مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-05-2004, 03:00 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي عشرة مقترحات للقضاء على الإرهاب .

حامد بن عبدالله العـــــــــــلي

المشهد العام مضطرب يموج موج البحار ، والأنظمة بلغ بها الإرهاق غايته في محاولة ترقيع الخرق الذي اتسع على الراقع ، والشعوب ثائرة موتورة ، والأمة غاضبة كنار مسعورة ، والملأ الحاكمون مصرون على أن كل الثائرين على الظلم والطغيان " إرهابيون " ، وحولهم طلاّب الصيد ، اللاهثون على فتات دنيا الملأ لهث القُريــد ، يزينون لهم ما هو فيه ، ولا يقولون لهم : أجناؤها أبناؤها ، وكل جان جنايته إلى فيه ! وكأن حالهم ينطق من فيه :

فلا موت إلاّ من سنانك يُتّقى ** ولا رزق إلاّ من يمينك يُقســــــم !

غير أنه لما اشتدّ الخطب ، وحمي الوطيس ، وبلغ السكين العظم ، وبقعت البواقع ، وصقعت الصواقع .

قال ناصح لم يسمعوا لـــه من قبل : يا أيها الملأ قلت لكم : إيتـونا بخصيم ماكر مجادل ، نبعثه إلى هؤلاء " الإرهابيين " ، فنفاوضهم لعلنا ننهي هذه المحنة بالحكم العادل .

فدعوا بأبلغهم لسانا ، وأثبتهم جنانا ، وقالوا : انطلق إلى هؤلاء الساخطين علينا ، فانظر ماذا يريدون ، ولاتعدهم بشيء في هذه الجولة ، ولكن اسمع دعواهم ، وأظهر لهم شدة الصولة .

فقال : كلا .. دعوني أجتهد لكم ناصحا ، وفوّضوني آتيكم بالأمر إن شاء الله راشدا صالحــــا .

فانطلق حتى أتى " الإرهابيين " ، مستأمنا ، فأجلسوه معززا مكرما ، فقال : إيه .. أيها الغاضبون .. ما الذي أمسيتـــم عليه ناقمــــون ؟

قالوا : أو ينفعكم إن سمعتم ؟

قال : تسمع آذاننا ، وتعقل قلوبنـــــا .

قالوا : إليكم ما نريده بأوجز عبارة ، عشرة أمور نرسلها من هذه المغارة :

أولا : أن تنسجم ثقافة الأمة مع واقعها تشريعيا إعلاميا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا ، وثقافتها هي الإسلام ، فثقافة الأمة هي كما قال المفكر محمد أسد : "لا أقول الإسلام دين ودولة ، بل الإسلام هو الدولة ، والدولة هي الإسلام " لا القومية العربية العلمانية ، ولا الليبرالية الغربية اللادينية ، ولا مزيج من هذه الضلالات ، ولا أي ثقافة مستوردة أخرى من القمامات ، لأنها كلها ثقافات أجنبية تثمر إن زرعت في الأمة ، تناقضا كبيرا بين ضمير الأمة وثقافتها وهويتها وتاريخها وحضارتها ، وبين واقعها الحياتي مما يشوه شخصيتها، ويظهر ذلك في صورة العنف والإضطرابات .

ثانيا : أن يقوم زعماء النظام بدورهم في أخذ زمام المبادرة في كل قضايا الأمة والتصدي للهجوم الثقافي والسياسي والعسكري ضدها فيســـــدّوا الطرق أمام من يطلقون عليهـــــم " الإرهابيين " !

ثالثا : أن يتحدوا فيما بينهم على الأقل في القضايا المصيرية التي تهدد الأمة ويتبنوا مواقف مشرفة ، ولا يعجزوا حتى عن عقد قمة ! وأن يسعوا في توحيد الأمة تحت عباءة الأخوّة الإسلاميّة ، ويكفوا عن تمزيقها بهذه العقائد الوطنية المحدثة التي ما أنزل الله به من سلطان ، و التي مزقت أمتنا وأضعفتها أمام أعداءها .

رابعا : أن يشركوا شعوبهم في اتخاذ القرار حقا وصدقا ، وليس عبر تمثيليات مكشوفة ، وأن يجعلوا الشعوب جزءا لايتجزء من الدولة نفسها ، بل هم الدولة ، فحينئذ لايمكن لأحد أن يصطدم بخيارات اتخذتها الشعوب المسلمة التي تدين بالإسلام ، ولا أن يدّعي أن القيادات تسير في اتجاه يخالف مصالح شعوبها .

خامسا : أن يكفوا عن سياسة " جوع كلبك يتبعك " ، بحجة الشعوب إذا جاعت بقيت خاضعة للنظام ! وعن سياسة إلهاء الشعوب باللهو والشهوات .

سادسا : أن يحفظوا كرامة الأمة في مقدساتها فإن انتهاكها في كل بقاع العالم يعني انفجار في نفس كل مسلم غيور ، فليس من المعقول ـ مثلا ـ أن يتخطف أعداء الأمة قادتها ورجال الجهاد في كل مكان ، وتُحتل بلاد الإسلام ، وتُهـــراق دماء أهله ، ويقف النظام موقف المتفرج أو الظهير ، ويتأمل مع ذلك أن تبقى الشعوب مخدرة ، فإن هذا من تكليف مالا يطـــــــاق .

سابعا : نريد الكفّ عن استعمال الفتوى الدينية عندما تخدم سياساتهم ، الإلقاء بها وراء ظهورهم عندما تخالفها ، فيهينوا مكانة الدين ، ويظهروا النظام بمظهر الساخر من مكانة العلماء والفتوى الشرعية .

ثامنا : نريد أن تُسخّر وسائل الإعلام لدعم قضايا الأمة وتعبئتها لنهضتها ، وتسليط الضوء على محنتها ، لا أن تتحول إلى صدى لإعلام أجنبي عن أمتنا وهمومها ، ولا أن تتحول إلى بوق مديح للزعماء والمحسوبين عليهم ، ووسيلة لتحقيق مصالحهم الشخصية ، ولا أن تتحول إلى دغدعة للغرائز الجنسية والملذات البهيمية !!
وأن يتذكروا دائما أننا في عصر ثورة المعلومات والإعلام ، فلايمكن حجب الحقيقة عن الناس ، فخير لهم أن يجعلوا إعلام النظام يعكس الحقيقة من أن يظهروه بمظهر الإعلام الزائف فتسخــر الشعوب منه ، وتستقي من مصادر أخرى توجهها حسب وجهاتها .

تاسعا : أن يعلموا أن عدم توجه غضب رجال الأمة وشبابها ، للدفاع عن دماء الأمة التي تجري كالأنهار ، والانتهاكات المهولة التي تصيب الشعوب الإسلامية المضطهدة ، وتمزيق كل حقوقها المشروعة ، على المشهد العالمي المتدهور ، عدم توجيهه الوجهة الصحيحة للدفاع عن أمتنا المسلوبة الحقوق ، بل كتمه وملاحقته في السجون والمعتقلات وتكميم الأفواه سيحدث انفجارا هائلا داخليا لا تحمد عقباه ، وهذا ليس تسويغا شرعيا ، بقدر ما هو توضيح لسنة كونية وقانون من قوانين الحياة التي لا تتخلف .

عاشرا : أن يعلموا أن قضايا أمتنا العظيمة في بؤبؤ عينها ، وسويداء قلبها ، فشعوبها مضطهدة مظلومة منذ عقود ، تنتقل من بؤس إلى بؤس ، وقد بلغ السيل الزبى ، وطفح الكيل ، وجاوز الحزام الطبيين ، وأما المسجد الأقصى ثالث الحرمين ، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومهاجر الأنبياء ، فلا يزال تحت احتلال اليهود أعظم المفسدين في الأرض ، وأهل الأقصى في محنة عظيمة ، ومجاهدوه في كربة جسيمة ، وهذا كله ينعكس على الأمة في صورة الغضب الذي لا يهدأ إلا بعقد ألوية الجهاد المباركة .

قال المفاوض : لقد قلتم قولا بليغا صدقا ، لا أرى فيه إلا حقا ، وسأنقله إلى الملأ كما سمعت لا أنقص ولا أزيد ، وأنا على ذلك شهيد .

ولما انقلب إلى الملأ وقصّ عليهم القصص .

قال كبيرهم : ويحك أتدري ما الذي أتيتنا به ؟

قال المفاوض : بخطة رشد والله تفضي بنا إلى كل الخيرات .

قال : بل بدعوتنا أن نكون " إرهابيين " مثلهم !

قال المفاوض : أفّ لكــــــــم ! إن كان الأمر كذلك فأنا إذاً إرهابي ، وكل مسلم إرهابي .. أفلا تعقلــــون !!

فضجّ المجلس ونخُروا وصاحُوا : دعوهم .. فوالله لا ندع ما ألفينا عليه آباءنا ، إنّا وجدنا إباءنا على أمّة ، وإنا على آثارهم مهتدون .

فتلا عليهم قوله تعالى :

"أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ * بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ * فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م