السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع :
{ نماذج من كلام بعض قادة ورموز ومفكري جماعة الاخوان المسلمين ومن تأثر بهم }
أبو الأعلى المودودي
أولاً
الخروج على المنهج الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الفرقة الناجية والطائفة المنصورة :
قال في كتابه " تفهيمات " ( ص12) مستنبطاً من قول الله تعالى - إحباراً عن يوسف عليه السلام -:
{ اجعلني على خزآئن الارض } يوسف55
إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط , بل إنها كانت مطالبة للديكاتورية
ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع ( موسوليني في إيطاليا ألآن )
وهــــــــــــــــــــذا انتقاص لنبي من أنبياء الله وهو يوسف صلى الله عليه وسلم .
ويقول في كتابه " واجب الشباب " (ص15 - 16) في معرض كلامه عن العلماء وبعدهم عن السياسة
"إن مهمتهم في حياتنا الاجتماعية المعاصرة لا تعدو وظيفة الفرمله في جهاز السيارة حيث يحولون إلى حدَّ ما دون سرعة الحياة الاجتماعية "
ثانيا :
الخروج على ولي الأمر , والمناداة بالانقلابات والثورات :
" ودعوتنا لجميع أهل الأرض : أن يُحدثوا انقلاباً عاماً في أصول الحكم الحاضر الذي أستبد به الطواغيت والفجرة الذين ملئوا الأرض فساداً , وأن تنزع هذه الإمامة الفكرية والعلمية من أيديهم حتى يأخذها رجال يؤمنون بالله واليوم الاخر , ويدينون دين الحق , ولا يريدون علوا في الرض ولا فساداً .
ويقول ايضاً في ( الأسس الأخلاقية ) (ص220)
غاية الدين الحقيقية : إقامة مظام الإمامة الصالحة الراشدة )
فانت ترى مناداة المودودي - رحمه الله - بإحداث الانقلاب من أجل الوصول إلى الحكم وانتزاعه من الظلمة , وجعل غاية الدين إقامة نظام الإمامة .
ومعلوم أن المنهج وهذه الطريقة التي بها المودودي ليست هي طريقة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - فمسألة المسائل عند جميع النبياء :
هي التوحيد والإيمان , قال الله تعالى :
{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لآ إله إلا أنا فاعبدون } الأنبياء 25
{ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } النحل 36
{ ولقد أوحي إليك مإلى الذين من قبلك لـءين اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65) بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } الزمر 65 - 66
هذه هي مسألة المسائل , ومن أجلها دار الصراع بين الانبياء والأمم الضالة , وأن غاية الدين الحقيقية من خلق الجن والإنس والغاية من بعثة الرسل وإنزال الكتب :
هي عبادة الله وإخلاص الدين له :
{ وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } الذاريات56
ةمثل هذه المسالك التي نادى بها المودودي وغيره من الحركين السياسيين تفسد أكثر مما تصلح , لمخالفتها لمنهج الأنبياء - عليهم السلام - .
ورد في كتاب ( الشقيقان المودودي والخميني ) ص 3
قال المودودي :
وثورة الحميني ثورة إسلامية , والقائمون عليها هم جماعة إسلامية , وشباب تلقوا التربيه الإسلامية في الحركات الإسلامية , وعلى جميع المسلمين عامة , والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة كل التايد , وتتعاون معها في جميع المجالات .
كيف ينادي بهذا مع أنه من المعلوم أن هذه الدعوة , وهذه الثورة تهدم الإسلام أصوله وفروعه ؟!
وهذا دليل على عدم معرفة السنة من البدعة
والحق من الباطل
والضلال من الهدى عند المودودي
وإلا لما طالب الحركات الإسلامية بتأييد هذه الثورة
ولكن القوم مولعون بالسياسة , فيهون عندهم من أجلها كل شيء
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الموضوع القادم (( سيد قطب , فكره وبعض ردود العلماء عليه ))
بارك الله فيكم وأحسن إليكم .