الاخ فهد
في اعماق كل واحد منا محيط متلاطم بافكاره 00 واقداره 00 بخيره وشره 00 بجنوحاته 00 وطموحاته 00 بعوالمه 00 وعوامله 00 تماما كالمحيط الضخم بامواجه 00 وعالمه الذي لايحصى 00 واسراره التي لاتستقصى 00
الا اننا في احيان كثيرة لانقدر على الغوص في تلك الاعماق 00 او لانحاول الفوص فيها للتعرف على مضاداتها 00 وصراعاتها 00 وتناقضاتها 00 ونكتفي منها بما يصل الينا عبر الموجة الهاربة 00 وهو القليل 00
اذا كانت قدراتنا في معظمها غير عاجزة عن الاستيعاب لما هو مرئي فلأنها آثرت ان تبقى في معزل كسول عن معرفة ماهيتها 00 واتساع مساحاته داخل جدران نفسها00
وقد يعني هذا ان النفس البشرية في معظم حركاتها قد روضت طموحاتها 00 وفرضت عليها حصارا 00 من العزلة الذاتية وتأبى تجاوزه او حتى الاقتراب منه 00 وهذا يعطي لنا الصدمات والمفاجآت في مواقف كثيرة نتعرض لها دون ان نكون مستعدين لها تقبلا 00 ولامعايشة 00
ان محيط العالم في اعماق الانسان كبير 00 ومثير جدا لو اننا حركنا شراع العبور اليه 00 من منطلق التفكير فيه 00 ورصد حركته الدائبة 00 ويكفي ادراكنا بان مانختزنه داخل اعماقنا الصغيرة الحجم يتعدى ويتجاوز في مساحاته كل ماهو خارج تلك الاعماق من صور 00 ومرئيات 00 واحداث وحوادث 00
ويبقى ان نحرك الشراع 00 ولو مرة واحده لنبصر 00 او لنبتصر 00
بالقدوع او بغيرة