مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-10-2001, 11:46 PM
طه66 طه66 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 18
Post حوار مع جار يهودي

أثناء دراستي في كندا، سكنت إلى جوار شاب ملحد يمضي وقته في تسفيه الدين و الحروب الدينية و يجهر ليل نهار بعدم إيـمانه بوجود الله –سبحانه و تعالى-. و بعد مضي فترة من الزمن أوعز إلي أحد أصدقائه أنه يهودي. عند ذلك وجدتها فرصة أن أفرغ فيه كل ما أحتنقنه من غيض على اليهود و ما يفعلونه بالمسلمين بإسم كتابهم المقدس و إعتقادهم الديني بأنهم شعب الله المختار. و لكني ما كدت أفتح فوهة مدفعي عليهم حتى فوجئت به يقف و يدافع بحماسة عجيبة عن اليهود و عن مشروعهم الديني،
و قال لي محتجا: إن الله و عدهم تلك الأرض في الكتاب؟
فسألته : أي كتاب تقصد؟
قال لي مستغربا : الكتاب المقدس .. التوراة، ألم تقرأها بعد
فإنفجرت في وجهه غاضبا و قلت له: و لكنك أنت لا تؤمن بوجود الله أصلا ... فكيف تتحدث عن التوراة و عن وعد إلاهي لا تؤمن به ...
فتبسم ضاحكا و قال لي : أنا أعلم ذلك، و لكن الأمر مـختلف هنا

الأمر مختلف؟ نعم مختلف عندما يتعلق الأمر باليهود. هذا أمر لاحظه الكثير من المسلمين الذين توجهوا للدراسة في الخارج، و إلتقوا مع يهود من مختلف الطبقات و التخصصات. فهم جميعا، حتى الملحدين و دعاة حقوق الإنسان و غير ذلك فهم يؤيدون و بقوة حق اليهود الديني في إقامة دولة على أرض المسلمين. حتى أصبح من المشهور القول "أن كل يهودي في العالم هو موساد إسرائيلي". و لكن كيف تحقق لهم هذا التضامن العجيب ، كيف إستطاعوا تجنيد كل فرد منهم لخدمة الدين شاء ذلك أم أبى؟ هل اليهود "سوبرمان" كما ينظر إليهم البعض؟

و لكن قبل أن تقرروا حقا ماهو سر بنو إسرائيل فإني أرجوكم أن تقرؤوا مايلي:

قبل مئتي عام أو يزيد قررت البشرية التخلي نهائيا عن عصر الدولة الدينية، أي العصر الذي كانت فيه المواطنة تقوم على أساس الدين و لا شيء سوى الدين، لينـتقلوا إلى عصر الدولة الحديثة التي تقوم فيها المواطنة على أساس الإنتماء لأرض أو لغة أو عرق.
غير أن أحبار بنو إسرائيل أدركوا على الفور و أنذاك أن النظام العالمي المعاصر يحاول إستبدال الحمية الدينية و مسلماتها و مقدساتها بحمية جديدة و مسلمات و مقدسات مستحدثة لاعلاقة لها بالدين، لقد أدركوا أن الشعب الإقليمي بالمفهوم المعاصر قد جاء ليس مكملا للشعب الديني كما إعتقد المسلمون، بل ليحل محل الشعب الديني بما يعني ذلك من قتل الولاء و التبعية للدين و مسلماته و مقدساته في نفوس الأفراد بشكل تلقائي و عفوي. من أجل ذلك خرجت "الحركة الصهيونية العالمية" لتحافظ على إستمرارية وجود الشعب الديني اليهودي الواحد من خلال التأكيد على أن الإنتماء للدين عند اليهود هو إنتماء لإقليم و عرق و قومية واحدة. فالحركة الصهيونية تقوم على مبدأ واحد وواحد فقط "وهو أن يهود العالم أجمع هم شعب واحد قائم بحد ذاته و أنهم ليسوا شعوبا و أنهم لا يندمغون في غيرهم من شعوب العالم لأنهم يختلفون إختلافا جذريا عن غيرهم في كل شيء. و مازال لليوم علماء بنو إسرائيل و أحبارهم يتشددون في هذا المبدأ و يصرحون به في كل مكان ضاربين عرض الحائط بكل من يتهمهم بالعنصرية(كما حدث مؤخرا في مؤتمر مناهضة العنصرية في جنوب إفريقيا).
فماذا جنى عليهم هذا التصرف: لقد جعلوا ولاء كل يهودي في العالم لشعب واحد ووطن واحد و هدف واحد و مصالح واحدة. و جعلوا مسلمات الدين اليهودي و مقدساته هي ذاتها مسلمات و مقدسات كل يهودي في العالم. و جعلوا الحمية اليهودية في قلب كل يهودي لليهود فقط و لمشروعهم القومي. و هذا هو السر الحقيقي و الوحيد لما ترونه اليوم من تكاتفهم حول بعضهم البعض و تناصرهم تناصر الجسد الواحد. لاشك أن تحقيق بعض الإنتصارات كان له أثر أيضا في دعم هذا التضامن و تقويته، و لكن هذا ما كان ليتهيىء لهم لولا أنهم أعدوا أفراد مهيئين للإصلاح.

إن خيار "الشعب الواحد" لنا نحن المسلمون اليوم (و إصرارنا على عدم الإعتراف بشرعية وجود الشعوب التي نسميها "شعوبا الإسلامية") هو ليس مسألة إختلاف في اللفظ أو إختلاف في المعنى أو إختلاف في التعبير أو إختلاف في فهم النص (فهم ظاهري أو باطني)، بل هو خيار إستراتيجي. فخيار الشعب المسلم الواحد هو قرار مهم بأن يكون ولاء المسلم لشعب واحد ووطن واحد و هدف واحد. فهي مسألة حياة أو موت لهذه الأمة و مسألة أن نكون شيء في هذا العالم أو لا نكون...
__________________
إن العمل الإسلامي لن يستطيع تحقيق حلمه في إستعادة مكانة الإسلام،
حتى تصبح المصالح الإسلامية و مقدساتها هي العليا عند عوام المسلمين، كما كانت من قبل.
و لن يتحقق هذا الأمر بالتوعية و الخطب الرنانة و الكتب الغزيرة
و لكنه سيتحقق عندما تنتصر عقيدة "الإنتساب إلى شعب واحد" بين المسلمين،
و تنهدم نظرية الإنتساب إلى تركيبة هرمية من الشعوب (إقليمي، عرقي، و "شعب المسلمين") عند كل مسلم
و يدرك المسلمون أنهم ليسوا أعضاء في شعوب إقليمية و لا عرقية، بل هم "مسلمون" و كفى
إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.
www.one-people.org
  #2  
قديم 04-10-2001, 05:53 AM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

(التوحيد) منهج متكامل، لا يقف عند حدود إعلان الاعتقاد، وإنما ينسحب على الولاء والبراء والعبادة والعمل الاجتماعي والثقافي والسياسي، إلخ.

عندما يصبح ولاؤنا خالصاً لله وحده، واقتداؤنا بالنبي الذي لا نبي بعده (صلى الله عليه وسلم).

وعندما تصبح (عقيدة التوحيد) التي جاء بها خاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم) هي النبراس الذي ينير عقولنا، ويشرح صدورنا، ويوجه طريقنا، ويحكم حياتنا بتفاصيلها {فيما شجر بينهم}، ساعتئذ نكون على الطريق الصحيح نحو الوحدة السياسية، مهما بلغ التنوع والتعدد في إطار هذه الوحدة السياسية التي نصبو إليها جميعاً.

إن وحدة الأمة تحت لواء الكتاب والسنة، هدف ينبغي ألا يغيب عن أعين المسلمين وقلوبهم وعقولهم وبرامجهم في كل ميدان من ميادين النشاط الإنساني.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م