دول خليجية سعت لامتلاك امبراطورية !

[mezo1]

القاسم: دول خليجية سعت لامتلاك امبراطورية إعلامية لا علاقة لها بالديمقراطية أو التنوير!

الدوحة -الشرق :

عرض الإعلامي الدكتور فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة ورقة عمل في مؤتمر برلمانيي الناتو تناولت مسألة الاعلام والديمقراطية في الخليج، وقال فيها انه ليس للديمقراطية مكان في الحياة السياسية العربية سواء في دول الخليج أو في الدول الاخرى حيث ان معظم الدول العربية لاتزال تتعامل بطريقة بدائية مع هذا الموضوع وليس لدينا برلمانات حقيقية أو انتخابات حرة وأحزاب سياسية منقلة حيث ان دول الخليج الى الان لم تسمح لاي تنظيمات سياسية أو مؤسسات حرة بالعمل الحر، مؤكداً ان الناشطين السياسيين لا يستخدمون مصطلح حزب لذلك يسمون التنظيمات الحزبية السياسية في البحرين يسمونها جمعيات.

وأضاف ان العديد من الدول الخليجية قد صرفت أموالاً طائلة من أجل بناء امبراطورية اعلامية من خلال العديد من القنوات الفضائية ولكن مع الاسف أن أهداف هذه الامبراطورية لا علاقة لها بالديمقراطية والتنوير بل هي الاسباب تجارية أو لتجميل صورة النظام.

وهذه القنوات الترفيهية التي تبث تهدف لاستقطاب الشباب وإبعادهم عن التطرف.

وقال ان القنوات الحالية هي التي تخلق جيل مايكل جاكسون وشاكيرا وأصبحت أكثر ما يمكن بعيدة عن الدين.. يريدون الشباب ان يرقص ويغني بدلاً من ان يفكروا.

وبدلاً من نشر القيم الديمقراطية فإن بعض القنوات تبث توافه الامور ولذلك لا غرابة ان شاهدنا بعض الناقدين يتهمون بعض وسائل الاعلام بأنها تفسد عقول الشباب العربي بدلاً من تثقيفه.

وأكد ان قطر قطعت شوطاً كبيراً نحو الديمقراطية سياسياً واعلامياً وكانت أول دولة في دول الخليج التي سمحت للمرأة الخوض في تجربة انتخابات المجلس البلدي، كما انها وضعت دستوراً جديداً للبلاد وفي طريقها إلى انتخاب برلماني حر لكي يحل محل مجلس الشورى، وهذا يؤكد انها اصلاحات سياسية تسير بخطى كبيرة مع اصلاحات اخرى تعليمية واجتماعية، نافياً وجود وسائل إعلامية حرة في الخليج ولكن قناة الجزيرة حركت المياه الراكدة في المنطقة وهي مثال لوسائل الإعلام الحرة المنفتحة على الاخرين.

والجزيرة تسعى لتقديم خدمات ديمقراطية رائعة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام وبطريقة راقية، حيث إنها أصبحت مثالاً لما يجب ان تكون عليه الصحافة الحقيقية بخلاف صحافة الحكومات التي كان من أهم أهدافها أعطاء اخبار المسؤولين والحكام وبفضل الجزيرة فإن الديمقراطية وحقوق الإنسان أصبحت حديث العالم بأسره وان المواطن العربي يخاف من هذه المصطلحات بفضل برامجنا الجريئة حيث ان قبل وجود هذه القناة لم يكن باستطاعة المواطن العربي ان يفتح فمه الا عند طبيب الاسنان.