مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-04-2007, 09:11 AM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
Lightbulb غض البصر

بسم الله الرحمن الرحيم




قال تعالى:" قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ إن الله خبير بما يصنعون .وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ "

فالأمر بغض البصر جاء للرجال والنساء على حد سوء

قال القرطبي : البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله وفي صحيح مسلم عن جرير عن عبد الله قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري وهذا يقوي قول من يقول إن من للتبعيض لأن النظرة الأولى لاتملك فلا تدخل تحت خطاب تكليف .
[ وقال:] وبدأ بالغض قبل الفرج لأن البصر رائد للقلب كما أن الحمى رائدة الموت وأخذ هذا المعنى بعض الشعراء فقال: ألم تر أن العين للقلب رائد فما تألف العينان فالقلب آلف ا.هـ تفسير القرطبي 12 /222



ويتملك الإنسان العجب ممن يبرر إطلاق النظر في وجوه الرجال والنساء (الأجانب عنه ..عنها) والتمعن في الوجوه...

قال الشيخ/ عبد الرحمن البراك



وهذا يدل على أن ما يُخاف على الرجال من إطلاق البصر يخاف على النساء ، وقد قرن الله تعالى : في هاتين الآيتين بين الوسيلة والغاية ، فغض البصر سبب لحفظ الفرج ، وفي المقابل يكون إطلاق البصر سبباً للوقوع فيما حرم الله تعالى – من الزنا ودواعيه ، وذلك في حق الرجال والنساء ، لأن غريزة الشهوة موجودة عن الجنسين ، فالفتنة حاصلة لكل منهما بالآخر، وإن كانت فتنة الرجال بالنساء أعظم ، وتعلق نظرهم بهن أكثر وأشد ، ولهذا جاء من التحذير للرجال من فتنة النساء ، ما لم يأت مثله في حق النساء ، كما قال : صلى الله عليه وسلم – فاتقوا الدنيا واتقوا النساء .



إلى أن قال : فنظر النساء إلى صور الرجال في التلفاز من صور المقدمين للبرامج والمتحدثين والممثلين والمفتين ، والمنشدين فيه فتنة لهنّ ، لأن جميع هؤلاء أو أكثرهم يجتهدون في التصنع ليظهروا بالمظهر الجذاب أمام المشاهدين والمشاهدات ن في شعرهم ولباسهم .
ويختار لبعض البرامج الشباب المردان والشباب الوسيمون ، ولا فرق في النظر إلى الرجال بين القنوات الإسلامية وغير الإسلامية ، ومع هذا فكيف تسمح المسلمة لأن تطلق بصرها في وجود من لا تأمن على نفسها الفتنة بهم ، وقد يستدرجها الشيطان فتنظر أولاً لغير شهوة ، ثم تنجر إلى النظر بشهوة بحجة الإعجاب بذوي الصور الجميلة والاعتذار بأنها لا تنظر إليهم بشهوة : ((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)) .

فعلى المؤمنة أن تغض بصرها عن الحرام أو ما يجر إلى الحرام ، وإن علمت من نفسها أنها لا تنظر النظر المحرم فإنها تكون قدوة يحتج بها من النساء مَنْ يقصد النظر إلى المحَّرم .

ويجب على أولياء أمور النساء من الأزواج والآباء رعايتهن وحمايتهن من التعرض للفتنة بما تبثه القنوات من الشرور والمناظر الفاتنة ، وأفضل طريق لهذا إخلاء البيت من التلفاز ، فإن السلامة لا يعدل لها شيء .



والواجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يطلب السلامة لدينه أعظم من طلبه سلامة بدنه وماله .

نسأل الله تعالى أن يعصمنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يكف عن المسلمين شرور الأعداء من الكافرين والمنافقين الذين قال الله تعالى فيهم : ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا)) (سورة النساء: 27).
إنتهى كلامه


فوائد غض البصر :


يقول ابن القيم في (الداء والدواء): النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته، وفي غض البصر عدة منافع منها:

1- أنه إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.

2- أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه الى قلبه.

3- أنه يورث القلب أنساً بالله وجمعية عليه، فإن أطلاق البصر يفرق القلب ويشتته وبيعده عن الله.

4- أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعف القلب ويحزنه.

5- أنه يكسب القلب نوراً، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.. ثم قال إثر ذلك الله نور السماوات والأرض.

6- أنه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس العمل، فإن غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة.

7- أنه يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة.

8- أنه يسد على الشيطان مدخله إلى القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.

9- أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والإشتغال بها.

10- أن بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب إنفصال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح.






نصيحة **


فمن أطلق لحظاته دامت حسراته فإن النظر يولد المحبة فتبدأ علاقة يتعلق بها القلب بالمنظور إليه ثم تقوى فتصير صبابة ينصب إليه القلب بكليته ثم تقوى فتصير غراما يلزم القلب كلزوم الغريم الذي لا يفارق غريمه ثم يقوى فيصير عشقا وهو الحب المفرط ثم يقوى فيصير شغفا وهو الحب الذي قد وصل إلى شغاف القلب وداخله ثم يقوى فيصير تتيما والتتيم التعبد ومنه تيمه الحب إذا عبده وتيم الله عبد الله فيصير القلب عبدا لمن لا يصلح أن يكون هو عبدا له وهذا كله جناية النظر ، فحينئذ يقع القلب في الأسر فيصير أسيرا بعد أن كان ملكا ومسجونا بعد أن كان مطلقا يتظلم من الطرف ويشكوه والطرف يقول أنا رائدك ورسولك وأنت بعثتني وهذا إنما تبتلي به القلوب الفارغة من حب الله والإخلاص له فإن القلب لابد له من التعلق بمحبوب فمن لم يكن الله وحده محبوبه وإلهه ومعبوده فلابد أن يتعبد قلبه لغيره قال تعالى عن يوسف الصديق عليه السلام
{ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } [يوسف : 24] فامرأة العزيز لما كانت مشركة وقعت فيما وقعت فيه مع كونها ذات زوج ويوسف عليه السلام لما كان مخلصا لله تعالى نجا من ذلك مع كونه شابا عزبا غريبا مملوكا . إغاثة اللهفان ج: 1 ص: 47
قال الأصمعي : رأيت جارية في الطواف كأنها مهاة فجعلت أنظر إليها وأملأ عيني من محاسنها فقالت لي :يا هذا ما شأنك قلت :وما عليك من النظر فأنشأت تقول :

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا *** لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر

والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية فإن لم تقتله جرحته وهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل :

كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

والناظر يرمي من نظره بسهام غرضها قلبه وهو لا يشعر فهو إنما يرمي قلبه ولي من أبيات :
يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
وباعث الطرف يرتاد الشفاء له *** توقـه إنـه يأتيك بالعطب .
روضة المحبين : ص: 97





والحمد لله رب العالمين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م