اذا سبح القيطون .. فقد هم بالسرقة ...
وقد وصفه احد شعراء العصر العباسي الاول بقوله .......
اذا سبح القيطون همّ بزلة ..
فلا تأمن القيطون حين يسبّح ...
والشاعر هنا يشير بطريقة الادب الرمزي الى المحتالين عموما وفي كل عصر ووسائلهم التي يستدرجون بها العامة والبسطاء، حين شبههم بالقيطون وهو حيوان من فصيلة الثعلب وابن آوى يرتقي ثلة أو جبلا ثم يرفع يديه القصيرتين معتمدا على قوائمه الخلفية القوية في وضع يشبه الدعاء والتسبيح حتى تدنو منه فرائسه وطرائده فينقض عليها ويلتهمها، والشاعر يحذر من القيطون حينما يكون بهذا الوضع لأنه يهم وينوي الغدر والتصيد، في اشارة رمزية واضحة للمتسترين بالدين للوصول الى مكاسبهم ومآربهم ولو بالغش والخداع والتدليس.
من مواضيعي السابقة ... وامرهم شورى بينهم .. ارحموا عزيز قوم ذل ...
آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 02-04-2006 الساعة 05:49 AM.
|