مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-04-2004, 06:07 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي رَجَزٌ عِنْدَ الرَّهَج ـــ محمد رضوان الداية

رَجَزٌ عِنْدَ الرَّهَج ـــ محمد رضوان الداية

ليسَ في العُنوان غرابَةٌ. فالرَّجَزُ هو النَّظْمُ المَعْرُوفُ الّذي يُنْظَمُ أَشْطاراً أَو أَبْيَاتاً. والرَّهَجُ هو الغبار. والمراد به هنا الغبار الذي يملأ الجوّ عند احتدام المعارك. قديماً كانت الخيلُ، وكان المُشاةُ، يثيرون ذلك الغبار. واليوم تؤدّي الآليّاتُ المختلفة مع المشاة هذه المهمّة.

وكانَ المُحاربون يرتَجِلُون ـ أو يُرَدّدون ـ أَبياتاً أو أَشطاراً منظومةً على بحر الرَّجَز في بَدْءِ المعركة أو في ساعةٍ من ساعاتِ احتدامها: إلهاباً للحماسة والشّجاعة الشخصيّة، والعامّة لقومه الذين يُحارِبُ معهم، وتثبيتاً لمن معه في المعركة الصَّعبة.

والارتجازُ (قولُ الرَّجَز) عند الحرب في تُراث العَربِ من ملامح رَفْع الروح المعنوية. كان هذا معروفاً في غزواتهم في العصر الجاهلي، واشتهر بعد ذلك في غزوات المسلمين وحروبهم، مع اختلافٍ في مُعْطيات تلك الأراجيز: مقاصدها ومغازيها، وعباراتها وأُسلوبها أيضاً.

وحفظت كتُب التاريخ والسِّيَر والمغازي وغيرها قطعاً من تلك الأَشْعار أو الأَراجيز التي قالُوها في تلك اللحظات الحرجة. ومن أحسن الشعر في هذا الباب قول عمرو بن الإطنابة:

أبتْ لي همّتي وأبى بلائي





وأخذي الحمد بالثمن الرَّبيْحِ



وإقدامي على المكروه نفسي





وضربي هامة البطل المشَيح



وقولي كلّما جشأتْ وجاشت





مكانك تُحمدي أو تستريحي





(2)

أراجيز الشّجاعة والحماسة في المعَارك تجيء قصيرة قليلة عدد الأَشطار والأَبيات، سريعة الأداء، عذبة الإيقاع، مشبوبة العاطفة، حماسيّة الرُّوح، ومن ذلك ما ارتجزه عمير بن الحُمَام الأَنصاري في غزوة بدر الكبرى.

ركْضاً إلى الله بغير زادِ





إلاّ التقى وعَملِ المَعَادِ



والصَّبر في الله على الجِهادِ





وكلُّ زادٍ عُرْضَةُ النّفادِ



غير التقى والبِرّ والرَّشادِ





ومنه وقل المُجَذّر بن زياد في بدر أيضاً:

أنا الذي يُقال أَصلي من (بَلِي)





أطْعَنُ بالصَّعدة حتى تنثني



وأَعْبِطُ القِرْن بِعَصْبٍ مشرفي





أرزم للموت كإرزمام المري



فلا يرى مجذّراً يغري فري





فهو يطعن الخصم بالرمح حتى ينثني فيه من عزم الضَّربة.

ـ ومن رجز أبي دجانة في غزوة أُحُد

أنا الذي عاهدني خليلي





ونحن بالسفح لدى النّخيلِ



ألاّ أقومَ الدهرَ في المكيولِ





أَضربْ بسيف الله والرَّسُولِ





يقول إنه يكون في مقدّمة الجيش مقاتلاً، ولا يكون في المكيول: مؤخَّر الصّفوف..

(3)

وارتجز المسلمون يوم الخندق برجلٍ (باسم رجل) من المسلمين يقال له جُعَيل؛ وسَمّاه رسول الله e عَمْراً، فقالوا في ما يقولون:

سَمّاه من بعد جُعَيلٍ عَمْرا





وكان للبائس يوماً ظَهْرا





وكانوا إذا قالوا "عَمْرا" قال معهم رسول الله e: عَمْرا؛ وإذا قالوا "ظَهْرا" قال لهم: ظَهْرا.

ـ ولما رأى رسول الله e ما كان عليه المهاجرون والأنصار من التعب قال: [اللهمّ إن العيش عَيْشُ الآخرة فاغفرْ للأنصار والمهاجرة] فقالوا مجيبين له:

نحنُ الذين بايعوا محمّدا





على الجهاد ما بقينا أبَدا





ـ وعن البراء بن عازب (رض) قال كان رسول الله e ينقل التراب من الخندق حتى أغبرّ بطنه ويقول من رجز لعبد الله بن رواحة:

والله لولا الله ما اهتدينا





ولا تصدّقنا ولا صَلَّيْنا



فأنزلنْ سكينةً علينا





وثبّت الأقدامَ إن لاقَيْنا



إنّ الألى قد بغوا علينا





إذا أرادوا فتنةً أَبَيْنا





ـ وكان في رجز سعد بن معاذ في هذا اليوم

لبّث قليلاً يشهد الهيجا جَمَلْ

لا بأس بالموت إذا حان الأجلْ

(4)

والاستقصاء يطول. لكنّ هذا الشعر وهذا الرّجز كان جزءاً من الدفاع الإعلامي المرافق للدعوة والجهاد منذ تعيين حسان بن ثابت للردّ على أهاجي المشركين المقذعة. ومن الأخبار ذات الشأن هنا أن سعد بن أبي وقاص (رض) قائد معركة القادسية استدعى عدداً من الشعراء وسألهم أن ينظموا أشعارهم لتحميس المُسلمين وترغيبهم في الجهّاد.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 12-04-2004, 11:01 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

ولعبد الكريم الكرمي ( ابي سلمى ) على الرجز

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أختاه لا تبكي على ديارنــا = فالتربة السمراء في انتظارنـــا

سيري إلى عكا نزر شاطئهـا = فالموج لا يروي سوى أخبارنـــا

حيفا مع الكرمل يهتفان كي = نأوي مع الطير إلى أوكارنـــــا

من قمة الجرمق أو من صفد = هذي الدنى على مدى أبصارنا

ثم اهبطي حطين نلثم تربها = عساه يهدينا إلى أحرارنــــــــا

اللد والرملة طوفي بهمــــا = سليهما عنا وعن أسمارنـــــــا

وهذه يافا تقول كنتمـــــــو = من أهلنا.. واليوم من زوارنـــا



[/poet]

وليسامح شاعرَنا السلاميون الشجعان.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 14-04-2004, 01:27 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي الحبيب

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم و أريد أن اسألك ابتداءً عن صاحب النص لأنه كما أخبرني بعض من أحب و أثق بهم دكتور عرقي مقيم في الإمارات على ما أظن فهل هو ذات الشخص أو لا ؟

ماهو موقفك شخصياً من الرجز ولماذا كاد أن يندثر هذا الطريق من الشعر ؟ أين نحن من رؤبة ووالده العجاج ؟

البعض أخرج الرجز من الشعر تماماً لأنه مما ورد على لسان الرسول صلى الله عليه و سلم :

1- أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب

2- هل أنتِ إلا أصبع دميتِ ... و في سبيل الله ما لقيتِ

لعل من أشهر الرجز قول ابن رواحة روضان الله عليه :

أقسمتُ يا نفس لتنزلنَّه ... لتنزلنَّه أو لتُكْرَهِنَّة
إنْ أقدم الناس و شدوا الرنَّة ... ما لي أراك تكرهين الجنة
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م