية، وبالتالي لمستوى الرفاهية الذي يعيشه، فعندها فقط يتحمس الأميركي لتخطي الليبيرالية!. وبمعنى آخر فان الليبيرالية ونمط الحياة الأميركية هما مجرد خدعة اعلامية.

وتجنبا" للاغراق في النظري نجد من الواجب تقديم لمحات تطبيقية عن السلوك الأميركي العام ابان الأزمات. لأن السلوك المأزمي هو خير مدخل للاطلاع على مكونات الشخصية.

يتبـــــــــــــع
__________________
من أقوال فولتير(انني اموت عابدا لله محبا لاصدقائي غير كاره لاعدائي.. ومحتقرا كل الخرافات!) وعندما احضروا له كاهنا ليبارك روحه وهو يحتضر، سأله الفيلسوف: من اين جئت ايها الاب؟ قال القس: من عند الله نفسه، فرد عليه فولتير قائلا: فأين اوراق اعتمادك؟
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م