مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 03-08-2006, 04:02 PM
القاضى الكبير القاضى الكبير غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 337
إفتراضي

ياجماعة الخير

اعتقد ان الخيمة مخترقة من اعضاء فى الموســـاد الاسرائيلى

من امثال الذين يكتبون فى تمزيق الامة , وتشتيت شملها

انتبهوا - فهم يقولون ما تقوله اسرائيل وامريكا , ونحن للاسف

نرد على مايكتبونه - وأرى انه من الافضل - ان نعرف اسماؤهم

ونقاطع كتاباتهم - فلا نرد عليها - وبذلك نضمن ان ينسحبوا من خيمتنا

لانها الخيمة العربية - وليبحثوا عن الخيمة الامريكية الصهيونية
--------------------------------------
القاضى الكبير
  #22  
قديم 05-08-2006, 10:23 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post و مازالت أوراق التوت تتساقط على أجسادهم القبيحة !!!

بسم الله ،
و الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .
---*---
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Ali4
اخي صلاح الدين
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Ali4
في بداية الحرب وظهور الفتوى
حاولت ترجمة مقدمة المقال
فكان انتقادهم اني الاحق الصحف العبرية
وهاهو قد ظهر صدقهها للاسف الشديد

أخي العزيز علي ، ابن فلسطين الجريحة ،
أكتب يا سيدي الفاضل و لا تعر اهتماما لأصوات الفتنة و أسباب ذل و هوان هذه الأمة !!!

و تأكد أن هذه الحرب قد فضحت الكثير الكثير و خصوصا أولئك الذي يحاربون التقية ، فإذا هم يستعملونها أكثر من من يعيبونها عليهم !!!

و لا زالت أوراق التوت تتساقط على مدارس تفريخ التخلف و التكفير و "ما أريكم إلا ما أرى " ...


دمت بخير أيها الفلسطيني الرائع .
  #23  
قديم 05-08-2006, 11:08 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي


كتبه

د. علي بن حمزة العُمري

رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين





يعتبر شيخنا العلامة الجليل الدكتور: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، أحد علماء العصر الكبار، ومن الورعين الزاهدين، ويتميز فضيلته - حفظه الله – باحتكاكه الكبير بالشباب، ومتابعته لأهم أحداث الساعة، وممن كانت له وقفات مشرفة في نصرة الأمة الإسلامية عموماً، وخدمة قضايا الوطن خصوصاً. وأنا ممن أنست واستفدت من حضور عدد من دروسه ودوراته، والجلوس معه بشكل خاص، وقد طرحت على فضيلته عدداً من القضايا الساخنة التي أستلهم فيها من رأيه ما يفيد وينفع بتوفيق الله. ومع علمه الواسع، وصلاحه الظاهر- ولانزكيه على الله - إلا أنه بشر يصيب ويخطئ، وقد يتصور المسألة أو الحدث من خلال سماعه لأقوال تلاميذه ومحبيه، ومن خلال تأمله وحكمه على ما يشاهد ويتابع من أخبار، ومن ثمَّ يُسقط الحكم الشرعي بناءاً على ذلك.

وعن حقيقة فتواه الأخيرة – حفظه الله – في شأن عدم الدعاء لحزب الله، وعدم مناصرتهم، فقد أخبرني ابنه د:عبد الرحمن أن هذه الفتوى الصادرة عن الشيخ كانت قديمة لسؤال قديم عُرض عليه بتاريخ 7/2/1423هـ، وأنها من نشر طلبته، دون علم الشيخ، وأنه بصدد كتابة فتوى أخرى.

وعلى العموم فإن ما كان في الفتوى القديمة وما يجري حالياً يستدعي الإيضاح لحقيقة ما يجري، ومراجعة الاستنباط الذي قد تُبنى عليه الفتاوى والأحكام.

وفيما يلي بيان لحقيقة حزب الله، وحقيقة المعركة الدامية في لبنان، وبيان آراء علماء ودعاة السنة في لبنان العارفين بحقيقة حزب الله أكثر من غيرهم، والعلاقات القائمة بينهم، والدور الذي يقوم به حزب الله في المنطقة.

* حقيقة حزب الله :-

يعتبر حزب الله أحد الأحزاب الشيعية المتمكنة في لبنان، ويمثل مع أهل السنة ثلثي الشعب، والثلث الآخر من طوائف مختلفة، وينقسم حزب الله إلى ثلاثة أقسام:

1- القسم الأول: وهو قسم ينتمي لإيران سياسياً واعتقادياً لا تخطيطياً (100%) وهذا القسم يؤمن ببعض معتقدات الشيعة ويخالف في بعضها، ويتبع لهم من ناحية الأصل، ولا ينفذ سياسة إيران في المنقطة جملة وتفصيلاً، بل له مراجعة حول بعض الأفكار العقدية للشيعة، ومن هؤلاء المرجع المفكر السيد: محمد حسين فضل الله.

وهذا القسم مؤمن تمام الإيمان بالفكر الشيعي، ويدافع عنه لآخر لحظة، ويوالي (إيران) في المبدأ العام للشيعة من طرف، وكسياسة لبقائه من طرف آخر.

ولهذا القسم تمكنه في المجلس التنفيذي ومجلس الشورى ومجلس الأمناء الشيعي اللبناني.

2- القسم الثاني: وهو قسم مطيع لإيران وخادم لأفكارها، ومندوب تسويقي لكل أهدافها العقدية والاستيلائية في المنطقة، وله نفوذه القوي في المجالس الثلاثة لحزب الله اللبناني. ولكنه غير منفصل عن قرارات قيادات حزب الله في لبنان، والتي تتخذ أجندة عملية مختلفة نوعاً ما عن غيرها.

3- القسم الثالث: وهو قسم التجار اللبنانيين الكبار، ويعتبر الممول الأول للحزب، حيث يقوم هذا القسم باستيراد السجاد الفاخر من إيران (بالدرجة الأولى) وبيعه في السوق العالمي، وهؤلاء التجار الكبار، همهم الحفاظ على الفكر الشيعي، وكذلك النفوذ في السلطة. ولذلك يشترطون حالياً دخول أبنائهم في المجالس الشيعة اللبنانية لضمان بقائهم، ومشاركتهم السياسية في السلطة، وهذا من أهم أهدافهم.

وهذه التركيبة الشيعة اللبنانية توضِّح أنهم ليسوا على منهج وهدف واحد، فمنهم المغالي جداً، ومنهم المحافظ، ومنهم المستنفع!

كما أن هذه التركيبة تؤيد المشروع الشيعي في المنطقة العربية على وجه الخصوص، وإن كان بعض هذه التركيبة كما أسلفنا قد يخالف فيها المرجع.

* نظرة علماء ودعاة السنة في لبنان عن شيعة حزب الله :-

لابد من ذكر أن علماء ودعاة السنة في لبنان هم السباقون في المقاومة ضد الأعداء منذ عام 1982م، ثم تلاهم الشيعة من بعد.

وأهل السنة في لبنان في صميم المعركة اليوم ضد اليهود وحلفائهم ولكن الإعلام السني لم يخدمهم!، وعلماء ودعاة السنة يفرقون بين المعركة الموجهة من العدو لخلخلة الصف اللبناني، وتقويض بنيانه، وتحويله لمستعمرة غربية علمانية، وبين الحذر من المشروع الشيعي الذي يتخذ خطوات مختلفة على الأصعدة الخاصة ثم العامة بعدئذ.

وقد بدأ التنسيق بين علماء السنة ومراجع الشيعة بشكل فعَّال ومستمر منذ عام 1992م وحتى هذه اللحظة.

وهذا التنسيق المهم يهدف إلى الوحدة أمام العدو اليهودي وحلفائه، وأمام نشر العلمنة في لبنان، وتخفيف الهوة بين الطرفين في بعض الجوانب.

وهذا التنسيق لا يسقط الخلاف الجوهري بين أهل السنة والشيعة من ناحية المعتقد، ومن ناحية بسط الفكر الشيعي .

وعلى العموم فإن كلاً من السنة والشيعة في لبنان يتنافسون في كل الأصعدة، كما ينسقون في مجالات مختلفة كمجالس النقابات وغيرها. والأمر منذ نشأة الحزب لم يصل إلى نقاط مواجهة أبداً.

وخلاصة ما يراه أهل السنة في لبنان من العلماء والدعاة في الموقف الحالي هو: وجوب التلاحم والتناصر والتعاضد أمام العدوان اليهودي والأمريكي في لبنان، وأن المعركة حقيقية، وهي معركة صراع وتصفية للشيعة ولأهل السنة سواء، لأنهم الآن في خندق واحد، ومقاومة واحدة، بل إن أهل السنة هم في مقدمة حركة المقاومة منذ 1982م إلى اليوم.

بل إن حقائق التاريخ تثبت أن حزب الله كان مع السُنة عام 1985م عندما تواطأت ( حركة أمل ) مع سوريا ضد المخيمات الفلسطينية السنية، وقتل عدد منهم على بوابات المخيمات. وهذه حقيقة تاريخية ترصد في معرفة واقع حزب الله في لبنان. ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلو )

وبالنسبة لواقع اليوم فإن هناك أكثر من (70.000) سبعين ألف سني في الجنوب منهم من يقاتل في المعركة ضد اليهود، ويدافعون عن أراضيهم وأهليهم، وقد هُجّر منهم (1000) أسرة، وهم في صف واحد مع المقاومة الشيعية ضد اليهود وحلفائهم.

ومع هذا فإن علماء ودعاة السنة في لبنان يطالبون بدخول علماء المسلمين الفعلي في تحريك الشعوب للمناصرة المالية، ودعم المقاومة الجهادية السنية، حتى يتحقق توازن المعركة، ويكون لأهل السنة دور في مساعدة إخوانهم السنة هناك.

ولذلك يرى علماء ودعاة السنة في لبنان عدم جواز التفريق بين مسلم ومسلم في هذه المعركة لوضوح غاياتها، ولاشتراك الجميع في الهدف.

* تعقيب على رأي علماء ودعاة السنة في لبنان :-

بعد تتبع آراء وفتاوى وبيانات علماء ودعاة السنة في لبنان، وبعد الاتصال والالتقاء بجملة منهم، ظهر لي أنهم يقررون وجوب نصر ودعم وتأييد المقاومة المتفق عليها في هذه المعركة بين السنة والشيعة، وعدم التفريق الحالي بينهم، لأن الرأي والفتوى اليوم هي من علماء ودعاة البلد هناك، العالمين بالحكم الشرعي، العارفين بحقيقة الواقعة، المدركين لأبعاد المقاومة.

وبالتالي، فإنه من الواجب مناقشة علماء ودعاة السنة المشهود لهم في لبنان، والذين كان يتخذهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – كمندوبين له هناك، من المعروفين بصحة المعتقد، وسلامة المنهج، والحرص على نفع الإسلام والمسلمين.

والأخذ بآرائهم وتوجيهاتهم، فمنهم العلماء المعرفون ، والدعاة الموثوقون، والمقاومون المجاهدون.

مع فتح الأعين والحذر مما يمكن أن يفعله حزب الله من أعمال بعدئذ،وهم أوعى وأعلم وهذه هي قناعاتهم في المنطقة.

* مناصرة لبنان أمر شرعي أم موقف سياسي؟! :-

إنَّ من المهم توضيح أن الشيعة ليسوا كلهم كفرة!، بل إن جملتهم من المسلمين الذين هم من أهل القبلة، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع فتاواه، وينصُّ على الزواج منهم، واعتبر – رحمه الله – أن من سب منهم الصحابة في عداد المبتدعة الضُّلال، ولم يُجز – رحمه الله – الحكم على كل الطائفة.

والكفار من الشيعة هم من سبّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها متهماً إياها بالزنا، فكذَّب بذلك صريح القرآن، أو نفى ما نفاه الله عن أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه، أو من انطبقت عليه شروط التكفير فكفِّر بعينه.

وقد قال ابن تيمية – رحمه الله – في شأن الدعاء للمؤمنين وأنه يشمل الثنتين والسبعين فرقة:- " .. وإذا قال المؤمن: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوله فخالف السنة، أو أذنب ذنباً، فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان، فيدخل في العموم، وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة، فإنه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفاراً، بل مؤمنون فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد كما يستحقه عصاة المؤمنين" (منهاج السنة 5/240).

وقال رحمه الله: " وكذلك سائر الثنتين والسبعين فرقة. من كان منهم منافقاً فهو كافر في الباطن، ومن لم يكن منافقاً بل كان مؤمناً بالله ورسوله في الباطن، لم يكن كافراً في الباطن، وإن أخطأ في التأويل كائناً ما كان خطؤه .. ومن قال: إن الثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفراً ينقل من الملة فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة. فليس فيهم من كفَّر كل واحد من الثنتين والسبعين فرقة" (الفتاوى 7/218).

وبالتالي فإطلاق الحكم على الشيعة وحزب الله بأنهم كفار لا يصح، وتعميم إسلامهم بدون استثناء لا يصح، وإنما الكفر يلحق بمن ذكرنا آنفاً فقط. بل يؤكد عدد من علماء ودعاة السنة في لبنان أن بعض المراجع والأتباع الشيعة يخالفون المرجع الشيعي في إيران في مسألة سبّ الصحابة كاعتقاد لا مسألة تقية. مع بقاء ولائهم لهم كشيء طبيعي.

وعليه، فإن أهل السنة والجماعة في لبنان يرون وجوب مناصرة المقاومة والدعاء للمجاهدين جميعاً لأن منهم الشيعة من أهل القبلة، ومنهم السنة من أهل الجنوب. الذين يقاتلون في خندق واحد، وإن مناصرتهم من أهم حقوق المسلمين بعضهم لبعض.

وبالتالي، لا يجوز خذلانهم، أو القفز على واقعهم الحالي، وإغفال فتوى ورأي علماء ودعاة أهل السنة والجماعة في لبنان.

كما يقررون التعامل بحذر مع عموم الشيعة كشيء طبيعي، وأنهم أعلم وأوعى بالقضية من غيرهم في لبنان.

* الموقف من المد الشيعي :

لا شك أن للشيعة أطماعهم المعروفة في المنطقة، ومشروعهم الخبيث لتشييع بلاد الخليج خصوصاً، وبقية الأمة العربية عموماً، أصبح واضح المعالم.

ويعتبر شيعة (إيران) في الخط الأول لدفع هذا المشروع خطوات وخطوات.

وقد قابلت الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في تركيا أثناء اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أول شهر جمادى الآخر لهذا العام، لمعرفة حقيقة الخطة الإجرامية الشيعية الحوزية الإيرانية، فذكر ما يدمي القلب، ويدمع العين، من تهجير لآلاف الأسر، وقتل متعمد لأكثر من مئة ألف سني، منهم علماء ودعاة وأئمة مساجد، وعوائل سنية كثيرة، إضافة إلى هدم أكثر من ألف مسجد للسنة!

وهذا المخطط الشيعي لإبادة أهل السنة هو مخطط إيراني، بدعم وتأييد ومواطأة إمريكية صهيوصليبية. وهناك في لبنان من شيعة حزب الله من يؤيد هذه الأعمال جملةً وتفصيلاً، ومنهم من يرفض هذه الأعمال جملةً وتفصيلاً، وعلماء لبنان أدرى بشعاب السياسة!

فإذا كان من أهل السنة من يقتل مسالمي الشيعة في العراق، فهناك من الشيعة من يقاتل مسالمي السنة. ونحن ننكر على الطائفتين أصل هذا العمل، وإن كنا ندرك أن الشيعة هم حملة هذا الإجرام بشكل أوسع وأكثر تنظيماً.

ومع قلة العلماء العقلاء في الشيعة إلا أنه يمكن استثمار مواقفهم للذب عن السنة، والوقوف لحقن الدماء.

والنتيجة هي: إن على أهل السنة جميعاً حكاماً ومحكومين علماء ودعاة وعامة، الحذر من المشروع الشيعي والوقوف ضده، والتحذير منه، ورسم الخطط وتمويل المشاريع لنصرة السنة، مع إحكام العقل، وإدراك الواقع، واستشارة علماء ودعاة وعامة المسلمين تجاه نصرة قضيتهم في زمن الأحداث.

  #24  
قديم 05-08-2006, 11:17 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

[size="5"]وفيما يلي خلاصة لما يطالبون به، من خلال السماع منهم مباشرة، وتتبع لآرائهم وفتاواهم وبياناتهم، والتي تتلخص في التالي:

1- دور الحكّام المسلمين:

أولاً: يجب عليهم أن يدركوا أن المعركتين الحاليتين في العراق ولبنان، هي معركة مخطط لها من قبل إمريكا وحلفائها. أما عن العراق فالأمر معلوم لدى الحكام دون أي تلبيس، وكانت هناك نداءات عاقلة قبل بداية المعركة لعدم الحرب في العراق ولكن دون جدوى !

وأما عن لبنان فيكفي أن نقول أن السيد (لحود) رئيس الحكومة اللبنانية نفسه، قد أظهر بوضوح أن هذه المعركة مخطط لها مسبقاً، ومعدّ لأوراقها وأجندتها من قبل، وأن التننفيذ ليس بانتظار إشارة حزب الله!، كما أنهم لم يفكروا يوماً في الرأي العام!

وهو نفس رأي عدد من الحكام ممن صرّح بهذا علناً، وهو رأي علماء ودعاة وقادة المسلمين المقاومين في لبنان وفلسطين، وعلى رأسهم الأستاذ: خالد مشعل.

ثانياً : وجوب مناصرة المسلمين عموماً، والوقوف ضد عدوهم المشترك، وتأييد المقاومة السنية الواضحة، كما فعلوا أيام الغزو الشيعي على أفغانستان. فهم أعلم بوجود أهل السنة، وهم على دراية تامة بحقيقة مقاصدهم لنفع الأمة، لا للاستنفاع.

ثالثاً : دعم علماء ودعاة السنة بالمال والتأييد، ونشر المنهج السني، ودعم المشاريع المختلفة لاستقرار وبسط هذا المنهج الصالح والمصلح للعباد.

وآن الأوان للالتقاء بالعلماء والدعاة، وسماع ورؤية واقع المشاريع الشيعية المخطط لها في المنطقة.

ولو تم ترشيح عدد من العلماء من قبل رابطة العالم الإسلامي، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واختيار ثلاث دول على سبيل المثال لا الحصر، كالعراق ولبنان واليمن. لأدركوا الفجيعة. ولو سمح المجال لتم نشر مخططاتهم المدروسة ومشاريعهم الممولة لتشييع المنطقة وبأموال ضخمة!

والأمل كبير جداً جداً في دول الخليج - وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية المساندة لقضايا المسلمين، والراعية للعلماء والدعاة المضطهدين في بلادهم – أن تدعم مشاريع أهل السنة ضد المخطط الشيعي .

رابعاً: الضغط على الحكومات المساندة للإجرام والصلف اليهودي، الذي ثبت عواره عند أدنى من له مسحة عقل في حق الفيتو الأمريكي الذي أجهض مشروع وقف النار في غزة في مجلس الأمن، وحليفتها بريطانيا التي اعترضت على الضغط لإيقاف الحرب في لبنان، فبالله بمن يثقون؟ وإلى من سيوجهون قضايا أمتهم لتحل بعدما عاينوا الحقيقة؟ وصدق من قال:

في كلِّ محكمةٍ قضيةُ مسلمٍ يشكو بليَّته لغيرِ المسلمِ

وليكن هذا الضغط السياسي والنفطي وتضييق مراكز الاستيراد التجاري وخاصة البحري، سلاحاً مُشرعاً، وموقفاً عملياً مشرفاً، معذرة إلى الله، وتعزية لآلاف الأبرياء القتلى وهم يشاهدونهم صباح مساء، وحمايةً وصمامَ أمان من غضب الرحيم الرحمن.

2- دور العلماء والدعاة في البلاد الإسلامية:


أولاً: تكمن خطورة الوقائع المعاصرة والفتوى فيها، في أبعادها المختلفة، كالبعد الديني بفروعه المختلفة "العقدي ، الأصولي، ...." والبعد الاجتماعي، والبعد السياسي، ...

وهذا يقتضي منهم وجوب الرجوع لأهل الخبرة والاختصاص من الموثوقين من أهل السنة لسماع حقيقة الصراع في البلاد العربية والإسلامية، ولمعرفة ما يجري في الساحة، وإدراك ما يجب وما لايجب أن يُقال ويُفعل في مثل هذه التشابكات، قبل صدور أي فتوى.

كما أن عليهم تعلم فقه الاستشارة، والأخذ والرد، وعدم التسرع في كسب فتاوى المواقف الفردية التي تضر ولا تنفع لا في الدنيا ولا عند الديان في يوم الدين.

وحديثنا هنا عن المسائل الكبرى في الأمة التي لو عرضت على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، والمؤيد بوحي رب العالمين، والمبشر بجنة النعيم، عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر، أفلا نتبع هدي أئمتنا وسلفنا الصالح في مثل هذه المواقف العصيبة؟

ومع هذا فإن الفتاوى الاجتهادية من علماء الأمة التي تحتاج إلى مراجعة، وتعريف بالوقائع الحالية،تستوجب مناصحتهم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة. قلنا لمن يارسول الله؟ قال: لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم) رواه البخاري.

كما تستوجب توقيرهم واحترامهم، والإقرار بواسع علمهم، وجزيل فضلهم، والتأدب في مناقشتهم، وتوضيح الصورة الحقيقية لهم، ولزوم الدعاء بأن يعينهم الله على نفع أمتهم. مع التأكيد على عدم القداسة لشخص محدد منهم، فكل يؤخذ منه قوله ويرد. ومصلحة الأمة تقتضي بيان الحق للجميع.

رابعاً: التحرك الفعَّال لتوجيه الشعوب عبر القنوات الفضائية بشكل خاص، ومن ثم مواقع الإنترنت، والمنابر الإعلامية والخطابية المختلفة، لبث الوعي في صفوف الأمة، وتوجيهها إلى المناصرة المالية والعينية لإخوانهم في لبنان، والضغط على الحكومات عبر المسيرات السلمية في البلاد التي تأذن بذلك للتحرك الجماعي، وبقلب حي متحرك للتعبير عن غضب الشعوب، التي لايُرضيها والله ما يجري أبداً، وتبكي صباحاً مساء لكل ما يُرى من تدمير وقتل وتهجير، ومايسمع من أنات وآهات وآلام. وفي الحديث الحسن ( إذا لم تقل الأمة للظالم يا ظالم فقد استودع منها ) .

خامساً: وجوب الاتحاد والمشاركة الجماعية في هذه المناصرة من ناحية الفتوى والبيانات العملية والتوعوية، وتشجيع الهيئات الرسمية للمناصرة بكل الوسائل الممكنة.

سادساً: توجيه شباب الأمة المتحمس بشكل مباشر للأعمال السلمية في هذه المناصرة، وتوعيته بخطورة ردّات الفعل التي تخدم الأعداء، وتقوض مصالح الأمة العامة، وتوجيه طاقاتهم نحو المناصرة بالمال والتبرعات العينية، ومقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية الداعمة لإسرائيل، مع وجوب توعيتهم بحرمة قتل المستأمنين والأبرياء في البلاد العربية والأوروبية، التي لا يرضاها عقلاء وعلماء الأمة لا في فلسطين ولا في لبنان فضلاً عن غيرها من دول العالم بأسره.

سابعاً: تأييد المواقف الحكومية الرسمية مهما كانت، والتي تتخذ خطوات عملية للمناصرة وإيقاف الحرب، وشد أزرها، والدعاء لها بالتوفيق والتسديد.كالبيان الرسمي والدعم الشعبي في المملكة العربية السعودية. فإخواننا في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها بحاجة إلى كل موقف عملي لمناصرتهم والتخفيف من آلامهم، ودور العلماء هو التشجيع والدفع بهم لأداء الموقف الذي يرضي الله قبل كل شيء، ومن ثمَّ يخدم الأمة – فرج الله همها-.

3- دور الشعوب المسلمة: أولاً: الإيمان العميق أن النصر للإسلام، وأن المستقبل لهذا الدين، وأن كيد الأعداء سيكون في نحورهم، وأنهم يألمون كما نألم ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون) إلا أن الفرق أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.

وأن هذه المعركة مع اليهود هي تحريك لروح الجهاد ضد المعتدين، وإيقاظ للغفلة المستبدة في نفوس اللاهين، وخاصة "المصيفين" من المسلمين.

ثانياً: معرفة بعض واقع إخوانهم المسلمين السنة قبل غيرهم في لبنان، وحقيقة دورهم في المقاومة، والاستبسال أمام التيار التغريبي والتهويدي هناك. والإحساس بآلام عشرات الآلاف من الأسر المسلمة التي تعاني إهمال المسلمين لهم في كافة الأصعدة الإنسانية ( الاجتماعية – الطبية – التعليمية ... ).

وآن الأوان لتفعيل الخطوات العملية لمناصرتهم مالياً عبر المؤسسات الرسمية في بلاد الخليج عموماً وشعب المملكة العربية خصوصاً، وبقية شعوب العالم العربي والإسلامي.

ثالثاً: التحرك في المشاريع الصغيرة " كمشروع كفالة أسرة"، وفيه تتبنى كل أسرة مسلمة استقطاع مال شهري حسب حال الأسرة مهما كان (100) ريال أو أقل أو أكثر، وهذا المال القليل يمكن أن يُجمع مع غيره ليسد شيئاً لأسرة بكاملها شهرياً.

والآن علينا أن نجتهد عملياً في تفعيل هذا المشروع. وقد أخبرني مدير مؤسسة المواساة الخيرية بصيدا، أن ألف أسرة مسلمة في المنقطة تعاني من آلام التهجير، وما يتبعه من أمراض، ووضع اجتماعي وسكني محزن. وهم بحاجة إلى مساندة إخوانهم، وسرعة التحرك للهيئات والمؤسسات كل في موطنه، ولايَخيب من سأل.

وليس المجال الآن للتشكيك أو التهوين في مدى نفع إرسال الأموال للبنان، فإن المأساة أكبر من هذا الوهم والتخدير الشيطاني.

ورحم الله فقيه الأمة عبد العزيز بن باز – رحمه الله – الذي أجاز دفع بعض أموال الزكاة للنصارى لكي تدخل قوافل الهيئات الخيرية لنصرة ومساعدة إخوانهم في كوسوفا.

رابعاً: التقليل من المجالس الإحباطية، وكثرة التحليلات السياسية، والانتقال صوب التفعيل الجاد والعملي للمناصرة.

خامساً: العودة إلى الله، وكثرة التوبة والاستغفار، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

سادساً: التضرع إلى الله بالدعاء وطلب الاستغاثة منه جل جلاله، أن ينصر إخواننا المسلمين في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، وأن يرفع الله البلاء عنهم، وأن يتقبل شهداءهم، ويشفي مرضاهم، ويفك أسراهم، ويستر عوراتهم، ويؤمن روعاتهم، ولأئمة المساجد دور فعّال في القنوت والدعاء.

سابعاً: وهو من أهم الواجبات، والأسلحة التي أثبتت جدارتها، المقاطعة العلنية الشعبية للمنتوجات الإمريكية والبريطانية، وأن تشمل هذه المقاطعة كل ما يمكن الاستغناء عنه من مطعومات وملبوسات وصناعات مختلفة، واستبدالها بمنتوجات إسلامية في الدرجة الأولى وما سواها بعدئذ. وأن تكون هذه المقاطعة رشيدة حكيمة، ومقنَّنة.

ثامناً: تفعيل المناصرة المالية، والمناصرة الإعلامية والشعبية خلال الصالونات الاجتماعية، وعبر المهرجانات، والملتقيات العامة، ومن خلال منابر الجمعة، ومقالات الصحف والإنترنت. باختصار أن يكون هناك للشعوب المسلمة فعل قلَّ أو كثر نصيباً مفروضاً.

تاسعاً: التنبه لخطورة التصريحات والتحليلات والمقالات المستعجلة أو التي تخدم أجندة خاصة ليست لصالح الأمة ونصرة قضاياها.

والاتجاه نحو ما يوحد الأمة ويجمع كلمتها، ويقوي عزيمتها ضد عدوها المشترك. مع الحذر والتنسيق الفعلي لمواجهة المخطط الشيعي الإيراني، ودعم المقاومة السنية في العراق.

عاشراً: ضرورة التحرك للأعمال الإعلامية المختلفة، وإعداد الكوادر المؤهلة لإبراز واقع المسلمين، وسبل نهضتهم، من خلال التجار، وأصحاب اليسار في الأمة، وذلك لما ثبت من أثر فعال للوسيلة الإعلامية المعاصرة. مما يستوجب هذا الاهتمام والتوجيه المتقن لمشاريع إعلامية عالمية وبخطط مدروسة.


[COLOR="red
  #25  
قديم 05-08-2006, 11:19 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

رسالة إلى الأمة الإسلامية:- لقد أخبر السفير السعودي ومندوب الأمم المتحدة لبرنامج التغذية يوم الأربعاء 7/7/1427هـ أن هذه الكارثة لم يشهد لها مثيلاً لا في الزلازل ولا في البراكين، وذلك لمنع المساعدات الإنسانية للبرءاء ، وأن الكلاب تأكل جثث إخواننا المسلمين..!!
فيا شعوب الأمة الإسلامية أفيقي من الهجعة، وتحرري من قيود الغفلة، وتنازلي عن كثير من المتعة، وانهضي لواجب النصرة، وتذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن سلمة بن نفيل الكندي رضي الله عنه قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يارسول الله، أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، قالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، وقال: " كذبوا، الآن جاء القتال، ولاتزال من أمتي أُمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إليَّ: إني مقبوض غير ملبَّث، وأنتم تتبعوني، ألا، فلا يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام" أخرجه النسائي.

يا تلاميذ المقاومة المسلمين: لا نريد اعتذارا، نريد أن ترفعوا السلاح، نريد أن تهزوا أركان المجرم اليهودي، أسمعوه دوي القنابل والرصاص، أروه اللون الأحمر القاني، اجعلوا أولمرت وأتباعه القردة الخونة كالمجانين، ادفعوا بأبنائكم إلى ساحات الوغى، لن نرضى منكم إلا صوت الحرية، وإن شئتم دماً فخذوا من دمنا حتى ترضوا وقولوا لأولمرت: يا ذئب غدر نصَّبوه راعيـــــاً والذئب لم يك ساعة بأمين يا من زرعت الشَّرَّ لن تجني سوى شرّ وحقد في الصدور دفين سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضت دولٌ أولاتُ عساكر وحصون

يا تلاميذ المقامة الإسلامية: أمضوا في طريقكم تقاتلون في سبيل الله فتقتلون وتقتلون. أمضوا في واجبكم المقدس تطهرون الوادي من أرجاس القراصنة. أمضوا في طريقكم عاصفة تدمر كل شيء بأمر ربها. تدمر الاحتلال وأوتاده وأعوانه. أمضوا في طريقكم تطلبون الموت فتوهب لكم الحياة أو توهب لكم الشهادة. فلكم إحدى الحسنيين على كل حال. ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).

ولن يكون الأمر نزهة قريبة بالنسبة للمسلمين.. إنما هي تضحيات، ودماء ودموع، وعذاب ومعاناة، ولأواء وابتلاء، وجهد دائب لا يهدأ ( وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء) آل عمران:140.

لابد من ثمن يدفعه المسلمون جزاء تفريطهم في دين الله، ولابد من جهد يبذلونه ليعودوا إلى الطريق.

ولكن عزاءهم، وهم يقدمون الشهداء، ويتحملون العذاب، ويبذلون الدماء والدموع، إنهم يجاهدون في سبيل الله، لتكون كلمة الله هي العليا، وليكونوا هم ستاراً لقدر الله الذي سيمكن لهذا الدين.

وعزاؤهم أن لهم في الآخرة الجنة، ورضوان الله: ( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة: 72).

يا سامرَ الحي هل تَعنيك شكوانــا رقَّ الحديد وما رقوا لبلوانا خلِّ العتابَ دموعاً لا غناء بهـــا وعاتبِ القوم أشلاء ونيرانا آمنت بالحقد يُذكي مِنْ عزائمنـــا وأبعدَ الله إشفاقاً وتَحنانا ويلَ الشعوب التي لم تسقِ مِنْ دمها ثاراتها الحُمْر أحقاداً وأضغانا ترنَّح السوط في يُمنى معذبهـــا ريَّان من دمها المسفوح سكرانا تُغضي على الذل غفراناً لظالمهـا تأنَّق الذل حتى صار غفرانا ثاراتُ يعرب ظمأى في مراقدهـا تجاوزتها سقاة الحي نسيانا ألا دم يتنزَّى في سلافتهــــا أستغفر الثأر بل جفت حُميانا لا خالد الفتح يغزو الروم منتصراً ولا المثنى على رايات شيبانا

اللهم فرّج عن إخواننا المسلمين في كل مكان، وانصر المجاهدين، وأصلح أحوالهم، واجمع بين قلوبهم، وأعن المسلمين على نشر السنّة، واخذل أعداءهم جميعاً، ووفق ولاة المسلمين في كل مكان لنصر الإسلام والمسلمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه

د. علي بن حمزة العُمري

رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
  #26  
قديم 08-08-2006, 03:31 PM
لبنان الجريح لبنان الجريح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1
إفتراضي

مناقشة فتوى الشيخ عبد الله الجبرين
لسماحة الشيخ فيصل مولوي - حفظه الله


قرأت بألم كبير فتوى شيخنا الحبيب عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حول حزب الله، فالشيخ من كبار العلماء، وقد شاب في طلب العلم والتعليم. وفتواه عادة ينتظرها ويتأثّر بها الكثيرون وأنا منهم. لكنّه في هذه الفتوى فاجأ الناس بغير ما يعرفونه عنه من التمحيص والتدقيق والتحقيق، وأجاب على سؤال لم يعرض الواقع على حقيقته حتى تكون الفتوى جواباً على أمر حاصل، فجاء الجواب بعيداً كلّ البعد عن الواقع الحالي، وألقي به في قلب المعركة الواقعة بيننا وبين العدو الصهيوني، التي يمارس فيها حزب الله دوراً محورياً. ومن هنا كانت صدمة الكثيرين من محبي الشيخ وتلامذته. وقبل مناقشة هذه الفتوى موضوعياً أحببت الإشارة إلى خبث السؤال من خلال هذه التساؤلات:

1- لو جاء السؤال هكذا: هل يجوز نصرة حزب الله الشيعي في معركته ضدّ العدو الصهيوني الذي أعلن الحرب على لبنان وقتل حوالي ألف شهيد وجرح الآلاف وشرّد مئات الألوف ودمّر البنية التحتية للبنان من الطرق والجسور والمطار ومحطات الكهرباء وغيرها. ومن بين الذين أصابهم القتل والجرح والتشريد ألوف من أهل السنّة ومن المسيحيين فضلاً عن مئات الألوف من الشيعة.
لو كان السؤال يشرح هذا الواقع المعروف، هل نتصوّر أن يكون الجواب نفسه؟
أكاد أجزم بالعكس، وسيأتي دليل ذلك فيما بعد.

2- لو جاء السؤال الثاني هكذا: يخوض حزب الله الشيعي في جنوبي لبنان حرباً ضدّ العدو الصهيوني، ويعيش معه عشرات الألوف من أهل السنّة الذين يتعرّضون- مع إخوانهم الشيعة- للاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة، ويريدون أن يقاتلوا دفاعاً عن أنفسهم وبيوتهم، ولا يمكنهم ذلك إلاّ إذا انضمّوا تحت إمرة حزب الله الشيعي باعتباره قائداً لعمليات المقاومة. فهل يجوز لهم أن يقاتلوا إسرائيل تحت قيادة حزب الله، أو بالتنسيق معه، أو يسعهم أن يستسلموا أمام الصهاينة، أم ينسحبون من المواجهة؟
لو كان السؤال معبراً عن هذا الواقع، هل نتصوّر أن يكون الجواب نفسه؟
أكاد أجزم بالعكس، وسيأتي دليل ذلك فيما بعد.

بعد هذه التساؤلات أنتقل إلى المناقشة الموضوعية للفتوى، وأحصر كلامي في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: هل الشيعة مسلمون؟
1- اتّفق الجمهور الأكبر من العلماء في الماضي والحاضر أنّ الشيعة الاثني عشرية مسلمون من أهل القبلة، لأنّهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجّون البيت. لم يخالف في ذلك أحد من العلماء المحققين الذين يعتدّ بهم. حتى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو أشدّ العلماء نقداً لهم، لم يخرجهم من الملّة، بل اعتبرهم من الفرق الإسلامية الثلاث وسبعين التي أشار إليها الحديث: (تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنّة، وهي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) . لكن ذكر أنّ أقوالهم المشتهرة عنهم فيها مخالفات غليظة للكتاب والسنّة ، (وأنّ هذه المخالفات سوّغت لإمامين من أهل السنّة هما يوسف بن اسباط وعبد الله بن المبارك أن يعتبراهم من الفرق الضالة)، أما ابن تيمية نفسه فهو يقول أنه [لا يحكم على طائفة معيّنة بأنها من الفرق الضالة الإثنين والسبعين، وأنّ الجزم بذلك لا بدّ له من دليل، وأنّ الله تعالى حرّم القول عليه بلا علم: (قل: إنما حرّم ربّي الفواحش... وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) (الأعراف: 33)]. وكان حريصاً على إنصافهم وعدم ظلمهم لأنّ الظلم حرام مطلقاً. ومن ذلك أنه يقول: (والرافضة فيهم من هو متعبّد متورّع زاهد)، (وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار، فأسلم على يديه خلق كثير، وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً) .

بناءً على ذلك وجدنا الشيعة الإثني عشرية على مدار التاريخ يحجّون مع الناس إلى بيت الله الحرام، اعتبار أنهم مسلمون، ولم ينكر ذلك أحد من العلماء فيما نعلم، كما يدخلون مساجد أهل السنّة والجماعة ويصلّون فيها، ويدخل أهل السنّة مساجدهم ويصلّون فيها، وقد اعتبر الأزهر مذهبهم الفقهي خامس المذاهب الأربعة. وكان قد ظهر على لسان بعض علمائهم القول بتحريف القرآن، لكن جمهور محققيهم أنكر ذلك، وقد عقد في طهران منذ سنوات مؤتمر واسع أجمع فيه علماؤهم على إنكار هذا القول. وهم يعتمدون القرآن الكريم الموجود بين أيدي المسلمين جميعاً، في معاهدهم الشرعية ومساجدهم ويتعبّدون بقراءته في صلواتهم، ويقيمون المسابقات العالمية بين الشباب على حفظه، كما يشتركون في المسابقات التي يقوم بها إخوانهم المسلمون.

2- وإذا كان الشيعة مسلمون، فلهم علينا جميع حقوق الأخوّة ومنها النصرة. يقول ابن تيمية رحمه الله: (جعل الله عباده المؤمنين، بعضهم أولياء بعض، وجعلهم إخوة، وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين، وأمرهم سبحانه بالائتلاف، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف، فقال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا) (آل عمران:3)، وقال تعالى: (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء) (الأنعام:159).. فكيف يجوز مع هذا لأمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم أن تتفرّق وتختلف، حتى يوالي الرجل طائفة، ويعادي طائفة أخرى، بالظنّ والهوى بلا برهان من الله تعالى... فهذا فعل أهل البدع... وأما أهل السنّة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله... وإنما الواجب أن يكون المسلمون يداً واحدة، فكيف إذا بلغ الأمر ببعض الناس إلى أن يضلل غيره ويكفّره، وقد يكون الصواب معه، وهو الموافق للكتاب والسنّة، ولو كان أخوه المسلم قد أخطأ في شيء من أمور الدين، فليس كلّ من أخطأ يكون كافراً أو فاسقاً...)، ويقول: (.. فمن كان مؤمناً وجبت موالاته من أي صنف كان... ومن كان فيه إيمان وفجور، أعطي من الموالاة بحسب إيمانه، ومن البغض بحسب فجوره، ولا يخرج من الإيمان بالكلية بسبب الذنوب والمعاصي... وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشرّ وفجور، وطاعة ومعصية، وسنّة وبدعة، استحقّ من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحقّ من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشرّ...)، ولذلك فإنّ (الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين، أن يصلي معهم الجمعة والجماعة، ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم..) .
ولا يناقض ذلك ما اشتهر عن ابن تيمية أنه دعا إلى قتال الشيعة في كسروان، وقوله: (إنّ قتالهم أولى من قتال الأرمن) فذلك مبني على ما وصل إليه من معلومات أنّ الشيعة يقاتلون مع الصليبيين الفرنجة ضدّ المماليك، وقد ثبت فيما بعد أنّ الشيعة كانوا يخوضون حرباً قاسية ضدّ الصليبيين في مدينة صور.

المسألة الثانية: وصف الواقع
المسلمون اليوم يخوضون معركة شرسة ضدّ الصهيونية العالمية هي في حقيقتها امتداد للحرب التي أعلنها اليهود منذ بعثة محمّد عليه الصلاة والسلام، مع فارق هام وهو أنهم في هذه المرحلة من مراحل الصراع يفوزون بتعاطف العالم كلّه، وبدعم كامل من الولايات المتّحدة الأمريكية. وفي المقابل يدخل المسلمون المعركة وهم ممزقون إلى عشرات الدول الضعيفة، بعضها متردد وبعضها متخاذل وبعضها يساعد العدو ضدّ إخوانه المسلمين. ولم يبق في الميدان إلاّ الشعب الفلسطيني الأعزل، وقد تآمر العالم ضدّه لمنعه من التحرر والتسلّح، لكنّه أصرّ على المقاومة بالصدور العارية، وصنع بعض السلاح البدائي من خلال إمكاناته الضئيلة، فاستطاع الصمود الذي أذهل العالم، وطرد الصهاينة من غزّة بدون أي تنازلات، ولا يزال يعاني من الاحتلال الاستيطاني في سائر أراضي فلسطين، فضلاً عن الحصار المضروب على غزّة براً وبحراً وجواً.

في المقابل، وخارج الأرض الفلسطينية، كان العدوّ الصهيوني قد اجتاح لبنان عام 1982، فنشأت المقاومة اللبنانية، وأخرجته من بيروت ثمّ من صيدا خلال مدّة قصيرة، وبقي في الجنوب اللبناني، مما أدى إلى استمرار المقاومة سنوات طويلة. ولأنّ الجنوب تسكنه أكثرية شيعية تقدّر بمئات الألوف، مع أقلية سنيّة تبلغ عشرات الألوف وأقلية مسيحية تماثلها، فقد نمت المقاومة الإسلامية الشيعية، خاصة بعد أن حصلت على تأييد قوي من جمهورية إيران الإسلامية ومن سوريا، واستطاعت أن تنشىء مجموعات منظمة مدربة مجهزة قاتلت العدو في حرب عصابات أدّت إلى طرده من لبنان عام 2000، وتحقّق لأول مرّة نصر عسكري للمسلمين على الصهاينة، وشهد العالم كلّه ذلك، وعاد إخواننا في الجنوب من الشيعة والسنّة والمسيحيين إلى بلداتهم وقراهم وفرحوا بتحريرها من رجس الصهاينة. وبقيت المقاومة الإسلامية الشيعيّة على سلاحها لأنّ الكيان الصهيوني لا يزال يحتلّ مزارع شبعا اللبنانية، ولا يزال يعتقل بعض الأسرى اللبنانيين. وكانت المناوشات تحصل من وقت لآخر بين الطرفين، حتى قامت حركة حماس في غزّة بأسر جندي إسرائيلي وقتل اثنين بعد مواجهة عسكرية ناجحة، فردّت إسرائيل باجتياح غزّة وقتل وجرح المئات وتدمير البيوت بحجّة استرجاع الجندي الصهيوني، فما كان من المقاومة الإسلامية اللبنانية إلاّ أن خاضت عملية عسكرية ناجحة أدّت إلى أسر جنديين وقتل ثمانية انتصاراً للفلسطينيين ولتخفيف الضغط الصهيوني عنهم، وردّت إسرائيل أيضاً باجتياح لبنان وقتل المئات وجرح الآلاف وتدمير البنية التحتية. وظهرت بعض الأصوات في لبنان وفي بعض البلاد العربية تلوم حزب الله وتعتبره المسؤول عما حصل من قتل وتدمير.
في هذه الظروف ظهرت الفتوى حول حزب الله وجواز نصرته والدعاء له والانضواء تحت قيادته.

المسألة الثالثة: مناقشة الفتوى
1- هل يجوز نصرة حزب الله؟
حزب الله يخوض اليوم المعركة ضدّ العدوّ الصهيوني. وهو في هذه المعركة انضمّ إلى أهل السنّة والجماعة الذين يخوضون المعركة ضدّ هذا العدو في فلسطين، فأصبح المسلمون سنّة وشيعة صفّاً واحداً ضدّ الصهاينة. ومن المعروف أنّ التعاون الكامل قائم بين حزب الله الشيعي وبين المقاومة الإسلامية في فلسطين بما فيها حماس والجهاد وكتائب الأقصى وسائر المنظمات، وكلّها من الناحية المذهبية سنية. فالسؤال ليس مطروحاً حول جواز نصرة مذهب الشيعة ضدّ أهل السنّة والجماعة، ولو كان كذلك لكان الجواب صحيحاً من وجهة نظرنا. لكنّه مطروح حول جواز نصرة الشيعة في معركتهم ضدّ العدو الصهيوني، وهي معركة الأمّة كلّها، فلا يمكن أن يكون الجواب إلاّ بجواز هذه النصرة، وربما كان الأصحّ وجوبها، وذلك:

أ‌- لأنّ المعركة ضدّ العدو الصهيوني هي معركة الإسلام كلّه، ومعركة الأمّة كلّها بمسلميها ومسيحييها، ونحن نطالب الشيعة بدخولها امتثالاً لأمر الله، حتى إذا دخلوها تخلينا عنهم؟ لا يمكن أن يكون هذا الموقف مقبولاً في العقل ولا في الشرع ولا في ميزان المروءة والخلق.

ب‌- ولأنّ الشيعة معتدى عليهم ومظلومون، فالعدوّ هو الذي اجتاح أرضهم ودمّر مدنهم وقتل شيوخهم ونساءهم، والمسلم دائماً مع المظلوم ولو كان غير مسلم، وضدّ الظالم ولو كان مسلماً، والرسول صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. قالوا: يا رسول الله ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تأخذ على يده). ولا يقال إنّ حزب الله هو البادئ عندما أسر جنديين إسرائيليين، فإنّ الصهاينة هم الذين بدأوا بالعدوان علينا عندما احتلوا فلسطين، وهم الذين أخذوا الأسرى الفلسطينيين واللبنانين قبل ذلك.

ج‌- ولأنّ الشيعة والسنّة في جنوبي لبنان ومعهم أبناء الطوائف الأخرى يخوضون معركة واحدة ضدّ العدوّ الصهيوني، فعدم جواز نصرة حزب الله معناه تسليم إخواننا هناك -ومنهم السنّة- إلى العدوّ الصهيوني، وهذا قطعاً منهيّ عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه).

بقية المناقشة على موقع فضيلة الشيخ فيصل مولوي
http://www.mawlawi.net/Kalimat.asp?cid=128
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م