مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-12-2006, 03:12 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي



أيها السهل الخصيب ابن حوران


لا ينمو في السهول الخصيبة إلا اجود أنواع الغلات وأفضلها فثق تماما

أن ما تصدره،،سيكون نخب أول بكل المقاييس ،،


تحياتي الاخوية الصادقة
__________________
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 24-12-2006, 09:18 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

عصر أحد أيام الصيف من عام 1960

كانت أم محمد تتقن الاستشهاد بآيات قرآنية في حديثها مع النساء اللواتي يجلسن معها.. فكانت إذا ذكر العلاقة بين الزوجين تذكر عدة آيات عن المعاشرة بالمعروف، وإن ذكرت أمامها التباهي بالمال ذكرت بعض الآيات عن قارون وغيره .. وهكذا .. فكانت في جلساتها تجذب النساء اللواتي في مثل عمرها من الجارات ..

لكن أم عاكف التي كانت تتعجب عن القدرة التي عند أم محمد في الكيفية التي تهتدي فيها لانتقاء مثل تلك الآيات و تضعها في سياق أحاديثها اللطيفة .. فقررت فجأة أن تخوض هذا المجال وليكن ما يكن ..

جاءت أم عاكف، فبعد أن طرحت السلام وكلام المجاملة الذي يتبعه، ردت أم محمد التحية .. وبعد فاصل تستجمع به النساء قواهن لترتب جدول الحديث بعده، بادرت أم محمد بالسؤال عن عاكف وهو سؤال له علاقة بوضع سابق تعرفه كلتا المرأتين..

وحان الوقت لأم عاكف أن تجرب حظها في استخدام الآيات القرآنية في جوابها عن السؤال عن ابنها .. فصمتت لحظة ثم قالت : سورة أنزلناها وأرادت التكميل .. فانفجر الطفل ابن الثماني سنوات ضاحكا، مكتشفا بحسه عدم توفق أم عاكف في مهمتها الجديدة .. فأدركت أم عاكف أن في الأمر خطأ ما، لكن أم محمد حاولت تكسير امتداد الوقت الذي قد يفضح جرأة ابنها، فتناولت رمحا من القصب تضعه النسوة جانبها لمطاردة الدجاج الذي يتخطى عتبة الغرفة..

فتساءلت أم عاكف ببراءة مخلوطة بجهل واضح والطفل يقوم بالفرار: ما به؟ فأجابت أم محمد بلهجة مصالحة: وجهه بارد ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 25-12-2006, 09:54 AM
كرامـ CaRaMiLlA ـيلا كرامـ CaRaMiLlA ـيلا غير متصل
أنثــــــــــى..
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: مكـــة الخيــــر
المشاركات: 1,382
إفتراضي

أخي الفاضل:ابن حوران

لقد ذهبت بي بعيدا إلى زمن بعيد
زمن بالتأكيد لم أدركه
رائعة.. أكمل و نحن بالانتظار

تحيتي
__________________
لا تبـع هيبـة السكــوت بالرخيــص من الكـــلام



ابـداع انامل/ الوافـــــي
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 26-12-2006, 01:21 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

تقترب أيام العيد، وتنتعش الذكرى في خيالي، كانت أياما مقدسة في حياة والدي. حين يهل هلال ذي الحجة، أو قبله بأسبوع، تبدأ مشاوير أبي اليومية إلى سوق الاضحية، قبل أن يشتريها ليعلم الاثمنة وبعد شراءها ليعلم مصداقية الباعة وتغيرات السوق.
والجميل انه كان كان لا يأتي إلا بخروف جميل، أذكر أنه كان ينتقي كلمات جميلة في وصف الأضحية، مرة يقول خروف لطيف وحنون، ويظل يداعبه كأنه يلاعب طفلة جميلة، ثم يقارنها بأضحيات الجيران والأقارب ليثبت لنفسه ولنا طبعا أن أضحيته هي أجمل ما في السوق. ثم يعدد الأقارب الذين أصابهم السكري والذين سيحرمون من أكل الخروف وسيكتفون بالجدي، وبسرعة يقول: "هو صحي لكني لا أفضله" وذلك قبل أن يذكره أحدنا بانه أيضا مصاب بالسكري.
كان يهتم بالأضحية أكثر مما يهتم بنا، ففي كل ساعة يغير اكلهم متعذرا بحجة أنهم قد داسوا على الأعشاب بأقدامهم وقد لا يأكلونها.
وكلما تساءلت عن سر هذا الاهتمام بالضحية كلما طفت فقاعة مجنونة على صفحة نفسي فأقول: "ربما لم يكن يريد أن يموت وشهوته في بطنه"


آسفة على تطفلي
لم أستطع أن أقول انها خاطرة ولا تجرأت أن أجعل منها موضوعا فهي شظية من شظايا الذاكرة وصلت شرارتها إلى هذه الصفحة.
شكرا لمنحك هذه الفرصة.

تحياتي
خاتون

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 26-12-2006 الساعة 01:27 PM.
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 27-12-2006, 05:48 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

لم أتذكر التاريخ جيدا

جاء أحد أعمامه وهو المقتصد في ابتسامته .. فلم يذكر أنه رأى سنا له طيلة حياته.. جاء وجلس بالقرب من والده، حيث كان والده هو الأخ الأكبر بين خمسة من أبناء الشيخ (جده) .. وحدثه في أن يذهب ويخطب له أحد الفتيات في قرية مجاورة.. فوصفها بأنها بنت ستة عشر عاما تتمتع بجمال فائق، واستخدم عبارة (إنها تقول للقمر ابتعد لكي أجلس مكانك) ..

وكون تلك الزيجة هي الثالثة لعمه، فكان والده قليل الحماس للتبكير في الرد سواء إيجابا أو رفضا.. فترك أخاه يتحدث.. فاسترسل مادحا تلك الفتاة، فقال: إنها صاحبة دين ( مسبحتها مائة وخرزة) .. فابتسم والده ابتسامة أغاظت عمه.

فسأله عمه: ما بالك، ألن تأتي معي لخطبتها؟ ألم تعجبك مواصفاتها؟
فأجاب والده: لا لن أأتي معك ولا أنصحك بخطبتها ..
فسأله العم : ولماذا؟
فأجاب الوالد : إن بنتا بعمر ستة عشر عاما تحمل مسبحة مئة وخرزة، لا شك أنها مجنونة ..

نهض عمه وذهب ورتب خطبة الفتاة و تزوجها دون موافقة أخيه .. وبقيت عنده عام .. حتى ظهر جنونها .. فطلقها .. وصالح أخاه ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 05-02-2007, 05:45 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الخامس من شباط 1961 (من أيام سعد ذابح )

كانوا يتجمعون حول (نقرة) تم حفرها في جزء من مكان جلوس كبير العائلة، ولم يكن كبير العائلة كبيرا للعائلة فحسب، بل كان كبيرا لعشيرته التي لم يلحظ أحد أنه خلصها من أي شر أحاط بها ذات يوم .. كان كرمه لا يقف عند حد فقد باع 150 هكتارا من أخصب الأراضي ليتلذذ بنعيم الدنيا، وقد كانت تلك الأراضي دية والده الذي قتل قبل ثلاثين عاما .. فقد كان يسافر لمصر ليسمع ما يغني سيد درويش، وكان هو الوحيد الذي يمتلك (مكوى فحم) يكوي به ملابسه ..

كان أبناء عمه الأربعة وابن أخته وهو ابن عم له قتل وهو يحاول أخذ الثأر بدم والده، لا يكنون له مشاعر ود، ولكنهم اعتادوا على الجلوس في ديوانه بانتظام، وكونهم استنزفوا ما لديهم من قصص، فقد كان الحديث المشروع والذي يبدو جديدا، هو الحديث عن الطقس (الحالة الجوية) .. فلا بأس أن يُعاد سرد أسباب تسمية أقسام (خمسينية الشتاء) الأربعة: سعد ذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الخبايا .. فالقصة الأسطورية تقول: أن أربعة من الأخوان قد سافروا ذات يوم في الشتاء وهم يركبون جمالهم .. ولكن البرد قد قتل ثلاثة منهم، ولم يبق إلا واحد اسمه (سعد)، فذبح (ناقته) وعمل من جلدها خيمة احتمى بداخلها، لمدة 12.5 يوم، وهي الفترة التي يطلق عليها بالتقويم (الفلاحي) اسم (سعد ذابح) والتي تبدأ من الأول من شباط/فبراير وتنتهي في منتصف الثالث عشر منه.

كان هناك من يذكر تلك القصة في جو مشبَع بدخان الحطب الرطب، فلا يكاد المرء أن يميز وجه أخيه وتعابيره، هل هو منشرح لتلك الأخبار أم مستاء .. وعلى أي حال لم يكن أحد ينتظر تزكية موضوعه إن كان جيدا أم رديئا.. فالصمت قاتل ولا بد لأحد أن يتطوع لكسر الصمت، بقصة أو حتى سعال، فليس هناك من يرفع يده معترضا (نقطة نظام!) ..

لكن كبير العائلة اعترض على السرد، وأخرج (مكتوبا) قد وصل من أخيه غير الشقيق من مصر، حيث كان لاجئا سياسيا، يقول في جزء منه: أنه يستطيع أن يرى رئيس الجزائر (بن بللا) وهو يجلس في القاهرة (وكان يقصد التلفزيون) ، فاعترض ابن عمه الثالث من حيث العمر، وكان الوحيد من العائلة الذي لم يستطع القراءة، قائلا : (ضبوا هالخاير ) أي اخفوا هذا المكتوب ولا تتحدثوا فيه فإن سمع الناس ما جاء فيه سيتهموننا بالكذب ويمكن أن يتهموننا بالجنون!
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 29-03-2007, 10:05 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

بداية خريف 1961

كان ابراهيم رحمه الله طفلا يافعا وجهه أصفر، لا يحب أن يسأله أحد عن اسمه، ولا يحب أن يوجه إليه المدرس أي سؤال .. وكان المدرس يعرف ذلك جيدا .. لأنه حتى لو كان السؤال عن كونه مستيقظا أم نائما .. فإن ابراهيم يدخل بنوبة بكاء وصراخ تزعج كل صفوف المدرسة ...

كان الطالب الذي يجلس بجانبه على المقعد، قد عرف عنه تلك الخصائص، فنذر نفسه للدفاع عنه ممن يريدون إحراجه ..

وفي ضحى ذلك اليوم، ودون أن يتوجه أحد بمضايقة ابراهيم بسؤاله عن أي شيء، صرخ ابراهيم باكيا، أثناء وجود المدرس (الوحيد طبعا لكل الدروس) .. فتوقف المعلم عن إعطاء الدرس، وتساءل عمن ضايقه، ولم تكن هناك إجابة، لأنه لم يكن هناك من ضايقه بالفعل ..

فاعتقد المعلم أن ابراهيم بحاجة أن يذهب للحمام .. فطلب منه الذهاب للحمام، فرفض ابراهيم وقد رفع من نبرة صراخه .. فاستعان المعلم بالتلميذ الذي بجانبه وهو صديق له (مع وقف التنفيذ) .. فأقنع التلميذ صديقه ابراهيم بأن ينهض الى الحمام ورافقه الى هناك .. لم يكن حماما بل كان غرفة مهدوما سقفها، وهي جزء من (خرابة) تجاور المدرسة ..

عندما دخل ابراهيم الغرفة اشتد صراخه .. وتناول حجرا وضرب به صديقه، ولكن صديقه لم يبتعد بل أصر على البقاء قربه، مع اعطاءه فرصة بالاختلاء بنفسه .. لكن ابراهيم استمر بالصراخ .. فاسترق صديقه نظرة ولكنه لم يجده في وضعية من يقضي حاجته، فعاد راكضا للمعلم ليبلغه .. فطلب منه المعلم أن يرافق ابراهيم لبيته .. ففعل ..

وفي البيت زاد نحيب ابراهيم .. الذي هرعت أمه لتنزع سرواله وتستعين بأداة من حديد لإبعاد (عربيدين ) من الإسكارس .. وهي ديدان بيضاء اللون طولها أكثر من قدم ..

لم يعد ابراهيم منذ ذلك الوقت الى المدرسة، وتلقى صديقه نبأ وفاته بحادث سيارة في لبنان في الثمانينات ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م