حُقَّ للفلسطينيين أن يَفخَروا ..!

[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ فتره والأنظار تتجه صوبَ إخواننا في الأرض المًباركه تبعاً لتوالي الأحداث على تلك المنطقه المُغتصبه من بلاد المسلمين،فتارةً يُشغل المتابعون والمحللون بمرض السفاح شارن_لا شفاه الله ولا عافاه_ومدى إنعكاسات ذلك على الحياة السياسيه داخل وخارج الكيان الصهيوني وتأثيره على إخواننا الفلسطينيين،وتارةً أخرى بالإنتخابات التشريعيه الفلسطينييه وتأثير مشاركة حركة المقاومه الإسلاميه "حماس" على هذه الإنتخابات،وتارةٌ ثالثه بالفوضى الأمنيه بين الفصائل الفلسطينيه المسلحه المختلفه والتي سادت في الأشهر القليله الماضيه.

واليوم جسَّدَ الفلسطينيين معنى الديمقراطيه الحَقَّّه في الإنتخابات التي جرت بالأمس،وجميعنا تابع كيف أدلى الناخب الفلسطيني بصوته في أمنِ وأمان وأجواء لم تُسجَّل فيها حاله واحده للفوضى أو عدم الإنضباط لا من الناخب الفلسطيني ولا من الأمن الفلسطيني،وهذا مما يستحقُّ الإشاده به خصوصاً وأن التجربه الديمقراطيه لهذا الشعب الصامد رغم كل الظروف تُعدُّ حديثه بتجارب الدول المُحيطه به_كمصر مثلاً_إلا أن ما حدث بالأمس يجب أن يُتَّخذ نموذجاً يُحتذى به،فقد أُحبطَ العديد ممن راهن على فشل هذه الإنتخابات وعدم قُدرة الفلسطينيين في إدارة الإنتخابات بالشكل المطلوب.

على أننا لا يجب أن نُغفل الدور الكبير والحرص والمسؤوليه التي أبدتها حركة المقاومه الإسلاميه "حماس" في تجربتها الأولى مع إنتخابات المجلس التشريعي،ومع ظهور أولى المؤشرات وإستطلاعات الرأي الأوليه للعمليه الإنتخابيه ظهرت النسبه العاليه والمرتفعه التي حققتها حركة "حماس" مما يدل على ثقة الناخب الفلسطيني فس هذه الحركه وما تتميز به من المصداقيه لدي الشعب الفلسطيني،ومع إنتظار النتائج النهائيه والتي ستظهر تباعاً لفرز الأصوات،نُذََّكر الإخوه في فلسطين ألا يتجاهلوا إستحقاقات المرحله القادمه ولعلها تتلخص في عدة نقاط:

أولاً ترتيب البيت الفلسطيني ووضع آليات واضحه لحفظ الأمن الداخلي وإنهاء فوضى السلاح خصوصاً من العناصر التي تقوم بتصرفات غير مسؤوله،وأيضاً إنهاء حلة الفساد الإداري والإقتصادي والذي أزكمت رائحته الأنوف على يد متنفذي السلطه.

ثانياً الإلتزام بالثوابت الفلسطينيه من أن المقاومه حقٌ مشروع لطرد المحتل وردعه،ووضع إستراتيجيه أقوى في حالة إستئناف عملية التفاوض والعمليه السياسيه وإستغلال حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الكيان الصهيوني الآن.

ثالثاً التركيز على أن المقاومه هي الخيار الإستراتيجي وليس السلام هو الخيار الأستراتيجي،خصوصاً وأن التجربه قد أثبتت أن العدو لا يفهم إلا لغة المقاومه وأن لغة السلام مع العدو الصهيوني كمن "يؤذِّن في مالطه" .

على كل حال نُبارك للإخواننا هناك على هذا النجاح السياسي والذي هو في حقيقة الأمر نجاح للشعب الفلسطيني البطل بكامله.

والسلام عليكم ورحمة الله.