جزاك الله خيرا أخي الجارح على هذا النقل المبارك
ولقد لفت نظري جملة وردت في بداية المقال .. ألا وهي :-
إقتباس:
من السلبيات الخطيرة الشائعة بين أبناء الدعوة الإسلامية الانغلاق والتقوقع والاكتفاء بأنهم متدينون وملتزمون وصالحون
|
وهذا يكون للإعتقاد بأن الخير قد أفل نجمه ؟؟
وأن الشر قد استبد بالناس ، وأنه ليست هناك صفحات أخرى من حياة أولئك المعرضين غير هذه الصفحات الكالحات ؟ .
وفي هذا الجانب يقول الخطابي ـ رحمه الله - فيما معناه :-
لا يزال الرجل يعيب الناس ، وتذكر مساويهم ، ويقول : فسد الناس ، وهلكوا ، ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم ، والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم .
وقال سيد قطب ـ رحمه الله ـ :
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !. إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !. إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !.
تحياتي