مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-01-2007, 06:26 AM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي هل هي مصادفة أن يشهد المسلمون نحر كبير البعثيين ومن قبله الجعد بن درهم في عيد الأضحى؟

هل هي مصادفة أن يشهد المسلمون نحر كبير البعثيين ومن قبله الجعد بن درهم في عيد الأضحى...؟




  #2  
قديم 01-01-2007, 06:28 AM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي


بعد أن شاء الله له أن يتم نحره بالحبل من رقبته في أول أيام عيد الأضحى المبارك، نظم الإعلام الإسرائيلي-المصري من خلال أجهزته وعملائه من النصارى العرب حملة تهدف إلى الدفاع عن عميل إسرائيل البعثي المذبوح صدام إبن صبحة، وكان مما روج له هذا الإعلام المعادي للمسلمين هو أن إعدام المذبوح إبن صبحة جاء "استفزازا لمشاعر المسلمين" لأن ذبحه تم تنفيذه في أول أيام عيد الأضحى المبارك. ولعل من المناسب أن نضع هذه المسألة داخل إطارها العقلاني-التاريخي الصحيح لنعرف حقيقة أبعادها.

أولا:
صدام إبن صبحة لم يكن مسلما ولم يكن أصلا ينتمي لدين الإسلام ليكون ذبحه "استفزازا لمشاعر المسلمين" كما روج لذلك الإعلام الإسرائيلي-المصري، فكل مسلم موحد يعرف دينه يعرف بأن إبن صبحة عاش حياته كافرا بعثيا عميلا لليهود وأدار العراق لحساب إسرائيل بعقيدة البعث الإلحادية وحول العراق بلاد الإسلام إلى دولة كفر وإلحاد، ثم لفظ آخر أنفاسه مذبوحا وهو بعثي كافر. ولا اعتبار للأكذوبة التي روج لها الإعلام الإسرائيلي-المصري من أنه نطق الشهادتين قبل نحره، بل إن ما رآه المسلمون وما سمعوه عبر الفضائيات هو أنه كان يردد هتافات بعثية قومية أثناء محاكمته، وأنه ظل يرددها حتى جلسة النطق بالحكم بإعدامه.

أليس من الإستخفاف بعقول المسلمين أن يطلب منهم الإعلام الإسرائيلي-المصري أن يكذبوا ما رأوه بأعينهم وما سمعته آذانهم كيف كان المذبوح إبن صبحة يعلن بلسانه عن كفره ليصدقوا أكاذيب هذا الإعلام اليهودي من أنه مات مسلما...؟

ثانيا:
لو عدنا إلى تاريخ العراق الإسلامي، لوجدنا بأن المذبوح إبن صبحة لم يكن أول كافر محارب لله ورسوله ينحر في يوم عيد الأضحى، بل سبقه إلى ذلك جده الأكبر ورأس الزندقة والمروق عن الدين الجهمي الكافر الجعد بن درهم والذي نحره عامل الأمويين في العراق خالد القسري في أول أيام عيد الأضحى بعد أن ثبت أنه كان ينشر بين المسلمين عقيدة شركية.

فقد روى الإمام البخاري في كتاب "أفعال العباد" وابن أبي حاتم في كتاب السنة وغير واحد ممن صنف في كتب السنة: "أن خالد بن عبدالله القسري خطب الناس في عيد أضحى فقال: أيها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا ثم نزل فذبحه في أصل المنبر...." أنظر البداية والنهاية/ج10ص19

وقال ابن حجر العسقلاني: قصة خالد القسري ذكره بن حبان في الثقات [تهذيب التهذيب/ج9ص93]

وروى الإمام إبن تيمية يرحمه الله في فتاواه:

"وأما الجهمية، فانما حدثوا فى أواخر عصر التابعين بعد موت عمر ابن عبد العزيز، وقد روى انه انذر بهم وكان ظهور جهم بخرسان فى خلافة هشام بن عبد الملك، وقد قتل المسلمون شيخهم الجعد بن درهم قبل ذلك، ضحى به خالد بن عبد الله القسري وقال: يا أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا" ثم نزل فذبحه. وقد روى ان ذلك بلغ الحسن البصري وأمثاله من التابعين فشكروا ذلك..." أنظر الفتاوي/ج20ص302

وقال الإمام إبن القيم يرحمه الله: "فلما كثرت الجهمية في أواخر عصر التابعين كانوا هم أول من عارض الوحي بالرأي ومع هذا كانوا قليلين أولا مقموعين مذمومين عند الأئمة وأولهم شيخهم الجعد بن درهم... فلما اشتهر أمره في المسلمين، طلبه خالد بن عبدالله القسري وكان أميرا على العراق حتى ظفر به فخطب الناس في يوم الأضحى، وكان آخر ما قال في خطبته: "أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم، فإنه زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا. ثم نزل فذبحه في أصل المنبر فكان ضحية...." أنظر الصواعق المرسلة/ج3ص1071

لننظر الآن في التطابق التالي الملفت للنظر بحق:

كان الجعد ابن درهم قد حاول نشر عقيدة شركية بين المسلمين وهي عقيدة التجهم...
وصدام إبن صبحة حاول نشر عقيدة شركية بين المسلمين وهي عقيدة البعث العفلقي...

إبن درهم تم نحره في أول أيام عيد الأضحى...
وإبن صبحة تم نحره كذلك في أول أيام عيد الأضحى...

تم نحر بن درهم في العراق...
وتم نحر إبن صبحة في العراق...

فهل ما حدث كان مصادفة...؟

إن من عقيدة أهل السنة والجماعة هو أنه لا وجود للمصادفة في الوجود، بل هناك قدر من الله، فقد شاء الله أن ينحر إبن صبحة في أول يوم من أيام عيد الأضحى، تماما كما ذبح قبله جده الجعد بن درهم في أول أيام عيد الأضحى.

بقي أن نقول بأن هناك فرق بين نحر كلا من بن درهم وابن صبحة، فالأول نحره المسلمون، في حين أن إبن صبحة نحره أسياده اليهود الذين عاش حياته كلها من أجل خدمتهم.

من هنا، يظل الجعد بن درهم على كفره أكثر شرفا وطهرا من حفيده أبن صبحة.






  #3  
قديم 01-01-2007, 04:47 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

أنت تتكلم عن أمرين وكلاهما جانبك الصواب فيهما :

- شخص صدام الذي مر بمراحل أرادها له الله ... فمن زعيم كانت له أخطائه التي

لا تغتفر ولا يوافقه عليها إلا القليل وانتهت بإعتقاله و تعذيبه وشنقه ....

وهنا لنا وقفة مع هذا الحدث الجلل لشخصه ( فقد نطق بالشهادة وذهب الى ربه )

وهنا لا نملك أن نقول إلا ما يوافق الشرع والعقيدة لهذه الحالة ..

- حالة صدام : وهي ان زعيم عربي ( مسلم) داهمته قوى الشر من الداخل وتآمرت عليه

وأحتلت ارض مسلمين من قوى صهيو صليبية وعقر في داره وصلب في يوم عيد

المسلمين...وهذا يشكل قمة الإهانة والتعدي والتحدي لمشاعر من عنده شعور وغيرة

كان صدام هو عنوان هذا الحدث ولم يكن هو المعني فقط ...

فهل يلام من ثارت ثائرته غيرة على الإسلام والمسلمين ؟

هل يلام من رأى أن هذا الحدث موجه لدينه وأمته في المقام الأول وليس صدام ؟

هل يلام من رأى قوى الغدر الرافضية المجوسية وهي تنتقم لنفسها وتوجه ذات

الرسالة لكل مسلم من داخل العراق ومن خارجه ؟

أسألك من فرح بهذا الحادثة ؟

اليست أمريكا ... وإيران ... وإسرائيل ... وروافض العراق فقط من هلل وفرح؟

قل لي كيف إجتمعوا على هذا الفرح إن لم يكونوا مجتمعين على غيرة ؟

صحصح يا سيفوه !!
__________________
  #4  
قديم 01-01-2007, 05:00 PM
القاضى الكبير القاضى الكبير غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 337
إفتراضي

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسودُ كلاب
ولاتحسبن برقصها تعلوا على أسيادها
تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب
=================
القاضى الكبير
__________________

  #5  
قديم 01-01-2007, 09:45 PM
omari2004 omari2004 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 12
إفتراضي اتق الله يا سيف

الرجل افضى الى ربه ... كيف تتأله على الله وكيف عرفت انه لم يكن مسلما .... لقد كان اخر كلامه (اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله) .... هل انت متأكد انك سترزقها قبل الموت..... لا تعرف ربما يقبل الله منه بعمل لا تعرفه انت .... وربما يحبط الله عملك....
  #6  
قديم 01-01-2007, 11:11 PM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي

كتب غــيــث:

(وهنا لنا وقفة مع هذا الحدث الجلل لشخصه، فقد نطق بالشهادة وذهب الى ربه...)


================================================== ==============


تكلم بعقل لنرد عليك بعقل أوفر منه...

من أين عرفت بمعلومة أن إبن صبحة قد نطق الشهادتين لحظة ذبحه...؟

إن المؤكد هو أن مصدر معلومتك واحد من ثلاثة لا رابع لها:

- إما أنك كنت معه وسمعته أذناك وهو ينطق الشهادتين لحظة ذبحه.

- أو أن ملكا هبط عليك من السماء وأخبرك بأن إبن صبحة نطق الشهادتين قبل ذبحه.

- أو أن مصدرها من كان موجودا في مكان ذبحه، وبالطبع لم يكن موجودا في مكان ذبحه سوى الرافضة والغزاة الأمريكان.

فقل لنا ما هو مصدر معلومتك...؟





  #7  
قديم 02-01-2007, 06:28 AM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي


أنظر أخي المسلم في التطابق التالي الملفت للنظر بحق:

كان الجعد ابن درهم قد حاول نشر عقيدة شركية بين المسلمين وهي عقيدة التجهم...
وصدام إبن صبحة حاول نشر عقيدة شركية بين المسلمين وهي عقيدة البعث العفلقي...

إبن درهم تم نحره في أول أيام عيد الأضحى...
وإبن صبحة تم نحره كذلك في أول أيام عيد الأضحى...

تم نحر بن درهم في العراق...
وتم نحر إبن صبحة في العراق...


فهل حدث هذا التطابق بطريق الصدفة...؟

إن من عقيدة أهل السنة والجماعة هو أنه لا وجود للمصادفة في الوجود، بل هناك قدر من الله، فقد شاء الله أن ينحر إبن صبحة في أول يوم من أيام عيد الأضحى، تماما كما ذبح قبله جده الجعد بن درهم في أول أيام عيد الأضحى.

بقي أن نقول بأن هناك فرق بين نحر كلا من بن درهم وابن صبحة، فالأول نحره المسلمون، في حين أن إبن صبحة نحره أسياده اليهود الذين عاش حياته كلها من أجل خدمتهم.

من هنا، يظل الجعد بن درهم على كفره أكثر شرفا وطهرا من حفيده البعثي أبن صبحة.






  #8  
قديم 02-01-2007, 07:12 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


روى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة عبده (أو يغفر لعبده) ما لم يقع الحجاب. قيل: وما قوع الحجاب؟ قال: أن تخرج النفس وهي مشركة. وخرج الإمام أحمد والترمذي وابن حبان في " صحيحه " من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". وقال الترمذي: حديث حسن. دل هذا الحديث على قبول توبة الله عز وجل لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآن على مثل هذا أيضاً ؛ قال الله عز وجل: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً". وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها وكبيرها. والمراد بالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء؛ فإن كل من عصى الله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم ؛ وبيانه من وجهين: أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابه ويخشاه؛ فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه. وقال آخر: كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً. والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره؛ وهذا جهل محض؛ فإنه يتعجل الإثم والخزي، ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقد يعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجا أن يتخلص من ضرره بشرب الترياق بعده. وهذا لا يفعله إلا جاهل، وقد قال تعالى في حق الذين يؤثرون السحر: "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون. ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون" (البقرة، 102 و 103) والمراد: أنهم آثروا السحر على التقوى والإيمان؛ لما رجوا فيه من منافع الدنيا المعجلة، مع علمهم أنهم يفوتهم بذلك ثواب الآخرة، وهذا جهل منهم، فإنهم لو علموا لآثروا الإيمان والتقوى على ما عداهما، فكانوا يحرزون أجر الآخرة ويأمنون عقابها، ويتعجلون عز التقوى في الدنيا، وربما وصلوا إلى ما يأملونه في الدنيا أو إلى خير منه وأنفع ؛ فإن أكثر ما يُطلب بالسحر قضاء حوائج محرمة أو مكروهة عند الله عز وجل. والمؤمن المتقي يعوضه الله في الدنيا خيراً مما يطلبه الساحر ويؤثره، مع تعجيله عزَّ التقوى وشرفها، وثواب الآخرة وعلو درجاتها، فتبين بهذا أن إيثار المعصية على الطاعة إنما يحمل عليه الجهل، فلذلك كان كل من عصى الله جاهلاً، وكل من أطاعه عالماً. وكفى بخشية الله علما، وبالاغترار به جهلاً. من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وأما التوبة من قريب فالجمهور على أن المراد بها التوبة قبل الموت ؛ فالعمر كله قريب، والدنيا كلها قريب، فمن تاب قبل الموت فقد تاب من قريب، ومن مات ولم يتب فقد بعد كل البعد، كما قيل: يقولون لا تبعد وهم يدفنونني **** وأين مكان البعد إلا مكانيا وقال آخر: من قبل أن تلقى وليـ ***** ـس النأي إلا نأي دارك وكما قيل: فهم جيرة الأحياء أما مزارهم **** فدان وأما الملتقى فبعيد فالحي قريب، والميت بعيد من الدنيا على قربة منها ؛ فإن جسمه في الأرض يبلى، وروحه عند الله تنعم أو تعذب، ولقاؤه لا يرجى في الدنيا، كما قيل: مقيم إلى أن يبعث الله خلقه **** لقاؤك لا يرجى وأنت قريب تزيد بلى في كل يوم وليلة **** وتنسى كما تُبلى وأنت حبيب وهذان البيتان سمعهما داود الطائي رحمه الله من امرأة في مقبرة تندب بها ميتاً لها، فوقعتا من قلبه موقعاً، فاستيقظ بهما ورجع زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، فانقطع إلى العبادة إلى أن مات رحمه الله. فمن تاب قبل أن يغرغر، فقد تاب من قريب، فتقُبل توبته. التوبة في حال الصحة أفضل من التوبة في حالة المرض وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: "يتوبون من قريب" (النساء، 17) قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل أوقات التوبة، وهو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح في مواضع كثيرة من القرآن. وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تُشبه الصدقة بالمال في الصحة ورجاء البقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه الصدقة بالمال عند الموت، فكأن من لا يتوب إلا في مرضه قد استفرغ صحته وقوته في شهوات نفسه وهواه ولذات دنياه، فإذا أيس من الدنيا والحياة فيها تاب حينئذٍ وترك ما كان عليه، فأين هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي قادر على عمل المعاصي، فيتركها خوفاً من الله عز وجل، ورجاء لثوابه، وإيثاراً لطاعته على معصيته. دخل قوم على بشر الحافي وهو مريض، فقالوا له: على ماذا عزمت ؟ قال: عزمت أني إذا عوفيت تبت. فقال له رجل منهم: فهلا تبت الساعة ؟ فقال: يا أخي ! أما علمت أن الملوك لا تقبل الأمان ممن في رجليه القيد، وفي رقبته الغِلُّ، إنما يُقبل الأمان ممن هو راكب الفرس والسيف مجرد بيده، فبكى القوم جميعاً. ومعنى هذا أن التائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواد وبيده سيف مشهور، فهو يقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواص الملك وأحبابه ؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته. وأما من هو في أسر الملك، وفي رجله قيد، وفي رقبته غل، فإنه إذا طلب الأمان من الملك فإنما طلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً للملك ولا مؤثراً لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، والأول بمنزلة من يتوب في صحته وقوته وشبيبته، لكن ملك الملوك، أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، وكل خلقه أسير في قبضه، لا يعجزه منهم أحد ؛ لا يعجزه هارب، ولا يفوته ذاهب، كما قيل: لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذا فكل من طلب الأمان من عذابه من عباده أمِنَهُ على أي حال كان، إذا علم منه الصدق في طلبه. أنشد بعض العارفين: الأمان الأمان وزري ثقيل **** وذنوبي إذا عددت تطول أوبقتني وأوثقتني ذنوبي **** فترى لي إلى الخلاص سبيل التوبة قبل الغرغرة وقوله عز وجل "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا جاء أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليما" (النساء، 18)، فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة. والمراد بالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمور الآخرة، ومشاهدة الملائكة ؛ فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفع بالغيب، فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبة في تلك الحال. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي، قال: "لا يزال العبد في مهل من التوبة ما لم يأته ملك الموت يقبض روحه، فإذا نزل ملك الموت فلا توبة حينئذٍ". وبإسناده عن الثوري، قال: قال ابن عمر: التوبة مبسوطة ما لم ينزل سلطان الموت. وعن الحسن، قال: التوبة معروضة لابن آدم ما لم يأخذ الموت بكظمه. وعن بكر المزني، قال: لا تزال التوبة للعبد مبسوطة ما لم تأته الرسل، فإذا عاينهم انقطعت المعرفة. وعن أبي مجلز، قال: لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملائكة. وروى أيضاً في " كتاب الموت " بإسناده عن أبي موسى الأشعري، قال: " إذا عاين الميت الملك ذهبت المعرفة " وعن مجاهد نحوه. وعن حصين، قال: بلغني أن ملك الموت إذا غمز وريد الإنسان حينئذ يشخص بصره، ويذهل عن الناس. وخرج ابن ماجة حديث أ[ي موسى الأشعري مرفوعاً، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: متى تنقطع معرفة العبد من الناس ؟ قال: "إذا عاين". وفي إسناده مقال. والموقوف أشبه. وقد قيل: إنه إنما مُنع من التوبة حينئذ ؛ لأنه إذا انقطعت معرفته وذهل عقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم ؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضور العقل، وهذا ملازم لمعاينة الملائكة، كما دلت عليه هذه الأخبار. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: "ما لم يغرغر" يعني إذا لم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه، فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله عز وجل: "فلولا إذا بلغت الحلقوم. وانتم حينئذ تنظرون. ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون" (الواقعة، 38)، وبقوله عز وجل: "كلا إذا بلغت التراقي" (القيامة، 26). وروى ابن أبي الدنيا بإسناده، عن الحسن، قال: أشد ما يكون الموت على العبد إذا بلغت الروح التراقي، قال: فعند ذلك يضطرب ويعلو نفسه، ثم بكى الحسن رحمه الله تعالى. عش ما بدا لك سالماً **** في ظل شاهقة القصور يسعى عليك بما اشتهيت **** لدى الرواح وفي البكور فإذا النفوس تقعقعت **** في ضيق حشرجة الصدور فهناك تعلم موقناً **** ما كنت إلا في غرور هذا الموضوع مأخوذ من كتاب الحث على التوبة وختم العمر بها لابن رجب رحمه الله نشر دار ابن خزيمة


غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات }

{ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده }

{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
أعطنا دليلا على شرك صدام كشرك الجعد

فهلا تبت أنت إلى الله و تركت ما لا ينفعك إلى ما ينفعك

من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة

إلا إن كنت مكذبا لهذا الحديث، أعوذ بالله من ذلك

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عابر سبيل
بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة, فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر , ثم يقول أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر أو حسنة ؟فيبهت الرجل فيقول لا يا رب, فيقول بلى إن لك عندنا حسنة واحدة وإنه لا ظلم عليك اليوم, فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , فيقول أحضروه فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فقال إنك لا تظلم , قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء" رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه، والحاكم والبيهقى، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

قولوا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
فما أحوجنا إليها يوم القيامة




و هذا من عندهم إن كنت منهم

إقتباس:
في الفقيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر خطبة خطبها من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم قال وإن السنة لكثيرة ومن تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ثم قال وان الشهر لكثير ومن تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال وان يوما لكثير ومن تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ثم قال وان الساعة لكثيرة ، من تاب وقدبلغت نفسه هذه واهوى بيده إلى حلقه تاب الله عليه
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #9  
قديم 02-01-2007, 07:29 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سـيف

تكلم بعقل لنرد عليك بعقل أوفر منه...

من أين عرفت بمعلومة أن إبن صبحة قد نطق الشهادتين لحظة ذبحه...؟

إن المؤكد هو أن مصدر معلومتك واحد من ثلاثة لا رابع لها:

- إما أنك كنت معه وسمعته أذناك وهو ينطق الشهادتين لحظة ذبحه.

- أو أن ملكا هبط عليك من السماء وأخبرك بأن إبن صبحة نطق الشهادتين قبل ذبحه.

- أو أن مصدرها من كان موجودا في مكان ذبحه، وبالطبع لم يكن موجودا في مكان ذبحه سوى الرافضة والغزاة الأمريكان.

فقل لنا ما هو مصدر معلومتك...؟

أنت واحد من إثنين
إما أنك تعيش في بلاد غير البلاد
أو أنك تعيش خارج الكون ...
http://www.alrafdean-news.net/Dec,20...RAQ_Sdaaam.3gp


__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #10  
قديم 02-01-2007, 07:53 AM
عربي سعودي عربي سعودي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,185
إفتراضي


لعلك أيها الرافضي اللئيم لا تعرف إلى الآن لماذا ندافع عن صدام حسين رغم خيانته للسعودية و قتله لعشرات السعوديين و الكويتيين و تكبيده السعودية عشرات مليارات الدولارات و رغم إجرامه بنا كيف أضحى اليوم بطلا شهيدا

إنها نهايته أيها الأحمق الرافضي لأن الرجل نطق الشهادتين حاملا المصحف الشريف و بذلك فإن الله سيبعثه و هو ينطق الشهادتين و حاملا المصحف في يده

بينما من قتله هم حفنة من الكفار الرافضة أبناء المتعة عشاق الدماء المجوس الأنجاس الذين كانوا يقفزون و يصرخون بكل وحشية و دون أي احترام و يقولون له إلى جهنم و يهتفون باسم محمد باقر الصدر و مقتدى الصدر ألا عليهم لعنة الله و ملائكته و الناس أجمعين

ذلك ما جعل صدام حسين بطلا عندنا ! .. إنها نهايته و كيف مات لأنه مات كما مات عمر المختار !

ألم تسمع بالحديث النبوي الشريف الموجود في توقيعي و كيف ينطبق على صدام ؟

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م