مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 15-03-2007, 04:36 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

سادسا: البلدان الممزقة

تنبأ الكاتب (صموئيل هانتنغتون) بأن البلدان التي بها أعداد كبيرة من الشعوب، والناس الموجودون في تلك البلدان يملكون تمايزا هائلا (حضاريا).. أي تختلف مكونات تلك الدول من الناحية الحضارية.. كيوغسلافيا والاتحاد السوفييتي، وهي (برأيه) مرشحة لتقطيع أوصالها. ولدى بعض البلدان الأخرى درجة كبيرة من التناغم الثقافي، لكنها منقسمة حول ما إذا كان مجتمعها ينتمي الى حضارة أو الى أخرى. وتلك هي البلدان الممزقة. وعادة ما يرغب زعماؤها في إتباع إستراتيجية الانضواء في قافلة العربات، وجعل بلدانهم أعضاء في الغرب، لكن تقاليد هذه البلدان وثقافاتها ليست غربية، وتركيا هي أبرز وأوضح بلد ممزق. فقد سار زعماء تركيا في أواخر القرن العشرين على تقاليد أتاتورك وعرفوا تركيا باعتبارها دولة/أمة حديثة وعلمانية وغربية وجعلوا تركيا تتحالف مع الغرب في الحلف الأطلسي وحرب الخليج، وتقدموا بطلب العضوية في الجماعة الأوروبية.

بيد أن هناك في الوقت نفسه عناصر وقوى في المجتمع التركي تؤيد الإحياء الإسلامي، وتؤكد أن تركيا هي في الأساس مجتمع إسلامي شرق أوسطي. وفي حين أن النخبة في تركيا حددت تركيا باعتبارها مجتمعا غربيا، فإن النخبة في الغرب ترفض قبول تركيا بهذه الصفة. إن تركيا لن تصبح عضوا في الجماعة الأوروبية. والسبب الحقيقي، كما قال الرئيس (أوزال) هو: (إننا مسلمون وهم مسيحيون وهم لا يقولون ذلك). وإذا رفضت تركيا (مكة) ورفضت من قبل (بروكسل)، فإلى أين تتطلع؟ ربما تكون (طشقند) هي الوجهة التي ستتجهها. لقد أتاح انهيار الاتحاد السوفييتي الفرصة لتركيا لأن تصبح زعيمة الحضارة التركية المنبعثة التي تضم سبعة بلدان من حدود اليونان الى حدود الصين، وإذ يشجعها الغرب، فإن تركيا تقوم بمجهود مضن لتشكيل هذه الهوية الجديدة لنفسها.

هذه الصيغة مرت بها (المكسيك) فكما تخلت تركيا عن معاداتها لأوروبا الغربية وأخذت نخبها تلهث لقبول أوروبا لها، فإن المكسيك هي الأخرى تخلت عن معاداتها للولايات المتحدة الأمريكية وتوقفت عن كونها من أمريكا اللاتينية، حتى قُبلت في منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، بل ذهب حكام المكسيك أبعد من ذلك إذ انغمسوا في خدمة مصالح سيدهم الشمالي الجديد.

وإذا كانت تركيا ، من الناحية التاريخية هي البلد الممزق، فإن المكسيك الأكثر قربا من الولايات المتحدة هي أكثر بلدان العالم تمزيقا! ..
أما روسيا فهي أهم بلد ممزق على الصعيد العالمي، وقد ظهر في روسيا أصوات نخب تدعو الى الانخراط في المشروع الأوروبي الغربي .. في حين ينظر أهل أوروبا الغربية (تاريخيا و حاليا) الى روسيا بأنها قائدة الحضارة (السلافية ـ الأرثوذوكسية) وهي سمة لازمت روسيا على مر التاريخ .. وما استلهام روسيا للفكر الشيوعي الذي هو بالحقيقة صناعة أوروبية غربية لتعادي به أوروبا الغربية بلباس أيديولوجي، سرعان ما تلاشى هذا اللباس ولو بعد وقت لتعود الخطوط الكلاسيكية بين الحضارات لتتشكل من جديد..

وإن كان الرئيس (يلتسين) قد أبدى شجاعة في البوح عن رغبته في التقرب أكثر من الغرب، إلا أن النخب في روسيا والغرب نفسه قد انقسمت حول هذا التوجه لعدم انسجامه تاريخيا مع ما هو فعلي .. وإن إضافة روسيا لمجموعة الدول السبعة لتصبح ثمانية إلا مجاملة دون وزن فعلي في تغيير الأمور. ولم تمنع رغبات يلتسين النخب الروسية من الوقوف الى جانب صربيا في صراعها مع الغرب، حيث تلتقي تاريخيا مع روسيا بالكتلة (السلافية ـ الأرثوذوكسية) .

ولكي يعيد بلد ممزق تحديد هويته الحضارية، ينبغي عليه أن يفي بثلاث متطلبات :
أولا: ينبغي أن تكون النخبة السياسية ـ الاقتصادية فيه، بصفة عامة، مؤيدة لهذا التحرك ومتحمسة له.
ثانيا: ينبغي أن يكون الرأي العام فيه مستعدا للإذعان لإعادة التحديد هذه.
ثالثا: ينبغي أن تكون الجماعات المسيطرة في الحضارة المتلقية راغبة في تبني التحول.

وكل المتطلبات الثلاث موجودة لحد كبير فيما يتعلق بالمكسيك. والشرطان الأول والثاني، متوفران الى حد بعيد في تركيا. وليس هناك وضوح في توفر أي شرط من الشروط الثلاثة في روسيا.
__________________
ابن حوران
  #12  
قديم 15-03-2007, 04:37 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

سادسا: البلدان الممزقة

تنبأ الكاتب (صموئيل هانتنغتون) بأن البلدان التي بها أعداد كبيرة من الشعوب، والناس الموجودون في تلك البلدان يملكون تمايزا هائلا (حضاريا).. أي تختلف مكونات تلك الدول من الناحية الحضارية.. كيوغسلافيا والاتحاد السوفييتي، وهي (برأيه) مرشحة لتقطيع أوصالها. ولدى بعض البلدان الأخرى درجة كبيرة من التناغم الثقافي، لكنها منقسمة حول ما إذا كان مجتمعها ينتمي الى حضارة أو الى أخرى. وتلك هي البلدان الممزقة. وعادة ما يرغب زعماؤها في إتباع إستراتيجية الانضواء في قافلة العربات، وجعل بلدانهم أعضاء في الغرب، لكن تقاليد هذه البلدان وثقافاتها ليست غربية، وتركيا هي أبرز وأوضح بلد ممزق. فقد سار زعماء تركيا في أواخر القرن العشرين على تقاليد أتاتورك وعرفوا تركيا باعتبارها دولة/أمة حديثة وعلمانية وغربية وجعلوا تركيا تتحالف مع الغرب في الحلف الأطلسي وحرب الخليج، وتقدموا بطلب العضوية في الجماعة الأوروبية.

بيد أن هناك في الوقت نفسه عناصر وقوى في المجتمع التركي تؤيد الإحياء الإسلامي، وتؤكد أن تركيا هي في الأساس مجتمع إسلامي شرق أوسطي. وفي حين أن النخبة في تركيا حددت تركيا باعتبارها مجتمعا غربيا، فإن النخبة في الغرب ترفض قبول تركيا بهذه الصفة. إن تركيا لن تصبح عضوا في الجماعة الأوروبية. والسبب الحقيقي، كما قال الرئيس (أوزال) هو: (إننا مسلمون وهم مسيحيون وهم لا يقولون ذلك). وإذا رفضت تركيا (مكة) ورفضت من قبل (بروكسل)، فإلى أين تتطلع؟ ربما تكون (طشقند) هي الوجهة التي ستتجهها. لقد أتاح انهيار الاتحاد السوفييتي الفرصة لتركيا لأن تصبح زعيمة الحضارة التركية المنبعثة التي تضم سبعة بلدان من حدود اليونان الى حدود الصين، وإذ يشجعها الغرب، فإن تركيا تقوم بمجهود مضن لتشكيل هذه الهوية الجديدة لنفسها.

هذه الصيغة مرت بها (المكسيك) فكما تخلت تركيا عن معاداتها لأوروبا الغربية وأخذت نخبها تلهث لقبول أوروبا لها، فإن المكسيك هي الأخرى تخلت عن معاداتها للولايات المتحدة الأمريكية وتوقفت عن كونها من أمريكا اللاتينية، حتى قُبلت في منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، بل ذهب حكام المكسيك أبعد من ذلك إذ انغمسوا في خدمة مصالح سيدهم الشمالي الجديد.

وإذا كانت تركيا ، من الناحية التاريخية هي البلد الممزق، فإن المكسيك الأكثر قربا من الولايات المتحدة هي أكثر بلدان العالم تمزيقا! ..
أما روسيا فهي أهم بلد ممزق على الصعيد العالمي، وقد ظهر في روسيا أصوات نخب تدعو الى الانخراط في المشروع الأوروبي الغربي .. في حين ينظر أهل أوروبا الغربية (تاريخيا و حاليا) الى روسيا بأنها قائدة الحضارة (السلافية ـ الأرثوذوكسية) وهي سمة لازمت روسيا على مر التاريخ .. وما استلهام روسيا للفكر الشيوعي الذي هو بالحقيقة صناعة أوروبية غربية لتعادي به أوروبا الغربية بلباس أيديولوجي، سرعان ما تلاشى هذا اللباس ولو بعد وقت لتعود الخطوط الكلاسيكية بين الحضارات لتتشكل من جديد..

وإن كان الرئيس (يلتسين) قد أبدى شجاعة في البوح عن رغبته في التقرب أكثر من الغرب، إلا أن النخب في روسيا والغرب نفسه قد انقسمت حول هذا التوجه لعدم انسجامه تاريخيا مع ما هو فعلي .. وإن إضافة روسيا لمجموعة الدول السبعة لتصبح ثمانية إلا مجاملة دون وزن فعلي في تغيير الأمور. ولم تمنع رغبات يلتسين النخب الروسية من الوقوف الى جانب صربيا في صراعها مع الغرب، حيث تلتقي تاريخيا مع روسيا بالكتلة (السلافية ـ الأرثوذوكسية) .

ولكي يعيد بلد ممزق تحديد هويته الحضارية، ينبغي عليه أن يفي بثلاث متطلبات :
أولا: ينبغي أن تكون النخبة السياسية ـ الاقتصادية فيه، بصفة عامة، مؤيدة لهذا التحرك ومتحمسة له.
ثانيا: ينبغي أن يكون الرأي العام فيه مستعدا للإذعان لإعادة التحديد هذه.
ثالثا: ينبغي أن تكون الجماعات المسيطرة في الحضارة المتلقية راغبة في تبني التحول.

وكل المتطلبات الثلاث موجودة لحد كبير فيما يتعلق بالمكسيك. والشرطان الأول والثاني، متوفران الى حد بعيد في تركيا. وليس هناك وضوح في توفر أي شرط من الشروط الثلاثة في روسيا.
__________________
ابن حوران
  #13  
قديم 23-03-2007, 04:16 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

سابعا : الصلة الكونفوشيوسية ـ الإسلامية

لوحظ في نصف القرن الماضي، الرغبة المتصاعدة لدى الكثير من البلدان في انضمامها الى القطار الغربي، ولكن عقبات جدية واجهت وتواجه البلدان، كل حسب وضعها و حجمها، فنلاحظ قلة عدد تلك العقبات بالنسبة لبلدان شرق أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وتزداد تلك العقبات بالنسبة للبلدان التي كانت في دائرة الاتحاد السوفييتي السابق، والبلدان الأرثوذكسية الأخرى، ولكنها تكون الأصعب بالنسبة للبلدان الإسلامية والكونفوشيوسية، والهندوسية والبوذية..

ولو استثنينا اليابان التي تعتبر قريبة من الغرب في بعض النواحي، لكنها بعيدة في الكثير من النواحي.. فإن الدول الإسلامية و غيرها من البلدان الأخرى، قد أبدت رغبة قوية في التعامل مع بعضها في مواجهة الغرب، بقوته و قيمه وإرادته .. وقد لوحظ في الوقت التي تخفض الدول الغربية قوتها العسكرية، فإن دولا كالصين وكوريا الشمالية و البلدان العربية وإيران وباكستان والهند، قد زادت من سعيها في تدعيم قوتها العسكرية .. وقد نتج عن ذلك ظهور ما أسماه (تشارلز كرواتهامر) ب (دول الأسلحة).. وهي دول غير غربية..

وإذا كان الهدف الرئيسي من الحرب الباردة هو إحداث حالة توازن عالمي، بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والاتحاد السوفييتي وحلفائه من جهة أخرى.. فإن الهدف الرئيسي الذي برز بعد الحرب الباردة، هو منع المجتمعات غير الغربية من تطوير إمكانيات تسليح نفسها وتطوير صناعاتها العسكرية .. وقد تم استخدام ضغوط مختلفة تم توظيف كل إمكانيات الغرب من علاقات دولية ووسائل ضغط اقتصادية والأمم المتحدة وغيرها، لمنع نقل التكنولوجيا لتلك البلدان.

ويتركز الصراع بين الغرب والبلدان الكونفوشيوسية والإسلامية، على منع الغرب لها من امتلاك الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والصواريخ البالستية وغيرها من وسائل إطلاقها وقدرات الاستخبارات والقدرات الإلكترونية وغيرها .. وقد ابتكر الغرب قاعدة لنشاطه السياسي هي منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والمعاهدات الملزمة للدول على التوقيع عليها وخضوعها للتفتيش، واستخدم لملاحقة خصومه (مروحة) من العقوبات الدولية ذات الصبغة الشرعية ..

وبالجانب الآخر أكدت البلدان غير الغربية، رغبتها القوية في حيازة تلك القدرة الممهدة لامتلاك مثل تلك الأسلحة.. وقد جاء على لسان وزير دفاع الهند، عندما سئل عن الدرس الذي تعلمه من حرب الخليج 1991، فقال: ( لا تحاربوا الولايات المتحدة ما لم تكن لديكم أسلحة نووية) ..

وتعتبر الأسلحة النووية والكيميائية، ربما بصورة خاطئة، المعادل المحتمل لقوة عظمى تقليدية غربية. وإن كانت الصين والهند وباكستان قد حازت مثل تلك الأسلحة فإن دولا مثل العراق و إيران وليبيا و كوريا الشمالية والجزائر تسعى لامتلاكها (تاريخ كتابة الكتاب) ..

وإن كانت أمريكا قد أعطت لقب (محور الشر) على ثلاثة بلدان، فإنها تعلم هي والغرب أن تعاونا يتم بين البلدان التي حازت على تقنيات الأسلحة الفتاكة، وكان تعاون ولا يزال بين تلك الدول خصوصا الكونفوشيوسية مع البلدان الإسلامية في تقنيات الصواريخ البالستية (كوريا الشمالية ـ العراق ـ سوريا) ..

وهكذا فإن إرادة كونفوشيوسية ـ إسلامية تشكلت و لا زالت تزيد رسوخا، مع رضا صامت من (روسيا الأرثوذكسية) الراغبة في تكوين عدة أقطاب عالمية، تأخذ فرصتها فيها من خلالها لتعوض أمجادها (بوضعها السوفييتي) ..

ولكن الغرب الذي ارتأى أن المنع من حيازة هذه البلدان لتقنيات أسلحة الدمار الشامل، هو الطريق الأفضل والأقل كلفة من سباق التسلح .. يحاول بكل إمكانياته لتحقيق أهدافه تلك ..
__________________
ابن حوران
  #14  
قديم 07-04-2007, 06:40 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ثامنا: الآثار الضمنية بالنسبة للغرب

هذا آخر عمل تلخيصي، لما كتبه (صاموئيل هانتنغتون)، ليختم به رؤيته حول موضوع صراع الحضارات، وإن كنا قد قدمناه بحيادية كاملة، تمشيا مع الأصول المتبعة في تقديم أعمال الغير، دون أن نبين رأينا فيما يقول الرجل، ليكون القارئ العربي على اطلاع بالكيفية التي تفكر بها نخب الغرب، والتي بالتالي تزود صانعي القرار بمادة نظرية يتم تحويل تلك الرؤى لإجراءات عملية .. وسنحاول عرض الآراء التي تصدت لتلك النظرية فيما بعد، إثر انتهاءنا من عرض مقالات صاحب النظرية. وسيجد القارئ الكريم في هذه المقالة ارتجاج بنيان تلك النظرية، عندما يعود القارئ الى تاريخ وضعها قبل عقد ونصف ويطابق ما وقع من أحداث جسام في تلك الفترة ..

نعود الى (صاموئيل هانتنغتون) والحلقة الأخيرة..
يقرر الكاتب ـ في النهاية ـ أن الهويات الحضارية لن تحل محل الهويات الأخرى، ولن تختفي الدول/الأمم، ولن تصبح كل حضارة كيانا سياسيا متماسكا موحدا، ولن تختفي النزاعات الخاصة بالمجموعات داخل كل حضارة.. لكنه يعود فيؤكد أن تلك الخلافات بين الحضارات حقيقية ومهمة، وأن الوعي بالحضارة آخذ بالتزايد، وأن الصراع بين الحضارات سيحل محل الصراع الأيديولوجي..

ثم يذكر بأن ميدان العلاقات الدولية كان يجري فوق ملعب الحضارة الغربية، ولاعبها الفاعل هو الحضارة الغربية نفسها، ولكن سيتحول أبناء الحضارات الأخرى الى لاعبين فاعلين وداخل ملعب الحضارة الغربية، بدلا من سابق وضعهم عندما كانوا (مفعول به) .. وأن المؤسسات الاقتصادية والسياسية الدولية الناجحة في الحضارات غير الغربية، يتزايد احتمال تطورها داخل الحضارات وليس عبر الحضارات.. وأن النزاعات بين المجموعات المختلفة في الحضارة الواحدة سيزداد عنفا وتوترا، وهي الأكثر احتمالا للتصعيد بما سيؤدي لقيام حروب ساخنة قد تصل الى (العالمية) ..وأن الصراع الحضاري المقبل سيكون بين الغرب و المسلمين ومن ثم أبناء الحضارة (الكونفوشيوسية) ..

لذا (والقول للكاتب)، فإن الآثار الضمنية للغرب المترتبة على سوق هذا التطور تستوجب من الغرب، أن يستوعب في حدود حضارته أبناء أوروبا الشرقية ويحسن علاقاته مع روسيا، ويتراضى مع الحضارات أو الشعوب في أمريكا الجنوبية، ليدخر قوته للصراع الحضاري المقبل.. كما عليه أن يبقي على تفوقه العسكري، ولا يبالغ في تخفيض الميزانيات العسكرية، ويبقي التحام اليابان مع الغرب، ويمنع أبناء الحضارات الأخرى من تطوير قدراتها التسليحية، ومع ذلك فإن حدة الصراع المقبل لن توجد حضارة عالمية واحدة .. بل ستجبر أبناء الحضارات على قبول فكرة التعايش مع بعض ..

انتهى تقديم نظرية (صاموئيل هانتنغتون)
__________________
ابن حوران
  #15  
قديم 17-04-2007, 05:53 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

بارك الله فيك وزادك من فضله

كفّيت ووفّيت
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م