حول تأزم العلاقات السعودية المصرية

[شكسبير]

محاولة سعودية قذرة لمصادرة رأي مصر
الخارجية السعودية تسعى للهيمنة على صحافة القاهرة
الأمير تركي بن سعود يحاول تمثيل دور الرقيب على الصحافة المصرية

كشفت وثيقة حكومية مصرية عن أن السعودية لم تكتف بالقفز على دور مصر العربي والإقليمي فقط بل إنها تحاول مصادرة رأي مصر وتهميش الصحافة المصرية ومنعها من تسليط الضوء على مكامن الخطر وجذور الإرهاب في المنطقة العربية والمتمثل في الحركة الوهابية الإرهابية التي يتخذها آل سعود أداة لتخويف وتطويع الخارجين عن عصا طاعتها في العالمين العربي والإسلامي.
وقالت الوثيقة إن الأمير تركي بن سعود وكيل الخارجية السعودية للشؤون السياسية قد احتج على السفير المصري بالرياض على نشر صحف مصرية لمقالات تتعرض لسياسة المملكة وتسيء للوهابية مستشهداً بمقال الكاتب رفعت سيد أحمد بعنوان كيف انقلب السحر على الساحر معتبراً ذلك تطاولاً على آل سعود والوهابيين في كل مكان وقد كشفت هذه الوثيقة سعي آل سعود لمصادرة حرية الرأي في مصر ومنع الصحف المصرية من مهاجمة جذور الإرهاب الذي ضرب المجتمع المصري ودمر الاقتصاد المصري بمهاجمته للمنشآت السياحية والسياح الأجانب في شرم الشيخ وغيرها ومعلوم أن نظام آل سعود يسعى للانتقام من مصر وتاريخها العربي والإسلامي المشرف ويعتقد أنها الدولة العربية الوحيدة القادرة على الوقوف في وجه المد الوهابي إذا استمرت قوية سياسياً واقتصادياً.. وبالتالي يسعى إلى إضعافها وتفكيكها .. وتكن الرياض عداءً شديداً لمصر منذ أيام محمد علي وحتى عهد عبد الناصر الذي كاد أن يقوض كل الأنظمة الرجعية العربية بما فيها السعوديين بعد أن نجح في محاربتهم في اليمن والعراق ودمشق ولبنان وليبيا والجزائر والسودان وهو ما دفع الملك السعودي المقبور فيصل إلى الامتناع عن زيارة قبره ميتاً بدعوى أن الوهابية تحرم زيارة قبور الموتى..
إذا كانت صحافة الرياض الصفراء تدار من قصور الأمراء وبأوامر الديوان الملكي فإن الصحافة المصرية صحافة حرة تتبع الحقيقة وتسعى لخلق رأي عام عربي ومصري مستنير لا يقبل الخنوع..