الرسالة الثانية من فرسان الانتفاضة الفلسطينية.

[عساس العساس]

بسم الله الرحمن الرحيم،

الأخوة الأخوات الكرام / أعضاء وزوار هذا المنتدى المبارك، حفظهم الله ورعاهم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


############################################

الثالث عشر من محرم 1423هـ.... الموافق 27/3/2002م.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الإخوة والأخوات فرسان الانتفاضة،

{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) }[ سورة آل عمران].

سُـأل ابن تيمية رحمه الله تعالى فقيل له: جياع فقراء و جهاد ومجاهدون, إن أعطينا الجهاد مات الجياع، وإن أعطينا الجياع توقف الجهـاد, قال أعطوا الجهاد و ليمت الجياع.

نعم.. و قد صدق رحمه الله.. لأنه بتوقف الجهاد ذل أمة بل موت أمة بكاملها. نعم فالجهاد حرب و للحرب ويلاتها. جوع و دمـار و عوز شـديد. أيتام و ثكالى و أرامل.. بيوت هدمت.. مساجد دمرت.. أسر شـردت.. كل هؤلاء يصرخون.. أين المسلمون.. أين إخواننـا.. هل جفونـا.. أم نسونا.. هل غفلوا عن أن من أنعم عليهم سـائلهم عما أنعم بهِ.


ومن وسـط الجهـاد المبارك، أخٌ لكم مجاهدٌ مباركٌ. عرف أنها إما حياة كريمة وأما ميتة شـريفة عاهدَ اللهَ مع إخوانٍ له، على نصرةٍ دين الله وتمكينه في الأرضِ وردَ العدوانَ عن مقدسـاتِه جاءكم يُذكركم أنََّ لكم أجر المجاهد يا مَنْ حُرمتم الجهاد.. نعم لكم أجر المجاهد إن جهزتم غازيا أو خلفتم غازيا في أهله. انه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة حركة حماس الإسلامية فلنستمع إليه متفضلاً مشـكوراً..
====================
بسم الله الرحمن الرحيم،

من وسطِ المأساة نداء إلى الأمة:

في الوقتِ الذي يصبغُ شلالُ الدم كل شيء في حياةِ إخوانكم في فلسطين، حيث يرتكب اليهودُ المفسدون أبشع المجازر، لِتصفية الوجود الفلسطيني في أرضِ الرباط، وفي الوقت الذي لا يتورع فيه القتلة من اليهودِ عن ذبحٍ أم وأطفالها، أو تمزيق أجساد العشرات من التلاميذِ وهم في طريقهم إلى مدارسهم، أو حتى قتل المسلمات الحوامل والأجنة في بطونهن على الحواجز، وفي الوقت الذي يقوم فيه المفسدون باعتقال الآلاف من بني جلدتكم في فلسطين، وتدنيس مسرى رسولكم صلى الله عليه وسلم، وهدم البيوت، وتجريف الأراضي الزراعية، وإقامة المغتصبات، والحصار، والإذلال، دون وازع من ضمير، وهل يملك قتلة الأنبياء ضمير؟!!

وفي الوقت الذي يقف فيه هذا الشعب الأعزل وقفة بطولية أرقت مضاجع العدو، وأفقدته أمنه، ولاحقته في كل بقعة من فلسطين، وفي الوقت الذي يزرع فيه إخوانكم أجسادهم قنابل لينالوا من هذا العدو الغاصب لفلسطين، ويقتحمون عليه مغتصباته، وكل همهم نيل الشهيدة والانتقام لِدماء الأبرياء من المسلمين، وفي الوقت الذي تودع فيه أم نضال وأم نبيل فلذات أكبادهما الوداع الأخير انتصارا لكرامة الأمة، لابد من وقفة عربية إسلامية، تقول لهذا العدوان قف فلن نصمت بعد اليوم، لابد لك أخي العربي أخي المسلم أن تقف مع إخوانك المجاهدين، تدافع عنهم بالكلمة، بالاعتصام، بالمسيرة الاحتجاجية، بالدعاء، بدراهم معدودة وإن قلّت، فما أحوجنا اليوم إلى مزيد من البنادق، وما أحوجنا إلى المال لتجهيز آلاف الاستشهاديين والاستشهاديات الذين يلحون علينا صباح مساء.

فقف أخي العربي أخي المسلم وقفة جهادية مع إخوانك المسلمين في فلسطين، فأنت مسئول عن ذلك يوم القيامة، فنحن في أمس الحاجة لوقفتك، لقد آن لنا جميعا أن ننتصر لكرامة الأمة.

وفقكم الله وسدد خطاكم
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.

أخوكم،
د. عبد العزيز الرنتيسي،
أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية،
حماس.

====================
انتهى النص.
http://www.ikhwan.net/images/fursan.html

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم المُحب في الله / فارس الانتفاضة ـ أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله ال

[ميثلوني في الشتات]

جزاك الله خيرا أيها الفارس
جعلني الله وإياك من شهداء الأقصى المبارك