وإنما الأممٌ الأخلاق ما بقيت

[عمر الراشد]

وإنما الأممٌ الأخلاق ما بقيت

اشتد الزحام وكثر الناس وازدادت الهموم وصعبة الحياة, ولكن كل هذا لا يبرر سوء المعاملة ورداءة الخلق بين الناس.
إن التعامل فن وعلم وخلق وحياة ولا يمكن لمجتمع أن يطلق عليه مجتمع متحضر تتسم فيه جميع أساسيات الحضارة إذا انعدمت فيه أخلاقيات التعامل .
هذا العنوان يعني الكثير للشعوب العربية, يدخل في مضمونه الابتسامة, صدق النية, حسن الضن بالغير, التعاون, روح الجماعة, الأدب, اللباقة, الصبر, النظام, الالتزام والاحترام والكثير الكثير من المعاني السامية.
حقيقة نحتاج إلى إعادة النضر في هذه الجوانب حيث كثرت ضغوط الحياة وأصبح الناس يغفلون عن هذه القيم النبيلة , كثرة المشادات الكلامية واستبدلت الابتسامة بالاستياء والعبوس وأصبحت الكلمة تطلق بلا رقيب وكثر جرح الخواطر والأحاسيس وأطلق العنان للسان فأصبح يغرد بما يشاء كتغريد الغربان .
إنها ليست الرجولة ولا هي ضربُ من ضروب الحرية أو الشجاعة فرب كلمة قالت لصاحبها دعني (وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ) فالنفس البشرية يجب أن تهذب وتعود على مراقبة الذات حتى تضمن استمرار العلاقات الطيبة وكسب محبة الغير والوصول إلى غاية السعادة فنحن ما خلقنا لكي نتعس وإنما خلقنا للعبادة ونشر الفضيلة والخلق الحسن ( فليكن شعارنا نحن العرب سفراء الخلق الحسن ) ولينعكس ذلك على الشعوب الغربية ورقي الحضارة العربية .
لقد نجح الغرب في تطبيق هذه القيم السامية بحذافيرها فكيف استطاعوا الوصول إلى ذلك وما هو سر النجاح وهل يصعب علينا ذلك .
المسألة تحتاج إلى دراسة متعمقة وصدق نوايا وتحديد ووضوح للأهداف ومتابعة للإنجاز والتطبيق .
إذا كان لدينا هذا الهدف بشكل جاد فمن السهولة الوصول إليه , فلنسعى في إيجاد هذا الهدف أولا ولتكن أخلاقيات التعامل هي هدفنا .



عمر الراشد

[دايم العلو]

أخي الكريم / عمر الراشد

للأسف الشديد تلك المعاني وتلك القيم النبيلة
التي هي من اساس ديننا أخذها الغرب وطبقوها في حياتهم
ونحن أصحابها تركناها خلف ظهورنا فحل بنا ماحل

بارك الله فيك على هذا الموضوع وأرحب بك معننا وبيننا في ربوع الخيام

[هتل العرب]

وربي ما فهمت شي