عقيدة أهل الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي القدير، والصلاة والسلام على رسوله البشير النذير.
وبعد: قال الإمام اليافعي رضي الله تعالى عنه:
علا ربّنا عن كيف أو أين أو متى وعن كل مـا في بالنا يُتصـوّرُ
ونقصٍ وشِبْهٍ أو شـريك ووالـد وولد وزوجـاتٍ، هو الله أكبـرُ
قديمُ كلامٍ حين لا حرف كائــنٌ ولا عرَضٌ حاشا وجسم وجوهرُ
مريـدٌ وحـيٌّ عـالِـمٌ متكلّــمُ قديرٌ على ما شـا سميعٌ ومبْصِرُ
بسمعٍ وعِلـمٍ مع حيـاةٍ وقُـدْرة كذلك باقيها على الكـلّ مصـدرُ
وليس عليـه واجبٌ بـل عقابـه بعـدل وعن فضل يثيب ويغفـرُ
محكم شرع دون عقل وقـد قضى بخيـر وشـر للجميـع مقـدر
ورؤيتـه حـقّ، كذاك شـفاعـة وحوضٌ، وتعذيب بقبر ومنكـرُ
وبعـث وميـزان ونـار وجنّـةٌ وقُدْ خَلْقاً ثم الصّراط، وتصـدرُ
عظيمُ كرامات عن الأوليـا وقـد محا شرعُنا الغالي الزكيّ المطهّر
شرائع كـلّ المرسـلين، وأحمـدٌ خيار الورى المولى الشفيع المُصَدَّرُ
وأصحابُه خير القُرون وخيرهـم على وفق مـا قدّموا ثـمّ أخّـروا
نجومُ الهُدى كلّ عدول أولوا النّدى فضـائلهم مشـهورة ليس تُنْكَـرُ
وأفضلهم صِدِّيقهم صاحب العُـلا ورابعهُم في الفضل ذو الفضل حيدرُ
وتخليـدُ نـارٍ ليس إلا لكـافـرٍ وقِبلتُنـا مَـنْ أمَّهـا لا يكفُـــرُ
فها هي حوت مع صِغرها مــا عساه لا يُرى في كثير من عقائدَ تكبُر
عقيدة أهل الحقّ في خمس عشرة من النظم تجزي مـن لهـا يتدبَّـرُ
|