حدود الأخلاق

[المد]

للأخلاق حدود ومتى تجاوزتها صارت عدوانا ومتى قصرت عنها كانت نقصا ومهانة:

الحرص ..حده الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ومتى نقص كان مهانة ومتى زاد لا تحمد الرغبة فيه0000

الغضب.. حده الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص00

الحسد .. حده المنافسة في طلب الكمال فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما 0
قال الرسول عليه افضل الصلاة (( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق 00ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس))

الشهوة .. حده راحة القلب والعقل من كد واكتساب الفضائل والاستعانة بقضائها
على ذلك0000فمتى زادت على ذلك صارت نهما وشبقا والتحق صاحبها بالبهيميه 00ومتى نقصت كانت ضعفا ومهانة0000000

الشجاعة ..حد إذا جاوزته صار تهورا ومتى نقصت عنه صار جبنا
قال معاوية لعمرو بن العاص:أعياني أن أعرف أ شجاع أنت أم جبانا
فقال عمرو :
شجاع إذا أمكنت فرصة ... فإن لم تكن لي فرصة فجبان

الغيرة .. لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبري، وإذا قصرت عنه كانت تغافلا ومبادي هدامة وآثمة 0000000

ولكن ما المطلوب
هو الأخذ بالوسط بين الطرفين المذمومين يصبح عدلا وان انحرفت إلي أحدهما كانت نقصا 000000000

فمن اشرف العلوم وأنفعها علم الحدود ،ولاسيما حدود المشروع المأمور والمنهى، فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود حتى لا يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج نها ما هو داخل فيها .

فأعدل الناس من قام بحدود الاخلاق والاعمال والمشروعات معرفة وفعلا 00000000000

الجلسة ..هروب
وفقكم الله