مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الترفيهي > خيمة الأصدقاء والتعارف
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-06-2002, 02:31 AM
أسير العبرات أسير العبرات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 19
إفتراضي وصية أب لأبنته حين زواجها

لكي مني آخر أشيائي


أي عطب هذا الذي أنهى ثقتها بأنوثتها وبسحرها الماثل أمامها في المرآة لايراه ولا يشعر به عيناه مغلقة أمام جمالها.
أي جرح يندمل وثقتها بنفسها مزعزعة ولا تدري سببا لنفورة وقسوته.
جسدها المثخن بالتعب الشاهد الوحيد على قسوته ، فحيثما ترمم كدمة تبدو الاخرى أكثر جرأة على التحدي والظهور وهي مكبلة بعاطفتها نحوه.
تعشقه رغم قسوته علمها والدها الجلد والصبر خاصة على الرجل فالقوامة له وهو السيد المسود والخضوع لأوامره واجب حتمي.
ترتعش يداها وهي ترتب حقائبه تتأمل أشيائه تشم رائحته هو آخر الذكور في حياتها ليس بعده رجل.
والدها أكد ذلك حين أوصاها بزوجها وقال....
كنا لك واليوم هو إلى آخر العمر لا تحاولي مطلقا العودة لنا مهما أختلفتما.
تستعيد لحظتها تعد ملابسه واحد أثنان ثلاتة..... خمسة عشرة .سيغيب أسبوعين كاملين يالهزيمة أنوثتها.
تتحول عيناها إلى حجر صوان يسد منافذ الانبثاق والتحول إلى كتل مائية.
تتجلد تضغط أشيائه تقفل الحقيبة على مشاعرها وقلبها.
ترى أين يدين ناعمتين ستفتح الحقيبة بعدها يبكي وجدانها ودموعها في إباء لا تنحدر فتسكن قاع عيناها.
ودعها بكلمات معتادة ودس في كفها بضع ريالات.
وخرج منها غاب فترة ولم يفكر بالاتصال ولو للحظة واحدة ويسأل عن حالها والشوق يدقدق انفاسها منتظرة بلهفة رجوعه ثانية.
الجرس انه هو هو هو.
ذلك القاسي المحبوب وتسوي شعرها المنسكب كشلال أسود على ظهرها وكتفها.
يدخل ويصافحها تتدفق نحوه تحيط رقبته بذراعيها تشم رائحته المبهرة وتغيب في نشوة ينتزعها بقوة يدفعها خلف الباب يلتفت إلى الخارج وبصوت دافىء يقول لها – يقول لم ؟ لزوجته الأخرى.
تفضلي يا حياتي هذا بيتنا يرحب بك يا هلا بمن لفا بيته هيا يا عزيزتي قولي بسم الله الرحمن الرحيم.
سننام هنا الليلة وغدا في شقتك المجاورة.
يأخذها من خصرها يجوبان ارجاء البيت يضحكان بحبور.
هي ما زالت بجانب الباب تحملق باندهاش كمن يتابع مسلسلا زائغة عواطفها عاصفة الكون يتمرد على اعصابها.
الصبر الرجل السيد الأولاد الأمومة الحب الوحدة الذات .
وكلمات والدها تموج في رأسها فيتدلى بإنكسار.
تمسك بتلاليب العاصفة تجمعها تحبسها في صندوق الصبر وضبط النفس.
تغلق الباب وتتقدم منها مرحبة تمد يدها تصافحها تغتصب الكلمات قائلة.
اعتبري البيت لك وأنا أخ.. تك..
وألف سكين تشرح صدقها وصوتها داخلها يكذبها يؤنبها يحرقها يشعلها فتيلا.
وهي تقدم له آخر أشيائها.
وتجلس في غرفتها بمفردها أهذا هو نهاية وصاي أبي عليه هل هذا جزاء صبري وتحمل قساوته علي وعلى أطفالي أين العدل أين المساواة أين الضمير الحي أين القوامة هل كل هذا ذهب في مهب الريح آه ليتني مت قبل هذا...........

أي أمرأة تستطيع فعل هذا في وقتنا الحاضر ؟
سوف تجعل البيت جحيم وكأن الدنيا قامت وقعدت وأنا أقول من حقها أن تدافع عن كيانها ولا أعاتبها على كل ما تفعله.
__________________
النظر سهم من سهام أبليس مسموم وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة

آخر تعديل بواسطة أسير العبرات ، 15-06-2002 الساعة 02:42 AM.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م