مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-09-2001, 10:38 AM
طه66 طه66 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 18
Post ماذا خسر المسلمون -2- مكانة العلماء و الطبقة المؤثرة

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد مر المسلمون بفترات متقلبة كثيرة إنتشر فيها الفساد و روح التخاذل عن الجهاد و عن الدفاع عن بلاد المسلمين و أعراضهم، إلا أنهم مع كل ذلك كانوا مجتمعا مهيئا للإصلاح من كل الجوانب. فكلما إنهارت قوة إسلامية حلت محلها قوة أخرى لتحمل راية الجهاد، و كلما خسر المسلمون منطقة ما من بلادهم، كلما عادوا بسرعة و إستعادوها بل و حصلوا على أضعاف مضاعفة منها.
و اليوم المسلمون يعانون أيضا من إنتشار أشكال مختلفة من الفساد و بدرجة متفاوة من منطقة إلى أخرى، كما تنتشر بينهم حالة عجيبة من التخاذل و التهاون عن مصالح المسلمين و أعراضهم. كل هذا الكلام صحيحا و معروف للجميع، غير أن الشيء الوحيد الذي يرفض علماء المسلمين الإعتراف به هو أن المجتمع الإسلامي مصاب بمرض جديد و غريب من نوعه لم يعرفوه من قبل، هذا المرض الذي جعل المجتمع الإسلامي مجتمعا غير مهيئا للإصلاح لا من الجانب السياسي و لا العسكري و لا حتى الأخلاقي منه.
إن عوام المسلمين و خواصهم و علمائهم لم يدركوا بعد أن الإنتماء لشعب هو إنتماء لمجموعة من المسلمات و المقدسات المرتبطة بالرابطة المميزة للشعب. و لم يدركوا أن عدة إنتماءات تجعل الأفراد يميلون مع الأيام تجاه المسلمات و المقدسات المتعلقة بأصغر شعب ينتسبون إليه، في حين أن المسلمات و المقدسات المتعلقة بالشعب الأكبر (أو الشعوب الكبرى الجامعة) تبقى أحاديث للخطباء و أحلام يتغنى بها الشعراء، و لا تجد لها في واقع الحياة سبيلى.
وتبعا لهذه السنة الكونية فإن ااـمصالح المتعلقة بالشعب الأصغر هي المصالح التي تسيطر على عواطف الناس و أحاسيسهم، و هي الـمدخل للوصول إلى قلوبهم و بالتالي إلى الـمراكز الـمؤثرة في المجتمع و دوائر الحكم. و قد تسبب إستهانة علماء المسلمين بهذه السنة الكونية إلى إعتقادهم الخاطىء أنهم حتى لو وافقوا على وجود الشعوب الإقليمية، فإن فساد بعض الفئات أو كفر بعضهم سيحول دون وصولهم إلى قلوب المسلمين و إلى تحولهم إلى عناصر مؤثرة في المجتمع ذات وزن و تأثير كبير في قوانين البلاد و سياستها الداخلية و الخارجية. لكنهم فوجئوا بعكس ذلك تماما، فلم يدرك علماؤنا الأفاضل أنه إذا كان البناء القومي و السياسي يغذي أمر من أمور الباطل تبعا لسنة كونية، فإن كل خطبهم و دروسهم و نداءاتهم لن تستطيع أن تقهر السنن الكونية، بل إن عامل الزمن سيعمل لمصلحة الأمور الباطلة. و إن تغيير البناء بتغيير الأفراد و إخراجهم فردا فردا من مستنقع الإنتماء لعدة شعوب، هو السبيل الوحيد لجعل السنن الكونية تعمل نحو الحق و ليس الباطل. و إن كل فرد مسلم يجب أن يؤمن أنه عضو في شعب واحد لا بديل عنه، هو الشعب المسلم، حتى يصبح هذا الفرد مهيئا للإصلاح أين كان علمه أو إلتزامه الديني أو طبائعه الخاصة.

مازال علماؤنا إلى اليوم يقفون حيارى تجاه ما يرونه من مواقف المسلمين و خاصة رجالات الدولة و الأغنياء و أفراد الجيش و رجالات الأدب و السياسية حيال كل من يقدم خدمات إقليمية أين كانت ديانته أو أين كان فساده الأخلاقي؟ فقد فتح المسلمون و بملىء إرادتهم الباب على مصرعيه لأي فاسق أو فاسد أو منافق أو علماني أو حتى أفراد من أهل الكفر ليقدموا خدمات كبيرة و عظيمة لمصالح الشعب الإقليمي (و خاصة أن هذه المصالح لا علاقة لها بإلتزامهم الديني) ليصبح الكثير منهم عناصر مؤثرة و رموز وطنية و قادة عسكريين بل و رؤساء دول يتبعهم و يحبهم الغالبية العظمى من المسلمين. و هؤلاء العظماء قد إستباحوا لأنفسم كل شيء حتى التهجم على ديننا و مسلماته و مقدساته.
و إعلموا أن العلمانيين و المنافقين و الكفار من سكان بلادنا على إستعداد أن يفاوضوننا على كل شيء نريده، و أن يسمحوا لنا حتى بتطبيق بعض من شريعتنا في مناطق معينة من إمبراطوريتنا الكبيرة (طبعا شكرا لعطفهم علينا)، غير أنهم لن يقبلوا أبدا التفاوض على وجود الشعوب الإقليمية و على ضرورة أن ينتسب كل مسلم إلى إحداها. فهم أصبحوا على دراية جيدة أن هذا الأمر هو الذي يمكنهم من الوصول إلى كثير من المسلمين و خاصة العـناصر المهمة منهم و يجعل لهم دائما نصيبا مفروضا من أبنائنا، في الوقت الذي كان هذا الباب في زمن الشعب الديني محصورا على الصالحين من علماء الأمة و المجاهدين في سبيل الله.
__________________
إن العمل الإسلامي لن يستطيع تحقيق حلمه في إستعادة مكانة الإسلام،
حتى تصبح المصالح الإسلامية و مقدساتها هي العليا عند عوام المسلمين، كما كانت من قبل.
و لن يتحقق هذا الأمر بالتوعية و الخطب الرنانة و الكتب الغزيرة
و لكنه سيتحقق عندما تنتصر عقيدة "الإنتساب إلى شعب واحد" بين المسلمين،
و تنهدم نظرية الإنتساب إلى تركيبة هرمية من الشعوب (إقليمي، عرقي، و "شعب المسلمين") عند كل مسلم
و يدرك المسلمون أنهم ليسوا أعضاء في شعوب إقليمية و لا عرقية، بل هم "مسلمون" و كفى
إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.
www.one-people.org
  #2  
قديم 29-09-2001, 07:20 PM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

جزاكم الله خيراً.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #3  
قديم 29-09-2001, 07:21 PM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

جزاكم الله خيراً.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م