مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-04-2006, 02:54 PM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي من أجل نساء فضليات ورجال أفاضل

الشباب اناثا وذكورا هم أمل أي أمة وأي مجتمع وأي أسرة وأي تجمع كبر أم صغر. فهم أمل الغد وقادته. لذلك وجب التركيز عليهم والاهتمام بهم وبمشاكلهم وقضاياهم.
فالشباب يفتقد الى الرعاية الواعية والرقابة الكافية والحرص اللازم من الاباء والامهات والمربين على مختلف مستوياتهم وصفاتهم ، لتجنيبهم مهاوي التقليد الاعمي التي صارت تتفتح أمامهم عن طريق مختلف وسائل الاعلام ، فتغلق فكرهم وتقصر نظرتهم في شئون الحياة.
فرغم وجود رعاية للشباب في وطننا من محيطه إلى خليجه الا انها صارت غير كافية للردع عن الانهيار النفسي والانحدار الخلقي والقصور الفكري، وان الخلاص منها لن يكون عن طريق الندوات والمحاضرات والمواعظ فحسب بل بالتربية التطبيقية الحازمة في كافة المجالات والعلاقات.
فالشباب في العالم اليوم يعيش عصرا مليئا بالأزمات والمشاكل، عصر كله قلق نفسي واضطراب فكري واهتزاز للثقة...مما أنتج بلبلة وفوضى في مراكز التجمعات الشبابية كالمعاهد بمختلف مستوياتها والجامعات والمؤسسات ، فسادتها الفوضى ، وتراجع الانتاج سواء كان علميا أو خدميا أو صناعيا الخ...
ان شبابنا في حاجة ماسة الى تربية سلوكية تنمي فيه روح الارادة والاخلاق والخلق والوعي والابداع..... فهذا هو سلاحه القوي وزاده الوافر في معركته مع التحديات المستقبلية التي تستهدف أخلاقياته وعقيدته ووعيه ووطنه...ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين ، مستهدفين من الاستعمار والرجعية حتي في وجودنا تحت الشمس...
ان نظرية العلم لاجل العلم هي التي جردت الغرب حين آمن بها وطبقها. جردت شبابه اناثا وذكورا من العقيدة الصحيحة ومن الاخلاق الانسانية السوية والايمان بالمثل والمباديء العليا والغايات التي ميز الله بها الانسان عن الحيوان ، وكذلك عددا من المجتمعات المجاورة.
فلقد تفتحت مشاعر الشباب في هذا العصر على حياة مادية رهيبة ، حياة تقوم على التنافس غير الشريف فالانغلاق الفكري فالتطاحن فالتحلل من أجل مكاسب مادية ضئيلة ، كيفما كان شكلها. حياة تطارده فيها بواعث الفتنة والانبهار والرذيلة ، من أفلام تجارية تتنافس في اثارة النفس والغرائز واشباع النزوات، وكتب تتحدث عن الجريمة التي تجعل من الحمل الوديع وحشا شرسا كاسرا ، وأغاني مبتذلة تروج بمناظر مثيرة ، ونصوص تشتعل مهانة وغضبا واساءة للفهم فتكوّن فجوات بين الأجناس على مختلف أنواعها لا يعلم الا الله نتائجها ورواسبها و منتهاها.....

هذه الاشياء التي لا امكانية لمكافحتها للمحافظة على أخلاقنا وعقيدتنا وسلوكياتنا العربية الاصيلة بين مختلف فئات المجتمع حتي غير الشباب منهم ، الا بافهامهم العقيدة الحقيقية و اعطائهم القدوة الحسنة في معاني الوعي والحرية والاستقامة...من خلال الكبار اّباء وأمهات ، مربيين وموجهين الخ... وازالة التناقضات من المجتمعات ، سواء على مستوى الاسرة أو المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو حتى الشارع...فالمثال الشخصي الذي يفتقده الشباب في الكبار والمتمثل في عدم ارتباط القول بالفعل هو ما ركز عليه الكثير من رجال التربية والفكر والدعوة..وأشاروا الى أن التربية تعتمد علي القدوة من الاب والام والمعلم والشارع..وكما جاءت في الكتب السماوية...
"يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة"
سورة التحريم الاية 6 .
ان انحراف الشباب سببه اهمال الكبار في توجيه الصغار وعدم اعطاء القدوة الصالحة من أنفسهم للشباب. كذلك التناقض الواسع الذي نعيشه بين المناهج التربوية والبرامج الاعلامية بمختلف وسائلها والشارع...أو الواقع.. مما اضطر الكثير من الشباب لارتكاب الاخطاء ، خاصة بعد أن ازدادت الحرية الشخصية وتراجعت ضوابطها. فكشف النساء وابدائهن لمفاتهن الجسدية وظهور الصور والحوارات المثيرة عبر وسائل الإعلام، واتباع عدد من أفراد المجتمعات لسلوك ليس منا ولا لنا، ما هو الا عدم انضباط في الحرية الشخصية.
يقول مارتن لوثر كنج وهو زنجي أمريكي اغتالته الصهيونية وهو في ريعان عطائه الفكري (1929ف / 1968 ف) وتحصل على جائزة نوبل عام 1964 ف ، أي قبل بلوغه اللأربعين من العمـــــــــــــــــــــــــــــــر : ــ
" ما سعادة الأمم بكثرة أموالها ، ولا بقوة استحكاماتها ، ولا بجمال مبانيها و و ... ، وانما سعادتها بأبنائها الذين تثقفت عقولهم ، ورجالها ونسائها الذين حسنت تربيتهم واستنارت بصائرهم ، واستقامت أخلاقهم ، ففي هؤلاء سعادتها الحقة وعظمتها الجوهرية ".
ان الشباب هم أمل الحاضر وعدة المستقبل ، ومهمة اعداده وتربيته ليست سهلة، وواجب الاصلاح والتقويم هو فريضة على الجميع ، الاب والام في البيت ، والمعلم في المدرسة، وغيرهم في الشارع......وخير مثال يمكن الاستدلال به في هذا السياق وصايا لقمان لابنه، ومواعظه له كما قصها القران الكريم عن هذا الاب الحكيم ، اذ قال لابنه وهو يعضه : ــ
"يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم"
سورة لقمان الاية 13 .
" يا بني ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الارض يأت بها الله ان الله لطيف خبير . يا بني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الامور".
سورة لقمان الاية 16 و 17 .

وما هذا الا نموذج لواجب اهتمام الاباء والامهات بالابناء.. وما قص في القران عن سيدنا يوسف عليه السلام الا مثلا للشباب الصالح العفيف الذي يتعرض للفتنة فيتصدى لرغباتها فيه...وكذلك بنات النبي شعيب مع النبي موسى عليهم السلام الخ... من القصص الذي نحن في أمس الحاجة للاعتبار بـــــــــــــــــــه.
ان شريعتنا السمحاء مليئة بالمواعظ والاساليب التي يمكن بها خلق شباب يمكن ان يطلق عليه عماد المستقبل بكل ما في الكلمة من أبعاد ومعاني. أما تاريخنا فليس هذا محلا كافيا لسرد مواعظه الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد ، أقلها قولة عمر بن الخطاب الشهيرة عن الشباب ، و التي اختصرت فجمعت وجمعت فأوعت : ـــ
" اياكم والتنعم واياكم وزي العجم ، وعليكم بالشمس فانها حمام العرب ، واخشوشنوا وانزوا علي الخيل واضربوا بالسهام"
الخليفة عمر بن الخطاب
مما لا شك فيه أن انحراف الشباب ومشاكله التي يعاني منها في عصرنا الحاضر هي نتيجة لاسباب وعوامل متعددة ، بعضها ذاتي وبعضها محلي وبعضها خارجي.
أما السبب الذاتي فهو الذي يكمن في ذات الشخص نفسه نتيجة للخواء العاطفي والفكري ...والحدة في سلوكه وحب الانطلاق التي لو ضبطت لما انحرف....
أما السبب المحلي فهو هذا التناقض الاجتماعي الذي يشيع في جوانب شتى من الحياة الاجتماعية في البيت والمدرسة والمعهد والجامعة والشارع والسوق والاماكن العامة الخ...فالشاب يرى أو يسمع في وسائل الإعلام الى قصة تاريخية رائعة تبدو فيها مكارم الاخلاق والسلوك السوي ، ثم بعد ذلك يستمع أو يرى مشاهد تغري بمشاهدها للفسق والفجور..
أما السبب الخارجي فهو هذه العدوى السريعة التي انتقلت لشبابنا من الغرب العلماني والشرق الملحد ، لاستعمارنا بطريقة أخرى وبشكل مختلف ، والذي دخلنا حسب رأيي عن طريق الاتصال الحضاري والثقافي مع الغرب.. فكثير من الشباب يتلقى تعليمه لدى الغرب أو الشرق دون أن يحمل معه الخلفية السلوكية المتينة.... ثم دخول هذه العدوى في المجتمع عبر هذه الاطباق والشبكات التي عمت أرجاء الدنيا كلها ، بلا ضابط أو حـــــــــــد.
ان شبابنا في خطر ما لم ينته من تقليده لانحلالات شباب الغرب وانحرافاته بمختلف صورها، وهذا لن يتأتى ما لم يتخلص من هذا التناقض العجيب في سلوك مجتمعاتنا. فشبابنا لن يعيش بخير وطمأنينة ولن يكون له المستقبل الزاهر الذي ينشد له واستمرار حضارتنا التي بهرت الابصار وألهبت المشاعر، تلك الحضارة التي بنيت من أكباد ودماء الآباء و الأجداد وأعمارهم...ما لم يتحرك أولوا الامر فينا من علماء أجلاء ومفكرين أفذاذ ورجال دول فتية لتخليصه من هذه المعاناة وهذه المرارة...والضياع.
لايصلح الناس فوضى لا ســراة لهم ولا سراة اذا جهالهم سادوا
تهدى الامور بأهل الرأي ما صلحت فان تولوا فبالأشرار تنقـــاد

فالشباب يعاني من الفراغ سواء كانوا طلابا أو مستخدمين. والمجتمع بمختلف فئاته مسئول عنه وعن شغل فراغه بما ينفعه وينفع الوطن. فالمجالات عديدة لتكوين جمعيات ثقافية ورياضية في كل حي وانشاء المكتبات العامة للقراء الشباب في كل قرية وكل تجمع سكاني ، حتى لو أدى ذلك باستحداث مكتبات متنقلة لتقديم الثقافة الواعية المفيدة للشاب في سبيل بنائه بناء حضاريا صحيحا وسليما في زمن صار فيه الكتاب أصل الثقافة ، أغرب من الغريب، بعد أن غزتنا ثقافة الهواء بمختلف أصنافها الخ...
علينا ببحث مشاكل شبابنا ومعالجتها حتى لا يستفحل الانحراف ولو أدى ذلك الى استحداث قوة رادعة تهتم بتقويم السلوك غير السوي . كذلك زيادة سنوات التعليم لاستيعاب المناهج الحالية أو التخفيف في المناهج والمقررات..فالذي يهم هنا هو بناء قاعدة شبابية صلبة ومتينة عالية في الفكر والمعرفة والخلق والاستقامة.. وليس أفواجا من خريجين ليس لديهم المتانة العلمية والسلوكية والنفسية والعقلية والفكرية والمعرفية الجيدة والوعي الكافي في التعامل مع الاخرين.
ليس عيبا فتح مدارس للقادمين على الزواج يتعلمون فيها كيفية التعامل بين الجنسين ، أو استحداث مقررات تدرس في المدارس كمادة اساسية لتعريف النشيْ الطرق السليمة والصحيحة للتعامل بين الرجل والمرأة.
ليس عيبا أن نعترف بأخطائنا ، وليس عيبا البحث عن السبل الكفيلة بتصحيح عيوبنا ، ولكن العيب هو أن نستمر في أخطائنا ونسمح لها بأن تستفحل أكثر فأكثر فتنتقل من جيل الى جيل ثم نعيب فيما بعد على الظروف والزمان........
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
علينا بالعودة الى جذورنا ننهل الذي ينفعنا منها ونعتبر به في عالم صارت الرذيلة فيه قياسا والفضيلة شذوذا، حتى نتغلب على محننا ونعيش رجالا أفاضل ونساء فضليات فتصبح المرأة نصفا كاملا والرجل فكرا نيرا في مجتمع يسوده العدل والمساواة بشكل طبيعي... ليس فيه تزلف أو تكلف أو امتهان جنس لاخـر.
انما الامم الاخلاق مابقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-04-2006, 04:17 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالحميد المبروك
علينا بالعودة الى جذورنا ننهل الذي ينفعنا منها ونعتبر به في عالم صارت الرذيلة فيه قياسا والفضيلة شذوذا، حتى نتغلب على محننا ونعيش رجالا أفاضل ونساء فضليات فتصبح المرأة نصفا كاملا والرجل فكرا نيرا في مجتمع يسوده العدل والمساواة بشكل طبيعي... ليس فيه تزلف أو تكلف أو امتهان جنس لاخـر

صدقت اخي عبد الحميد المبروك

وأُردف زيادة على فاضل ما تقدمت به
ان هذه واحدة من مظاهر العولمة او يمكن ان تكون هذه هي العولمة بذاتها
فصرنا نرى المجتمعات تذوب في بعضها ذوبانا وضيعا بلا حفظ للهوية الدينية او الثقافية او الوطنية ... قد يكون صار العالم قرية كبيرة لما شهده من تطور هائل في وسائل الاعلام والاتصالات
ولكن في ذات الوقت صار شاشة عرض كبرى للرذائل والانحلال وشبابنا في العالم الاسلامي هم الفئة الاكثر تضررار ولا ننكر هنا تضرر الشباب الغربي والشرقي ايضا
فنحن نعلم ان الشاب الغربي يعاني من الفراغ الديني والاخلاقي وذلك ادى الى الانحراف

فكيف ترى القادم اخي عبد الحميد
يعني كيف يمكن للاعلام العربي والاسرة العربية التصدي لهذه الفضائيات
ولهذا المد غير المنقطع من الانحلال والضياع؟؟؟؟
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 04-04-2006, 02:09 PM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي جواب على إستفسار

أختنا العنود الموضوع المطروح ذكرت فيه بإيجاز المشاكل و الحلول و عما إستفسرت ذكرت أنه : ـــ
علينا ببحث مشاكل شبابنا ومعالجتها حتى لا يستفحل الانحراف ولو أدى ذلك الى استحداث قوة رادعة تهتم بتقويم السلوك غير السوي . كذلك زيادة سنوات التعليم لاستيعاب المناهج الحالية أو التخفيف في المناهج والمقررات..فالذي يهم هنا هو بناء قاعدة شبابية صلبة ومتينة عالية في الفكر والمعرفة والخلق والاستقامة.. وليس أفواجا من خريجين ليس لديهم المتانة العلمية والسلوكية والنفسية والعقلية والفكرية والمعرفية الجيدة والوعي الكافي في التعامل مع الاخرين.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 04-04-2006, 02:12 PM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي

أما القادم فإني أراه طوفانا جارفا حمانا الله منه . و أدعو العزيز القدير أن يقبض أرواح عباده الذين آمنوا به قبل أن يعاصروه أو أن يطهر هذه الدنيا من المفسدين ويحولها إلى جنة على وجهها.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م