أوقفوا التجني على الأخ المراقب "الفاروق"
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
يظهر في الآونة الأخيرة أن بعض المشتركين يحاول إثارة الفتن والقلاقل رافضاً أن يكون واحد من الأشاعرة مراقباً لمنتدى حوار إسلامي، مع أن الأصل أن يتقبل المخالف من المسلم الدليل الشرعي الصحيح سواء كان صاحب الدليل أشعرياً أو غير ذلك، لأن الهدف النهائي المفترض هو إحقاق الحق وإبطال الباطل.
والحاصل أن هناك "أمر دُبر بليل" على يد فئة ممن يريدون إثارة الفتنة في هذه الخيمة العزيزة وخلط الأوراق، ولكن نقول لكل من يريد شق الصف:
إننا في يقظة لمثل هذه المكائد والوشايات، ونحن لا نوافق "الفاروق" لأنه أشعري وحسب بل لأنه مسلم أولاً وأخيراً شديد في أمر الله، جربناه في مواقف كثيرة فوجدناه ينتصر للحق، يغض الطرف عنً حظ نفسه رغم ما يصيبه من شتم واستفزاز، وكذلك فإنه رجل حباه الله علماً راسخاً ودليلاً ساطعاً يؤهله لوزن الأمور ووضعها في مواضعها، فكان وما زال المؤهل لموقعه الذي هو فيه.
والذي ينظر بعين الإنصاف لمناظرات الأخ المراقب "الفاروق" مع الذين يتجنون عليه الآن يجد أنه يستند دائماً على أقوال العلماء الذين هم من خيار من فسر كتاب الله وسنة رسوله، والمخالف نراه يتمسك بقول رجل أو اثنين ويريد ضرب أقوال العلماء التي تخالف هذا مراجعه عرض الحائط.
ومن الأمثلة الواضحة على رفض المخالف لأقوال العلماء التي تخالف ما يقوله مراجعه هو المشروع الذي ابتدأناه وأطلقنا عليه اسم "مشروع الخيمة الإسلامية" والرامي إلى جمع أكبر عدد من أقول العلماء في مسألة معينة، ولله الحمد لم يمض عليه أيام قليلة حتى تجمّع بين أيدينا أكثر من خمسة عشر نقلاً عن العلماء في إجازة التوسل والعدد في ازدياد، وما زال المخالف في هذه الخيمة يرمي المتوسلين بالشرك وأنهم قبوريون، وعلى منوال قضية التوسل يقاس بقية القضايا التي تجري حولها المناظرات هنا.
فلذلك فإننا نطلب من الذين يريدونها فوضى أن يلتزموا بما وقعوا عليه في شروط الحوار، وأن يكون انتصارهم للحق لا للنفس أو الأشخاص، ونسأل الله أن يهدينا ويهديهم سواء السبيل.
والله من وراء القصد.
|