مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-07-2003, 09:15 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي القول السليم في القرآن الكريم


بســـــم الله الرحمن الرحيم

الـحمـد للّــه رب العـالـمـيـن والصـلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآلـه الطاهريـن

من الأمور الواضحة البيّنة أن الكتاب المُبين الَّذي أحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكيم خَبير ، والذي نزله اللّه على عبده محمد(صلى الله عليه وآله) تِبْياناً لِكُلِّ شَىْء وهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِين . وَلِيَكُونَ لِلْعالَمينَ نَذيراً ، وَلِيَهْدي بِه مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلام . وَلِيُخْرجَ النّاسَ مِنَ الظّلُماتِ إلَى النّور . . . هو هذا الكتاب المشهور المعروف الذي وصل منذ عصر نزوله، ولايزال في أيدي المسلمين شيعة وسنة، يعرفونه جميعاً أنه هو كتاب اللّه المنزل على قلب الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) الموسوم بالقرآن ، والمشتمل على مأة وأربعة عشر سورة ، يحترمونه أسمى الإحترام ويعظمونه أعظم التقديس بكله ، بسوره وآياته وكلماته وحروفه ، لايستثنون من هذا الإحترام والتعظيم والتقديس كلمة واحدة ولاحرفاً واحداً .

ولاريب ان هذا التعظيم والتقديس ، الذي أخذه الخلف عن السلف ، ينتهي إلى عصر نزوله ، عصر بزوغ شمس الرسالة الخاتمة المحمدية ، وأنهم كانوا يستنكرون ما يشعر الإهانة به عملا او لفظاً في جميع الأدوار والأعصار أشد الإنكار ، ويعتبرونه جريمة كبيرة كإهانة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يكفر فاعلها ويعاقب عليها . لايلصق بكرامته وعلو قدس فصاحته وبلاغته كلام أحد من البشر ، فهو بنفسه وبلاغته يشهد بقدسيته الكاملة ويردّ دعوى لحوق غيره به (رد الغيور يد الجاني عن الحرم) .

ومن البراهين القائمة التامة القاطعة على عدم وقوع التحريف فيه زيادة ونقيصة انه معجزة الإسلام الخالدة ، معجزة باقية تثبت بها رسالة سيدنا محمد خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) ، بل وسائر رسالات السماء لأنها كلها تثبت بالقرآن الكريم . والتحدي به لإثباته مستمر إلى زماننا هذا وما بعده ، فلكل مسلم أن يتحدي به في جميع الأزمنة . ولاريب أن وقوع الزيادة أو النقيصة فيه تمنع من ذلك ، لأنه حينئذ لايكون مصوناً من المعارضة والاتيان بمثله ، فعجز البشر عن الإتيان بمثله في مر الزمان ، مع هذا الإعلام والإعلان العام الشامل لجميع الأعصار والأدوار ، دليل واضح على صيانته من الزيادة والنقصان .

فها نحن وجميع المسلمين نتحدي به لإثبات رسالة الإسلام ونبوة سيدنا محمد بن عبد اللّه خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) ونقول : يا أيها الناس إن كنتم في ريب من أن القرآن مصون وأنه في حفظ اللّه من التغيير والتبديل والزيادة والنقصان فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون اللّه إن كنتم صادقين ، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين .

هذا مضافاً إلى أن العارف بالتاريخ الإسلامي واهتمام النبي صلى اللّه وآله بشأن القرآن تبليغاً وحفظاً وكتابة ، وكذا اهتمام الصحابة بأخذه وحفظه وتعليمه وتعلمه ، وكذا تجزئته بالآيات والسور بأسمائها المعروفة في عصره ، يعرف أن مثل هذا الكتاب مع هذا الإهتمام البليغ بشؤونه لايمكن عادة أن يزاد عليه أو ينقص منه ، فاذا كان ديوان شعر شاعر مشهور مصوناً من التصرف فيه والتغيير ، والقصايد السبع المعلقة في نزول القرآن محفوظة عن ذلك ، وإن زيد عليها بيت عرفه أهل الأدب والعارفون بفنون البلاغة بل وغيرهم ، فكيف يمكن عادة وقوع ذلك في القرآن الكريم مع كثرة الدواعي إلى حفظه لفظاً بلفظ وكلمة بكلمة ؟ ومن الذي لايعرف من أهل اللسان أنّ ما نقل في المنقولات الضعيفة أنه سقط من القرآن لايلتصق به فصاحة وبلاغة وأسلوباً ومضموناً وهداية .

فان قلت : نعم احتمال الزيادة مردود قطعاً وأما احتمال النقيصة وإن كان بمكان من الضعف لايعتد ولايعتنى به ، إلا انه غير مقطوع به .

قلت ، أولا : إن بقاء التحدي به إلى يوم القيامة وعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله ينفي هذا الإحتمال .

وثانياً : هذا الاحتمال كما ذكرتم لايعتنى به عند العرف فهو كالعدم ، والعلم بالشيء لغة وعرفاً أعم من ذلك ومن عدم احتمال الخلاف .

وثالثاً : هذا الاحتمال منفي بدلالة آيات من القرآن الكريم الذي أثبتنا ضرورة عدم وقوع الزيادة فيه ، مثل قوله (إنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الِذّكْرَ وَإنّا لَهُ لَحافِظُونَ) وقوله عز من قائل (لايأتِيِه الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) .

ورابعاً : بالإحاديث المأثورة الثابتة عن النبي(صلى الله عليه وآله) .

وخامساً : بالأحاديث المتواترة المروية عن الأئمة المعصومين من عترته(عليهم السلام) مثل الأحاديث المروية في ثواب قراءة السور ، والأخبار الآمرة بعرض الأخبار على الكتاب ، وكذا الأحاديث المتواترة الآمرة بالرجوع إلى الكتاب والتمسك به ، والأخبار الدالة على استشهاد الائمة(عليهم السلام) بالآيات الكريمة ، وأحاديث الثقلين المتواترة ، وغيرها .

وأما الأخبار الضعيفة التي يستشعر منها النقيصة فضعاف جداً ، معلولة بعلل كثيرة في اسنادها وألفاظها ومداليلها يطول الكلام بنا بالإشارة إليها ، وكلها لاتقاوم الطائفة الاولى من الأخبار الدالة على أن القرآن المنزل من اللّه تعالى هو هذا الكتاب .

هذا مضافاً إلى أن هذه الأخبار مردودة مطروحة بمخالفتها للكتاب والإجماع العملي من جميع المسلمين شيعة وسنة القائم على صيانة القرآن من التحريف ، ولذا لم يقع ذلك محل خلاف بين الأمة شيعة وسنة ، الا ما عن بعض الحشوية من أهل النسة وظاهر بعض الأخباريين من الشيعة الذين لايعتد بخلافهم ، فصار خلافهم متروكاً مهجوراً ، وصار القول بعدم التحريف قولا ظاهراً واضحاً عرفه الخاص والعام من الفريقين وحتى العوام ، حتى صار أنّ التفوه باحتمال خلاف ذلك يعد من التفوه بخلاف الضرورة . فلايصح عد ذلك من الخلافات الواقعة بين الفريقين التى يقال فيها رأي الشيعة كذا ، ورأي السنة كذا .

فالقرآن الموجود بين الدفتين هو كتاب دين الفريقين ، وهو أصلهم الأول الذي تأتي بعده السنة المشروط صحة الإعتماد عليها بأن لاتكون مخالفة للقرآن ، وهذا الأمر يحتج به الجميع في الأصول والفروع ، وفي خلافاتهم ويعتمدون عليه وعلى السنة .

فكل الأمة شيعة وسنة يتمسكون بجميع محكماته وفي متشابهاته أيضاً يقولون : آمناً به كل من عند ربنا .

ومن عجيب ما وقع في هذه المسألة التي سمعت الإتفاق والإجماع عليها من السنة والشيعة وعدم الخلاف بينهم فيها : أن العصبيات الطائفية ، والأغراض السياسية العاملة لتوهين الإسلام ، وكتابه العزيز ، ولتمزيق المسلمين ، وتفريق كلمة الأمة ، والقضاء على وحدتهم الإسلامية ، بعثت بعض الكتاب إلى نسبة القول بالتحريف إلى الشيعة ، لوجود أخبار ضعيفة لم يعمل بها أحد منهم ، ولم يعتبروها حجة حسب أصولهم المحكمة للأخذ بالحديث والإعتماد عليه والإحتجاج به .

والذي يزيد في التعجب ان هذا الخلاف المحدث من جانب هؤلاء ليس في دعوى وقوع التحريف من جانب وإنكاره من جانب آخر .

بل في العمل على الصاق تهمة التحريف بالشيعة بسبب هذه الروايات المشتركة في مصادر الجميع ، ثم العمل على تصوير الشيعة بصورة مشوهة ، مع أنهم طائفة تعتقد عقيدة مؤمنة بالكتاب وصيانته عن التحريف ، وتدافع عن كرامته بالأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة وينكرون التحريف أشد الإنكار بأعمالهم وعباداتهم وكل سيرتهم العملية ، وبأقوالهم وتصريحات علمائهم ورجالاتهم ، والجميع يعلم أن تمسكهم بالكتاب واعتقادهم بصيانته أضوء وأنور من الشمس في رائعة النهار .

وأعجب من ذلك أن مثل هذه الروايات من طرق إخواننا السنة ، الصحيحة عندهم ، كثيرة جداً ، ولو جاز نسبة القول بالتحريف إلى إحدى الطائفتين دون الأخرى ، بسبب نقل مصادرها لمثل هذه الأحاديث ، لكان نسبته إلى غير الشيعة أولى ، لأن في الأخبار المخرجة في كتب غيرهم ما يعتبر عندهم من الصحاح دون ما ورد من طرق الشيعة فإنها ضعاف .

مضافاً إلى أن أكثرها ورد في تفسير الآيات وبيان مصاديقها وشأن نزولها ، ولاإرتباط لها بالتحريف .

ولكن مع ذلك لم تقابل الشيعة غيرهم بالقول بالتحريف لما في جوامعهم ومسانيدهم من الأخبار الصريحة الدالة عليه :

أولا : لأن غيرهم إلا النزر القليل الذين لايعتد بهم متفقون مع الشيعة على صيانة الكتاب من التحريف .

وثانياً : لأن رميهم بهذا القول يحط من إعتبار القرآن وإصالته ، والشيعة لاتسلك طريقاً ينتهي إلى ذلك .

وثالثاً : لأنهم في المسائل الخلافية يعتمدون على أقوى الحجج والأدلة من الكتاب والسنة ولايحتاجون إلى رمي غيرهم بمثل ذلك .

والذين يتهمون الشيعة بهذا القول لجؤوا إلى ذلك حيث رأوا أنه لاحجة لهم في المسائل الخلافية على الشيعة ، فرموهم بافتراءات هم أبعد عنها من المشرق عن المغرب ، ومن جملتها نسبة القول بتحريف الكتب والإعتقاد ـ والعياذ بالله ـ بألوهية الأئمة(عليهم السلام) ، أو أن أمين الوحي جبرائيل خان ، لأنه كان مأموراً بالنزول على الإمام ونزل على رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) والعياذ باللّه ، وفسروا به ما قيل في أبي عبيدة الجراح الملقب بالأمين : خان الأمين وصدها عن حيدر ! فسروا ذلك أنه في جبرئيل(عليه السلام) ، إلى غير ذلك من الإفتراءات التي سوف يحاكمهم الشيعة عليها عند اللّه تعالى ، يوم تشهد عليهم السنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون .

وأعجب من ذلك أنهم فى الموسم الذي يأتي الناس من كل فج عميق لحج بيت اللّه الحرام العتيق ، والحضور في أعظم مشاهد عظمة اللّه تعالى ، وأكرم المواقف القدسية العبادية التي يظهر فيها جلال وحدة الأمة ، وعزة توحيد كلمتهم ، وإعلانهم نفي الطواغيت والمستعبدين المستكبرين بإعلان كلمة التوحيد ، كلمة الإسلام وكلمة الحرية ، وكلمة المساواة الإنسانية ، وكلمة السماء والأرض .

نعم ، في مثل هذا المشهد العظيم ، والمؤتمر الكبير الذي ينبغي ، بل يجب على المسلمين ، سيما علمائهم ومصلحيهم وقادتهم أن يجلسوا على بساط واحد ، بساط الاُخوة الإسلامية ، والإعتصام بحبل اللّه تعالى ، وينظروا فيما أحاط بالمسلمين ، وابتلوا به من المشاكل والمصاعب وفي علاجها ، فهذه فلسطيننا العزيز اولى القبلتين أرض النبوات مازالت مغتصبة في أيدي الصهاينة ، وهذه . . . وهذه . . . مما أنت أيها القاريء العزيز أعلم به ، وترى منه ما ترى وتعلم منه ما تعلم .

نعم ، في هذه الظروف الحرجة نرى في كل سنة منشورات توزع على ضيوف الرحمان تدعو الأمة إلى التباغض والتباعد ، منشورات مملوءة بالزور والبهتان من أمثال نسبة القول بتحريف الكتاب إلى شيعة العترة الطاهرة ، والذين لهم سهم بارز وقدم راسخ في إعلاء كلمة اللّه وإعلان الإسلام النظام الوحيد الذي فيه نجاة الإنسان .

وليس وراء هذه التهم غير إشغال المسلمين بما فيها ، وصرفهم عن مواجهة المشاكل السياسية ووقوفهم في مواجهة أعداء الإسلام .

وإلا فمن لايعلم أن نسبة القول بالتحريف إلى الشيعة هجوم عنيف على الكتاب أكثر من الهجوم على الشيعة ؟ من لايعلم أنه لو كان لنا شري هذه الأكاذيب ، والذين من ورائهم ، والذين ينفقون عليهم ، أقل غيرة على الإسلام وعلى كتابه العزيز ، لاَتخذوا موقفاً غير ذلك ، ودافعوا عن الكتاب ، وردوا تهمة التحريف عن الشيعة ، ولسلكوا مسلك أعلام الأمة ومصلحيهم من السنة والشيعة ، ونشروا مقالات الشيعة العلمية في صيانة الكتاب وتصريحات أعلامهم ، ولم يفتحوا لأعداء الإسلام والقرآن باب الغمز بكتاب اللّه تعالى والإشكال عليه ، فمَنِ المستفيد يا ترى من الصاق تهمة تحريف القرآن بطائفة كبيرة من المسلمين ، فيها من أعاظم علماء الإسلام وأئمة العلم والأدب وأعلام الفكر والورع ؟ !

وهل يحسب ذلك إلا عملاً لمصلحة الإستعمار ؟ وهل يكون هدف القائم بنشر هذه الكتيبات فى عصرنا هذا ، الذي قام فيه المسلمون بحمد اللّه تعالى سيما شبابهم لإعادة مجدهم وعزهم الذي ذهب ، إلا إيجاد المجادلات والمخاصمات وقلب الحقائق ؟ !


__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
  #2  
قديم 10-07-2003, 09:17 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

تــــــــــــــــكملة :



فالواجب على كل مسلم غيور على دينه وقرآنه الكريم الوقوف في وجه هذه الحركات الشيطانية ، وتنزيه المسلمين شيعة وسنة عن هذا الرأي .

كما أن الواجب على المسلم أيضاً أن يعرف الذين هم من وراء هذه الأقلام المأجورة وما قصدوا به من الحط من عظمة القرآن وإسناده الثابت اليقيني إلى الوحي النازل على الرسول الأمين(صلى الله عليه وآله) .

ومن شاء أن يعرف الشيعة وإجلالهم وتعظيمهم القرآن الكريم فليتجول في بلادهم في ايران ولبنان والعراق والبحرين ودول تواجد الشيعة وغيرها ، وفي مكتباتهم ومساجدهم، حتى يرى رأي العين في جميع مجتمعات الشيعة ، في شرق الأرض وغربها ، كمال اهتمامهم بشؤون القرآن وتعظيمهم له ، وانه ليس لهم ولاعندهم كتاب غير ما هو عند جميع المسلمين ، فلاتجد منهم بيتاً ليس فيه القرآن ، بل لاتجد منهم أحداً إلا ويتقرب الى اللّه بتلاوته ، فهم يتلونه آناء الليل وأطراف النهار ، وفي إذاعاتهم وفي مجالسهم للذكر والوعظ والإرشاد والدعاء وجميع المناسبات ، ليس عندهم ما يقدسونه ويعظمونه مثل تعظيمهم القرآن الكريم حتى بمقدار آية أو جملة أو كلمة منه ، حتى لو كان ذلك كلام الرسول(صلى الله عليه وآله) أو الأئمة الطاهرين من عترته الطاهرة(عليهم السلام) .

ولكن المصيبة كل المصيبة أن البعض يكذبون أسماعهم وأعينهم التي تكذب افتراءاتهم ويصرون على عدائهم لشيعة أهل البيت(عليهم السلام) وتفريق كلمة المسلمين ، ويشوهون بافتراءاتهم كرامة كتاب اللّه ، ويجعلونه غرضاً لتشكيك الأعداء . قال اللّه تعالى ( يا أُيّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَديداً ) وقال عز شأنه ( إنَّ الَّذينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لايخْفُونَ عَلَيْنا أفَمَنْ يلْقى فِي النّارِ خَيْرٌ أمَّنْ يَأتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَـلُوا ما شِـئْتُمْ إنَّه بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )

وقال ( يا أيّهَا الَّذين آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنّ إنّ بَعْـضَ الظَّنّ إثْمٌ وَلايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْـضاً )

وقال : ( وَاعتَصِـمُوا بِحَبْـلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاتَفَرَّقُوا ) .

ربنـا اغفـر لنا ولإخواننـا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاًّ للَّذين آمنوا ، ربنا إنك رؤف رحيم


البارجة عام 1419 هـــــــــــــ

عام 1424 حرر في 10 \5
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م