مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-03-2004, 10:17 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: دور المسجد في التربية (8) أهداف المدرسة الإسلامية..

دور المسجد في التربية.. الحلقة ( 8 )

المدرسة.. الأهداف المطلوبة..

المبحث الأول: المنهج المحقق للهدف من التربية والتعليم في الإسلام، والملائم لمستويات الطلبة..

وفي هذا المبحث فرعان:

الفرع الأول: بيان الأهداف المطلوب تحقيقها في المدرسة.

إن الهدف العام للتعليم في الإسلام، هو رضا اللّه سبحانه وتعالى بعبادته التي خَلَقَ الخلق من أجلها، وعمارة الأرض بتطبيق شريعته التي تسعد البشرية في ظلها بالعدل والإحسان والسلام..

كما قال تعالى: (( وَمَا خلَقت الجِنَّ وَالإنسَ إلا لِيعْبُدُونِ )) [الذاريات: 56].

وقال تعالى: (( قُل إن صلاتي ونسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّه رَبّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيك لَهُ وَبذَلِك أمرت وَأنا أوَّلُ المسلمين )) [الأنعام: 62ـ63].

فعبادة الله تعالى شاملة لنشاط الإنسان كله:
نشاط قَلبه من قصد وتصديق، ومحبة وإنابة وغيرها..
ونشاط جوارحه من أداء شعائر تعبدية، كالصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد وغيرها..
ونشاط لسانه، كالنطق بالشهادتين والذكر وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغيرها..

وبهذا الشمول عرف شيخ الإسلام ابن تيمية العبادة في الإسلام، فقال رحمه الله:
"العبادة اسم جامع لكل ما يحبه اللّه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة". [العبودية ص38، طبع المكتب الإسلامي، بيروت].

إذا عُلِمَ هذا، وجب أن يكون هذا الهدف - وهو رضا اللّه تعالى بتحقيق عبادته - هو الأساس الذي تدور حوله جميع الأهداف الفرعية، وكل الوسائل الموضوعة للتعليم والتربية في المدرسة - بل وفي غيرها من مناشط الحياة.

وهناك أهداف فرعية مرتبطة بهذا الهدف العام ومحققة له، ومنها:
تثبيت الإخلاص للّه سبحانه وتعالى في عبادته، بحيث يكون قصد العبد وجه اللّه والتجرد له تعالى، لا يشوب قصده شيء من الأشياء، لا جاه، ولا مال ولا منصب، ولا سمعة..

تحقيقاً لقول اللّه تعالى: (( وَما أمِرُوا إلا ليَعْبُدُوا اللّه مُخلِصِينَ لَهُ الدِيّنَ حُنَفَاَءَ وَيقيموا الصلاةَ وَيُؤتُوا الزّكَاةَ وَذَلِك دِينُ القَيّمَة )) [البينة: 5].

وقوله تعالى: (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالحا وَلا يُشْرك بِعِبَادَةِ رَبّهِ أحَدا )) [الكهف: 110].

وقوله تعالى في الحديث القدسي: (( مَنْ عَمِلَ عَمَلا أشْرَكَ مَعي فِيهِ غَيْري تَرَكتهُ وَشِركَه )). [مسلم، وهو في جامع الأحوال (4/545)].

ومنها: تحقيق الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، الذي تتحقق به محبة اللّه ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.

كما قال تعالى: (( قل إنْ كُنْتُمْ تحِبُّونَ اللهّ فَاتبعُونِي يُحْبِبْكمْ اللهّ ويغَفِرْ لَكُمْ ذنوبَكُمْ وَاللهّ غَفُور رَحِيم )). [آل عمران: 31].

ومعنى تحقيق الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، أن لا يختار قول أحد على قوله، ولا يقدم على شريعته أي قانون أرضي، وأن يجعل هواه تابعاً لأمره..

كما قال تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤمِنٍ ولا مُؤمِنَةٍ إذَا قَضَى اللّه وَرَسولُه أمْراً أنْ يكون لَهُمُ الخِيْرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ، ومَنْ يعص اللهّ وَرَسُولَه فَقد ضَلَّ ضَلالاً مُبينا )) [الأحزاب: 36].

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت ). [الأربعون النووية، راجع جامع العلوم والحكم لابن رجب ص338].

والمقصود من الإخلاص والاتباع، هو تحقيق معنى الشهادتين:
شهادة "أن لا إله إلا اللّه" التي يتحقق بها الإخلاص..
وشهادة "أن محمداً رسول اللّه" التي يتحقق بها الاتباع..

ومن الأهداف الفرعية تعليم كل فرد من أفراد المسلمين، فروض العين التي فرضها اللّه على الناس كلهم، بحيث لا تسقط عن أحد لقيام غيره بها، حتى يؤدي كل واحد ما فرض الله تعالى عليه عن علم وبصيرة..

لأن شرط قبول العمل موافقته للشرع، والموافقة لا تتحقق إلا بالعلم بما يشرع الله فيه، كالصلاة والزكاة والحج والصيام التي فرضها الله سبحانه وتعالى فرضاً عاماً على كل مسلم، بلا سبب ظاهر بخلاف ما وجب لسبب، فإنه يجب على من وجد السبب في حقه كالكفارات والنذور ونحوها.

ومنها فروض الكفاية، كإمامة الصلاة، وخطب الجمع، وكذا القضاء، والإفتاء، وإتقان بعض الصنائع التي يحتاج إليها الناس، كالبناء، والطب، والجغرافيا، وتعلم الفروسية إعداداً للمستطاع، لجهاد أعداء اللّه، وغيرها..

كل ذلك من أجل القيام بعبادة اللّه وعمارة الأرض بطاعته معنوياً ومادياً، إذ لا يمكن أن يعبد الله في الأرض حق عبادته بدون ذلك، فعباد الله مأمورون بعبادته، والدعوة إليه، والجهاد في سبيله.

وأعداء الله لابد أن يصدوا أولياءه عن القيام بما فرض الله عليهم، وإذا لم يستكمل أولياء الله عدة الحياة في الأرض للسلم والحرب، فكيف يستطيعون أن يقوموا بما كلفهم الله إياه؟!

وخلاصة القول:
أن أهداف التعليم والتربية في الإسلام، تقوم على أساس عبادة الله، والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، وعمارة الأرض بما يرضيه، فيجب أن يكون منهج المدرسة الإسلامية ـ وهي شاملة لكل مراحل الدراسة ـ شاملاً لكل تلك الجوانب المحققة لتلك الأهداف، حتى يكون المسلمون قادة للناس في الدين والدنيا معاً، قيادة ناشئة عن جدارة وقوة.

ذلك هو المنهج المطلوب للمدرسة الإسلامية.

فإذا حصل قُصُور في أي جانب من جوانب المنهج، أثر ذلك في تحقيق الأهداف المطلوبة بمقدار ذلك القصور.

موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م