مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-09-2006, 03:52 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي الله أكبر عودة طالبـــان وسيطرتها على نصف البـــلاد

بعد خمسة أعوام: طالبان تعود


علي حسين باكير 23/8/1427
16/09/2006

في إطار العودة القوية لحركة طالبان على الصعيد العسكري هذا العام، قامت العديد من مراكز الدراسات و البحث بإخضاع الوضع الكلّي لأفغانستان بعد خمس سنوات على احتلالها للتقييم من جديد، و رُكّز المجهر على كيفية عودة القوّة إلى حركة طالبان بعد أن كان قدأُعلن مراراً و تكراراً عن إلحاق الهزيمة بها.
من بين هذه التقارير التي صدرت مؤخراً و المعنيّة بالشأن الأفغاني، تقرير صادر عن مجلس (سينلس)، و هو مجموعة معنيّة بالسياسات الأمنيّة و التنموية العالمية بعنوان "عودة طالبان".
التقرير يبدأ و كأنه مصاب بذهول كبير؛ اذ يقول التقرير إنّه و بعد خمس سنوات من الادّعاء أنّ طالبان قد قُضِي عليها نهائياً، ها هي الحركة تعود من جديد!! و قد استعادت الحركة السيطرة على الجزء الجنوبي من أفغانستان، و ها هي تزيد من مناطق نفوذها بشكل يومي. طالبان اليوم تسيطر على نصف البلاد تقريباً. لقد أُنفق أموال هائلة على الحملات العسكرية التي يقوم بها الحلفاء بقيادة الولايات المتّحدة في أفغانستان للقضاء على طالبان و السيطرة على الدولة (82.5 مليار دولار على العمليات العسكرية في أفغانستان منذ العام 2002 مقابل 7.3 مليار دولار على التنمية)، و لكن و بعد خمس سنوات، ها هي البلاد تعود ساحة حرب من جديد.
أفغانستان الآن في حالة من عدم الاستقرار، و يسودها الفقر و الدمار، و هي تسقط تدريجياً في أيدي حركة طالبان من جديد. أفغانستان التي تقع في قلب لعبة الأمم الجيو-إستراتيجية لقوى عالمية مثل روسيا و الصين. أفغانستان الآن تحت سيطرة طالبان ستعود جبهة ملتهبة و لاعباً أساسياً في المقاومة الإسلامية المعادية للغرب.
وفقا للتقرير فإن السبب في عودة طالبان بشكل قوي يعود إلى عنصرين أساسيّين هما:
1- إخفاق مهمّة الحلفاء العسكرية: فالواقع العسكري الذي تفرضه حركة طالبان و السيطرة النفسية لصالحها في الجنوب الأفغاني بدآ ينتشران بشكل سريع على نطاق البلد بأكمله. فحركة طالبان تبدو اليوم أكثر تنظيماً و أفضل تمويلاً، و تستخدم أدوات أقل وزناً و أكثر تطوراً كهواتف الستالايت، و أنظمة تحديد المواقع (GPS)، و هو ما يعطيها أفضلية تكتيكية على القوات الدولية. الطالبان يسيطرون عملياً على عدد من البلدات و القرى الصغيرة، وعلى أحياء بكاملها في الجنوب الأفغاني، و قريباً سيديرون عملياً كل المدن هناك. حدود المقاومة حالياً تمر في وسط البلاد، و تتّجه بشكل ثابت و حثيث باتّجاه الشمال و كابل، ما من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار الموجودة في البلاد، و هو الأمر الذي ستتحمّل الولايات المتّحدة وِِزره. و ممّا يزيد الأمر سوءاً عودة فكرة المواجهة بين الإسلام و المسيحيّة، و التي تلعب دوراً مهماً ايضاً في دعم طالبان الذين يسعون الآن إلى تأكيد هويّتهم كحركة تحرير إسلامية.
2- انتشار الفقر و الجوع: و تُعدّ هذه المشكلة أيضاً من أكبر المشاكل في أفغانستان، و هي عامل أساسي في اشتعال المقاومة و حصول طالبان على دعم شعبي واسع، و مشكلة الفقر في أفغانستان أنّها أصبحت أزمة منسيّة لم يولها المجتمع الدولي أي أهميّة تُذكر، فهنالك الآن نقص حادّ في الغذاء، و انتشار كبير لزراعة الحشيش و الأفيون في ظل الوجود الأجنبي، و لم تعمل قوات التحالف على دعم المزارعين و الفقراء، فبلغت المصاريف العسكرية للتحالف 900% من المصاريف التنموية في هذا البلد. فقد ركّز المجتمع الدولي على المسألة العسكرية، و نسي الحاجات الحقيقية للشعب الأفغاني، و أصبحت إعادة إعمار البلاد مجرّد حلم يصعب تحقيقه عند الشعب الأفغاني. عامل الفقر و الجوع و الدمار لم يترك للأفغان إلاّ خيار دعم طالبان بعدما شعروا أنّ وعود الأمريكيين و الغرب ما هي إلاّ سراب، وقد عزّز هذه الرؤية الإهمال الغربي لأهمية هذا العامل.
و يقدّم التقرير عدداً من التوصيات بشأن معالجة الوضع المتدهور في أفغانستان خوفاً من سقوطها بشكل كامل في يد حركة طالبان. و تنحصر هذه التوصيات في ثلاثة محاور أساسية هي:
أولاً:جعل الإعانات الطارئة لمعالجة الفقر في البلاد أولوية رئيسة؛ فالفقر هو العدو الأول لأفغانستان، و يجب أن تتم معالجته و التعامل معه جنباً إلى جنب مع عملية إعادة الإعمار من أجل هزيمته. المساعدات التي أُقرت و أُنفقت في أفغانستان في سبيل إعادة الإعمار تُعدّ الأقل على الإطلاق مقارنة مع جميع الأمم التي عانت حروباً قبل ذلك، و خضعت لعملية إعادة إعمار، و مع كون أفغانستان فقيرة أصلاً فهذا الإهمال سيزيد من صعوبة الوضع , و لذلك يجب إعطاؤه الأولوية و معالجته على وجه السرعة.
ثانياً: القضاء على زراعة الحشيش و مواكبة ذلك بالمساعدات الإنسانية و الضرورية، و التعويض للمزارعين و إعانتهم على إيجاد البديل الاقتصادي الطويل الأجل.
ثالثاً: حصر العمليات العسكرية فيما يتعلّق بدعم المهام المتعلقة بالاستقرار و الإعمار؛ اذ يجب أن تتم معالجة الأسباب الرئيسة لعدم الاستقرار، و منها الفقر و الحرمان، كما أن من الأفضل إعطاء الأوروبيين دوراً قيادياً أكبر في أفغانستان نظراً لتمرّسهم في مهام كسب العقول و القلوب، و نظراً لتعاونهم مع المسلمين و المجتمعات الإسلامية في محطات تاريخية عديدة. من هذا المنطلق يجب أن تكون العمليات العسكرية مجرّد آلية لتسهيل عمليات المساعدة، و الدعم للوصول إلى كل شرائح المجتمع الأفغاني.
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م