مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-07-2006, 08:21 AM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي بين دموع هنية وكرامة أمتنا

بين دموع هنية وكرامة أمتنا
سيد يوسف


تمهيد
بادر هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب بإرادة فلسطينية حرة بمبادرة لوقف إطلاق النار فى غزة مقابل الإفراج عن آلاف الفلسطينيين لكن مبادرته لم تفلح –حتى الآن- وما يزال نزيف فلسطين ينزف دون حراك عربي مشهود اللهم إلا كالعادة من الشعوب التي لا تملك سوى الدعاء وبعض المقاطعة وبأموال تجمع مرة أو مرتين ثم تنسى مع زحمة الحياة وضغوطاتها
وفى ذلك يشاركهم بعض الغربيين ممن بقيت فى ضمائرهم أحاسيس إنسانية يرون من خلالها
عدوانا صهيونيا غاشما ...هذا فى الوقت الذى يظهر فيه بعض بنى جلدتنا يلومون فلسطين على تفجر الأوضاع...يا لها من مأساة تستوجب الشفقة !

هنية يبكى

إنما يبكى الأحرار من القهر وقد بكى هنية ، بثت وكالة الأنباء الفرنسية الصورة التي تظهر دموع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية...وقد علق أحدهم على ذلك متسائلا: هل كانت دموع هنية حزنا على بيت هدم أم أنها أكبر بكثير من ذلك؟ وهل كان هنية يبكي كرامة عربية مهدرة على أبواب سلام الشجعان أم كان يبكي شرفا عربيا ضل طريقه على خارطة الطريق!؟

هل يبكي هنية على دموع الثكالى وصرخاتهن التي تواجه يوميا بهتافات الناعقين لسلام الشجعان وما إلى ذلك أم يبكي الشهداء من الأطفال والنساء اللاتي لم تهتز لهن شعرة واحدة لدى عربي يقف ويقول توقفوا وإلا؟ أم يبكي حال الفلسطينيين الذين ما عادوا يعرفون إلى أين يتوجهون؟

أم يبكي قادة عربا همهم الأول والأخير الإفراج عن جندي أسير ولم تسمع لهم كلمة عن آلاف الأسرى من الأطفال والشباب الذين يقبعون خلف سجون الاحتلال..؟

هل يبكي هنية شعبا أعزل يتلقى صواريخ طائرات «الأباتشي» وقذائف الدبابات ويلملم أشلاء شهدائه باحثا عن قبر يضمها معا...؟ أم يبكي شعوبا بكت على خروج منتخباتها المفضلة من المونديال ولم تبك شهيدا واحدا سقط دفاعا عن شرف العروبة المستباح....؟

دموع هنية نزلت عند أطلال بيت قصفه الاحتلال فأصبح جثة بلا حياة... ولكن دموعه أيضا سقطت ترثي أمة عربية كادت أن تكون في عداد الأموات .

الأمة لم تمت وهذا ما يغيظ أعداءها
يخطىء من يظن أن دموع هنية هي بمثابة إعلان عن موت الأمة كما ذكر أحدهم فإنما هذه الأمة لا تعرف الموت ، تمرض لكنها لا تموت ، تستعصي على الزوال ، فينا بقايا الماضي الجميل ،من نخوة ، وحب للجهاد لكن الأبواب موصدة بفعل بعضهم وكل العاقلين يعرف من المقصود ببعضهم ...وحين تفقد الأمة قادتها وتنفصل عنهم شعوريا وواقعيا فإن الذى يعوزها للصحة وللشفاء هو إيجاد هؤلاء القادة..صحيح أن هذا جزء – وليس كل- من الحل إلا أنه من الأهمية بمكان حيث اعتادت تلك الشعوب على مسايرة قادتها وهى فى هذا ليست بدعا فى الطبيعة النفسية سواء للأفراد أو للشعوب ...

وليس أدل على ذلك من هبة هذه الأمة حين تشتد جراحها فى كل مكان ،وإنه مما يغيظ أعداءها هو هذا الشعور العام الذى تتداعى له أعضاء الأمة فى مشارق الأرض ومغاربها باختلاف الأوطان والقارات حين يصيب أحد أجزائها عطب بفعل الاستعمار الحديث أو العدوان الغاشم،
وحين يوصدون أبواب التحرك الفعال أمام أبنائها بأنظمة أقل وصف لها أنها ضعيفة فإنهم لا يلبثون يبحثون عن نصرتها بما استطاعت من دعاء ومقاطعة ونشر القضية والضغط على حكامها ( لكن زمن العنتريات انتهى وكأن الدفاع عن أمتنا سبة يتوارى منها بعض القوم خجلا وإنه لأمر مؤسف أن يرتضى بعضهم إضاعة دينهم بدنيا غيرهم )وغير ذلك.

هذه الأمة بخير ، لم تمت ،ولن تموت ، وغدا يكونون هم الوارثون يقول تعالى وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص 5-6

ونريد أن نطمئن بعض القلوب المؤمنة فنقول: إن هذه الحرب التي تطال الأمة الإسلامية شرقا وغربا وقلبا لا تفقدنا الثقة أبدا في أن النصر لهذه الأمة ولو بعد حين وفى أن المستقبل لهذا الدين، ولله در الشهيد سيد قطب حين يقول – ننقله بتصرف وإضافة-: (ولا حاجة بنا إلى المضي في توكيد هذه الحقيقة على هذا النحو. فنكتفي في هذا الموضع بعرض عبرة عن الواقع التاريخي للإسلام، لعلها أنسب العبر في هذا المقام:

بينما كان (سراقة بن مالك) يطارد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصاحبه أبا بكر رضي الله عنه - وهما مهاجران خفية عن أعين قريش .. وبينما كان سراقة يعثر به فرسه كلما هم أن يتابع الرسول وصاحبه، طمعاً في جائزة قريش المغرية التي رصدتها لمن يأتيها بمحمد وصاحبه أو يخبر عنهما .. وبينما هو يهم بالرجوع –وقد عاهد النبي- صلى الله لعيه وسلم- أن يكفيهما من وراءه ..

في هذه اللحظة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا سراقة: كيف بك وسواري كسرى؟ ) يعده سواري كسرى شاهنشاه الفرس! (ملك الملوك!).

والله وحده يعلم ما هي الخواطر التي دارت في رأس سراقة؛ حول هذا العرض العجيب؛ من ذلك المطارد الوحيد ..! ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان عارفاً بالحق الذي معه، معرفته بالباطل الذي عليه الجاهلية في الأرض كلها يومذاك .. وكان واثقاً من أن هذا الحق لابد أن ينتصر على هذا الباطل. وأنه لا يمكن أن يوجد (الحق) في صورته هذه، وأن يوجد (الباطل) في صورته هذه، ثم لا يكون ما يكون!

نحن اليوم في مثل هذا الموقف بكل ملابساته، وكل سماته. مع الجاهلية كلها من حولنا .. فلا يجوز - من ثم - أن ينقصنا اليقين في العاقبة المحتومة. العاقبة التي يشير إليها كل شيء من حولنا. على الرغم من جميع المظاهر الخادعة التي تحيط بنا!

ومن ثم ينبغي ألا يخالجنا الشك في أن ما وقع مرة في مثل هذه الظروف لابد أن يقع. ولا يجوز أن يتطرق إلى قلوبنا الشك، بسبب ما نراه من حولنا، من الضربات الوحشية التي لهذه الأمة في كل مكان، ولا بسبب ما نراه كذلك من ضخامة الأسس التي تقوم عليها الحضارة المادية.. إن الذي يفصل في الأمر ليس هو ضخامة الباطل، وليس هو قوة الضربات التي تكال للإسلام. إنما الذي يفصل في الأمر هو قوة الحق، ومدى الصمود للضربات!

إننا لسنا وحدنا .. إن رصيد الفطرة معنا .. فطرة الكون وفطرة الإنسان .. وهو رصيد هائل ضخم .. أضخم من كل ما يطرأ على الفطرة من أثقال الحضارة .. ومتى تعارضت الفطرة مع الحضارة، فلا بد أن يكتب النصر للفطرة .. قصر الصراع أم طال. انتهى.

فى النهاية

نريد أن يطمئن أصحاب القلوب المؤمنة بأن النصر لنا ، أما أولئك الخانعون الذين يثبطون الأمة ويتخندقون فى صف أعدائها فلا مكان لهم بيننا وغدا يقولون : يا ليتنا كنا معكم فنفوز.

ونريد أن نقول للذين يبكون ألما ألا يجدوا ما يدفعون به العدوان عن أمتهم إن دموعكم غالية علينا – والله غالية علينا- لكن الله يرى وسوف تتبدل تلك الأحوال الفرط وعما قريب فما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه لا سيما وقد فقهتم قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم
(ما ترك قوم الجهاد إلا ذَلّوا) وقد أبيتم الذل فلسوف تنتصرون بإذن الله وما هي إلا مسألة وقت
فاصبروا فإن معكم قلوب ونفوس الشرفاء من هذه الأمة ،والله يرى ولن يجعل الله للصهاينة وأتباعهم على المؤمنين سبيلا .
سيد يوسف
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م