مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-05-2006, 03:50 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي هل توفّر الأزمة السودانية للقاعدة ساحة جديدة لمواجهة أميركا؟

Man9ool
www.al-aman.com/url



هل توفّر الأزمة السودانية للقاعدة ساحة جديدة لمواجهة أميركا؟

بقلم: محمد عبد الحليم
ليس غريباً أن يعلن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن السودان (ودارفور تحديداً) ستكون مسرحاً لحرب طويلة المدى ضدّ ما أسماه «اللصوص الصليبيين» إذا ما تدخلوا في غرب السودان.

ففي أحدث شريط صوتي بثته قناة الجزيرة الفضائية ونسب إلى ابن لادن يوم 23 الماضي يقول أمير القاعدة: «إنها حرب صليبية صهيونية مستمرة ضد المسلمين.. وبهذا الخصوص فإني أعزم على المجاهدين وأنصارهم عموماً وفي السودان وما حولها بما في ذلك جزيرة العرب خصوصاً أن يُعدّوا كل ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين في غرب السودان».

قد يظن البعض أن حديث ابن لادن هو كالعادة للاستهلاك والدعاية الجوفاء، لكن الملاحظ لمسار ابن لادن الحياتي ولوجود العديد من التنظيمات المتطرفة المنتشرة حول السودان، عربياً وأفريقياً، علاوة على أن السماح بالوجود الأجنبي أو قوات دولية في دارفور، كفيل بأن يطلق تنظيم القاعدة ومؤيديه صوب السودان، كما بالعراق، يدرك عن قناعة أن تحذير ابن لادن جدّ لا هزل، وأن معطيات الواقع تؤيده بقوة رغم تهوين مسؤولي الأمم المتحدة من جدية دعوة وتهديد أسامة بن لادن.

السودان أرض الفرص للقاعدة

السودان ليس بلداً غريباً على ابن لادن، الذي عاش فيه منذ أواخر الثمانينات حتى عام 1996 حين اضطر للخروج منه. وابن لادن يعرف السودان جيداً، ومنه ترعرع تنظيمه الجهادي السلفي العالمي عام 1991، ونقل معركته ضد الأنظمة الحاكمة في البلدان العربية إلى مسانديها ممن أطلق عليهم «حلف الكفر والصليبيين» الذي يضم الولايات المتحدة والحكومات العميلة والشركات الدولية المحتكرة.

كلمات ابن لادن على قلتها تبدو كأنها ترسم خطوطاً عريضة لخطة قطع الطريق إلى دارفور، والاستعداد للمعارك المقبلة، فهو يقول: «وإني أحث المجاهدين أن يتعرفوا على أرض وقبائل ولايات دارفور وما حولها... مع العلم أن المنطقة مقبلة على موسم تكثر فيه الأمطار واردة مما يعيق الحركة ويقطع الطرق الترابية، وهذا من الأسباب الرئيسة التي أخرت (الاحتلال الغربي) إلى ما بعد ستة أشهر قادمة».

تجدر الإشارة الى أن هذه هي المدة نفسها التي صوّت مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لتمديد زمن مهمة القوات الأفريقية في دارفور حتى 30 أيلول المقبل، من أجل كسب الوقت لمحاولة الخروج من المأزق المتعلق بتسليم المهمة في الإقليم إلى قوات الأمم المتحدة، وهو ما ترفضه الخرطوم بشدة.

من ثم فإن استهداف أي قوة أممية وأية قوات تابعة لمظلة الأمم المتحدة واجب من وجهة نظر ابن لادن، لأن الأمم المتحدة كما يقول «هيئة كفرية يكفر كل من يرضى بقوانينها، وأداة لتنفيذ القرارات الصليبية والصهيونية ومنها إجراءات لتقسيم واحتلال أرض المسلمين».

ويمكن القول إن التدخل الأجنبي في السودان، أياً كان مضمونه، سيتيح فرصة مواتية لكل من ينتمي لتنظيم القاعدة فكرياً أو عضوياً لمنازلة من يرونهم كفاراً وصليبيين وصهاينة، فالمناطق القريبة والمحيطة بالسودان، عربياً وأفريقياً، وبالنظر إلى امتدادها الجغرافي تسهّل تسرّب المقاتلين العرب والأفارقة أيضاً إلى السودان، بعكس أفغانستان مثلاً التي لم يكن يوفر موقعها الجغرافي إمكانية كبيرة الانضمام للمقاتلين فيها؛ ومن ثم فقد يمتد وجود القاعدة في السودان لسنوات عديدة.

وأبرز ما يمثله السودان من فرص لأعضاء القاعدة ومعتنقي فكرها يتجلى في توفير إمكانية تنفيذ هدف فكري هو منازلة قوات خارجية على أرض إسلامية أخرى غير العراق، وهدف آخر عملياتي هو أن طبيعة الجغرافيا السودانية وما يحيطها من مناطق يسهل كثيراً عمليات الكر والفر ويدخل القاعدة في حرب طويلة الأمد مع القوات الأجنبية، وربما تكون أرض السودان منطلقاً لمقاتلة عملاء الداخل من حكام المسلمين في الدول المجاورة.

أفريقيا ليست غريبة على القاعدة

ولو تصورنا أن لتنظيم القاعدة علاقة بالتفجيرات المتتالية التي تشهدها مصر خاصة في منطقة سيناء، وعلاقة بتفجير أبقيق بالمملكة العربية السعودية، وبالهجوم على ميناءي العقبة الأردني وإيلات الإسرائيلي، وأن له بصمات سابقة في تفجير المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن اليمني، وتفجيرات نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا، إضافة إلى الحديث المتكرر عن مواجهة أعضاء القاعدة أو بعض التنظيمات السلفية في شمال أفريقيا ومنطقة الصحراء، لأدركنا أنه يمكن اقامة حزام قاعدي غير عادي يلف السودان وأرضه من كل اتجاه.

يضاف لما سبق تواجد عناصر جهادية «نائمة» في عدة مناطق بالقرن الأفريقي تنتظر الأوامر لتصبح نشطة، ولعل هذا هو الداعي لاعتزام أمريكا تكوين قوة عمل تشارك فيها 11 دولة أفريقية لمكافحة الإرهاب في منطقة شرق ووسط أفريقيا، تنتشر في كل من مصر وأثيوبيا وإريتريا وجيبوتي وبوروندي ورواندا والكونغو وكينيا وأوغندا وتنزانيا وسيشل، تشرف على عملها القيادة المركزية الأمريكية، وذلك وفق ما كشفه الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة المركزية الأمريكية في 30 تموز 2003.

وليس بعيداً عن أرض السودان، تؤكد بعض التقارير أن الأجهزة الليبية اكتشفت أن «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» أقامت قاعدة للعمليات في مرتفعات تيبستي الجبلية الصحراوية في شمال تشاد. وأوضحت التقارير أن «الليبيين يدركون أيضاً أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تجند بالقوة متطوعين تشاديين وسودانيين وليبيين وماليين أو موريتانيين، وأنهم جميعاً يدربون على استخدام متفجرات بفضل أجهزة متطورة جداً».

وهناك أيضاً الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي نشأت عام 1996 من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، ويقدر عدد مقاتليها بنحو 300 مقاتل، وقد استطاعت الجماعة تجنيد كثيرين من جنسيات أفريقية مختلفة، خاصة من النيجر وموريتانيا ومالي وتونس ونيجيريا وليبيا وتشاد، ممن يؤمنون بالفكر الجهادي للقاعدة ويرون أن السلفية الجزائرية أفضل إطار يمثل هذا الفكر في شمال أفريقيا والساحل.

كما أن هناك امتدادا للقاعدة في تشاد عبر حركة الديمقراطية والعدالة؛ وعمار صايفي الرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال كان يعتقد أنه أسير بين أيدي حركة الديمقراطية والعدالة، ثم أفرج عنه خصوصا أن المنظمتين أصبحتا تتشاركان المصلحة نفسها في محاربة الجيش التشادي، مع ملاحظة أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال كانت أعلنت في أيلول 2001 عن ولائها لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويمكن القول إن الجماعات الجهادية في شمال أفريقيا أو في دول الساحل الأفريقي التي تتبنى فكر القاعدة كانت مشتتة قبل أحداث أيلول 2001، وكان هدفها الرئيسي محاربة الأنظمة التي تضطهد الإسلاميين، لكن منذ أن أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال ولاءها لتنظيم القاعدة بعد هجمات أيلول 2001، سعت من أجل توحيد الجماعات الجهادية بالمنطقة لضرب المصالح الغربية والأمريكية، ومن أهم تلك الجماعات، «الجماعة الإسلامية المجاهدة» في ليبيا و«الجماعة الإسلامية المقاتلة» بالمغرب.

لهذا كله فقد عقدت الاستخبارات الأمريكية في شباط 2006 اجتماعاً بالجزائر جمع مسؤولي المخابرات من كل شمال أفريقيا والساحل لبحث مطالب الأنظمة الأفريقية لمواجهة خطر مثل هذه الجماعات، وتعهد الأمريكيون بتزويد الجيوش بعتاد عسكري وأموال ضخمة، وكلف «المركز الأفريقي» الموجود في الجزائر بالتنسيق بين الدول التي تواجه خطر الإرهاب بالمنطقة.

القاعدة تكتسب تعاطفاً في أفريقيا

وفضلاً عن عدم غرابة أفريقيا على أعضاء القاعدة ومقاتليها، فإن القارة السوداء تمثل لطبيعتها مرتعاً خصباً لأفراد وعمليات القاعدة وتدريباتها وتجنيدها لعناصر جديدة، نظراً لصعوبة ضبط الحدود ومنع التسريبات والتسللات، ومن هنا تكتسب مسألة زيادة ونماء عناصر القاعدة واقتراب الناقمين والساخطين من فكرها وأدبياتها أهمية خاصة.

وقد حذرت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في أوائل عام 2005 من أن الولايات المتحدة ستعمل على زيادة «التشدد الإسلامي» في الدول الواقعة بمنطقة الصحراء الأفريقية بتنفيذها وتطبيقها سياسة «القبضة الثقيلة» في مكافحة الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن تدريب القوات الأمريكية في مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا وهي من أفقر دول العالم قد يجعلها مرتعاً خصباً للمتشددين الذين يسعون لتجنيد عناصر جديدة، وأن سياسة أمريكا العسكرية قد تسبب المزيد من الاستياء واستعداء السكان المحليين مثل الطوارق في النيجر ومالي الذين ينظرون بعين الريبة لوجود القوات الخاصة الأمريكية في بلدانهم.

هذه المعطيات جميعها تشير إلى أن حديث ابن لادن عن السودان وعن الدعوة للقتال هناك لم يكن حديثاً دعائياً عابراً، فثمة معركة شرسة ستدور بين أنصار القاعدة وأية قوى أجنبية خارجية تتدخل في دارفور، ولعلنا نكون أمام تجربة أخرى للتدخل الخارجي أكثر فشلاً من تجربة العراق وأكثر فشلاً من حرب غير منظمة وغير عقلانية على الإرهاب الذي تزايدت مخاطره عن قبل.}
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م