مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-04-2005, 11:03 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي أمريكا المجرمة – تشخيص لمرض تاريخى


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ... نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد ألا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله أما بعد :-

فان خير الكلام كلام الله عز و جل و خير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلاله و كل ضلالة في النار


لقد عزمت على الدراسة فى موضوع شاق لم تتوفر فيه المعلومات اللازمة للدراسة لما رأيت لها من ضرورة فى تلك الأيام العصيبة التى تمر بها الأمة
و لقد قال السابقون العارفون – أعرف عدوك
ونحن –للأسف قوم لا نعرف عدونا .. ولابد من توسيع مدارك الأمة و وضع أصبعها على العلة ثم كشف وجه العدو الحقيقى – فالعدو معروف .. وما زلنا نتعامل معه ولكن وجهه القبيح غير معروف للعوام فلابد من إظهاره حتى نعلم مدى الخطورة التى تواجهنا , إن العلة هى الجهل .. واجهل من الجهل أن تكون الطبقة المتعلمة – وليست العالمة – من الأمة جاهلة و تدعى العلم , فلا أمل إذن من بذل المجهود لتعليمها ..
وقد تركت تلك المهمة الصعبة لرجال هم على قدرها و لهم من العلم باع يسمح لهم بالدراسة الوافية من تحليل و تبويب و معالجة و استخلاص .. وأخذت على عاتقى مهمة يسيرة وهى قراءة تلك الدراسات و عرضها بتصريف يسير لا يخل بالمعانى و المقصد .
وهذه الدراسة لها أهمية كبيرة و خطيرة بالنسبة لما نحياه من تخبط و تزعزع و مروق للأمة من هويتها

كنت قد و ضعت مقدمة لهذه الدراسة تختلف عما هى عليه الآن , قلت فى جزء هام منها أن دراستى هذه حول تاريخ أمريكا الحضارى ليس من النواحى المادية فحسب بل ومن النواحى العقلية و الوجدانية أو بمفهوم شامل المرجعية الثقافية التى بنى عليه هذا المجتمع الحديث على تاريخ البشرية منذ آدم عليه السلام و أوضحت فى تلك المقدمة أنى سابذل قصارى جهدى أن انقلها بمنتهى الموضوعية و لن أصدر حكمى ( و الحكم فى غالب الأحوال يتضح من العنوان ) إلا بعد نهاية تلك الدراسة فى الخاتمة التى لم أكن أعددتها بعد , و كان العنوان هو ( الأفساد واألأصلاح للحضارة الأميريكية ) .. وما أن بدأت أدخل فى أعماق الدراسة إلا وجدتنى ألعن فى كل شخصية أقرأ عنها – مع العلم بأن معظم قراءاتى كانت لكتاب غربين منهم المحايد و منهم من هو أمريكى .. كثير من تلك الكتب و المقالات و الرسائل تصيبك بالغثيان مما تقرأ .. أجرام لم تعرف البشرية مثله ...
كلما أراد شخص أن يضرب المثل للهمجية و الأجرام لا يجد أقرب له من التتار ... و أنا أؤكد لكم جميعا أنكم فى النهاية ستجدوا أن التتار رحماء رقيقين بالمقارنة مع تاريخ أمريكا الحديث

لقد قررت أن أغير العنوان إلى ( أمريكا المجرمة – تشخيص لمرض تاريخى ) , لو أبقيت العنوان الأول طمعا فى الموضوعية لخرجت عن الصدق و هو شرط أساسى لموضوعية البحث فدعونا نرى هل أنا مخطئ أم لا ؟ ولسوف يتضح ذلك فى نهاية الدراسة .

وأيضا وجدت أنه لابد من الأشارة إلى الجانب الثقافى و العلمى قبل الخوض فى تلك الدراسة لأنها مكمن البحث و أداة التنقيب ..
وكذلك هى الثغر الذى يأتينا منه الدمار .. إنه العامل الثقافى .. و فضلت أن يظهر فى المقدمة

عقل و وجدان الأمة

لو كانت الهزيمة فى الجسد فأمره سهل .. يسهل على النخبة علاجها و العمل على وضع عوامل النصر .. ولكن أن تكون الهزيمة فى الحرب على العقل و الوجدان الأسلامى فأمره شديد التأثير و علاجه صعب للغاية و يزداد الأمر سوأً و تعقيدا لو كانت النخبة هى الأداة فى تدمير العقل الأسلامى .. هذه النخبة للأسف متفقهة و لها علم عظيم يالدين و يعتد برأيها من قبل العوام فتقوم بتفسير القرآن و السنة لما يوازى أهواء السلطة – التى تدور فى فلك أعداء الأسلام , و حتى يتضح هذا الجانب سأتيكم بمثالين مشهورين فى التحوير و نقل وتحريف الكلم عن مواضعه بغرض تمرير فكرة السلطان وتأيد سياسته التى تضاد ما عليه سلفنا

أولا : و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة : -
جاء فى كتاب الله عز وجل تلك الآية الكريمة ((وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) البقرة : 195
تستخدم تلك الآية لتثبيط همم الأمة عن الجهاد بحجة تفوق الأعداء لكن لو قُُرأت الآية الكريمة كما سنرى في سياق الآيات القرآنية لتضح المعنى الحقيقي الذي يعني أن المقصود بالتهلكة هو عدم الإنفاق في سبيل الله وعدم الجهاد .
( قال ابن عباس ) "ليس التهلكة أن يُقتل الرجل في سبيل الله ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله.

وقد روى ابن جرير الطبري بسنده عن أسلم أبي عمران أن رجلاً من الصحابة في غزوة القسطنطينية حمل على العدو حتى دخل فيهم ثم خرج إلينا مقبلاً فصاح الناس وقالوا : سبحان الله ألقى بنفسه إلى التهلكة فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله { فقال: أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هكذا أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة أو يبلى في نفسه إنما نزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار ، إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه ، قلنا فيما بيننا بعضنا لبعض سراً من رسول الله: إن أموالنا قد ضاعت فلو أنا أقمنا فيها فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله في كتابه يرد علينا ما هممنا به ، فقال تعالى (( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة))

ثانيا : قوله تعالى "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ."

تستخدم تلك الآية الكريمة لتثبيط همم الأمة عن جهاد المحتل ودفع العدوان الغاشم عليها وانتهاك حرماتها. متجاهلين أن الآيات الكريمة تأمر بالإعداد لملاقاة العدو بكل ما تملكة الأمة من إمكانات .
‏{‏وإن جنحوا‏}‏ أي مالوا ‏{‏للسلم‏}‏ أي المسالمة والمصالحة والمهادنة ‏{‏فاجنح لها‏}‏ أي فمل إليها، واقبل منهم ذلك ....... قال ابن عباس ومجاهد‏:‏ إن هذه الآية منسوخة بآية السيف في براءة ‏{‏قاتلوا الذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر‏}‏ الآية وهو قول عطاء وعكرمة والحسن وقتادة وزيد بن أسلم ، وفيه نظر، لأن آية براءة فيها الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك، فأما إن كان العدو كثيفاً فإنه يجوز مهادنتهم، كما دلت هذه الآية الكريمة .(مختصر شرح بن كثير).
وبالتالي للمسلم الحق في المعاهدة عندما يكون العدو اقوى عددا وعدة لكن يتم خلال ذلك الإعداد للمواجهة وليس الاستسلام والخنوع كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبة . فالقران الكريم لا تنافر ولا تعارض فيه حيث يقول تعالى : (فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) سورة محمد الآية 35.
كما أن القرآن الكريم حافل بآيات كثيرة تحض على الجهاد لنشر الإسلام فما بالنا بمن اعتدى على بيضة الإسلام وأذل المسلمين وانتهك حرماتهم.
قال تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )‏ سورة التوبة آية 29

وقال تعالى : (لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) سورة النساء آية 95.

وقال تعالى ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما ) سورة النساء الآية 74.

وقال تعالى : ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ‏.‏) سورة التوبة آية 14.

وقال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ‏) سورة البقرة آية 193
وقال تعالى : ( ‏واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم‏) سورة البقرة آية 191

والله سبحانه وتعالى أعطانا من الدلائل والمؤشرات التي تفضح المُخذلين من المنافقين كقوله تعالى : ( ولو أرادوا الخروج لأعدو له عدة لكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ) سورة التوبة آية 46

وقال تعالى (لوْ خَرَجُواْ فيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين)َ سورة التوبة آية 47.
وفي المقابل نرى آيات الوعيد لمن يتولى يوم الزحف قال تعالى : ( لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين)

وقال تعالى : ( وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين)

وقال تعالى : ( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا )

وقال تعالى : ( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير )

وقال تعالى: (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون ) .
و هناك الكثير و لكن ليس هذا مجال الدراسة فمن أراد ان يتعمق فعنده كتب التفاسير متوفرة و لله الحمد
وانتظروا الحلقة التالية

آخر تعديل بواسطة الهلالى ، 21-04-2005 الساعة 11:44 AM.
  #2  
قديم 21-04-2005, 12:28 PM
monafq monafq غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 375
إفتراضي

أخى الهلالى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحييك على هذا الموضوع و أستحلفك بألا تصاب بالاحباط من المرتدين فى هذا الموقع
فعلا التتار أرق قلبا من الامريكان من التجربه فلم تكن هجمة التتار كلها سيئه فقد طهرونا و قتئذ من الخنا و المفاسد و التى تنتشر هذه الايام و عادوا يحملون الاسلام لدول كبيره فى الصين و بلاد القياصره فيما بعد
وفقك الله و أعانك
  #3  
قديم 21-04-2005, 12:45 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

لو ماكانت امريكا لا مازال النفظ مدفون
لو ما كانت امريكالهلكت افغانستان
لو ما كانت امريكا لماكانت العراق تخلصت من دام
امريا تريد الديمقراطية في بلادنا
ونحن نريد مساعدة امريكا للاسف لاننا لا نملك التي تملكها امريكا
هذا هو امر الوقائع
  #4  
قديم 23-04-2005, 12:05 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

أخى الغير منافق إن شاء الله

شكرا لتشجيعك .. وأنا لا أزداد إلا أصرار و الله المستعان


الأخت memo2002
مازال الوقت مبكرا لأصدار حكمك .. فضلا أنتظرى حتى أنهى ما بدأته ثم أصدرى حكمك
  #5  
قديم 23-04-2005, 12:21 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحلقة الثانية


فكر و وجدان الأمة
***********

ونحن فى صدد بيان العدو الأول الذى لا بد من أن توجه له كافة أسلحة المجاهدين و قعت على عدة موضوعات لعلماء و كتاب أشاروا إلى الخطر السرطانى الذى ينتشر فى جسد الأمة ... فلنقرأ ما خطه الشيخ محمد شاكر رحمه الله حيث كان نبراسا فى هذا المجال
يقول الشيخ محمد شاكر :
((انبعثت الحضارة الأوربية، ثم انطلقت بكل سلاحها لتخوض في قلب العالم الإسلامي، أكبر معركة في تاريخنا وتاريخهم، وهي معركة لم يحط بأساليبها وميادينها أحد بعد في هذا العالم الإسلامي .. لم تكن المعركة الجديدة بين العالم الأوربي المسيحي، وبين العالم الإسلامي، معركة في ميدان واحد، بل كانت معركة في ميدانين: ميدان الحرب، وميدان الثقافة، ولم يلبث العالم الإسلامي أن ألقى السلاح في ميدان الحرب، لأسباب معروفة، أما ميدان الثقافة، فقد بقيت المعارك فيه متتابعة جيلا بعد جيل، بل عاما بعد عام، بل يوما بعد يوم، وكانت هذه المعركة أخطر المعركتين، وأبعدهما أثرا، وأشدهما تقويضا للحياة الإسلامية والعقل الإسلامي، وكان عدونا يعلم مالا نعلم، ويدرك من أسرارها ووسائلها مالا ندرك، ويعرف من ميادينها مالا نعرف، ويصطنع لها من الأسلحة مالا نصطنع، ويجرى لهما من الأسباب القاضية إلى هلاكنا مالا نحصى أو نلقى إليه بالا)) انتهى كلامه رحمه الله

أنها أشارة إلى ذلك الجانب الهام من فكر و وجدان الأمة الأمة الأسلامية فكيف دخل العدو – دول الغرب كافة بما فيها أمريكا – إلى قلاعنا المحصنة ..؟
ستجدوا أنهم برعوا فى صناعة حصان طروادة .. كيف ؟
يقول الشيخ رحمه الله
((وقد كان ما أراد الله أن يكون، وتتابعت هزائم العالم الإسلامي، في ميدان الثقافة جيلا بعد جيل، وكما بقيت معارك الحرب متتابعة سرا مكتوما لا يتدارسه قادة الجيوش الإسلامية وجندها حتى هذا اليوم، بقيت أيضا معارك الثقافة على تطاولها، سرا خافيا لا يتدارسه قادة الثقافة الإسلامية وجندها، بل أكثر من ذلك:
فقد أصبح أكثر قادة الثقافة في العالم الإسلامي وأصبح جنودها أيضا، تبعا يأتمرون بأمر القادة من أعدائهم، عارفين أو جاهلين أنهم هم أنفسهم قد انقلبوا عدوا للعقل الإسلامي الذي ينتسبون إليه، بل الذي يدافعون عنه أحيانا دفاع غيرة وإخلاص. لم يكن غرض العدو أن يقارع ثقافة بثقافة، أو أن ينازل ضلالا بهدى، أو أن يصارع باطلا بحق، أو أن يمحو أسباب ضعف بأسباب قوة بل كان غرضه الأول والأخير أن يترك في ميدان الثقافة في العالم الإسلامي، جرحى وصرعى لا تقوم لهم قائمة، وينصب في أرجائه عقولا لا تدرك إلا ما يريد لها هو أن تعرف، فكانت جرائمه في تحطيم أعظم ثقافة إنسانية عرفت إلى اليوم، كجرائمه في تحطيم الدول وإعجازها مثلا بمثل، وقد كان ما أراد الله أن يكون، وظفر العدو فينا بما كان يبغي ويريد..".
))

نعم لم يكن غرض العدو أن يقارع ثقافة بثقافة، أو أن ينازل ضلالا بهدى، أو أن يصارع باطلا بحق لأنه لو فعل لهزم فى الجولة الأولى .. فالمحجة بيضاء ليلها كنهارها ويستطيع الأمى و العامى و طلبة العلم و العلماء من قهر و صد الثقافات التى لا توازى ثقافتنا الأسلامية ..( الثقافة هنا المقصود بها هو ذلك الكل من العادات و التقاليد و الأعراف و القيم و المبادئ و القوانين التى يتعامل بها المجتمع الأسلامى )

لقد قام الخبيث بالدخول من خلال النخبة
هناك حكام وهناك نخبة
فالحكام قد غسلنا أيدينا منهم .. ولم يبقى لنا إلا النخبة أو الصفوة التى هى خلاصة المجتمع الأسلامى .. صوت الأمة و ضميرها .

يقول الشيخ أبوالأعلى المودودى رحمه الله
((يقول الشيخ أبوالأعلى المودودى رحمه الله
((أسوأ إنتاج للاستعمار الغربي في البلدان الإسلامية . فالصدمة الكبرى التي وجهها إلينا الاستعمار لم تكن في ميدان السياسة أو الاقتصاد ، بل كانت موجهة إلي أعماق أدمغتنا وأرواحنا . وقد أوجد هذا الاستعمار في أوساطنا عبيداً قلوبهم متعلقة بالغرب حتى بعد الحصول على الاستقلال السياسي .وهم يطيعون أسيادهم ويتبعونهم خطوة خطوة بكل خضوع. وهذه النظرية تدعونا إلي القول بأن حرب الاستقلال لم تنته بعد ، إذ أننا في حرب طويلة الأمد ضد هؤلاء الغرباء الوطنيين
.))

إذن فميدان المعركة الأول لابد أن يكون هنا .. على تلك النخبة الفاسدة التى تحرف الكلم عن مواضعه .. التى تسخر أدواتها من صحافة و إعلام و دار ثقافة لتمكين فكر مغاير لما عليه سلف هذه الأمة .. لمسخ الهوية .. حتى يأتى اليوم الذى يقبل المجتمع الأسلامى ما لم يكن ليقبله من قبل .. فيرفض شئ أسمه الجهادو هو فرض من الله ..
يرفض لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم .. بل و يقبل التحالف معهم و هم يقتلوا فى المسلمين بل ويقبل فتاوى العلماء بتمرير ذلك أرضاء للسلطان
يقبل بالحداثة و العلمانية ..
كان يرفض الشذوذ الجنسى ... فيتقبله بأسم جديد و مشروع مقنن بأسم المثليين أو الجنس الثالث .. وليس بعيد أن يرضخ تحت الديمقراطية الغربية بزواج المثليين ..أقصد الشواذ

إن كنا سنوجه رصاصة للعدو الخارجى فلا بد من توجيه رصاصتين لعدونا الداخلى .

يقول الدكتور أبراهيم عوض عن تلك خلية من تلك النخبة أو الصفوة :
((لا يحترمون القرآن ولا الحديث، وهما أساسا الدين لهذه الأمة، وبغيرهما لا يكون المسلم مسلما. لديهم قدرة عجيبة على الكذب والتدجيل دون أن يطرف لهم جَفْن ولا هُدْب، كما أن لديهم الجرأة الخبيثة على التلاعب بتفسير النصوص الدينية، والقرآنية بالذات، تفسيرا ما أنزل الله به من سلطان. وهذه الجرأة الوقحة على التلاعب بتفسير النصوص الدينية يرفدها جهل غليظ لا يستحي صاحبه من إعلانه على الناس. هذه النخبة أخطر علينا حتى من المستعمر نفسه، المستعمر الذي يتساءل الآن في سخرية شامتة:
ترى هل يستطيع أحد من المسلمين أن يجرؤ على فتح فمه؟.
وفوق هذا وذاك فالقوم لم يعودوا يخفون شيئا من أهدافهم ونياتهم,, فهؤلاء هم المسلمون يُذَبَّحون وتُدَكّ بيوتهم فوق رؤوسهم ورؤوس الذين نفضوهم وتُغْتَصَب حرائرهم وتُلَطَّخ أجساد رجالهم بالخراء ويُكْرَهون على أن يأتي الأب منهم أولاده، والأولاد أباهم، بأوامر اللوطيين والسحاقيات من أبناء وبنات العمّ سام، وتُسَلَّط الكلاب المتوحشة عليهم تأكل أعضاءهم التناسلية وهم عرايا مقيدون قد أُبْعِد ما بين ساقيهم بآلات حديدية حتى لا يستطيعوا أن يداروها عن الكلاب المتلمظة التي يسلطها عليهم كلاب البشر! رهيب! رهيب! رهيب! ..))

ثم يأتي أولئك الخلق فيصيحون بنا أن: كونوا متحضرين أيها الأغبياء يا من لا تزالون تعيشون كالخفافيش في عصر الظلام الذي كان يعيش فيه محمد وأصحابه البدو المتخلفون! ما لكم تريدون أن ترجعوا عقارب الساعة إلى الوراء... لقد مات ذلك الـ"محمد"- بأبى هو و أمى - منذ أربعة عشر قرنا وشبع موتا، وينبغي أن يلحق به قرآنه- بزعهم الواهى - وحديثه اللذان لا مكان لهما في عالم اليوم الذي استولت فيه أمريكا على عرش الألوهية بقوة السلاح كما استولت على بلاد الهنود الحمر بعد أن أبادتهم وجعلتهم أثرا من بعد عين...

حوَّلتهم إلى حكايات تُرْوَى وأفلام تُمَثَّل على الشاشة للتسلية وإدخال السرور على قلوب المشاهدين، ولم يعد هناك مكان لإله محمد يا أيها الحمقى، بل يا أيها البهائم؟ ألا تريدون أبدا أن تفيقوا من هذيانكم وظلامكم وتكونوا، ولو مرة واحدة، قوما متحضرين؟ استيقظوا وافركوا أعينكم وقلوبكم وعقولكم جيدا، فهذا الأوان أوان "الكاوبوى بوش" لا "محمد راعى الجِمَال" يا أيها الصُّمّ البُكْم العُمْى الذين لا يبصرون ولا يسمعون ولا يتكلمون كلاما يفهمه العاقلون!

و إن شاء الله لن يفلحوا .. لا هم و لا أزلامهم ... فالله حافظ دينه على يد الطائفة المنصورة كما أخبرنا رسوله صلى الله عليه و سلم .

وإلى الحلقة الثالثة
  #6  
قديم 23-04-2005, 02:07 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحلقة الثالثة


بداية الولايات المتحدة الأمريكية :

نعود إلى الوراء 8000 عام قبل الميلاد ... فهو أقصى زمن لوجود الهنود الحمر فى القارة المجهولة وقتئذ .. فالسكان الأصليين لتلك المعمورة هم الهنود الحمر .

عاش الهنود الحمر فى تلك الأرض التى أكتشفها أصحاب الرحلات البحرية إبان القرون الوسط منذ 8000 سنة ق م .. وقد حاول الكثيرون من المؤرخين تصويرهم كقبائل وحشية ليس لها أى حضارة تذكر و قد قيل عنهم أنهم متوحشون و ليس لهم حضارة .. .. ولكن الحقيقة غير ذلك تماما فهناك دراسات كثيرة تدل على عكس ذلك .. بل هم أصحاب فنون و أدب كباقى الشعوب المتحضرة .


فيقول الكاتب الكاتب التشيكي فلاديمير هلباتش الذي جمع حكايات الهنود الأميركيين وأساطيرهم :
((لقد كان للهنود الأميركيين ثقافة مزدهرة مفعمة بالمعاني الإنسانية الراسخة، وكان وصول الأوروبيين بداية لانحسارهم بل وانقراضهم))

يلاحظ على قصص الهنود وحكاياتهم أنها قريبة من قصص الشرق وبعضها قد يكون يقترب كثيرا من قصص وردت في الكتب السماوية مثل الحياة في السماء والنزول إلى الأرض، وهي أيضا منسجمة كثيرا مع تراث الشرق المفعم بالدعوة إلى الخير والرفق بالناس والحيوان.

وكان تعدادهم كبيرا جدا وقتما أكتشف هذا العالم الجديد لقد كان عدد السكان "الهنود" في أميركا عام 1492 م أكثر من خمسين مليونا ، وكان سكان أوروبا أيضا 54 مليونا ويقترب الأوروبيون اليوم من الألف مليون أو يزيدون .. فلو نما تعداد الهنود الحمر كنمو الأوربيين لكان عددهم مثل ذلك تقريبا .. مع ملاحظة أنهم قوم يحبون التناسل الكثير بدرجة تفوق الأوربيين فهم أقرب إلى شبه القارة الهندية فى تلك العادة .. و لكن لم يتركهم الرجل الأبيض الذى جاء لأبادتهم كما سيتضح بعد قليل .. فالهنود الحمر اليوم تقريبا اليوم أربعون مليونا!!.

انهم شعب كبير كان يسكن تلك المساحة الشاسعة من القارة الجديدة التى أكتشفت فيما بعد من الرجل البيض الأوربى .. ولكن هناك من يقول انه كان هناك مكتشفين قبل الرجل الأبيض الأوربى

الرحلات الأستكشافية

فالمعروف لدى الجميع أن كريستفر كولومبس هو أو مكتشف لتلك القارة و لكنه ظنها جزر الهند الغربية حتى جاء أمريجو فاسبوتشى ليكتشف انها أرض جديدة لم يكتشفها البشر .

و لكن هناك نظرية أخرى و قوية و مؤيدة بالدراسات تقول غير ذلك
يقول الدكتور يوسف مروة اللبناني الكندي وأستاذ الفيزياء وتاريخ العلوم مستندا إلى مراجع ودراسات وأدلة كثيرة أن العرب المسلمين قد وصلوا إلى أميركا قبل كولومبوس بخمسمائة سنة، فقد وصل الملاح خشخاش بن سعيد القرطبي إلى جزر البحر الكاريبي عام 889 م ثم وصل بعده الملاح بن فروخ الأندلسي إلى جزيرة جامايكا عام 999 م. وعندما وصل كولومبوس إلى ميناء بالوس في كوبا عام 1492 لم يجرؤ على النزول في تلك المنطقة عندما شاهد قبة مسجد بالقرب من الشاطئ فحول اتجاهه إلى جزيرة صغيرة، وقد كان يظن نفسه متجها إلى الهند في طريق التفافي لا يسيطر عليه العرب والمسلمون.

وكولومبوس نفسه كان عام 1467 بحارا مغمورا في سفينة عربية أبحرت على سواحل أفريقية ثم وصلت البرازيل دون أن يعرف أنه وصل إلى قارة جديدة، وعندما أبحر بعد ذلك بربع قرن بتمويل وتشجيع من الملكة إيزابيلا ملكة إسبانيا كان ثلث بحارته من العرب ويعتمد على خرائط وأدوات عربية، أما أول من وصل إلى القارة الأميركية فهو الملاح الفينيقي ماتو عشتروت عام 508 ق.م ثم الملاح القرطاجي روتان عام 504 ق.م. وتدل الآثار المتبقية والدراسات على اندماج وتأثر واضح لسكان أميركا بالعرب دون أن تطمسهم الحضارة العربية أو تفنيهم.

ولكن الكتب الجغرافية الشهيرة تكلمت عن غير ذلك و نسبت الفضل للرحلات الأستكشافية التى نشطت فى ذلك العصر إلى البرتغاليين ثم الأسبانيين و الطليان وتركت غيرهم ..

وكان لاحتكاك الأوربيين بالمسلمين في بلاد الشرق العربي أثناء الحروب الصليبية واطلاعهم على ما كتبوه أثره في نمو معارفهم ومعلوماتهم الجغرافية ووعيهم باستخدام كثير من آلات الرصد والتوجيه كالبوصلة والإسطرلاب وتصحيح كثير من الأفكار الجغرافية الخاطئة لديهم مما شجعهم على القيام بهذه الرحلات. وفيما يلي أهم الرحلات ونتائجها وآثارها في نمو المعرفة الجغرافية.

قام ملوك أسبانيا سنة 1942 بأرسال رحلات أستكشافية اتجهت كلها غرباً في المحيط الأطلنطي، أملاً في اكتشاف طريق أقرب إلى الهند وشرقي آسيا، انتهت باكتشاف الأمريكتين والدوران حول الكرة الأرضية.
1 - رحلة كريستوفر كولمبس
أبحر (كولمبس) من إسبانيا في سنة 1492م (بداية القرن العاشر الهجري) قاصدا لوصول إلى الهند عن طريق الاتجاه غرباً عبر المحيط الأطلسي بعدما سادت فكرة كروية الأرض وإمكان الدوران حولها، وبدأ رحلته بزيارة جزر كناريا الواقعة بالقرب من الساحل الإِفريقي، ثم اتجه غرباً حتى وصل إلى جزر ياهاما وجزيرة كوبا وعدد آخر من الجزر الواقعة بالقرب من أمريكا.

وعندما رأى كولمبس تلك الجزر ظن أنها الجزر القريبة من الساحل الشرقي لقارة آسيا وأنه على وشك أن يصل إلى الهند، ولهذا أطلق عليها اسم "جزر الهند الغربية" ومازالت هذه التسمية شائعة حتى الآن، ثم عاد كولمبس ظافراً إلى إسبانيا، وسرعان ما قام برحلة ثانية إلى تلك الجزر التي أصبحت ملكاً لإِسبانيا، ثم قام برحلة ثالثة ورابعة ووصل في هاتين الرحلتين الأخيرتين إلى سواحل أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
هذا العام 1492 م هو نفس العام الذى سقطت قيه أخر أرض للمسلمين فى يد الأسبان و الله المستعان ..

كولومبس كان أول من أنشأ ارتباطات دائمة بين أمريكا والقارات الأخرى، فتبعه آلاف الأوربيين، جنود وتجار وأساقفة وأشخاص عاديون، حتى تغير شكل القارة كلها، وهزمت دولها العظمى (وساعدت الأمراض في ذلك، فلم يكن لسكان أمريكا أي مناعة ضد أمراض أوروبا العديدة.)

2- رحلات أمريجو فيسبوتشي:
أكمل هذا البحار جهود سلفه كريستوفر كولمبس، فقام برحلات عديدة من أوربا واتجه غرباً عبر المحيط الأطلسي وذلك في أوائل القرن السادس عشر، وتمكن من الوصول إلى بعض سواحل أمريكا الجنوبية، وقد سميت تلك القارات الجديدة باسمه (أمريكا).

3- الرحلات الأنجليزية
اهتمت إنجلترا كذلك بالبحث عن طريق جديد إلى الصين وجزر الهند الشرقية. وسيرت لذلك عدة رحلات اتجهت صوب الشمال الغربي في المحيط الأطلنطي، أهمها ما قام به (جون كابوت) الذي اكتشف جزيرة نيوفوندلند وشبه جزيرة لبرا دور والشاطئ الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية عام 1497م.

3 - الرحلات والكشوف الفرنسية:
ولفرنسا دورها كذلك في حركة الكشوف الجغرافية، فقد أرسلت عدة رحلات كشفية لقارة أمريكا الشمالية خلال القرن السادس عشر أهمها:
1- رحلة جاك كارتييه: الذي اكتشف نهر سانت لورنس (1534م).
2- رحلة لاسال: الذي اكتشف نهر الميسيسبي.

فهيا نتسارع بالأحداث لذلك التاريخ حتى نصل للهدف و ننشئ المحكمة التى تدين أو تبرأ الحضارة الأمريكية .. بل لتعلن أن ألولايات المتحدة تستحق أو لا تستحق أن نقول عليها لفظة (الحضارة)

بملخص سريع نستطيع أن نقول في القرن السادس عشر لم يستعمر أي من الدول الأوربية شمال أمريكا بشكل كبير، بل سافر إلى هناك صيادو السمك من أجل الصيد فقط وليس للسكنى، إلا في فلوريدا، فقدأسس الإسبان بعض بروج فيها بعد عام 1513. وحاول البعض أن يأسسوا مدن جديدة في شمال أمريكا، لكن أول من نجح كان الإنجليز في تأسيس مسكن على شاطئ ولاية فرجينيا الحالية عام 1607، وسميت "جيمزتاون".

في أمريكا الجنوبية والوسطى، اكتشف الإسبان كميات ضخمة من الذهب،ولقد أنتشر الخبر في كل أوروبا. فمعظم مستعمري جيمزتاون توقعوا الشيء نفسه وأخذوا يبحثون عن الذهب طوال اليوم وتوقفوا عن أي عمل آخر. شهد العام 1607 مجاعة عظيمة حتى عند الهنود الأمريكيين، فهلك ثلثهم، وعاش الآخرون بسبب قيادة شخص يسى جون سميث، أمرهم بالعمل الدائم وعاقب من لم يطعه، وحالف قبيلة الأمير الهندي الأمريكي "باوهاتان" فساعدوه في البحث عن المأكولات. وكان قوله المشهور: "من لا يعمل، لا يأكل!"

لم يجدوا الذهب، لكن عام 1612 وجدوا ما يشبهه! - زراعة التبغ. التبغ نبتة أمريكية أصلا ,وكان الهنود الأمريكيون يدخنون منذ قرون. لكن التدخين إنتشر في أوروبا بسرعة،وحقق المتاجرون به أرباحا كبيرة. لكن زراعة التبغ تحتاج إلى أيد عاملة كثيرة، وكان عدد المستعمرين قليل، فبدأوا بإستيراد العمال ومن ثم العبيد السود،

كانت الأرض واسعة في فرجينيا، وزراعة التبغ تحتاج إلى مساحة كبيرة، فابتعد المستعمرون عن بعضهم البعض ، والواحد قد يسكن مع عبيده أو خدمه على بعد أميال من جاره. ولم يكن معظمهم يهتمون بالدين، فلهذه الأسباب لم يكن المجتمع مرتبط إلا قليلا. وفي المسكن الثاني في شمال امريكا، وهي نيو انجلاند، كان العكس تماما.

مستعمرة نيو انجلاند
في القرن السادس عشر كانت هناك مشاكل كبيرة في انجلترا بين المتشددين وباقي الفئات، فأراد المتشددون أن يغيروا قانون الدولة لمنع كل مايخالف الدين ، ويبعد الكاثوليك عن الحكومة. وكانوا أيضا ضد الملك، أولا لأنه لم يكن متشددا وثانيا لأنهم اعتبروا كل المؤمنين المسيحيين متساوين أمام الله. وخسروا في نهاية الحرب الأهلية الإنجليزية، فقرر البعض أن يطبقو قانونهم الديني في بلاد بعيدة، فذهبوا إلى أمريكا. أول من ذهب كانوا من طائفة "الحجاج" (Pilgrims)، ووصلوا إلى ولاية ماساشوسيتس عام 1620 وبنوا قرية "بليموث". ولم تكفيهم المأكولات التي أخذوها معهم، لكن ساعدهم الهنود الأمريكيون (وخاصة الرجل المسمى "سكوانتو")، فعاشوا، وفي الخريف وجدوا حصادهم كبيرا، فأقاموا عيدا مع الهنود الأمريكين ليشكروا الله على الحصاد، وكان هذا أصل العيد الأمريكي عيد الفصح (Thanksgiving، معناه تقديم الشكر.)
تابع ========>

  #7  
قديم 23-04-2005, 02:17 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

حرب الاستقلال
في عام 1765م أجاز البرلمان البريطاني قانون الطابع وفرض الضرائب الذي يلزم المستعمرات بشراء الطوابع لتكون ضريبة على المطبوعات. وقد قام أحد الرسامين في المستعمرات برسم جمجمة وعظمتين متقاطعتين رمز الموت، إلى اليمين، تعبيرًا عن احتجاجه على ذلك القانون. وأثارت هذه التغييرات ردود فعل غاضبة لدى المستعمرين الذين عارضوها بشدة ورددوا شعار "فرض الضرائب دون تمثيل يُعَدُّ طغيانًا" ونجح الاحتجاج وألغى البرلمان البريطاني قانون الطابع في 1766م.

ولم يستمر الوفاق بين الأمريكيين والبريطانيين طويلاً؛ فقد صدرت قوانين بريطانية جديدة تثير الغضب والاستياء لدى الامريكيين إلى درجة أن بريطانيا أرسلت قواتها إلى كل من بوسطن ونيويورك حيث قتلوا بعض المواطنين فيما سُمي بمذبحة بوسطن التي رد عليها الأمريكيون بالاحتجاج المعروف "ببوسطن تي بارتي". فعاقبت بريطانيا المتمردين بإغلاق ميناء بوسطن وزيادة سلطة الحاكم البريطاني، وإجبار المستعمرين على إيواء وإطعام البريطانيين. ورد المستعمرون بتشكيل المجلس القاري الأول بفيلادلفيا والذي يضم 12 مستعمرة والذي أجبر بريطانيا على سحب القوانين القسرية. وفي يوليو 1776م أعلن المجلس القاري الرابع الاستقلال عن بريطانيا مكوناً الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت بعد ذلك الحرب الطاحنة بين أمريكا وبريطانيا حتى انتصر الأمريكان في 1781م في معركة يوركتاون بفرجينيا. ثم وقَّع الطرفان معاهدة فرساي في 1783م وكانت بمثابة اعلان بنهاية الثورة الأمريكية. وفي عام 1787 قع المندوبون من جميع الولايات المتحدة على اتفاقية دستور البلاد التي تم التصديق عليها في سنة 1788م

كان فى تلك الأحداث السابقة أحداث جسام لأنها كانت مخاض لولادة أمبراطورية جديدة ستحكم العالم فى خلال عدة قرون كاى امبراطورية خلت من قبل ولكن الشئ الذى يميز تلك النشأة عن أى نشأة أخرى هى ان جزء كبير من أساسها بنى من جماجم السكان الأصليين و كان الملاط بالدم .. دماء تلك الشعوب الجرارة التى أنحسر مدها الطبيعى من نشأة تلك الأمبراطورية الشيطانية .. التى أبادت ملايين .. لذا لا نتعجب من أبادة الآلاف ..
ولن تتعجبوا عندما ندخل فى تفاصيل الأجرام الذى سنضعه بين يدى المحكمة التاريخية لتلك الدولة .
و إلى الحلقة الرابعة

  #8  
قديم 24-04-2005, 03:04 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحلقة الرابعة


ضلَّ قومٌ ليس يدرون الخبر=إقرأوا التاريخ إذ فيه العبر
<******>doPoem(0)

الأحفاد تبعا للأجداد

إن هذا الشعب الذى يحتمى خلف تلك البحار التى وقف على ساحلها الشرقى عقبة بن نافع رضى الله عنه ناظرا إلى الأفق قائلا و الله لو أعلم أن خلف هذا البحر بلاد لعبرت لفتحها و نشر لا إله إلا الله .. ولكنها إرادة الله أن تبقى هذه البلاد كى تكون مستخربة ( وليست مستعمرة ) من قبل بنى الأصفر ( أوربا النصرانية ) ليبنوا بها حضارة الهمج ... هذا الشعب هو وليد وابن غير شرعى للشيطان ... إنه شعب همجى لا يعرف الرحمة .. وإن كان فيهم من هم غير ذلك فلا شك أنهم سيبؤوا بوزر بنى جلدتهم لأنهم هم الأكثرية .. هذا الشعب هم أحفاد جورج روجرز كلارك ... و جون شفنتجنون .. و غيرهم من قاتلى الهنود الحمر .. هؤلاء المجرمين هم أجداد الشعب الأمريكى ..
و العجيب أن بيننا جهلاء يقولون لابد من التعايش السلمى معهم .. فلا ذنب لهم فيما فعله أجدادهم ... كيف أيها السذج و هم يحتفون بأجدادهم هؤلاء بل فيهم من خلد ذكره على ورقة العشرين دولار ..
أنه شعب أستحق اللعنة ولابد انها اتية على يد جنود لا يعلمها إلا خالقها .. أو على يد فتية شروا أنفسهم لبارئهم .

إبادة شعوب :-

يقول الدكتور منير العكش الباحث في علوم الإنسانيات:
((أن الإمبراطورية الأمريكية قامت على الدماء وبنيت على جماجم البشر ، فقد أبادت هذه الإمبراطورية الدموية 112 مليون إنسان (بينهم 18.5 مليون هندي أبيدو ودمرت قراهم ومدنهم) ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة وخاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي هنري دوبينز في كتابه "أرقامهم التي هزلت" في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي أبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17 بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا ، وقد كان لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة اجتاحت المنطقة من فلوريدا إلى الجنوب الشرقي إلى أرغون في الشمال الغربي ، بل إن جماعات وشعوب وصلتها الأوبئة أبيدت بها قبل أن ترى وجه الإنسان الأمريكي الأبيض.

ووصل الأمر إلى تباهي الأمريكان بهذه الوحشية والدموية فها هو وليم برادفورد حاكم مستعمرة بليتموت يقول: "إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت ، وهكذا يموت 950 هندي من كل ألف ، وينتن بعضهم فوق الأرض دون أن يجد من يدفنه إنه على المؤمنين أن يشكروا الله على فضله هذا ونعمته
))
أرأيتم الأجرام ..!!؟؟

حتى لو تقلص الرقم إلى النصف لكان الجرم جرما ... و لن يقلل من شأنه قلة الضحايا ... فهؤلاء المجرمين يفعلون ذلك عن عقيدة و ميراث ثقافى ...
من هم الجماعات التى هاجرت إلى الأرض الجديدة .. إنهم لصوص أوربا و شواذها ..
يقول الشيخ عبدالله عزام يرحمه الله:
((خلاصة أمريكا عبارة عن مجموع اللصوص والأشرار في أوروبا الذين نبذهم مجتمعهم فهاجروا ، عبارة عن شذاذ الآفاق هاجروا إلى العالم الجديد بعد أن اكتشفها كولمبس ، ووجدوا شعباً يعيش في أرضٍ جديدةٍ ، فبدأوا به تمزيقاً وتقتيلاً وأفنوه ، ولم يبق منه إلا بضعة ملايين ، سواء من الهنود الحمر أو من الأسبانيين في كولورادو وأنديانا وغيرها ، أبقوا بقية باقية عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن متاحف ، عبارة عن قطعٍ قديمةٍ يراها الزائرون لأمريكا))

أعلم أن هناك من سيبدى دهشته من هذا القائم على تلك الدراسة .. "كيف يريدنا أن نرجع عدة قرون لتذكر ماحدث .. نحن أبناء الحداثة التى من شروطها عدم النظر للخلف و نسيان آلام الماضى .. فنحن و صلنا إلى نهاية التاريخ" بزعمهم ..
ولكن تنشط ذاكرتهم فقط فى تتبع بعض المواقف فى التاريخ الأسلامى محاولين أن يثبتوا أن النظرية الأسلامية فى تسيس البشرية تخلف و رجعية و ليس لها عائد . .. لا عجب فتلك النخبة أو الصفوة عودتنا على ذلك
يقولون إن تاريخ الهنود هذا تاريخ قديم.. و أن تيك الجرائم الأمريكية سقطت بالتقادم ولا ينبغي أن نحمل الأجيال التالية وزرها..

هل هذا أستخفاف بعقولنا ألا يدركون أن ميراث الأجداد يحمله الأبناء و العراق و سجن أبو غريب ومن قبله فيتنام و نجازاكى و هيروشيما مازال دخنها فى الآفاق .
أعلنها و أرفع بها صوتى و سترون أن ما أقول إلا حقا .. أن المشكلة ليست في الإدارة الأمريكية بل المشكلة في شعب جله مجرم، مع استثناءات لا تلغى العموم .
هؤلاء الغرباء البيض الذين غزو الأرض الجديدة ليستخربوها .. كما قلنا أنهم حثالة شعوب أوربا النصرانية من المجرمين و القراصنة و قطاع الطرق .. أنها صفوة أوربا و ما أدراكم ما أوربا .. فإن عرفنا أنهم أيضا أكثر أجراما عرفنا على من نتكلم عندما نقول أن المهاجرين للأرض الجديدة خلاصة الشر ..

ولكى يتضح ما أقوله فلننظر إلى قول المستشرق جوستاف لوبون وهو من بنى جلدتهم قد استقبح فعل أجداده ( نصارى أوربا ) فى زمن الحملات الصليبية حيث قال :
((اقترف الصليبيون من الجرائم مالا يصدر عن غير المجانين ، وكان من ضروب اللهو عندهم تقطيع الأطفال إرْباً إرباً وشيّهم ! . لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في بيت المقدس ، وكانت جثث القتلى تحوم في الدم .. وكانت الأيدي والأذرع المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها !! وأباد الفرسان الصليبيون الأتقياء ( لا أدرى هل يقولها سخرية أم مدحا فقد طار حلمى مما قرأت ) جميع سكان القدس من المسلمين واليهود والنصارى .. وكان سلوك الصليبيين غير سلوك الخليفة الكريم عمر بن الخطاب حين وصل القدس منذ بضعة قرون .. ولا يسعنا سوى الاعتراف بأننا لم نجد بين وحوش الفاتحين من يؤاخذ على اقترافه جرائم قتل كتلك التي اقترفت ضد المسلمين ))

و يقول المستشرق روم لاندو :-
((مثل هذا الإفناء البشري باسم المسيح كان لا بد له أن يُذهل الإنسانية ، ولقد عجزت القرون المتعاقبة عن محو هذه الوصمة … وإن كَرّ السنين لم يخفف من أعمال اللا تسامح التي قام بها الصليبيون باسم الله))

و يقول أسقف عكا جاك دوفيتري
(( كان لا يُرى منهم في أرض الميعاد غير الزنادقة والملحدين واللصوص والخائنين))
أعرفتم من هؤلاء الخلاصة التى هاجرت إلى الأرض الجديدة .. زنادقة – ملحدين – لصوص – خائنين هذا قول السقف و ازيد عليه أنا ... قراصنة – مجرمين
تأسست تلك الأمبراطورية بفلسفة القرصان مرجان ..كيف ؟
القرصان مورغان
**********
هذا الرجل من الأبطال المحبوبين للشعب الأمريكى و له من المعجبين الكثيرين تمكَّنَتْ أُسْرَتُهُ في عُصورٍ لاحقة مِنَ العُثورِ على كَنْزِهِ واسْتَعْمَلتهُ في رأسِ مَالِ بَنْكِ مورغان العتيد - وكان الإعجابُ الأمريكي بمورغان استيعاباً لفلسفةِ ذلكَ القُرصانِ الذّكي ، وجَوهُرهَا يظهرُ في مَقُولَتِهِ:
"إن القرصان العادي هو الذي يُغيرُ على السُفُنِ المسافرة ويقتلُ رُكَّابَها الأبرياء وينهبُ حمولاتها من الأشياءِ والنقودِ ، وأما القُرصانُ الذكيُّ فإنّه لا يُغيرُ إلا على سُفُنِ القراصنةِ الآخرين ، بل ينتظرهم قُربَ مَكَامِنِهِم عائدين مُحَمَّلين بالغَنائمِ ، مُجْهَدِينَ مِنَ القَتْلِ والقِتَالِ ، ثم ينقضُّ عليهم محققاً جملةَ أهْدَافٍ:
1 - يحصلُ على كنوزِ عدّةِ سُفُنٍ أَغَارَ عليها القُرصانُ العاديُّ في رحلةٍ شاقةٍ وطويلة لكن القُرصانَ الذكيَّ يحصلُ عليها جاهزةً بضربةٍ واحدة.
2 - لا يرتكبُ بالقرصنةِ جريمةً ، لأنَّه نَهَبَ الذين سَبَقوا إلى النهبِ ، وقَتَلَ الذين سَبَقوا بالقتل وعليه فإنَّ ما قامَ به لم يكن جريمة وإنما عقابٌ عادلٌ ، ولم يكن قتلاً وإنما هو القصاصُ حقاً.
إن القُرصانَ الذكيَّ بهذا الأسلوبِ يصنعُ لنفسهِ مكانةً وهيبةً أحبها و أعجب بها الشعب الأمريكى .

أنظروا إلى مفكريهم و مؤرخيهم ماذا يقولون
يقول (( أن الهندي نفسه في الواقع هو المسئول عن الدمار الذي لحق به لأنه لم يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال ..))

رصدت السلطات الاستعمارية مكافأة لمن يقتل هنديا ويأتي برأسه ، ثم اكتفت بعد ذلك بسلخ بفروة الرأس ، إلا في بعض المناسبات التي تريد التأكد فيها من هوية الضحية ، ولعل أقدم مكافأة على فروة الرأس بدلاً من كل الجمجمة تعود إلى عام 1664 ، وفي 12 أيلول سبتمبر من ذلك العام ، حيث رصدت المحكمة العامة في مستعمرة ماسوسيتش مكافأة مختلفة لكل من يأتي بفروة رأس هندي مهما كان عمره أو جنسه وتختلف المكافآت بحسب مقام الصياد ، 50 جنيهاً إسترلينيا للمستوطن العادي ، و20 جنيهاً لرجل الميليشا العادي ، و10 جنيهات للجندي ، ثم تغيرت التعريفة في عام 1704 فأصبحت مائة جنيه لكل فروة رأس .
حتى أن المغامر "لويس وتزل " يروى أن غنيمته من فرو رؤوس الهنود لا تقل عن 40 فروة في الطلعة الواحدة لويس وتزل هذا يعد عند الأمريكان الآن أحد الأبطال التاريخيين .

ما رأيكم يا أخوانى فى منبت تلك الأمبراطورية..لم نفرغ بعد ..ما زالت القائمة طويلة ..

لقد لفت نظرى فى أحد المقالات شئ تقشعر منه الأبدان و الغريب أن كل ما أقراه أجده موثقا .. فخلاصته أنه منبعد وتزل صار قطع رأس الهندي وسلح فروة رأسه من الرياضات المحببة في أمريكا ، بل إن كثيراً منهم يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود ، وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير (سلخ فروة رأس الهندي وهو على قيد الحياة) حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك في حفلة أقامها لسلخ فروة رأس 16 هندي طلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد (راجع اليوميات في Michigan pioneer and historical colloction العدد 9 ، 1886م ، صـ501، 502) وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخاً وما يزال من ملهمي القوات الخاصة في الجيش الأمريكي .

ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليداً مؤسساتيا رسمياً فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون (الرئيس الأمريكي فيما بعد ) بعد انتصار 1811م على الهنود التمثيل بالضحايا ثم جاء الدور على الزعيم الهندي "تكوميسه" وهنا تزاحم صيادو الهنود والتذكارات على انتهاب ما يستطيعون سلخه من جلد هذه الزعيم الهندي أو فروة رأسه ، ويروى جون سغدن في كتابه عن "تيكوميسه" كيف شرط الجنود المنتشون سلخ جلد الزعيم الهندي من ظهره حتى فخذه .

وكان الرئيس أندره جاكسون الذي تزين صورته ورقة العشرين دولارا من عشاق التمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندي يتقدمهم الزعيم "مسكوجى" ، وقام بهذه المذبحة القائد الأمريكي جون شفنغنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ الأمريكي وهناك الآن أكثر من مدينة وموقع تاريخي تخليداً لذكره ولشعاره الشهير "اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا يفقس إلا من بيوض القمل " .

رئيسهم أندره جاكسون يُخلد ذكراه على ورقة الـ 20 دولار ...
أعلمتم لماذا خاب توقعاتكم و نجح بوش ..
لا يغرنكم تلك المظاهرات التى تقوم بها عدة آلاف من بين الملايين لمعارضة الحرب ضد العراق ... ثم يأتونا من جانب آخر بتأيد حكوماتهم و يصرفون عليها من أموالهم لحربنا ... شعب مجرم .

يتبع ========>

آخر تعديل بواسطة الهلالى ، 24-04-2005 الساعة 03:12 AM.
  #9  
قديم 24-04-2005, 05:24 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الباقية :

جاء فى كتابه the sand creek massacars يقول الجندي الأمريكي " أشبري" أن الأمر قد وصل إلى حد التمثيل بفروج النساء ويتباهى الرجل بكثرة فروج النساء التي تزين قبعته وكان البعض يعلقها على عيدان أمام منزله .

ثم اكتشف أحد صيادي الهنود إمكانية استخدام الجلد المسلوخ عن الأعضاء الذكرية للهنود كأكياس للتبغ ، أكياس فاخرة غير مخيطة من الجانب، ثم تطورت الفكرة المثيرة من هواية فردية للصيادين إلى صناعة رائجة وصار الناس يتهادونه في الأعياد والمناسبات ، ولم تدم هذه الصناعة طويلاً بسبب قلة عدد الهنود حيث وصلوا في عام 1900 إلى ربع مليون فقط .

المزيد من الأجرام:

نظراً لحاجة الأمريكان للأيدي العاملة بنظام السخرة لاستغلال الثروات التي ورثوها عن الهنود عدلوا عن جزء من إستراتيجيتهم في القتل ، بالإبادة عن طريق نظام السخرة للهنود.

ففي عام 1846م احتلت جيوش الأمريكان كاليفورنيا وتقول الإحصائيات أنهم تمكنوا من إبادة 80 % من هنود كاليفورنيا بالسخرة حيث نشط بجانب ذلك التجارة بالأطفال والنساء.
وفي عام 1830م سن الكونجرس الأمريكي قانون ترحيل الهنود قسراً وأصبح من حق المستعمر الأمريكي أن يطرد الهندي من أرضه ويقتله إذا أراد ، ويومها حصدت قوات الجيش النظامي الأمريكي من لم يمت من 5 شعوبٍ هندية كاملة (الشيروكي - والشوكتو - والشيسكومسو - والكريك - والسيميتول) بعد تهجيرهم قسراً إلى مناطق موبوءة بالكوليرا.
وفي حملة 1776م على هنود الشيروكي تم إحراق المدن الهندية وأتلفت المحاصيل الزراعية ومن بقي من هنود الشيروكي هجروا إلى الغابات ليقتلوا ، ولم تمض ثلاث سنوات حتى أصدر جورج واشنطن أوامره للجنود بأن يحيلوا مساكن هنود الأوروكو إلى خراب ومحوها من على وجه الأرض ، ولذلك أطلق هنود السينيكا على أبي الجمهورية الأمريكية "جورج واشنطن"إسم "هدام المدن" هذا هو جورج وا شنطون المخلد على ورقة الدولار الشهيرة .. بالرغم من أن الشعب الأمريكى يعرف تلك الحقائق .. فبموجب أوامره تم تدمير 28 مدينة من أصل 30 مدينة كاملة لهنود السينيكا وحدهم من البحيرات الكبرى شمالاً وحتى نهر الموهوك وفي فترة قياسية لا تزيد عن خمس سنوات ، وهذا ما تم أيضاً بمدن الموهوك ، والأنونداغا ، والكايوغا ، حتى أن أحد زعماء الأروكوا قال لجورج واشنطن ذات لقاء في عام 1792م (عندما يذكر اسمك تلتفت نساؤنا وراءهن مذعورات وتشحب وجوههن ، أما أطفالنا فإنهم يتلببون بأعناق أمهاتهم من الخوف).

أين هم التتار و المغول بجوار هؤلاء الشيطين الذين كرهوا البشرية .. الله المستعان .

ومضى الآباء المؤسسون جميعاً على خطى جورج واشنطن المجرم فحتى توماس جيفرسون الملقب برسول الحرية الأمريكية وكاتب وثيقة استقلالها ، أمر وزير دفاعه بأن يواجه الهنود الذين يواجهون التوسع الأمريكي بالبلطة وأن لا يضع هذه البلطة حتى يفنيهم فقال له: "نعم إنهم قد يقتلون أفراداً منَّا ، ولكننا سنفنيهم ونمحو آثارهم من الأرض.
هذا هو رسول الحرية .. أرأيتم منبع الحرية التى يريدون أن نعتنقها صلغرين .. وما سجن أبو غريب عنكم ببعيد .

وعام 1633م كان هنود النارغنستس قد تعرضوا لحرب بالجدري حيث قدَّم إليهم الأمريكان هدايا مسمومة بجراثيم الجدري وعندما أقام الهنود محاكمة للكابتن جون أولدام بتهمة القتل الجماعي وأعدموه لأنه مجرم حرب ، انتقمت أمريكا بإبادة هنود النارغنستس عام 1637م بحرب الجراثيم.

وفي عام 1636م تظهر أول وثيقة تثبت استخدام الأمريكان للسلاح الجرثومي عمداً ، وقد كتب القائد الإنجليزي العام اللورد "جفري أمهرست" إلى هنري بواكيه "يطلب منه أن يجري مفاوضات مع الهنود ويقدم لهم بطانيات مسمومة بالجدري وأجاب بواكيه: (سأحاول جاهداً أن أسمهم ببعض الأغطية الملوثة التي سأهديهم بها وسآخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا أصاب بالمرض).

وببطاطين ومناديل تم تلويثها في مستشفى الجدري انتشر الوباء بين أربعة شعوب هندية (الأوتاوا - ينيغو - والمايامى الينى - وناييه) وأتى على أكثر من مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب ، ولطالما وصفت وثيقة (أمهرست) بأنها "حجر رشيد" الحرب الجرثومية ، وهناك وثيقة تتحدث عن إهداء أغطية مسمومة بالجدري لهنود "المندان" في فورك كلارك وقد نقلت هذه الأغطية إلى ضحاياها في 20 يونية1837م من حجر عسكري لمرض الجدري في سان لويس على متن قارب اسمه "القديس بطرس" قديس يحمل الموت للأبرياء.. فحصدت كذلك في أقل من سنة واحدة مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب ، وبعد حوالي 15 سنة كانت كل الولايات المتحدة تتساءل عن أفضل وسيلة للقضاء على هنود كاليفورنيا ،

فمع الاستيلاء على هذه الولاية الواسعة من المكسيك وجدت أمريكا نفسها أمام مهمة جديدة وصفتها إحدى صحف سان فرانسيسكو كما يلي:

"إن الهنود هنا جاهزون للذبح وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآن فعلاً" .
وفي تلك الفترة كان تسميم الهنود بجراثيم الجدري خطة منظمة تمارسها الدول وبعض الشركات التجارية المختصة ، ويتسلى بها المستوطنون في حفلات تسلية وُصِفَتْ : "بأنها تستخدم الجراثيم من أجل الإبادة المطلقة لهذا الجنس اللعين" .

و إلى الحلقة التالية
  #10  
قديم 28-04-2005, 12:43 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحلقة الخامسة


شعب مجرم و حكومة مجرمة
*******************

ويقول (فرانك براوننغ) في كتابه الجريمة على الطريقة الأمريكية:

(( منذ سنة 1960م اخذوا في الولايات المتحدة الأمريكية يتحدثون كثيراً عن (سلطة خامسة) هي أحياناً قوية لدرجة الذي السلطات الأربع الأخرى تنحني أمامها.. كان البعض يقصد بها فيها الجيش، والبعض الآخر المخابرات.

ولكننا نعتقد بأن ما وراء كافة هذه القوى الاجتماعية، توجد قوة أخرى (سلطة سادسة) قد ظهرت في الولايات المتحدة. قوة قادرة على التأثير في الحكومة، في القانون، في الاقتصاد، في الشرطة، في الأسعار، في الأذواق... إن هذه القوة تغرز جذورها حتى منبت التاريخ الأمريكي، الذي تأثيرها عميق وسيطرتها واسعة، وقدرتها متنامية باستمرار. فأمريكا لا تستطيع اليوم أن تعمل بدونها.

إن هذه (السلطة السادسة) هي التي يمارسها عالم محترفي إجرام يعملون في خدمة الصناعيين والسياسيين من غير الشرفاء... أن الأفراد الذين ينتهكون القانون يعرفون من الآن فصاعداً أن باستطاعتهم الاعتماد على حماية (المنظمة) وعلى ضمان أموالها وعلى تعريف كافة مستويات المجتمع للشبهات، هذا التعريف الذي تثبت بواسطته سلطتها. إن (السلطة السادسة) تستعلي على تحالفات الطبقات وعلى الصداقات السياسية التقليدية... إن (السلطة السادسة) تلك الجريمة الممأسسة ليست إذن إفساد القوى الاجتماعية الأخرى وحسب. إنها تؤلف سلطة مستقلة تقاوم السلطات الأخرى في الوقت ذاته الذي تنفذ به إليها مندسة في مستويات الحياة العصرية كافة. ولكل هذه الأسباب لا يمكن لتاريخ الجريمة في الولايات المتحدة إلاّ أن يكون تاريخ الولايات المتحدة الذي تنتشر فيه مغامرات الخارج على القانون، وقاطع الطريق والمتمرد والمبتز.))


يقول منير العكش:
(( لا عجب إذاً إذا رأينا أن ساسة هذه السلطة يكافئون الضابط البحري الذي أمر بإطلاق صاروخ على الطائرة الإيرانية المدنية ليقتل 298 مدنيا بريئاً، مثلما كوفئ (كولبي) بقتله المدنيين في فيتنام بأعصاب باردة. في إحدى جلسات الاستماع التي عقدتها إحدى لجان الكونجرس الأمريكي في عام 1971م حيث سأله المشرعون الأمريكيون المحبون للمعرفة عن درجة ارتباط الولايات المتحدة بمشروع (فينكس)، قال كولبي الذي استدعوه للإدلاء بأقواله: انه يشارك في المشروع 637 من العسكريين الأمريكيين بالإضافة إلى (المدنيين) أي موظفي وكالة المخابرات المركزية))


يقول محمد حسنين هيكل في مقالة "مهمة تفتيش في الضمير الأمريكي في العدد التاسع والأربعون – مجلة وجهات نظر– فبراير 2003م ":
(( وهنا يم يكن مستغرباً أن تكون مقدمة الظهور الأمريكي مع مطلع القرن العشرين رجالاً من طراز "مورجان " وهو من أسرة اعتمدت ثروتها على في الأصل على جد من كبار القراصنة خبأ كنزه في إحدى جزر البحر الكاريبي ثم ترك لأسرته خريطة تدل على موقعه، وعندما تمكن الورثة من فك الرموز- أصبح الكنز في العصر الحديث أهم أصول واحد من أكبر البنوك الأمريكية)- ونفس الطراز من الرجال تكرر في "جون روكفللر" ( فقد تحصل على غنى أسطورى من إبادة قبائل بأكملها في "فنزويلا" كي يفسح المجال لحقول بترول تأكد له وجودها وصمم على امتلاكها، واستحق أن يوصف بأنه أسال دماء على سطح فنزويلا بأكثر مما استخرج من عمق آبارها نفطا)- ونفس الطراز كذلك تكرر في "فاندربيلت" ( الذي تسابق مع "مورجان" في مشاريع مد السكك الحديدية تربط أمريكا الشمالية بقضبان من الصلب ، تشق طريقها صاعقة نافذة في الجبال مكتسحة لمعظم ما بقى لمواطن الهنود الحمر ، والجيوب المنسية من جماعات المهاجرين . ))

كل هذا يفسر لنا تلك التصرفات التى نراها من أمريكا الصليبية الآن ... ما يحدث فى العراق ما هو إلا حلقة جديدة من حلقات الأجرام الأمريكى شعب بنى مستقبله بالأجرام و السرقة و الإبادة للبشرية .... شعب لم يصدر لغيره إلا الرذيلة و الفحش .. زواج الرجل للرجل و المرأة للمرأة ... الأيدز .. القنابل العنقودية ... أول شعب فى التاريخ يستخدم القنبلة النووية على المدنيين و غير المدنيين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م