رساله الى صديق
كن صديقي...
رسالتي ذكرى اليك يا صديقي...
أحرفها وكلماتها محفورة ومكتوبة ومقروءة في القلب والعقل والروح...
لا يصفها اللسان ولا تكتبها اليد ولا تقرؤها العين...
و لا يمحوها الزمن.. و لاتمنع كتابتها ووصولها اليك حدود وهمية...
بعضها من بقايا العصور الحجرية ومخلفات الجاهلية.. وبعضها الآخر صناعة يدوية...تقتل الحرية...
يرفضها العقل حتى لو كانت قيوداً ذهبية...
رسالتي اليك تحمل بين سطورها نور الأمل..أحلى أمل...
وأتساءل بيني وبين نفسي حتى يجول الزمان.. ويجمعنا المكان..
الى متى أترقب العنوان؟......
ويتوقف قلبي كلما قرأت رسائلك التي تغرد لحناً موسيقياً كالعصافير...
فالكون صغير صغير جداً.. والأمل كبير كبير جداً...
باقتراب المسافات.. وزوال العقبات.. واختصار الزمن...
ويتحقق الحلم كلما التقت اعيننا على شاطئ الذكريات...
فترشد سفينتك سفينتي الى المرفأ الأمين بنور الهدى...
والأمل برؤياك.. الأمل الذي أضاء الليل المظلم وأحيا الأمل المميت...
فلو أردت أن اكون بجانبك.. سأكون البلسم لجراحك القديمة..
وسأكون لك الأمل في الغد.. والطوق الذي سينشلك من الأحزان...
فعلى أجنحة الشوق أبعث اليك تحياتي .. وأشكو اليك البعد...
يا أقرب الي من ذاتي...
|