مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-09-2001, 10:36 AM
طه66 طه66 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 18
Post معاني كلمة شعب بين الماضي و الحاضر

لقد و صلني هذا الرد من أخ لكم على مقالتي "أما آن لهذا المارد أن يخرج من قمقه؟" و قد كنت عازما على أن أفرد مقالة خاصة بهذا الموضوع في وقت لاحق، غير أن ورود رد الأخ قد دفعني للحديث عنها الآن. وقررت أن أجعلها موضوعا جديدا لتعم الفائدة على الجميع إن شاء الله.
جزىء من رد الأخ جزاه الله عني و عنكم كل خير:
كلمة شعب وشعوب لا أرى بها بأسا انطلاقا من قول الله تعالى ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا .. ) وأعتقد أنك تؤكّد معنى الأمة الواحدة في الإسلام لقيامها على عقيدة واحدة وإن تعددت شعوبها فتعددت اللغات ..إنما المرفوض هو ما أصبح قائما الآن من تعدد الكيانات السياسية المتصارعة المتنازعة والمتحالف بعضها مع الأعداء ضد بعضها الآخر ، وحيث أصبح التحرك بين بلاد المسلمين أصعب على المسلمين من تحركهم في بلاد أجنبية ، وبات تحرك الأجنبي في بلاد المسلمين أسهل من تحرك المسلم نفسه ..

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي نبيل السلام عليك و رحمة الله و بركاته
لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نخاطب الناس بما يفهمون، أي أن نراعي في حديثنا معهم معاني الألفاظ و مدلولاتها عندهم و في زمنهم، و ليس معانيها و مدلولاتها في مكان آخر أو زمن آخر. و أنا أعلم بهذه الآية التي ذكرتها، غير أنك تعلم جيدا أن علماءنا جميعا أجمعوا كلهم على ضرورة فهم القرآن بلغة العرب زمن نزول القرآن، لقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : ياأيها الناس تمسكوا بديوان شعركم في جاهليتكم، فإن فيه تفسير كتابكم. و أنت تعلم السر وراء ذلك، فعلماؤنا على دراية جيدة بأن الكلمات تتقلب في معانيها عبر الزمن، و محاولة فهم القرآن بحسب المعاني الجديدة سيعرض شريعتنا إلى التغيير المستمر و هو أمر مرفوض تماما.
فإذا نظرت إلى معاني كلمة شعب في عهد النبوة لوجدت أنها تحمل معاني لعلاقات أسرية بحته (فإما أنها قبائل العجم، أو أن عدة قبائل تنتمي لجد واحد و تشكل شعب، أو العكس أن القبيلة تتكون من عدة شعوب). و للأمانة العلمية، فقد ظهر أيضا في القرن الرابع الهجري معنى جديد "وهم المضافون إلى النواحي و الشعب (بكسر الشين)". و على إفتراض أننا قبلنا بهذا المعنى الجديد، فهو يرادف معنى كلمة "سكان منطقة أو حي معين".
أما اليوم فكلمة شعب لا تعني في مدلولها السياسي و القانوني و الإجتماعي مجرد "سكان منطقة معينة"، بل هي ترادف معنى كلمة "أمة من دون الناس" في عهد النبوة. فهي إنتماء لكيان خاص يختلف إختلافا جذريا عن غيره من الناحية التاريخية و الحاضرة و المستقبلية، بل حتى الدينية منها. كيان له مصالح خاصة، و أهداف معينة مرتبطة بالشعب و بالرابطة المكونة له وليس بأي رابطة أخرى.
و من خلال موضوعاتي القادمة سأبين أكثر لماذا أعتقد أن كلمة شعب لم تعد لها صلة بمعانيها القديمة، و لماذا قد آن الأوان أن يدرك كل مسلم أنه عضو في شعب واحد. و لاحظ هنا أنني أخاطب المسلمين بلغة عصرهم و ليس بمعاني كلمة شعب قديـما.
و إعلم ياأخي أن هذه الأمة لاينقصها شيء، لا من أمور الدنيا و لا الآخرة، لتكون أمة عظيمة و دولة قوية ذات هيبة، غير أنها بحاجة لكلمة واحدة ترفع عن كاهل أبنائها الغشاوة الملقاة على أعينهم منذ أكثر من 200 عام: قولوا إن المسلمين أمة و شعب واحد، تدين لكم الدنيا كلها في بضع سنين

و الحمد لله رب العالمين.
__________________
إن العمل الإسلامي لن يستطيع تحقيق حلمه في إستعادة مكانة الإسلام،
حتى تصبح المصالح الإسلامية و مقدساتها هي العليا عند عوام المسلمين، كما كانت من قبل.
و لن يتحقق هذا الأمر بالتوعية و الخطب الرنانة و الكتب الغزيرة
و لكنه سيتحقق عندما تنتصر عقيدة "الإنتساب إلى شعب واحد" بين المسلمين،
و تنهدم نظرية الإنتساب إلى تركيبة هرمية من الشعوب (إقليمي، عرقي، و "شعب المسلمين") عند كل مسلم
و يدرك المسلمون أنهم ليسوا أعضاء في شعوب إقليمية و لا عرقية، بل هم "مسلمون" و كفى
إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.
www.one-people.org
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م