مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-07-2005, 01:55 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي بلطجة ابشع للأمن المصري

Man9ool.
Alquds-alarabe, online

بلطجة ابشع للأمن المصري
2005/07/06

عبد الباري عطوان
يواجه الفلسطينيون العائدون الي قطاع غزة لقضاء اجازاتهم السنوية بين ذويهم معاملة سيئة للغاية من الجانبين الاسرائيلي والمصري تصل الي حد الاذلال والتعذيب النفسي والجسدي. وبعض هؤلاء مرضي واطفال وكبار السن.
معبر رفح يعتبر المنفذ الوحيد لاكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يزدحم بهم قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن مئة وخمسين ميلا مربعا. ومع ذلك تتحول الرحلة في الذهاب والعودة الي جحيم لا يطاق بسبب عمليات الابتزاز والسمسرة والمعاملات المهينة من قبل رجال الامن الذين ينظمون عملية العبور ذهابا وايابا.
نفهم ان يتعمد الاسرائيليون تكدير حياة المواطن الفلسطيني، واذلاله، فالاسرائيليون اعداء، وابناء الشعب الفلسطيني يخوضون حرب استنزاف شرسة ضدهم بهدف اخراجهم من اراضيهم، ولكن ما لا نفهمه هو المعاملة المهينة للفلسطينيين علي الجانب المصري من المعبر، من قبل رجال امن يتصرفون بعقلية البلطجة وعصابات المافيا وينهالون بالسباب واحيانا بالضرب علي كل من يجرؤ علي الاعتراض.
ثلاثة آلاف زائر فلسطيني يجلسون في العراء، وتحت الشمس الحارقة، علي الجانب المصري من الحدود، حيث لا استراحات ولا مظلات ولا دورات مياه، ويواجهون قوات امن تتعمد ابتزازهم واستغلال ظروفهم للحصول علي اكبر قدر ممكن من الاموال، ومعظم هؤلاء فقراء معدمون، وبعضهم مرضي علي حافة الموت.
ہہہ
الحكومة المصرية تطلب من الفلسطيني العابر الي سجن غزة الكبير مبالغ تصل الي ثمانين جنيها مصريا في الدخول ومثلها في العودة وهي ضريبة لا تفرضها علي اي من المواطنين العرب الآخرين، الاثرياء منهم او الفقراء، ولا نجد اي تفسير منطقي لهذه المعاملة الشاذة لشعب مقاوم.
وحتي لو افترضنا ان هذا القرار سيادي، فالمنطق يقول بان تقدم الحكومة المصرية الحد الادني من الخدمات الاساسية لدافعي هذه الضريبة، مثل المراحيض والاستراحات والماء اللازم للشرب والوضوء والمعاملة الطيبة، ولكنها لا تفعل ذلك، رغم ان هذه المشكلة قائمة منذ ثلاثين عاما علي الاقل، وكتبنا عنها اكثر من مرة.
والمؤسف ان المسؤولين في ما يسمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية الذين يظهرون علي شاشات التلفزة في ابهي حللهم لا يحركون ساكنا، بل ويمرون عبر المعبر في سياراتهم الفارهة المكيفة ذهابا وايابا، وكأن هؤلاء المكدسون في العراء تحت الشمس الحارقة، ويجلسون علي كراتين ليسوا من ابناء شعبهم.
ممثلو الفصائل الفلسطينية ايضا الذين من المفترض انهم من المعارضة، ويمثلون فصائل المقاومة التي تقدم قوافل الشهداء، وتجند ابناء الفقراء المعدمين للقيام بالعمليات الاستشهادية، يذهبون الي القاهرة بشكل دوري للمشاركة مع الحوارات التي تدعو اليها الحكومة المصرية، ولم نسمع مطلقا انهم وضعوا الاهانات التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني في معبر رفح او مطار القاهرة علي قمة جدول اعمالهم، او تجرأوا علي الاحتجاج علي هذه الممارسات.
السيد شفيق الحوت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية وسفير فلسطين في لبنان والمحب لمصر مثل كل الفلسطينيين وقف في مطار القاهرة بطريقة مهينة، واعيد علي ظهر اول طائرة مغادرة الي بيروت مع زوجته الباحثة المحترمة بيان نويهض، لان هذا الرجل، الذي اوشك علي دخول الثمانين من عمره، يشكل خطرا علي الامن المصري من وجهة نظر نواطير مطار القاهرة الدولي.
ہہہ
هذا المطار اصبح يشكل كابوسا لكل مواطن فلسطيني يريد المرور عبره، سائحا او مضطرا الي ارض الكنانة. فالتحقيق والتوقيف وربما الحجز في غرف قذرة تحت الارض في انتظاره دائما، بغض النظر عن جواز السفر الذي يحمله، فطالما ان اصله فلسطيني فهو مشروع اهانة واذلال بحجة كونه ارهابيا ويشكل خطرا علي امن مصر، اما اليهود والاوروبيون فيفرش لهم السجاد الاحمر ويستقبلهم النواطير بالابتسامات العريضة، ولا ينظرون الي بيانات جوازات سفرهم.
ان مثل هذه المعاملة السيئة والمهينة للفلسطينيين في مطار القاهرة ومعبر رفح تجعل الحكومة المصرية غير مؤهلة، بل وغير مرحب بها للقيام بأي دور امني، او غير امني، في قطاع غزة او علي حدوده، بعد انسحاب القوات الاسرائيلية المتوقع منه، لانه انسحاب دفع ثمنه الشعب الفلسطيني من دمائه وليس بفضل سماسرة السلام.
ابناء غزة هم الذين اجبروا الحكومة الاسرائيلية علي تعديل اتفاقات كامب ديفيد، وبما يسمح بتواجد قوات مصرية يزيد تعدادها عن ثمانمئة جندي بسبب عملياتهم الفدائية الاستنزافية ضد القوات والمستوطنين الاسرائيليين، وهؤلاء يجب ان لا يكافأوا بهذه المعاملة السيئة والمهينة من الامن المصري في المطار او علي المعابر!
ہہہ
السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يتردد علي القاهرة بين الحين والآخر، ويلتقي المسؤولين المصريين، والاحري به ان يحتج علي هذه الاهانات التي تلحق بالفلسطينيين في المطار والمعبر، وان يرفض اي تنسيق مع الحكومة المصرية طالما استمرت هذه الاهانات.
والشيء نفسه يقال ايضا للسيد موسي ابو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة الذي اعيدت زوجته من مطار القاهرة الي دمشق، ومع ذلك يشارك في الحوارات.
هناك ثلاثة ملايين مواطن فلسطيني في الضفة الغربية، يقطع الآلاف منهم جسور نهر الاردن ذهابا وايابا يوميا، ولا يتعرضون الي هذه الاهانات التي يتعرض لها اشقاؤهم في معبر رفح او مطار القاهرة. وهذا يؤكد ان الخلل في الجانب المصري، وان هناك اصرارا علي احتقار المواطنين الفلسطينيين.
الورقة السياسية الوحيدة الباقية لهذا النظام المنبوذ محليا والمهمش دوليا، هي ورقة قطاع غزة، ومع ذلك ما زال يتعامل بفوقية واحتقار مع ابناء الشعب الفلسطيني الذين يعطونه هذا الدور بمقاومتهم الشرسة للاحتلال، وهذا ليس غريبا علي نظام يطلق رجال امنه وبلطجيته لهتك اعراض الصحافيات والمحصنات من ابناء شعبه
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م