هي سياسة يتبعهااصحاب فكرضيق ينظر اصحابها الى الاشياء بعين واحدة ولا يريدون ان يطلع الناس للفكر المخالف والكلمة الحرة
ويسعى اصحاب هذا الفكر لخلق اسباب واساليب لتشويه سمعة انسان ما
سواء اكان ذالك الشخص عالما او كان متعلما
سواء تعلق الامر بالسياسة او الاقتصاد او الثقافة اوالديانة
او حتى الرياضة اوابسط الامور في الادارة
والكل يدعي على انه هو الحق وما دونه فهو الباطل
وقد اطلعنا مؤخرا على نموذج من نماذج الغرب وتحديدا اسبانيا
التي تتشدق بالحرية وحقوق الانسان في سجنها لتيسير علوني ذالك المسكين الذي يعاني من امراض مزمنة والذي اراد من خلال مهنته ان يطلع الناس على شخصية قد تحترمها او قد تختلف معها وتذمها لكن تبقى هذ الشخصية محط انظار العالم
وكثير من الصحف سواء العربية او الاسلامية او الغربية بشتي توجهاتها الدينية والملحدة تسترزق بصورة هذا الرجل الذي اراد تيسير تنظيم لقاء معه
هذه الاجهزة التي تبيع اخبارها ا المكتوبة منها والمرئية والسمعية
وتجد رواجا هائلا في كل اصقاع العالم
وقد وصل الامر الى انشاء كتب وابتكار العاب حتى للاطفال البراءة على هذه الشخصية التي سيبقى التاريخ يذكرها حتماحتى ولو بسلبية
تلك البراءة التي زج بها في هذه القضية المعقدة
التي يجهلها الصغار ولا يعرف عنها الكثير من الكبار
علوني ذالك الانسان الذي هرب من نظام حكم ولايزال يحكم بنظام ذاق منه المرارة الاخوة قبل الاعداء
فذهب ضحيته الاف من المسلمين في حمص وحلب نتيجة معارضتهم لذلك النظام الشمولي
وقد مكنني الله ان زرت سوريا ورايت ان الكثير من من يدينون بدين اخر يتمتعون باحترام وتقدير لم يخص به اخوان لنا في الدين والعقيدة
ومع ذالك في ضل هذه الهجمة التي تتعرض لها سوريامن طرف امريكا واسرائيل
لانود ان تكون خلافاتنا مع النظام محل اطماع العدو الذي يتربص بكل صغيرة وكبيرة لخلق اجواء تمكنه من فرض رؤيته وسيطرته على ثرواتنا وخيراتنا
ونرفض اي تدخل اجنبي لمعالجة اوضاعنا
ان اسبانيا التي كانت تقاتل الى جانب القواة الامريكية في العراق والتي سحبت جنودها نتيجة الهجمات التي وقعت على ارضها ونتيجةفوز الحزب المعارض الذي وعد انه في حالة فوزه سيامر القوات الاسبانية بمغادرة الاراضي التي ماتزال محتلة
انه نظام كغيره من انظمة الغرب الذين يحافظون على سلامة وارواح مواطنيهم
ويبذلون كل مافي وسعهم حتى وان اختلفوابتجنبد العالم
بمنطقهم وحكمتهم في انقاذ ابنائهم
لقد شاهدنا وتتبعنا كيف وقف العالم العربي والاسلامي وكيف جندت شخصيات اسلامية لاطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين
وراينا هنا في فرنسا كيف قامت السلطات بتجنبد الشعب كله من اجل هذا الغرض بل العالم اجمع
ومع الاسف الشديد لما يتعلق الامر بمسلم ضعيف مثل علوني
نرى ان تلك الالسن تخرص
ولا نلوم تلك الدول والحكومات الغربية لانها ترى في علوني واحمد منصور في الجزيرة وغيرها اعداءا لهم حتى وان تخقوا ببيانات لاترقى
الى مستوى التنديد
انما الذي يؤلمنا هو صمت مدعي الاسلام ومدافعي حقوق الانسان في العالم العربي والاسلامي والقيام ولو باضعف الايمان
فياتيسير ويامن تسعون برفع درجة الوعي بالمواطن العربي والاسلامي
سيروا على بركة الله فان طريق الحق مملوء بالاشواك
ولاتنتظروا من العبيد ان يحرروكم بل انتم من يسعى لتحريرالعبيد
http://www.aljazeera.net/mritems/str...65968_1_43.swf