مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #29  
قديم 07-07-2006, 01:12 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بايعها بحوريه
الأســـــــرى


حامد بن عبدالله العلي

مهماكانت النتائج كارثية ، فإنّ كارثة ترك الأسير الصهيوني ينجو مجانا ، ستكون أعظم منهـا ، وذبحه من الوريد إلى الوريد ، ليس مجرد ذبح لمجرم ينتمي إلى أنجس جيش في العالم ، وأشدّه خبثا ، ووحشية ، ودمويّة ، إنـّه جيش كان ، ولازال ، من عاداتـه المفضّلة ـ في وقت الفراغ ـ أن يترك الحوامل حتى تلد عند نقاط السيطرة ! فيضحك على الوالدات وهنّ يلفظن ألفاسهنّ وأولادهـنّ ، ويؤخّر سيارات الإسعاف حتى يموت من فيها من المرضى ، والشيوخ ، ويسفك دماء الأطفال والنساء ، بدم أشد برودة من الثلج ، أو من وجه يهودي ملعون .

بل هـو ذبح للغطرسة اليهودية والصليبية الجاثمة على أمّة الإسلام من واشنطن إلى كابـل مرورا ببغداد ، وغاية مكرها القدس ، والمسجد الأقصى .

أذبحوه ،، فداكم كلّ عزيز ، بوركت أيمانكم ، لعنـة الله عليه ، ولعن أسياده أخوة القردة والخنازير الجبناء ، وأعوانهم من الصليبيين ومرتدي زعماء العرب ، الذي بات همّهم أن ينجو هذا الجرذ الصهيوني ، ليرجع قاتلا لأطفال المسلمين !

وإنـّه فيما مـرّ في فلسطين من الأحداث الماضية ، ســبع عبــر :

أحدها : أنظروا إلى حال الصهاينة وهم يتخبطون في فزعهم ، وقد جبُنوا أن يدخلوا غـزّة ، فيُلاقوا أبطالهـا ، كما يلاقي الرجال الرجال ، ووقفوا خارجها يقذفونها بالنيران ، كما يفعل الجرذان .

ثانيها : تأمّلوا مجــد الجهاد ، وشموخ الأمّة المؤمنـة بـه طريقا لإسترداد حقوقهـا ، وكيف بعث ـ رغم الحصار الخانق ، وتكالب الأعداء ـ معاني التحـدّي الفيّاض بالإبداع والانجازات ، وقدح في النفوس زناد العـزّة ، ليأتي بمثال حيّ على أنّ المقاومة المنبثقة من الشعوب ، قد غـدت هي خيار الأمّة الأوحــد ، وسبيلها الأمجــد .

ثالثها: يعلم اليهود أن كلّ يهودي يمثّل انتماء أمّة ، وأنّ عليها أن تدافع عن إنتماءه المتمثّل في شخصه ، وأنّ هذا المعنى هو القلب النابض في كيان كلّ أمة ، وأنّ أضاعته ، إضاعة للأمّة بأسرها ، ولهذا هم حريصون أشدّ الحرص ، على إبقاء هذا المفهوم حيا في الميادين السياسية ،والعسكرية ، كما هو حيّ في نفوسهم عند مواعظ حاخامتهم ، ولهذا وقف الحاخامات اليوم ،وراء الجيش الصهيوني ، يحرضونهم على تحريره ، ويقول كبيرهم : إنّ يهود العالم كلهم وراءكم ، يدعون لكم ، لتخليص هذا الصهيوني!

بينما تعمـل (الفئة الضالة) عندنا ـ من الزعماء الخونة ، وأبواقهم من علماء السوء ـ على إضعاف هذا المفهوم العظيم ، الذي هو من أصول الإسلام ، بإهمالها التفاعل مع قضايا المسلمين ، وتكريس الفصل بين شعوب الأمّة ، بلوثة جاهليّة (الوطنية) ، وهذه الخطيئة من أعظم رزاياهم ، وهم فيها أعوان لأعداء الإسلام ، يعينونهم على سفك دماء المسلمين في كلّ مكان .

ورابعها: قد تجلّى ببيانٍ كرابعة النهار ، أنّ الصهاينة كانوا قد انسحبوا منهزمين هاربين من غزّة ، قبل نحو عام ، وأنّ غــزّة قد أصبحت غـزّة في قلوبهم ،

إنْ دخلوها قُتلوا تقتيلا ، وإنْ تركوها أنجبت جنودا بواسل ، وتحوّلت إلى معسكرات تدريب دائمة للجيش الذي سيحرر كلّ فلسطين ، وقد اعترف الصهاينة بدلالة عملية الوهم المتبدد على تطوّر الخبرة العسكرية الفلسطينية ، وبلوغها تهديدا بالغ التأثير للكيان الصهيوني.

وخامسها : لم تزل سوءة الغرب الأفين تتكشف في كلّ نازلة على المسلمين ، فهاهم صامتون عما يفعله الصهاينة من تعذيب لشعب كامل ، من أجل تحرير جندي واحد ، بينما تشتمل سجون الصهاينة على آلاف الأسرى ، إضافة إلى من أُعتقل بعد أسر الصهيوني ، من أعيان المجتمع ورؤساءهم .

والعجب من هذا الغرب المنافق ، كيف يظهر خوفه على حقوق المرأة في بلاد الإسلام ، ويبكي على منعها من حرية التعرّي ، ثم يلوذ بالصمت الجبان ، عندما تنزل صواريخ الموت على نساء المسلمين ، في العراق وفلسطين ، وتنتهك أعراضهم في سجون الصهاينة ، والصليبين وإخوانهم العلاقمة !

فمثل هذا الغـرب في حضارته الزائفة ، مثل مــن :

تغطي بجلباب لها حرّ وجهها ** وتبدي استها هذا الحياء المخالف !

أما أمريكا اللعينة فقد بالغت بالإسفار عن سوءتها على الطريقة الأمريكية المفضّلة في التعـرّي الفاضــح ، وإنحازت إنحيازا كاملا للصهاينة ، ولا عجب ، فلا فرق ، وما مصابنا أصلا من اليهود الأراذل فهم أخسّ ، وأحقـر ، بل من الصليبين الذين يحمونهم ، ويسلطونهم علينا ، كما قيل :

ومن ربط الكلب العقور ببابه **فعقر جميع الناس من رابط الكلب

وسادسها : تأمّلوا هذا الأثــرِ القبيح على الأمّة من علماء السوء ، وما انتهت إليه ثمار نهجهم المنهزم المخدِّر للشعوب ، إنّ مجرد سكوتهم عن جرائم الزعماء وهم واقفون معهم على منصّة الخيانة العظمى ، التي يقبعون عليها جميعــا ، هو أعظم جريمة في حقّ أمتنا .

وأنظرُوا كيف نشرُوُا الهزيمة النفسية في النّاس ـ إلاّ فيمن رحم ربك ـ حتّى ترى كثيرا من الناس كأنّهم سُكارى ، أو هم في وثاق ، يحول بينهم وبين التفاعل مع الأحداث الدامية فلسطين ، فلم تصدر بيانات من هيئات الفتوى التابعة لأجهزة الاستخبارات ! ولا من مجامع الفقه المشغولة بالنظر في ملاحقة (الإرهـاب) ! فلم يعد لديها وقت للنظر في جرائم الصهاينة والصليبين !

ونحن هنا لانطالبهم بالدعوة إلى الجهاد ، فقد منّينا أنفسنا بالمحال إذن! ، لكن في أقلّ الأحوال دعوة إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ، وإلى مقاطعة الصهاينة المعتدين ، وإلى بيان حكم من يخذل الفلسطيين في محنتهم ،ويقف مع أعداءهم ، أعداء المسلمين .

وسابعها : لنتذكـّر كيف أن طريق الجهـاد الذي عاد إليه الشعب الفلسطيني ، موصلا جهاد القسّام الأول ، بجهاد أحفاده الحالي ، وكافرا بكل سراب الخداع الصهيوصليبي ، وكاشفا جميع زيفه ،

كيف أنه يكبـُر ، ويزكو ، ويُؤتي أُكلـه كلّ حين بإذن ربـّه ، فقد بدأ قبـل عشرين عامـا بالحجارة ، ثم أصبح أولئك الذين كانوا يلتقطون الحجارة في دلالة رمزيـّة على المقاومة ، يصنعون اليوم القنابل اليدويـّة ، والعبوات الناسفة ، وينقلون عملياتهم إلــى عمق الكيان الصهيوني ، فيحدثون ثلاث تفجيرات عظيمة :

في حلم الصهاينة ، يحوّله إلى كابوس ،

وفي نفوس الشعب الفلسطيني فيحوّلها إلى بركان ، يحرِق الخوف ، والوهن ، وإنكسار العزيمة ، لينبع من تحت ذلك ، الإِقدامُ ، والعزيمةُ الصادقة ، والإستهانةُ بالعدوالصهيوني ،وتبديد أوهام قوته الزائفة .

وفي نفوس الأمّة فيوقظها ليضرب لها مثلا عظيما : مثل شعب حوصر ، وتآمر العالم عليه ، وأجلبت الشياطين الإنسيّة ، والجنيـّة بخيلها ، ورَجِلِها إليه ، فما وهن ، وما استكان ، بل ضرب أروع أمثلة العزم الشديد ، والبأس الحديد ، في نساءه ،وأطفاله ، بلْهَ رجاله وأبطاله .

حتّى لايبقى لهذا الأمـّة عذر أن تتخلف عن الجهاد ، مرتابةً في بركاته ، مترددةً في اليقين أن الدماء التي تهراق في طريقه هي وقود مجده ، إذا توقفت ، انقطعت به السبل

فالسيف هــو أبو الأحـرار :

أبا الأحرار لا ينساك حـرّ ** أسوُدُهُمُ تجلّـكَ والشبولُ
فصوتك غالبُ في كلّ أرض ** إذا دوَّى سيُسْمِـع ما يقولُ
يقولُ الحق رجـّاع لقومٍ ** بأيديهـم سيـوفٌ لا تزولُ

المصدر

؛ قال : ابن القيم ، في كافيته ، رحمه الله تعالى :

فعليك بالتفصيل والتبيين فالـ قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ

إطلاق والإجـمال دون بيـان
أذهان والآراء كل زمان
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م