مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-06-2007, 06:34 PM
voyageur voyageur غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2
إفتراضي مذهب مخالفة الآخرين

--------------------------------------------------------------------------------

انشغال البعض بالبحث عن مخالفة الاجماع والتميز ليس وليد اليوم بل له جذور تاريخية قديمة وليس حكرا على حضارة دون أخرى لان كل الامم اخذت منه نصيبا ما ويكفي ان ننظر لرغبة البعض في مخالفة الجمهور في تحديد ليلة القدر ومخالفتهم في جمل الأذان ومخالفتهم في امور كان اولى ان تترك اتفاقا لرأب الصدع ولكن ارباب الاديان والمذاهب عامة لا يرتاحون الا بعد ان يقال انه لم يعد للشبه مكان بين هذا وذاك وحتى لا ندخل في حزازيات سوف اطرح بعض ما عاشته الامة الصينية إبان الثورة الشيوعية في عهد "ماو تسي تونغ " لكي تعرفوا ان الثورات غالبا و مهما حملت من وعود فإنها لا تخلو كونها مجرد وعود..
كتبت الكاتبة الصينية jung chang "ينغ تشنغ" كتابها الشاهد عن حقبة حكم ماو واسم الكتاب WILD SWANS "البجعات الوحشية" الذي نال عدة جوائز عالمية وكان هو كتاب السنة لعام 1993 ويتميز باسلوب عرضه الممتع الذي يروي قصة الصين الحديثة التي نشأت بعد الثورة الحمراء كما نشأت ثورات أخرى مماثلة وبلون آخر...وفي القسم الذي خصصته الكاتبة للشيوعية في كتابها كتبت ان والداها كانا من زعماء الحزب الشيوعي واتبعت "ينغ" خطاهما واصبح حلمها ان ترى "ماو تسي تانغ". وتغص بالبكاء لانها لم تستطع أن ترى من وجهه بين الجماهير المكتظة غير طرف من انفه.ثم تستطرد الكاتبة لتبين ان إيمان عائلتها بالشيوعية سرعان ما تلاشى وانقلب لنقمة نتيجة السياسات الهوجاء التي اتبعها "ماو" وخصوصا في الثورة الثقافية التي باركها وسلمها بيد زوجته الحقود الرعناء.
في خضم الارهاب الذي صاحب ذلك.تمزقت العائلة وتشرد اعضاؤها في شتى السجون والاقامات الجبرية , اظهر الشيوعيون لاإنسانيتهم في اضطهاد حتى المرضى والمقعدين والمسنين بشتى الحجج والتبريرات الدايليكتيكية وهي نفس الحجج التي يلبسها البعض الآخر زيا اسلاميا للحكم بقبضة من نار..
يسرد ذلك الكتاب القيم وصفا أورده مختصرا هنا للقفزة العظيمة الى الامام التي اعلنها "ماو" وأدت في النهاية الى موت 30 مليون شخص جوعا ومرضا.لقد خطر لــ "ماو" ان يَلحق بالدول الرأسمالية عن طريق انتاج الحديد, تلك الفضيحة كما تصفها الكاتبة التي أجبرت الحكومة فيها التلاميذ على ترك واجباتهم المدرسية والفلاحين على التخلي عن مزارعهم والعمال على ترك معاملهم للجري كالمجانين في الطرقات لجمع الحديد الخردة وصهره في افران منزلية ,ثم ابادوا غابات البلاد بقطع اشجارها لاستعمالها كوقود لهذه الافران البدائية السخيفة وكانت النتيجة حديدا غير صالح للصناعة يذكرنا بقنبلة البعض التي قد تتعطل عند الحاجة إليها لقاء كل الخراب الذي حل بالقطاعات الانتاجية والتعليمية الاخرى.
جرى ذلك في ظل حملة تنصيب "ماو" بدلا من تلقي دروسهم التعليمية ,اصبح على الطلبة ان يحفظوا كلماته وينشدوا اشعاره ويهتفوا باسمه وفي كل يوم ,( الرئيس "ماو" الشمس الحمراء في قلوبنا .افكار الرئيس "ماو" سبيل حياتنا.سنسحق كل من يعارض رئيسي" ماو".الناس وكل العالم يحبون قائدنا الكبير "ماو").
بالطبع لم يكن الناس يحبونه الا جريا على كلمات خطبه الرنانة وليس لاطلاع منهم وهذا الشئ للاسف لا نستفيده من التاريخ.
ثم تصف الكاتبة كيف تحول القائد الشيوعي البروليتاري الى امبراطور على نهج اباطرة الماضي تماما.الواقع ان "ماو" نفسه استشهد بأبيات من الشعر الامبراطوري جعلها شعارا له انني افضل ان اخطئ بحق كل الناس تحتب السماء ولكن لا احد يجرؤ أن يخطئني).
لا مسرحيات الا وتعظم به.
لا جرائد الا وتحمل صوره.
ولا يهمس احد بكلمة شك في قيادته الا وانتهى به الأمر الى السجن ان لم يكن الى القبر.
انها حياة تذكرنا تماما بحياة بعض الانظمة التي تلبس لبوسا اسلاميا وتستوحي نظامها الجميل من البجعات الوحشية والتي تثقل كاهل شعوبها الجائعة من أجل قنابل توضع في الرف ويأكلها الصدأ وكله لأجل تسويق فكر ليس إلا!.
ان الكاتبة تتمتع بروح فكاهة وسخرية عالية .امام مشاهد الشقاء والعذاب والضرب والاهانات في الشوارع والمحلات العامة تصف مهازل النظام التونغي,,,
تقول الكاتبة:
لاحظ شيوعيو الصين ان اشارات المرور تقتضي بالسير عند الضوء الاخضر والوقوف عند الضوء الاحمر ,كما هو الشأن عالميا .قالوا ما هذا?? انه ضد الماركسية الشيوعية ومبادئ الثورة الحمراء.غيروا الاشارات بحيث يصبح الاخضر اشارة الوقوف والاحمر اشارة السير.
لاحظوا ايضا ان وسائط المرور (سيارات وشاحنات وغيرها) تسير على يمين الشارع.
هذا خطأ شنيع!.
اليسار هو الذي يتحرك ويتقدم (اشارة لليسار السياسي نقيض اليمين السياسي).أمروا بالسير على اليسار.ولكنهم سرعان ما اكتشفوا ان الموضوع يتطلب ملايين الدولارات لتغيير مخططات الشوراع في كافة أرجاء الصين الشاسعة مع ضرورة تغيير لوحات اشارات المرور نحو الجهة الاخرى ايضا.واضطروا في الأخير الى العودة للسير على اليمين, ولكن مع تبرير ماركسي.قالوا: ان السير في بريطانيا الرأسمالية على اليسار.ولما كانت الصين تحارب الرأسمالية, فمن الضروري ان تفعل عكس ما يفعلونه في بريطانيا فأعادوا السير على يمين الطريق .
وفي مجال آخر انهالوا بالضرب على كل من يستعمل الجريدة اليومية في الجلوس عليها.لماذا؟ لان كل صفحات الجرائد تحمل تصاوير "ماو تسي تانغ".غيروا ايضا اسماء الشوارع والساحات والمطاعم..استبدلوا اسم المطعم الشهير "مطعم عطر الروح العذبة"واعطوه اسم "مطعم رائحة البارود".
حتى انه قد يقول قائل: لولا "تشانغ" لهلك "ماو تسي تانغ". ولكن الرد يكون هو ان الحكمة من قصة الصين وكل الانظمة التي قامت بثورة هي ان فن الثورة هو غير فن الحكم ولكن القادة الثوريين اعتبارا من "ماو" الى "لينين" الى "كاسترو" الى "الخميني" .......الخ أصروا على ان نجاحهم في الثورة يجب ان يؤهلهم للنجاح في الحكم.هذه هي مأساة الانظمة الشيوعية وكل الانظمة الثورية.
قد يستمر الزعيم الثوري في كرسي الحكم لسنوات وقد يصر على مخالفة اسلافه وابداع امور لا هدف منها الا تمييز الذات وخلق هوية يشار اليها بالبنان ولكن الناس سوف يكتشفون عاجلا ام آجلا ان خدمة الشعب لا تكون بخلق نظم جديدة بل يكفي تنقية النظم القديمة والاساسية من الشوائب التي دخلتها وهكذا يسود السلام..


سبق لي ان نشرته في منتدى آخر

هل للعرب حظ مما سبق ذكره وألى اين يقودنا المتميزون
والباحثون عن المتميز ولو بثوب قصير ولحية طويلة؟

تفضلوا للنقاش
  #2  
قديم 02-06-2007, 07:19 PM
redhadjemai redhadjemai غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 1,036
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى redhadjemai
إفتراضي

السلام عليكم/

المخالفة والبحث عنها وعن التميز مسألة بحث عن كيفية وجود ..هناك من يكتفي بالوجود الفعلي جسما فقط ، حيث يجند كل مايخدم هذا الجسم لمنفعته وإشباع رغباته ..وهذا هو حال العرب ..
وهناك من لا يكتفي بهذا ، والوقت يأخذ منه مايحتاجه من التفات لرغباته الطبيعية طيعا وليس المضافة والمبنية على الأكل والبلع والسرط والفراش والشرب ...
ومسألة البحث عن كيفيات الوجود وجدواها يقضي بالقول بتفعيل قوى الإدراك والوعي الكامنة للإنسان ، فمن لا يعترف بحدود لإداركاته ولو مؤقتا سيكون في تطور مستمر ، إلى أن يتنتهي به ويقف أمام كنه قوته الكامن في عجزه كإنسان محدد بزمن ومكان .
العرب، وخاصة المسلمين منهم وجدوا في النص وفي تمجيد الشخص والمكان مسوغا لنومة طويلة ، وكانت الكارثة التي خالفت هدفا من الأهداف السامية التي خلق لها الإنسان وهي التأمل ، تأمل الذات راكنين إلى زاوية تتراءى لنا منها ذاتنا ، ونلفتها ذات يمين وشمال لنتعرف عليها ، ومن عرف ذاته وهدف وجوده تأمل مديات تحقيق أهداف وجوده ، وهنا تفعيل للعقل والذهن بحثا عما ينتهي به مسير التفكر والتأمل والفعل .

والتسليم بفعل الله وملكه للكون بمن فيه وبما فيه هو جزء من التسليم المطلق في الذهن بوحدانيته ، وحاشا لله أن يكون هذا التسليم صادا عن البحث ، ليكن البحث في الله وليس في ذاته ، والبحث في الله إنما هو بحث عن جدوى وجود ، فالمرآة نرى فيها أنفسنا لكننا لو نقترب أكثر سنرى ماحولنا ومالا يمكن رؤيته ونحن دونها ، لذلك في البحث تتكشف العوالم وندرك أن الطريق طويل والعمر قصير فالانسان كماهو محتوى في مكان لا يدري مايحدث فيما لا يدركه بصره ،فإنه يعيش في زمن يحتويه وليس بمتفاعل خارجه.....
لنتصور إذن حال من بقى في مكانه ويومه كأمسه وغده كيومه ......!!!

إنها حال أمة بأكملها ...........إلا من رحم ربي
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م