مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2001, 11:51 PM
الهاجري الأثري الهاجري الأثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 72
Post قصة الحجارة عبر التاريخ

--------- قصة الحجارة عبر التاريخ ---------

الحمد لله القوي العلام, والصلاة والسلام على رسوله خير الأنام, وعلى آله وصحبه الكرام, ومن سار على نهجهم وسلك طريقهم على الدوام وبعد :

فان للحجارة قصة طويلة, ممتدة الفصول والحلقات, مختلفة الأبعاد والأطوار عبر التاريخ الطويل للبشرية, إنها رمز للقوة والصلابة, وهي في الوقت نفسه قوة مطواعة في يد الله يسخرها كيف يشاء. هي جند من جنده تعالى (( وما يعلم جند ربك إلا هو )).

فهذا إبراهيم خليل الرحمن, عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام, حين يلاحقه إبليس محاولا إقناعه بالتمرد على أمر ربه, حين أمره بذبح ولده إسماعيل, ومحركا في نفسه عاطفة الأبوة, يلتقط من بطحاء مكة جمرات يقذفها في وجهه. ويعاود إبليس المحاولة ثلاث مرات في ثلاثة أماكن مختلفة, طمعا في النجاح في إقناعه, لكن إبراهيم عليه السلام يعاود رجمه في كل مرة حتى ييأس. وتصبح هذه السنة الخالدة واجبا يؤديه الحاج في ذلك المكان, إلى يوم الدين, اقتداء بسنة إبراهيم الخليل عليه السلام, وتعبيرا عن العداء الأبدي بين المسلم وبين الشيطان.


وحين طلب موسى عليه السلام من ربه السقيا لقومه وهم في الصحراء, استجاب الله له وأمره أن يضرب بعصاه حجرا, فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا, بعدد أسباط بني إسرائيل.
فالحجر الذي لا يتوقع عاقل أن يخرج منه الماء, يستجيب لأمر خالقه ويتفجر بالماء العذب الغزير قال تعالى (( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا )). فهل استطاعت عصا موسى اختراق الحجر, والنفاذ إلى أعماق الأرض وتفجير الماء؟ ليس ذلك من خواص العصا, وليس من صفات الحجر أن يتأثر بضربة عصا, وهو الصلب القوي, ولكنها قدرة الله ومعجزته الكبرى يجريها على يد نبيه فتتغير خواص الأشياء, ويتفجر الماء غزيرا من الحجر, بفعل ضربة عصا, وهي العصا نفسها التي ضرب بها موسى البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم.


وتقسو قلوب بني إسرائيل, حتى تصبح كالحجارة أو أشد قسوة, بسبب لجاجتهم, والتواء طبعهم, ومغالطاتهم, ومماحكاتهم المتكررة. والحجارة التي يقيس قلوبهم بها فإذا قلوبهم منها أجدب وأقسى, هي حجارة لهم بها سابق عهد, فقد رأوها تنفجر منها عيون الماء, ورأوا الجبل يندك حين تجلى عليه ربه وخر موسى صعقا.


ولما استحق قوم لوط عليه السلام الهلاك بسبب جريمتهم الشنعاء, أرسل الله لهم ملائكته, وأمرهم أن يمطروهم بحجارة من طين, مُسوَمة عند ربك للمسرفين, فكانت الحجارة سلاحا إلهيا فتَاكا, ومدمَرا في يد الملائكة.


ويدور الزمن دورته, ويغزو أبرهة مكة بجيش جرار, تتقدمه الفيلة, يريد هدم بيت الله العتيق. ويعجز العرب عن التصدي لهذا الزحف, أو التحرش به, لضآلة مكانتهم وتفرقهم إلى قبائل متناحرة, لا يجمعها دين ولا توحدها عصبية الجنس, ويقفون موقف المترقب العاجز, الذي لا يدري ما يٌفعل به, ولا ما يٌراد له "كحالهم في هذه الأيام", ويتعلق زعيم قريش عبد المطلب بأستار الكعبة وهو يردد أرجوزته المشهورة:

لا هُمَ إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك

لا يعلبن صليبهم ومحالهم أبدا محالك

إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر مابدا لك

وتتدخل القدرة الإلهية في هذه اللحظات الحرجة, التي بلغت فيها القلوب الحناجر, وشخصت فيها الأبصار. تتدخل قوة الله وجنده, فتجتاح الجيش وقائده جماعات من الطير, تحصبهم بحجارة من طين وحجر, فتتركهم كأوراق الشجر الجافة المخرمة, ويحفظ الله بيته العتيق, ويسجل القرآن الكريم وقائع الحادثة في سورة كريمة يذكِر الناس بأن الكون وما فيه يأتمر بأمر خالقه ويتحرك بمشيئته.


وإلى غزوة حنين, عندما ولي المسلمون الأدبار, فيقيض الرسول – صلى الله عليه وسلم – حفنة من تراب وحصى, ويقذف بها وجوه القوم فيولون الأدبار, ويسجل رب العزة هذه الواقعة وحيا يتلى إلى يوم القيامة تتلوها الأجيال جيل بعد جيل: (( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )).


والحصى يسبح في يد الرسول صلى الله عليه وسلم. وصدق الله العظيم إذ يقول : (( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )).


وأُحد جبل يبادل الرسول صلى الله عليه وسلم الحب والحنين, وكأن له قلبا ينبض بالمشاعر, ويجيش بالحب والوفاء " أحد جبل يحبنا ونحبه".


وتروي لنا كتب التاريخ, قصة القائد التركي الذي نفذت ذخيرة جيشه في إحدى المعارك, فأشار عليه جنوده بالاستسلام, ولكنه أبى وتذكر قول الله تعالى (( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) واستخدم الحجارة بدلا من الذخيرة واستطاع تحويل الهزيمة إلى نصر.


وفي الأرض التي بارك الله فيها, أطفال لم يبلغوا سن الرشد, يقذفون اليهود اليوم بالحجارة, بعد أن انتظروا طويلا نجدة الأهل والعشيرة فلم يصلهم منهم سوى عبارات الاستنكار والتنديد والوعود الجوفاء, وانتظروا المنظمات الدولية لتعيد لهم الأرض التي طُردوا منها وتخليصهم من الظلم الذي لحق بهم, فلم تقدم لهم سوى القرارات والوعود الكاذبة. إن حجارتهم أمضى من صواريخ الجيوش وأفتك, وهي تثير الرعب والفزع في نفوس اليهود الجبناء, لأنها تنطلق من الأيدي المتوضئة, التي آمنت بربها, وحملت الأرواح على أكتافها وهي تردد:

سأحمل روحي على راحتي ***** وأُلقي بها في مهاوي الردى

فإما حياة تسر الصديق ***** وإما ممات يغيظ العدا

وليس على الله بعزيز أن يهلك هذه العصابة الظالمة المعتدية من يهود, كما أهلك أبرهة وجنوده بحجارة الطير الأبابيل, وكما قتل داودُ بحجارة مقلاعه جالوت (( وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك )).

إن الحجر الذي كان في يوم من الأيام أداة طيعة في أيدي اليهود فجَر لهم الماء حين كانت فيهم بقية من خير, هذا الحجر يصبح اليوم لعنة تطاردهم وعدو يخيفهم ويرعبهم.


ونمضي مع قصة الحجر, حتى نصل إلى العهد الذي أشار إليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود ".
سيتعاون الحجر والشجر في إرشاد المسلين ودلالتهم على اليهود في أرض فلسطين, وستكون الحجارة والأشجار من جند الله, تعين عباد الله المؤمنين, وتكشف مخابئ اليهود وأماكن اختفائهم.
وصدق الله العظيم إذ يقول: (( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )) وحينئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المرجع: كتاب: بصائر تربوية د. عمر سليمان الأشقر
  #2  
قديم 27-05-2001, 11:17 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
Lightbulb

السلام عليكم

سبحان الله!

كلمات جميلة حقا

بارك الله فيكم
__________________

بســمة أمــل
  #3  
قديم 28-05-2001, 03:13 PM
الهاجري الأثري الهاجري الأثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 72
Post

وفيكي بارك أختي الفاضله

وجزاك الله خيرا على تشجيعك الدائم
  #4  
قديم 28-05-2001, 04:17 PM
fares fares غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 58
Post

الأخ الهاجري الأثري

والله لقد قرأت موضوعك بالساحة العربية

وما أجمله من موضوع رررررررائع جدا واختيار

موفق...

اخوك ابن عمك فارس ...بيض الله وجهك
  #5  
قديم 29-05-2001, 07:40 PM
Hadia Hadia غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 1,344
Post

السلام عليكم
جزيت خيرا أخي الكريم على هذه المعلومات القيمة و هذا الإسلوب الشيق
  #6  
قديم 29-05-2001, 11:56 PM
الهاجري الأثري الهاجري الأثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 72
Post

ابن العم والأخ العزيز : فارس وفقه الله لما يحبه ويرضاه

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

الأخت الكريمه : هادية

جزاك الله كل خير ووفقك في الدنيا والآخرة
  #7  
قديم 07-06-2001, 11:22 PM
بسمة امل بسمة امل غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: Montreal-Canada
المشاركات: 1,971
Lightbulb

اتمنى ان تقرؤا اخوتي هذا الموضوع..فقد اعجبني كثيرا
__________________

بســمة أمــل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م