مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2006, 06:18 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي فلسطين بين قفطان الأممية ونعال القطرية

فلسطين بين قفطان الأممية ونعال القطرية

بليت فلسطين بلونين من المفاهيم التي تحدد العمل إزائها ، مفهوم الأممية ومفهوم القطرية .. فالأممية لها جناحان جناح مفرط بالإلحاد وجناح مفرط في الإيمان .. أما القطرية ، فهي الشماعة التي يعلق عليها المتخاذلون عجزهم ، عندما يقولون لمن يستنهض هممهم : ( يا رجل هل أنت ملكي أكثر من الملك ، فطالما أن أهل فلسطين يريدون كذا .. فما بالك أنت لا يعجبك العجب ! )

لو رمينا فكرة القومية جانبا ، و اعتبرناها أنها أكذوبة وخزعبلات كما يحلو للبعض من الطرفين الأممي و القطري تسميتها .. فإننا نجد أن فلسطين على مر التاريخ كانت بمثابة نبات عباد الشمس في الحقل ، فإذا ذوي عباد الشمس ، عرف العارفون أن الحقل يحتاج الى ري .. و كذلك كانت ولا تزال فلسطين ، فهي المؤشر العام للدلالة على صحة المحيط الجغرافي التي تتوسطه !

عندما أراد البابليون أن يمتحنوا قوتهم احتلوا فلسطين ، وسبوا اليهود منها ، وعندما أراد الفرس أن يزهوا بقوتهم اجتاحوا المنطقة وتجلت قوتهم باحتلال فلسطين ، و أعاد ( كورش الفارسي ) اليهود الذين سباهم ( نبوخذ نصر) ..

وهذا حصل مع اليونانيين والرومان والمسلمين والصليبيين وحتى وصل الى الإمبرياليين والصهاينة في العهد الراهن ..

من أولى بفلسطين لأن يدافع عنها ؟ .. أهلها بمحدودية عددهم وجغرافيتهم ، أم أهلها الذين كانت نشأتهم مرتبطة بالمنطقة المحيطة منذ أيام الكنعانيين و اليبوسيين الى الهجرات المتتالية التي امتزجت بدم شعب فلسطين فرسخت قربى المكان والزمان والعقيدة .. أم تدول قضيتها وتؤمم بحيث تطرح قضاياها بمشاعية لا تبان الرؤية من خلالها واضحة !

لقد تصاعدت المفاهيم الأممية منذ انحلال الدولة العثمانية ، وبروز دور الاتحاد السوفييتي كقوة عظمى عالمية .. فأصبح البكاء على المجد الخلافي والترحم على موقف عبد الحميد الثاني الرافض لتوطين اليهود في فلسطين ، ملاذا للمتقاعسين ذوي النهج الإسلامي السياسي ، والتقوا بذلك مع الشيوعيين في تعويم النظرة إذ رهنت الدعوة لتحرير فلسطين عند الشيوعيين العرب بموقف الاتحاد السوفييتي الباحث عن مصالحه ، والناظر الى الصهيونية كحالة أفضل أو أقل سوءا من المشاريع العروبية التي كانت تتلمس طريق وجودها مع مواقف الغرب المخادعة ..

لقد استثمر الغرب الإمبريالي مواقف الأمميين ، استثمارا لئيما ، ورافق هذا الاستثمار ، سعي الصهاينة لربط مشروعهم بالمشروع الإمبريالي الغربي .. فتعمقت أزمة فلسطين وأهلها ..

وما كان أمام أهل فلسطين إلا أن يعتمدوا على أنفسهم ، ويوقفوا رجاءهم من أقرباءهم في العرق والدين .. ووجد هذا النزوع المشروع والوجيه ، من يستثمره ، حتى جاءت قرارات مؤتمر الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني ..

وتصاعدت استثمارات الغرب لتلك الناحية ، بين يأس فلسطيني من أخوة عربية غير نافعة ، وموقف عربي مبتهج للخلاص من الالتزام الأدبي تجاه قضية فلسطين .. حتى تجسدت مشيئة الغرب في مؤتمر مدريد 1991 في تفكيك الوفود العربية ، للإمعان في تقطير ( جعل قضية فلسطين قطرية ) ..

واليوم بعد أن تدرب العرب على نفض قضية فلسطين عن كاهلهم ، لم يكتفوا بهذا فحسب بل أصبحوا صدى للصوت الغربي ، أو حتى أصبحوا عازفين في أوركسترا الغرب فيما يخص فلسطين ..

وبقيت أصوات الأمميين ( اليساريين و الإسلاميين ) تذكر على استحياء وجهة نظرها ، لكن دون فائدة تذكر في منفعة أهلنا في فلسطين ..

حتى كدنا التسليم بأن فلسطين اقتربت من الضياع بين قفطان الأممية و نعال القطرية !
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م