مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-09-2005, 05:57 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي مستقبل النضال الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة

Man9ool

مستقبل النضال الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة

تقارير رئيسية :عام :الخميس 18 شعبان 1426هـ – 22سبتمبر 2005م


مفكرة الإسلام : في قول لا يخلو من الدلالة قال 'بنيتا فيريرو ـ والدنر' من المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية ـ تعبيرًا عن رأي الاتحاد الأوروبي ـ: 'لقد أثنى المجتمع الدولي بشدة على انسحاب إسرائيل من غزة ومن أربع مستعمرات في الضفة الغربية وتستحق الحكومة الإسرائيلية وشعبها أن يفتخروا لرؤيتهم السياسية وشجاعتهم'. وهذا بالتحديد هو أحد أهداف الانسحاب الإسرائيلي من غزة، التي هي مكلفة أمنيًا جدًا لإسرائيل، وكان من الممكن أن تتحول المستعمرات الصهيونية فيها إلى رهائن بيد الفلسطينيين إذا ما تحولت الانتفاضة إلى ثورة شاملة، فأرادت إسرائيل أن تتخلص أمنيًا من كل ما هو خارج الجدار العازل وتحقق في نفس الوقت مكسبًا سياسيًا أمريكيًا وأوروبيًا وعالميًا هو الهدف الذي عبر عنه أحد مسئولي الاتحاد الأوروبي 'بنيتا فيريرو'. أي التخلص من العبء الأمني لغزة وإلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني، لتقوم السلطة بما لم تستطع أن تقوم به إسرائيل من القضاء على المقاومة وخاصة حماس والجهاد الإسلامي.

يضيف نفس الشخص 'بنيتا فيريرو' قائلا:ً 'إن الثقة التي يمكن توليدها في الشهور القادمة سوف يتم حتمًا القضاء عليها إذا لم يتم مجابهة العنف' . . . إذًا فليس المطلوب هذا إسرائيليًا فقط، بل أصبح رؤية إسرائيلية أمريكية أوروبية ولا مانع من تسويقها عالميًا . ولعلنا هنا لا نضيف جديدًا، إذا قلنا إن الولايات المتحدة تضع كلاً من حماس والجهاد وشهداء الأقصى على جدول الإرهاب المطلوب تصفيته وقامت الأجهزة الأمريكية بعمل قضايا وملاحقات لرعايا أمريكيين من أصل فلسطيني أو عربي بتهمة تمويل حماس أو الجهاد، وكذا أعلن جورج بوش مؤخرًا ـ ومن قبل ـ أن على السلطة أن تتخلص من كل من يقاتل إسرائيل في الضفة وغزة وإلا فلا مبرر لها، وربط المعونات الأمريكية والاستمرار في خارطة الطريق بهذا الشرط ـ وهو نفس التصور الإسرائيلي ـ فقد أعلن أرييل شارون أن خارطة الطريق ليست موضع نقاش الآن، وأن إسرائيل لن تفاوض بشأنها مادام هناك فلسطينيون يقاتلون إسرائيل!!. وفي اللقاء الأخير الذي تم بين كل من شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي وجورج بوش رئيس الولايات المتحدة، صرحا معًا أن على السلطة أن تمنع حماس من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، بل إن شارون هدد بأنه سوف يضع العراقيل لمنع حماس من المشاركة.


إذًا فالمطلوب ليس إدماج حماس في العملية السياسية، بل تصفيتها، وإذا كان إدماج حماس في العملية السياسية هو نوع من الفخ، فإن تصريحات بوش وشارون إما أنها تعني دفع حماس للاتجاه في الاندماج في العملية السياسية بدعوى معاندة أمريكا وإسرائيل، أو أن أمريكا وإسرائيل لا ترضيان بأقل من ذبح حماس. من قبل فإن الاتحاد الأوروبي كان قد وضع حماس والجهاد على جدول الإرهاب، ووصف حماس بأنها منظمة إرهابية ومع الانسحاب الإسرائيلي، فإننا أمام ضغط إسرائيلي ـ أوروبي ـ أمريكي يتم تسويقه عالميًا لنزع سلاح المقاومة. أي إنهاء القضية الفلسطينية عمليًا ؛ لأن إسرائيل ومعها أمريكا من خلال وعد بوش، لا تريدان الحديث أصلاً عن القدس واللاجئين. إذا كان الانسحاب الإسرائيلي من غزة هو آخر المطاف، ولا بأس من تعديلات وانسحابات أخرى جزئية تحتفظ فيها إسرائيل بكل القدس وكل ما هو داخل الجدار من الضفة، ومن ثَم فهي نهاية ظالمة جدًا للموضوع الفلسطيني.


وإذا أدركنا أن المعابر والمياه والبحر والجو والجمارك وغيرها من الأمور السيادية لا تزال في يد إسرائيل بالنسبة لغزة ذاتها، فمن الممكن في أي لحظة عودة الجيش الإسرائيلي إلى أي مكان في غزة، إذًا فهو مكسب مسموم مشكوك فيه يمكن مصادرته في أي لحظة، ومن ثم فإن سلاح المقاومة هو الضمان الحقيقي لتحرير فلسطين أو أي جزء منها على حسب تصورات ورؤى القوى المجاهدة أو حتى أطراف في السلطة ولا يجب أن ننسى هنا أن الذي دفع إسرائيل إلى الانسحاب هو الانتفاضة، والعمليات الاستشهادية، وليس نظرة عطف من إسرائيل أو أمر يتسم بالشجاعة من شارون ـ كما وصفه مسئول العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية ـ، ليس ضغط بوش ولا بلير أو هذا الزعيم العربي أو ذاك بل بفضل أمثال يحيى عياش وآيات الأخرس، ولأن المسألة كذلك ـ أي أن الانسحاب هو نوع من التمهيد لتحميل السلطة مهمة نزع سلاح المقاومة، وإثارة حرب أهلية فلسطينية بالتالي ـ فإن من المتوقع أن تزداد عمليات الضغط على السلطة الفلسطينية في هذا الاتجاه من أمريكا وأوروبا 'الدول التي تعطي مساعدات للسلطة' ومن إسرائيل ذاتها، ويمكن أيضًا أن نفهم أن عملاء إسرائيل في غزة يمكن أن يقوموا بنوع من العمليات ـ على غرار عملية موسى عرفات ـ لإثبات أن الوضع غير مستقر وأن السلطة عاجزة عن ضبط السلاح في غزة، فتقوم السلطة بدورها تحت هذه الذريعة بالدخول في حرب حقيقية مع كل الأطراف المسلحة ليس تحت عنوان نزع سلاح المقاومة، بل تحت عنوان جمع السلاح غير الشرعي، أو تنفيذ القانون, وسيادة القانون أو حماية أمن الأهالي ...إلخ، وبديهي أن سلاح المقاومة لم يرتفع قط في وجه غير إسرائيلي ـ حتى الآن على الأقل ـ ولا علاقة له بفوضى البلطجة المسلحة في غزة أو غيرها، بل ربما كان رجال داخل السلطة ذاتها هم من ينظمون ذلك. وعلى قدر وعي رجال المقاومة، وإدارتهم المسألة بأسلوب مركب ومرن وملتزم بالثوابت، وعلى قدر عدم انصياع السلطة لأوامر إسرائيل وأمريكا، فإن أمان غزة واستمرار النضال سيكون هو عنوان المستقبل، أما إذا حدث العكس، فإنه سيكون ضياعًا ليس للمقاومة وحدها، بل للسلطة ذاتها ولقضية الشعب الفلسطيني لسنوات طويلة قادمة.

د : محمد مورو
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م