مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 09-03-2006, 11:05 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

الأعداء







نحن إذن أعداء

من عالم لا يفهم الأشواق

ولا يعي أغنية الحداق

أعيننا لا تفهم النجوى

الحبّ فيها سيرة تروى

كان لها أمس

وضمّه رمس

من تربة البغضاء

***

نحن إذن أعداء

تفصلنا عوالم شاسعة

حدودها الجهولة الضائعه

تبثّ في دروبنا المستحيل

فنذرع العمر الجديب الطويل

بحثا عن الباب

وحبّنا الخابي

يغري بنا الصحراء

***

نحن إذن أعداء

ترقد في أعماقنا الذكرى

مشلولة , ضائعة , حيرى

المقت يلقي فوقها ظلاّ

والحقد لم يبق لها شكلا

ولعنة الأيّام

خّلفت الأحلام

فوق الثرى أشلاء

***

نحن إذن أعداء

وإن تكن تجمعنا أحلام

من أمسنا أودت بها الأيّام

وإن تكن قد خلّفت أشياء

في المقل الفارغة الجدباء

في الأوجه الذاوية

كنجمة خابيه

تغرب في الظلماء

***

نحن إذن أعداء

وإن طغت في دمنا الأشواق

ودّبت اليقظة في الأرماق

وبيننا عوالم شتّى

ندركها كما يعي الموتى

تحت التراب المهين

وقع خطى العابرين

وضجّة الأحياء
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 09-03-2006, 11:07 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

أول الطريق







لنلتق , فالريح تعصف والمنحنى لا يعي

وغمغة الهاجس المتهدّد في سمعي

وهذا الطريق الذي سلبته خطاي السكون

غريب مخيف المعابر يشبه لون المنون

أحسّ السراب

وراء الهضاب

وألمس في لونه مصرعي

وأنت بعيد وراء الظنون

لنلتق , .. إني أخاف المساء الغريق الضياء

أرى ماردا من أساي الممزّق يطوي الفضاء

ينقل أقدامه السود بين عيون السنا

ويطفئها , عدت أخشى أذاه على نجمنا

فعين الإله

غفت عن أذاه

وقد يستعير لهيب البكاء

ويغمده في ابتساماتنا

***

لنلتق..ما أطول الإنتظار على الخائفين

لنلتق , تحجبنا فكرة عن عيون السنين

هنالك ترصدنا نجمة من هوانا الرقيق

تمدّ يديها لترشدنا لمكان سحيق

وراء الجراح

ولسع الرّياح

بعيدا وراء كهوف الأنين

هنالك يبدأ كلّ طريق

***

هنالك تبتدىء الذكريات سجلا جديد

وتبدو حدود طريق يشقّ الفضاء المديد

إلى موضع في المدى المرتمي حجبته الظلال

وما كشفت عن خفاياه حتى عيون الخيال

سنعبر فيه

إلى ألف تيه

سدى يتحرّى الزمان البليد

خطانا فنحن وراء المحال

***

سنحيا معا في عوالم حافلة بالوعود

ونملك ليلا يبيع النّعاس وعطر الورود

سينبجس الماء حيث لمسنا أديم الثرى

ويرقص حول خطانا بأجنحة من شذى

سنمحو الزّمان

وننسى المكان

هناك ونقسم ألاّ نعود

إلى أمسنا المنطوي

سر بنا !
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #23  
قديم 09-03-2006, 11:39 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

لنفترق


لنفترق الآن ما دام في مقلتينا بريق

وما دام في قعر كأسي وكأسك بعض الرحيق

فعمّا قليل يطلّ الصباح ويخبو القمر

ونلمح في الضوء ما رسمته أكفّ الضجر

على جبهتينا

وفي شفتينا

وندرك أن الشعور الرقيق

مضى ساخرا وطواه القدر

***

لنفترق الآن , ما زال في شفتينا نغم

تكّبر أن يكشف السر فاختار صمت العدم

وما زال في قطرات الندى شفة تتغنّى

وما زال وجهك مثل الظلام له ألف معنى

كسته الظلال

جمال المحال

وقد يعتريه جمود الصّنم

إذا رفع الليل كفيّه عنّا

***

لنفترق الآن , أسمع صوتا وراء النخيل

رهيبا أجشّ الرنين يذكّرني بالرحيل

وأشعر كفّيك ترتعشان كأنّك تخفي

شعورك مثلي وتحبس صرخة حزن وخوف .

لم الإرتجاف ؟

وفيم نخاف ؟

ألسنا سندرك عمّا قليل

بأن الغرام غمامة صيف

***

لنفترق الآن , كالغرباء , وننسى الشّعور

وفي الغد يشرق دهر جديد وتمضي عصور

وفيم التذكّر ؟ هل كان غير رؤى عابره

أطافت هنا برفيقين في ساعة غابره ؟

وغير مساء

طواه الفناء

وأبقى صداه وبعض سطور

من الشعر في شفتي شاعره ؟

***

لنفترق الآن , أشعر بالبرد والخوف , دعنا

نغادر هذا المكان ونرجع من حيث جئنا

غريبين نسحب عبء ادّكاراتنا الباهته

وحيدين نحمل أصداء قصتنا المائته

لبعض القبور

وراء العصور

هنالك لا يعرف الدهر عنّا

سوى لون أعيننا الصامته
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #24  
قديم 10-03-2006, 04:36 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

يوتوبيا الضائعة







صدى ضائع كسراب = بعيد يجاذب روحي صباح مساء
أنام على رجعه الأبديّ = ويوقظني برقيق الغناء
صدى لم يشابهه قطّ صدى = تغنّيه قيثارة في الخفاء
إذا سمعته حياتي ارتمت = حنينا ونادته ألف نداء
يموت على رجعه كلّ جرح = بقلبي ويشرق كل رجاء
ويمضي شعوري في نشوة = يخدّره حلم يوتوبيا
ويوتوبيا حلم في دمي= أموت وأحيا على ذكره
تخيلته بلدا من عبير على = أفق حرت في سرّه
هنالك عبر فضاء بعيد= تذوب الكواكب في سحره
يموت الضياء ولا يتحقق= ما لونه ما شذى زهره
هنالك حيث تذوب القيود = وينطلق الفكر من أسره
وحيث تنام عيون الحياة =هنالك تمتدّ يوتوبيا
***

وحيث يظلّ عبير البنفسج = حيّا ولا يذبل النرجس
وحيث تفيض الحياة رحيقا = نميرا ولا تفرغ الأكؤس
وحيث تضيع حدود الزمان = وحيث الكواكب لا تنعس
هناك الحياة امتداد الشباب = تفور بنشوتها الأنفس
هناك يظلّ الربيع ربيع= ا يظلّل سكان يوتوبيا
***

هنالك حيث وعت شهرزاد = أقاصيص غنّت بها ألف ليله
هنالك يوتوبيا في الضباب = على شفق لم تر العين مثله
يحفّ بها أبد من عطور = ويمنحها ألف لحن وقبله
وترقد في سكرة لا تحدّ = على رجع أغنية مضمحلة
على شاطيء كضياء النجوم = أسميّه شاطىء يوتوبيا
***

هنالك طوّفت ذات مساء = وكان معي هيكل كالسراب
أحسّ خطاه على الرمل لكن = أرى غير شيء وبعض سحاب
وكان أمامي ممر غريب = تغلّفه دفقات الضباب
ويمتدّ عن جانبيه خليج = وبعض جزائر بعض هضاب
وفي حلمي صحت : أين أسير = ؟ فرد صدى:قرب يوتوبيا!
***

أحسست في قعر روحي جنونا = وشوقا عميقا كبحر عميق
تريد انتهاء الطريق الغريب = إلى البلد المتمّنى السحيق
لي ذلك الأفق الأزليّ = وحيث يعيش أبولو الرقيق
على ظمأ لوجود عجيب = يذوب عليه الندى والبريق
على ظمأ صارخ وأخيرا = صحوت ولم أر يوتوبيا
***

وفي حلم آخر كنت أمشي = على شاطيء من حصى ورمال
غريب غريب بلون الأثير = يحفّ به أفق كالخيال
تناهى بأقدامي المتعبات = إلى صخرة رسخت كالمحال
تسلّقها أمل مضمحل = فقد تتزحلق حتى الظلال
وساءلت ماذا ترى خلفها ؟ فقال لي الرمل : يوتوبيا !
***

وفي حلم ثالث خلت نفسي = على بابها المرمريّ الكبير
أحدّق في نشوة لا تحدّ = أكاد أجنّ .. أكاد أطير
أحقا أرى الباب ؟ ألواحه =تلوح مبطنّة بالحرير
تقدمت واجفة في خشوع = وفي مقلتي ومض حلم قرير
أدقّ على الباب في نشوة = ولا ردّ غير السكون المرير
***

ومرت حياتي مرّت سدى= ولا شيء يطفىء نار الحنين
سدى قد عبرت صحارى الوجود = سدى قد جررت قيود السنين
وما زلت أذرع صمت القفار = وأسأل عن سرّها العابرين
يطول على قلبي الإنتظار= وأغرق في بحر يأس حزين
أحاول أن أتعزى بشيء = بغاب , بواد , بظلّة تين
دقائق...ثم أخيب وأهتف: = لا شيء يشبه يوتوبيا
سأبقى تجاذبني الأمنيات = إلى الأفق السرمديّ البعيد
وأحلم وأحلم لا أستفي = ق إلا لأحلم حلما جديدا
أقّبل جدرانها في الخيال = وأسأل عنها الفضاء المديد
وأسأل عنها انسكاب العطور= وقطر الندى وركام الجليد
وأسأل حتى يموت السؤال = على شفتّي ويخبو النشيد
وحين أموت..أموت وقلبي = على موعد مع يوتوبيا
دقائق...ثم أخيب وأهتف: = لا شيء يشبه يوتوبيا
***

سأبقى تجاذبني الأمنيات = إلى الأفق السرمديّ البعيد
وأحلم وأحلم لا أستفي ق = إلا لأحلم حلما جديدا
أقّبل جدرانها في الخيال = وأسأل عنها الفضاء المديد
وأسأل عنها انسكاب العطور = وقطر الندى وركام الجليد
وأسأل حتى يموت السؤال = على شفتّي ويخبو النشيد
وحين أموت..أموت وقلبي =على موعد مع يوتوبيا
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #25  
قديم 10-03-2006, 04:44 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي


كبرياء


لا تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ= ى فبعض الأسرار يأبى الوضوحا
بعضها يؤثرالحياة وراء ال =حسّ لغزا وإن يكن مجروحا
***

بعضها إن كشفته يستحل حّب= ا مهانا يموت موتا حزينا
بعضها بعضها تكّبر أن يك = شف عما وراءه أو يبينا
***

ومئات الأسرار تكمن في دم = عة حزن تلوح في مقلتين
ومئات الألغاز في سكتة ته = تزّ خلف انطباقة الشفتين
***

وعيون وراء أهدابها أش= باح يأس في حيرة وانكسار
تؤثر الظلّ والظلام ارتياعا = من ضياء يبوح بالأسرار
***

وقلوب تضمّ أشلاءها فو = ق جراح وأدمع وذهول
تؤثر الموت كبرياء ولا تنط = ق بالسرّ بالرجاء الخجول
***

وشفاه تموت ظمآى ولا تس = أل أين الرحيق ؟ أين الكأس ؟
ونفوس تحسّ أعمق إحسا = س وتبدو كأنها لا تحس
***

وأكفّ تودّ لو مزّقت لو = قتلت لو تمرّدت في جنون
لو رأتها الحياة قالت : هدوء = وادع في براءة وسكون
***

لو رأتها ماذا ترى ؟ كلّ شيء = مغرق خلف داكنات السّتور
ألف ستر وألف ظلّ من الكب = ت عميق وألف قيد ونير
***

لا تسلني لا تجرح السرّ في نف = سي ولا تمح كبرياء سكوتي
لو تكلمت كان في كلّ لفظ =قبر حلم وفجر جرح مميت
***

لو تكلمت كيف ترتعش الأش = عار حزنا .وترتمي في عياء
لو كشفت السرّ العميق فماذا = يتبقى مني سوى الأشلاء ؟
***

لو تكلمت رعشة في حياتي = وكياني تلحّ أن أتكلم
وسكوتي العميق يكتم أنفا = سي وقلبي يكاد أن يتحطّم
***

لو تكلمت لو سكتّ نداءا = ن عميقان كالحياة استعارا
تتلاقى عليهما كلّ أسرا = ري فأبقى شعرا وحبّا ونارا
***

وتظلّ الحياة تخلق من وج = هي قناعا صلدا يفيض رياءا
جامدا باردا أصمّا ويخفي =بعض شيء سّميته كبرياء
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #26  
قديم 10-03-2006, 04:47 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

مر القطار


الليل ممتدّ السكون إلى المدى

لا شيء يقطعه سوى صوت بليد

لحمامة حيرى وكلب ينبح النجم البعيد ,

والساعة البلهاء تلتهم الغدا

وهناك في بعض الجهات

مرّ القطار

عجلاته غزلت رجاء بتّ انتظر النهار

من أجله.. مرّ القطار

وخبا بعيدا في السكون

خلف التلال النائيات

لم يبق في نفسي سوى رجع وهون

وأنا أحدّق في النجوم الحالمات

أتخيل العربات والصفّ الطويل

من ساهرين ومتعبين

أتخيل الليل الثقيل

في أعين سئمت وجوه الراكبين

في ضوء مصباح القطار الباهت

سئمت مراقبة الظلام الصامت

أتصوّر الضجر المرير

في أنفس ملّت وأتعبها الصفير

هي والحقائب في انتظار

هي والحقائب تحت أكداس الغبار

تغفو دقائق ثم يوقظها القطار

ويطلّ بعض الراكبين

متثائبا , نعسان , في كسل يحدّق في القفار

ويعود ينظر في وجوه الآخرين

في أوجه الغرباء يجمعهم قطار

ويكاد يغفو ثم يسمع في شرود

صوتا يغمغم في برود

"هذي العقارب لا تسير !

كم مرّ من هذا المساء ؟ متى الوصول ؟ "

وتدقّ ساعته ثلاثا في ذهول

وهنا يقاطعه الصفير

ويلوح مصباح الخفير

ويلوح ضوء محطة عبر المساء

إذ ذاك يتئد القطار المجهد

...وفتى هنالك في انطواء

يأبى الرقاد ولم يزل يتنهد

سهران يرتقب النجوم

في مقاتيه برودة خطّ الوجوم

أطرافها ..في وجهه لون غريب

ألقت عليه حرارة الأحلام آثار احمرار

شفتاه في شبه افترار

عن شبه حلم يفرش الليل الجديب

بحفيف أجنحة خفّيات اللحون

عيناه فس شبه انطباق

وكأنّها تخشى فرار أشعة خلف الجفون

أو أن ترى شيئا مقيتا لا يطاق

هذا الفتى الضجر الحزين

عبثا يحاول أن يرى في الآخرين

شيئا سوى اللغز القديم

والقصّة الكبرى التي سئم الوجود

أبطالها وفصولها ومضى يراقب في برود

تكرارها البالي السقيم

هذا الفتى..

وتمرّ أقدام الخفير

ويطلّ وجه عابس خلف الزجاج ,

وجه الخفير !

ويهزّ في يده السراج

فيرى الوجوه المتعبه

والنائمين وهم جلوس في القطار

والأعين المترقبه

في كلّ جفن صرخة باسم النهار ,

وتضيع أقدام الخفير الساهد

خلف الظلام الراكد

وبقيت وحدي أسأل الليل الشرود

عن شاعري متى يعود ؟

ومتى يجيء به القطار ؟

أتراه مرّ به الخفير

ورآه لم يعبأ به ..كالآخرين

ومضى يسير

هو والسراج ويفحصان الراكبين

وأنا هنا ما زلت أرقب في انتظار

وأودّ لو جاء القطار..

وأودّ لو جاء القطار..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #27  
قديم 23-03-2006, 12:23 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

`ذات مساء
ثورة من ألم , من ذكريات

خلف نفسي , ملء إحساسي العنيف

وجموح في دمي , في خلجاتي

في ابتساماتي , في قلبي اللهيف

إن أكن أبسم كالطفل السعيد

فابتساماتي وهم وخداع

إن أكن هادئة , بين الورود

ففؤادي في جنون وصراع

أيّ ماساة تراها مقلتايا !

أيّ حزن عاصر في نظراتي

جمدت فوق شقائي شفتايا

وانحنت كفّاي تحت الرعشات

لا تسلني عن خيالاتي ولحني

فالدجى الآن بغيض في عيوني

أين ألقي بصري الباكي وحزني

إن أنا حوّلت عن كفّي عيوني

أين أرنو ؟ كلّما حوّلت عيني

طالعتني صورة الوجه اللهيف

ذلك الوجه الذي الهب فنّي

بمعاني الشعر والحبّ العنيف

أيّها الغادر , لا تنظر إليّا

قد سئمت الأمل المرّ الكذوبا

حسب أقداري ما تجني عليّا

وكفى عمري حزنا ولهيبا

فيم أبقى الآن حيرى في مكاني ؟

آه لو أرجع , لو أنسى شقائي

أدفن الأحزان في صدر الأغاني

وأناجي بالأسى صمت المساء

ليتنا لا نلتقي , ليت شقائي

ظل نارا , ظلّ شوقا وسهاد

يا دموعي , أيّ معنى لّلقاء

إن ذوى الحبّ وأبلاه البعاد

أيّها الأقدار , ما تبغين منّا ؟

فيم قد جئت بنا هذا المكانا ؟

آه لو لم نك يا أقدار جئنا

ها هنا , لو لم تقدنا قد مانا

ما الذي أبقيت في قلبي الجريح

ليس إلا الألم المرّ الشديدا

لم يعد في جسمي الذاوي وروحي

موضع يحتمل الجرح الجديدا

أكذا تنطفىء الذكرى ؟ ويفنى

حبنا ؟ والأمل الشعريّ يخبو

أكذا تذبل آمالي حزنا

وهي أشعار وأنغام وحبّ ؟

خدّر الحزن حياتي وطواها

لم تعد تعنيني الآن الحياة

أبدا ينطق باليأس دجاها

وتغنّي في فضاها العاصفات

لم يعد من حلمي غير ظلال

من أسى مرّ على وجهي المرير

آه لا كان بكائي وخيالي

أيّها الليل , ولا كان شعوري

والتقينا , لا فؤاد يتغنّى

لا ابتسام رسمته الشفتان

لم يعد إحساسنا شعرا وفنّا

ليتنا ضعنا ومات الخافقان

لم يعد في نفسي الولهى مكان

لأسى أو فرحة أو ذكريات

أيّ معنى للمنى ؟ فات الأوان

وذوت عيناي , تحت العبرات

والتقينا في الدجى , كالغرباء

تحت جنح الصمت يطوينا الوجوم

كل شيء ضاحك تحت السماء

وأنا وحدي تذويني الهموم

هكذا يا ليل صوّرت شقائي

في نشيد من كآباتي وحزني

قصّة قد وقعت ذات مساء

وحوت روحي واحزاني ولحني
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #28  
قديم 23-03-2006, 12:29 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

المقبرة الغريقة
من ذكريات الفيضان المخيف الذي ألمّ ببغداد سنة 1946 , هذه القصيدة تسجل فيها الشاعرة اثر سماعها بقصة مقبرة غمرتها مياه النهر المتوحش في مساء عاصف"

- - -

قبر على التلّ وحيد غريب= رانت عليه ظلّة العوسج
قبر وحيد لم تنله المياه= معتصم بالقّمة الساخرة
بالأمس قد كان هنا عالم = يغمره الموت بأستاره
يهفو عليه العدم القاتم = في وجمة الصمت وأسراره
يا جثثا ما كفّنتها المنون = بغير أطباق الثرى العارية
هذي الوجوه الشاحبات الجباه = وهذه الأشلاء والأعين
يا نهر لا تقس على المّيتين = حسبك ما سبّبته من شقاء
حسبك ما شرّدت من بائسين = وارفق بسكّان الثرى الأبرياء
يا رحمة بالجثث الباردة وليك = في موجك بعض الشعور
في كلّ ركن من دجى المقبره= تسبح أجساد وتطفو عظام
والرّيح في صيحاتها المنكرة= والليل ما زال رهيب الظلام
يا للمساكين , أحتّى الممات = تلحقهم لعنة أيّامهم؟
حّتى الرقاد الهادىء الآمن = يأباهم إيّاه قلب السنين
يشهد هذا المنظر الساكن = أيّ سهاد , أي ليل حزين
وأنت يا أمواج لا تهزأي = بذلك الطافي على وجهك
لم يبق منه الدود شيئا يرى = ولم يذر منه الردى باقيا
ينسج تحت الليل ثوب الضياء = وينثر الحبّ على العالم
جذلان لا يعرف معنى الفناء = مستغرقا في نشوة الحالم
وتملأ الدنيا أناشيدها يوما = , ونثوي تحت أحجارها
ما أفظع المبدأ والمنتهى ما =أعمق الحزن الذي نحمل
وهذه المقبرة المظلمه ن= هاية المسعى , فيا للشقاء
أبعد هذي الجنّة الملهمه = نسقط,فوق الشوك,صرعى الفناء
بكيتي للأموات طول المساء = وصغت من دمعي النشيد الحزين
وفي غد أرقد تحت السماء = قبرا سيبكي عنده العابرون
في ظلمة الليل العميق الرهيب = وتحت هول العاصف الأهوج
جذلان لا يعرف معنى الفناء = مستغرقا في نشوة الحالم
أهكذا تفنى أغاريدنا = ويهزأ الموت بأزهارها
وتملأ الدنيا أناشيدها = يوما , ونثوي تحت أحجارها
ما أفظع المبدأ والمنتهى = ما أعمق الحزن الذي نحمل
ترفعنا الأحلام فوق السّها = وتهدم الأيّام ما نأمل
وهذه المقبرة المظلمه = نهاية المسعى , فيا للشقاء
أبعد هذي الجنّة الملهمه = نسقط,فوق الشوك,صرعى الفناء
بكيتت للأموات طول المساء= وصغت من دمعي النشيد الحزين
وفي غد أرقد تحت السماء قبر اً= سيبكي عنده العابرون
قبر , على التلّ , وحيد = غريب رانت عليه ظلّة العوسج
في ظلمة الليل العميق الرهيب = وتحت هول العاصف الأهوج
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #29  
قديم 23-03-2006, 12:32 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

على وقع المطر







أمطري , لا ترحمي طيفي في عمق الظلام

أمطري صبّي عليّ السيل , يا روح الغمام

لا تبالي أن تعيديني على الأرض حطام

وأحيليني , إذا شئت , جليدا أو رخام

اتركي ريح المساء الممطر الداجي تجنّ

ودعي الأطيار , تحت المطر القاسي , تئنّ

أغرقي الأشجار بالماء ولا يحزنك غصن

زمجري , دوّي , فلن أشكو , لن يأتيك لحن

أمطري فوقي , كما شئت , على وجهي الحزين

لا تبالي جسدي الراعش , في كفّ الدجون

أمطري , سيلي على وجهي , أو غشّي عيوني

بللي ما شئت كّفيّ وشعري وجبيني

أغرقي , في ظلمة الليل , القبور الباليه

وألطمي , ما شئت أبواب القصر العاليه

أمطري , في الجبل النائي , وفوق الهاويه

أطفئي النيران , لا تبقي لحيّ باقيه

آه ما أرهبك الان , وقد ساد السكون

غير صوت الرّيح , في الأعماق , تدوي في جنون

لم تزل تهمي , من الأمطار , في الأرض , عيون

لم يزل قلبي حزينا , تحت أمواج الدجون

أيّها الأمطار , قد ناداك قلبي البشريّ

ذلك المغرق في الأشواق , ذاك الشاعريّ

إغسليه , أم ترى الحزن حماه الأبديّ

إنه , مثلك يا أمطار , دفّاق نقيّ

ابدا يسمع , تحت الليل , وقع القطرات

ساهما يحلم بالماضي وألغاز الممات

يسأل الأمطار : ما أنت ؟ وما سرّ الحياة ؟

وأنا , فيم وجودي ؟ فيم دمعي وشكاتي ؟

أيها الأمطار ما ماضيك ؟ من أين نبعت ؟

أابنة البحر أم السحب أم الأجواء أنت ؟

أم ترى أدمع الموتى الحزانى قد عصرت ؟

أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي ؟

ما أنا ؟ ما أنت يا أمطار ؟ ما ذاك الخضمّ ؟

أهو الواقع ما أسمع ؟ أم صوتك حلم ؟

أيّ شيء حولنا ؟ ليل وإعصار وغيم

ورعود وبروق وفضاء مدلهمّ

أسفا لست سوى حلم على الأرض قصير

تدفن الأحزان أيّامي ويلهو بي شعوري

لست إلا ذرة في لجّة الدهر المغير

وغدا يجرفني التيّار , والصمت مصيري

وغدا تدفعني الأرض سحابا للفضاء

ويذيب المطر الدفّاق دمعي ودمائي

ما أنا إلا بقايا مطر ,ملء السماء

ترجع الريح إلى الأرض به , ذات مساء

أمطري , دوّي , اغلبي ضجّة أحزاني ويأسي

أغرقيني , فلقد أغرقت في الآلام نفسي

إملأي كأسي أمطارا فقد أفرغت كأسي

واحجبي عني دجى أمسي فقد أبغضت أمسي


__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #30  
قديم 23-03-2006, 12:38 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

إلى الشاعر" كيتس
"
الإشارات إلى قصيدته "Ode to a Nightingale "

- - -

حياتي وآلام روحي الحزين

وأحلامي المرّة الذاويه

وموكب أيّامي الذاهبات

وأطياف أيّامي الآتيه

تجمّعن في باقة من عبير

ثوت خلفها روحي الفانيه

وأهديتها نغما حالما

إلى روحك الحرة الباقيه

حياتي ,يا شاعري ,كلها

حياة فتاة من الحالمين

إلهّية الروح لكنها

على الأرض حفنة ماء وطين

تعذّبها صرخات الأسى

وترعشها صدمات السنين

ولولاك ما وجدت في الثرى

عزاء,ولم يحتذ بها الحنين

أناشيدك الخالدات العذاب

نشيدي وأغنيتي الهاتفه

فكم ليلة من ليالي الشتاء

دفعت بها ضجّة العاصفة

وأسمعتها النار في موقدي

وغّنيتها الظلّة الوارفه

وأيقظت في ظلّها فتنتي

ونار عواطفي الجارفه

وكم في ليالي الخريف الكئيب

وقفت أحدّق عند النهر

أصيخ إلى صوت قمريّة

سجت فوق بعض غصون الشجر

أفتش في صوتها عن شجاك

وشكواك بين الأسى والفكر

واسألها عن شباب ذوى

وظلّ صبا راقد في الحفر

أقول لها : صوّري من جديد

ظلام المساء الكئيب البعيد

وما كان من شاعري في دجاه

وآهاته وأساه المبيد

صفي حزنه عند رأس المريض

ووحشته والرجاء البديد

صفي ذلك الجسد الآدميّ

وما قال عند وداع الوجود

صفي شاعري كيف أمضى المساء

على قدمي ذلك المّيت

يصيخ إلى النغمات الحنون

ويطرق إطراقه المنصت

صفيه,كما أرعشته الحياة

أسى تحت سيف الردىالمصلت

على كفّه رأسه الشاعريّ

وحيدا إلى جانب الجثّة

وكيف تولّى المساء الحزين

على شعلة الشمعة الشاحبه؟

وهل صرخت في الظلام الرياح

كما صرخت نفسه الصاخبه؟

"هنالك حيث يموت الشباب

وتذوي أشعته الغاربه"

هنالك حيث الذهول الغريب

يودّع روح المنى الذاهبه

وتمضي الليالي إلى قبرها

وتمشي الحياة مع الموكب

أسير أنا في شعاب الوجود

أفتّش عن حلمي المتعب

تخادعني كل قمريّة

وتعبث كا الأغاريد بي

وما زال طيفك طيّ الخفاء

تحجّبه ظلمة المغرب
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م