مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-09-2004, 01:02 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي **نحو نفس مطمئنة واثقة**

نحو نفس مطمئنة واثقة


الدكتور طارق بن علي الحبيب
الأستاذ المشارك واستشاري
ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب والمستشفيات الجامعية
بجامعة الملك سعود في الرياض .


أيها الأحبة موضوع قيم دعونا نقرأه سويا لننهل مما فيه من فائدة ومنفعه...فإلى المقدمة

مقدمة

قال تعالى " يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "

نحو نفس مطمئنة واثقة

** إن علاجاتنا النفسية لن تكون كافية وحدها لطمأنينة ابن آدم .. إن لم يجتمع معها طمأنينة الروح ..

نحو نفس مطمئنة واثقة

** أدعو إلى الدين بجانبه السلوكي .. وبجانبه الانفعالي .. وبجانبه المعرفي ..

نحو نفس مطمئنة واثقة

** أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ..

نحو نفس مطمئنة واثقة

** النفس لن تستقر إن لم يسمح لها أن تنطق ذاتها ..

** لن تستقر إن لم يسمح لها أن تعبّر عن ذاتها ..

نحو نفس مطمئنة واثقة

** كيف أعرف نفسي واثقاً أو غير واثق ؟!!

.. إن المتكبر في الأمة أهون خطراً من الضعيف الذليل الخائف أيها الكرام ..

** إن الإيثار أن تعطي وأنت قادر على المنع ..

نحو نفس مطمئنة واثقة

إن التواضع أن تتنازل وأنت قادر على قول لا ..

هذا هو المؤثر الحقيقي .. هذا هو المتواضع الحقيقي ..


يتبع إن شاء الله

آخر تعديل بواسطة Almusk ، 14-09-2004 الساعة 01:13 PM.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 14-09-2004, 01:11 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ..
أيها الإخوة الفضلاء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أيها الإخوة الأكارم ، إن الله سبحانه وتعالى حينما خلق هذا الإنسان ، خلق فيه النفس والجسد والروح ..
وما كان للنفس أن تستقر حقيقة الاستقرار إن لم تطمئن الروح ..
وما كان لنفس أن تستقر أيضاً حقيقة الاستقرار إذا كان البدن مُعنّىً بأشياء يمكن علاجها ولم يستطع أن يتعامل معها ذلك الإنسان ..

إذن ، بهذه التركيبة الثلاثية الله سبحانه وتعالى خلق فيه هذه النفس هذا هو الركن الأول
والركن الثاني ـ وليس ترتيباً حسب الأهمية ـ هي الروح
و الأمر الثالث هو ركن الجسد

الله سبحانه وتعالى حينما خلق هذه الأمور أراها كما هي أيها الفضلاء ( القمر والشمس والأرض )
تسير في منظومة متناسقة متناغمة ، أرأيتم لو أن القمر تقدم قليلاً أو أن الشمس قد تأخرت قليلاً
أو أن الأرض قد حادت ذات اليمين أو ذات الشمال فإن هذه المنظومة ـ ولاشك ـ ستضطرب !!

كذلك الإنسان : في جسده ، في نفسه ، في روحه .
إن لم تتناسق وتتناغم هذه مع بعضها البعض فإن هذا الكيان سيضطرب ..

إن الإسلام حينما جاء بهذه الأطروحة الدينية لم يتجه إلى روح ابن آدم فحسب كما سنرى بعد قليل إن شاء الله ..
وإنما اتجه إلى نفسه واتجه إلى بدنه أيضاً ..
إذن ، يجب أن يكون هناك توازن في إشباع كل ركن من هذه الأركان الثلاثة ..
أقول أيها الأكارم :


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 15-09-2004, 09:19 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

أقول أيها الأكارم :
حينما خلق الله سبحانه وتعالى هذا الإنسان .. هذا المخلوق .. خلق فيه النفس والجسد والروح ..
وحينما نتكلم عن النفس : ما هية هذه النفس : رغباتها ، شهواتها ؟! ..
وحينما نتكلم عن الروح في تعريفنا لها لأن تعريف النفس والروح كما تعلمون غير واضح
حتى الآن بشكله الدقيق ، أقول :

هذه الروح ما الذي نعني بها في علاقة الفرد بربه ؟ هذا ما نشير إليه ..
خلق هذه النفس وخلق الروح والجسد .. ولكي يستقر الإنسان يجب أن يتم الإشباع الحقيقي
لكل ركن من هذه الأركان الثلاثة
والشرط الآخر : يجب أن يتناسق هذا الإشباع مع بعضه البعض ..
هنا يتحقق المطلب الحقيقي ، هنا يتحقق الاستقرار الحقيقي لهذا الإنسان ، ولذلك النبي صلى الله
عليه وسلم حتى في تربيته للصحابة : ما كان يقوي الإيمان في قلوبهم فحسب ، وإنما كان يبني
أنفساً بشرية قادرة على العطاء ، قادرة على التحمل ، حتى لو اختل ركن من هذه الأركان :
مثلاً ركن الجسد فإنه يقوي النفس ويحاول أن يقوي الروح لكي يعوض ذلك النقص ..

صعد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على نخلة وكان دقيق الساقين رحمه الله ، فتضاحك الصحابة : ينظرون إلى دقة ساقيه وهو في أعلى النخلة !
ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : أتضحكون من دقة ساقيه ، إنها أثقل في ميزان الله من جبل أحد !!
ماذا أراد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أكان إخباراً لنا أن ابن مسعود كان تقياً كان مؤمناً ؟!
نعم .. لكنه كان يعالج في نفس ابن مسعود شيء .. ما كان مريضاً نفسياً رضي الله عنه ولكن
كان يربي ذاتاً عظيمة تستطيع أن تحمل راية ذلك الدين .. لماذا ؟ .. لأن الركن الجسدي
فيه نقص عند ابن مسعود .. فيه ضعف .. نحيل صغير ذلك الصحابي ..
فأخاف أن تتأثر نفسه تأثراً ولو كان بسيطاً ، ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
اتجه إلى نفس ابن مسعود .. اتجه إلى روحه ..
كأني بابن مسعود ينظر إلى دقة ساقيه إذا جلس وحده وينظر ويقول : هذه بجبل أحد !!!
لماذا ؟ إشباع منه صلى الله عليه وسلم لنفوس الصحابة .. كان يبادر إلى تلك النفوس ..


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 15-09-2004, 09:21 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

عجبي أيها الكرام من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لماذا ؟ : كان يتخولنا في الموعظة ، إنها طامة كبرى : نبي يتخول صحابته بالموعظة !!
فما بالنا نحن .. لا بل هو المنهج الحقيقي .. وليس بالطامة الكبرى ..
إن تخول النفوس بالموعظة لكي نحقق المراد من هذه النفس .. لكي نحقق الإشباع الحقيقي لهذه
النفس .. أولم تستقر النفس حقيقة الاستقرار الحقيقي إن لم تطمئن الروح ؟ ..

إن علاجاتنا ـ وأقولها كطبيب نفسي ـ : إن علاجاتنا النفسية لن تكون كافية وحدها لطمأنينة
ابن آدم .. إن لم يجتمع معها طمأنينة الروح ..
وحينما أقول طمأنينة الروح لا أدعو إلى دين سلوكي يمارسه بعض الأفراد .. إنما أدعو إلى الدين بأركانه الثلاثة التي أفترضها تصنيفاً كما أقوله لكم :
أدعو إلى الدين بجانبه السلوكي ، وبجانبه الانفعالي ، وبجانبه المعرفي ..

بجانبه السلوكي : هي ثلاث ركعات في المغرب ..
لكن بجانبه المعرفي : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ..
إن لم يتحقق ذلك .. فراجع نفسك أيها الإنسان ..
بجانبه الانفعالي : ذلك الشوق ( رجل معلق قلبه إلى المساجد ) .. يشتاق إلى المسجد ..
يعشق ذلك المسجد .. يحبه لايتكاسل .. وبذلك كان التكاسل آية من آيات النفاق كما جاء في الحديث النبوي .. أقول :


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 15-09-2004, 09:25 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

إذن يجب أن يتم الإشباع الحقيقي لكل ركن من هذه الأركان الثلاثة .. والنبي صلى الله عليه وسلم في سيرته مع الصحابة وكذلك الصحابة في تلقيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم حرصوا أن
يمارسوا ذلك الشيء ..

النفس .. لن تستقر إن لم يسمح لها أن تنطق ذاتها ..
لن تستقر إن لم يسمح لها أن تعبّرعن ذاتها ..
لمَ المجاملة في طريقة التربية عندنا مع أولادنا ؟! : يخافوننا ، يهابوننا ، أريد الاحترام له لذا الخوف في التربية ..
أنظر أنس ما وصف النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما عنّفه : ما قال لشيء فعله لمَ فعلته ؟ ولا شيء تركه لمَ تركته ؟ ..
لم يكن على علاقة خوف مع النبي صلى الله عليه وسلم .. لكنه كان يحب بل يعشق ذلك النبي .. لماذا ؟ : فعّل في نفسه ذلك الشيء صلى الله عليه وسلم ..

إذن .. أيها الكرام .. هذه هي طريقة التربية المناسبة .. في تربية أنفسنا لأنفسنا ..
في تربيتنا لمن حولنا .. من زوجاتنا .. من أبنائنا .. في تربيتكِ أنتِ أيتها الزوجة لزوجكِ أيضاً ..
هناك من النساء من قد تساهم في تربية زوجها ..
من الأبناء من قد يساهم في تربية أبيه وأمه ! ..
إن جيل الصحوة الجديد قد قاموا بتربية آبائهم بطريقة عكسية : فاتجهوا إلى الخير والحق كثير من الفضلاء والآباء ..


يتع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 15-09-2004, 09:28 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

إن في منهج التربية الإسلامية أن الذات يجب أن يسمح لها أن تنطق ذاتها ..

جاء شاب ـ والقصة تعرفها ـ إلى النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ائذن لي في الزنا ..
عجبي يا كرام !!
أعظم نبي .. خاتم الأنبياء .. يأتي إليه رجل من القرون المفضلة بل من أفضل قرن ( أصحابي كالنجوم ) يصفهم النبي .. يستأذن بالزنا !! ما هذا ؟!
أكانت فاشلة تربية النبي صلى الله عليه وسلم .. لا بل هي العظمة أن ينطق ذلك الشاب
بلا خوف عند ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ..
وجد شهوة تتأجج في ذاته .. وجد رغبة جامحة خاطئة في ذاته .. فعلم أن ذلك النبي
هو مصحح الرغبات الخاطئة .. فأراد أن يتمدد فوق مشرحة ذلك الجراح العظيم لكي يزيل
ما اعترى تلك النفس من آلام ومن أمراض ..
( يا رسول الله .. ائذن لي في الزنا !! ) .. ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟! ..
اتق الله ؟! : ما قالها ..
أذكرَّه في آيات الكتاب ؟! ما ذكره ..
أذكره بأحاديث السنن ؟! ما ذكره ..
عمر اقطع رأسه ؟! ما قال وكان قادر على ذلك !! ..

ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟! .. إلى ماذا اتجه ؟! ..

اتجه إلى خلفية ذلك العربي .. اتجه إلى ماذا ؟ ..
إلى النخوة العربية .. نعم النخوة العربية من الإسلام .. ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري : ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق )
قالها النبي صلى الله عليه وسلم .. ومن الغيرة على العرض صالح الأخلاق ..
هذا الشاب لم يكن مهيأً أن تناقشه في شهوته .. لم يكن مهيأً بتذكيره ببضع الآيات والأحاديث ..
عرفها النبي صلى الله عليه وسلم ، أكان نقصاً في الصحابي؟ لا ... إنما هي حالة انفعالية كان يمر بها ذلك الصحابي .. فتعامل معها ذلك الجراح العظيم صلى الله عليه وسلم ..
أترضاه لأمك ؟ قال لا - كأني بالشاب ينطقها قوية - قال لا ..


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 15-09-2004, 09:42 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

قال النبي بهدوئه صلى الله عليه وسلم : وكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم ..
أترضاه لأختك ؟ قال لا .. قال وكذلك الناس لايرضونه لأخواتهم ..
والنبي يسأل والشاب ينفي .. والنبي يقرر: لعمتك لخالتك لكذا لكذا .. حتى آخر الحديث ..

شاهدنا في هذا الحديث .. بعض الناس يقول أنظر ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه شيء
لكن الشاهد الأكبر في نظري في هذه القصة .. انظر إلى مافعله النبي صلى الله عليه قبل هذا الموقف أن جعل للصحابة حق التعبير على الرأي .. حق التعبير عن الذات .. حق التعبير عن الانفعالات .. فتعيش نفوسهم مطمئنة .. فتتوافق حاجات النفس مع حاجات الروح فلا تصطدم
الشمس بالقمر بالأرض في ذلك المنظومة الكونية التي حدثتكم عنها ابتداءً ..

إن نفوساً لا تعبر عن ذاتها ، أن تعبر لمربٍّ لأبٍ ، أيضا لرجل تثق فيه ، فيحاول أن يعالج ما أصاب نفسك من الداء ..
أن تعبر عن روحك .. عن معاناتك الروحية .. لعل أحداً أن يساهم في علاج تلك المعاناة ..
أن تعبر عن ما اعتراه جسدك من أمراض لأن الجسد إذا استقر وركد ابن آدم فإن نفسه وروحه بإذن الله تركد ، أرأيت مريضاً بمرض مزمن متعب يقلقه الليل والنهار ، لا يكون مستقراً في العادة ، إلا من قواه الله في العبادة ..
تكون نفسه أيضاً متضايقة .. ليس بالدرجة أن يصل إلى المرض النفسي ، لكنه متضايق ذلك الإنسان ..

إذن أيها الكرام ، نحن بحاجة إلى أن نعود إلى أنفسنا ، أن لا نكرر على الناس
فقط : قوّي إيمانك، قوّي إيمانك ، ثم إذا سألناهم : كيف أقوي إيماني : يا أخي صلّ وزكّ ؟
طيب صليت وزكيت ، لكن كيف أصلي وأزكي ؟!
نريد أن نقدم الصلاة المحمدية ، والزكاة المحمدية ، حينما تفعل الصلاة بانفعالاتها و بالتفكير المصاحب لها نقدمه للناس ، نربي أرواحهم بنفس الوقت وبنفس الحرص أن نربي أنفسهم ..
فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، تلقفتها أجيال الصحابة رضوان الله عليهم بهذه الطريقة ..

قام عمر بن الخطاب يخطب في الناس


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 15-09-2004, 09:44 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

قام عمر بن الخطاب يخطب في الناس : ( أيها الناس ، اسمعوا وأطيعوا )
فقام سلمان من بين الصفوف ، فماذا قال ؟ : يا أمير المؤمنين- بنبرة هادئة- ليس من الضرورة حينما تنتقد مسؤولاً أو رئيساً لك في العمل أو مربٍّ لك أن تهتف وتصرخ ..

قال ـ وكأني أقرأ نبرة أحرف التاريخ بها ـ : ( يا أمير المؤمنين لا سمع ولا طاعة )
التفت إليه عمر مزمجراً ؟! لا ما قال كذلك ، لماذا ؟ لأن هناك طمأنينة في علاقة الفرد مع
الآخر : لمَ يا سلمان ؟ ، قال : يا أمير المؤمنين ، إنك تلبس ثوبين ونلبس ثوباً واحداً ..
أنظر الأدب فما قال ليس من العدل ، قال هكذا ، ماذا قال عمر ؟ :
يا عبد الله بن عمر يا عبد الله بن عمر .. يخطب ويهتف في المسجد ينادي ابنه ..

فقام عبد الله من بين الصفوف ، قال : يا عبد الله .. لمن هذا الثوب ؟
قال : إنه لي يا أبتاه .. إنه لي يا أبتاه !
فالتفت عمر إلى الناس وإذا سلمان ليس بنبرة المنتصر ليس بنشوة المنتصر ، وإنما بنشوة الهادئ ، لأن نفسه مطمئنة في البداية ..
فقال : أيها الناس .. إني رجل طوال ـ أي رجل طويل ـ ولا يكفيني ثوب واحد فأحتاج إلى
ثوبين فأخذت ثوب ابني لكي أستر عورتي وأخطب في الناس ..

أستشهد بها على روعة تلك الأمة في نطق الذات .. ينطقها سلمان فيتلقفها عمر ..
بلا خوف بلا ضجر بلا غضب ، فيرده ، ثم يجيب على سلمان والناس .. ثم ماذا قال سلمان ؟
ليس بنبرة الخاجل .. ليس بنبرة المخطئ : أنا آسف يا أمير المؤمنين ؟ لا ..
معذرة يا أمير المؤمنين ؟ لا .. قال :
الآن نسمع ونطيع يا أمير المؤمنين .. فجلس سلمان رضي لله عنه ...

إذن .. نحتاج في تربيتنا لنفوسنا أن نتأمل .. نتجه إلى حاجاتها .. أحدد حاجاتي أيها الكرام ..
أحدد ما أحبه .. أحدد ما أكرهه .. أنظر إلى ما أحبه هل يحبه الله ورسوله .. فأدعمه ..


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 23-09-2004, 01:49 PM
الوردة الندية الوردة الندية غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: خير بقاع الدنيا .. مكة
المشاركات: 3,058
إفتراضي

مااروع هذه الكلمات اخي المسك.....
ابداع حقيقي للقلم العربي......................
بارك الله فيك اخي الفاضل على النقل ... وخاصة لهذا الطبيب الرائع والمبدع...
تحيتي
__________________




الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 08-10-2004, 01:53 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

إقتباس:
مااروع هذه الكلمات اخي المسك.....
ابداع حقيقي للقلم العربي......................
بارك الله فيك اخي الفاضل على النقل ... وخاصة لهذا الطبيب الرائع والمبدع...
تحيتي


أختي المتالقة ورد المستقبل حفظك الله ورعاك

أشكرك على مرورك العطر وتعليقاتك الجميلة....

وإلى التتمة
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م