مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-08-2001, 04:18 PM
ام طه ام طه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 187
Post اعط الطفل حقه...واقبل الحق منه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد
إن اعطاء الطفل حقه ، وقبول الحق منه ، يغرس في نفسه شعورا إيجابيا نحو الحياة ، ويتعلم أن الحياة أخذُ وعطاء ، كذلك فإنه تدريب للطفل على الخضوع للحق ، فيرى أمامه قدوة صالحة ، وإن تعود العدل في قبول الحق ، ورضوخه له ، تتفتح طاقته لترسم طريقها في التعبير عن نفسه ، ومطالبته بحقوقه ، وعكس هذا يؤدي إلى كبتها وضمورها.
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستإذن غلاما على يمينه لكي يتنازل عن حقه ليعطيه للكبير ، الذي على يساره ، فإذا بالطفل لا يؤثر سؤر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه لأحد أبدا ، فعيطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإناء ليشرب ، ويهنأ في الاستمتاع بحقه.

الحديث اخرجه البخاري ، ومسلم

فهل هناك شخص اعلى مكانة من النبي صلى الله عليه وسلم واسمى منزلة وارفع جاهاً؟ ..كلا ...والف كلا..فهو قبل الحق من الصغير ، وهو علمنا ووجهنا أن نقبل الحق من الصغير دون تكبر ، أو استعلاء ، أو تجعرف على الصغير.

قد وجاء في حديث عن ابن مسعود قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم علمني كلمات جوامع نوافع فقال

((اعبد الله ، ولا تشرك به شيئا ، وزل مع القرآن أينما زال ، واقبل الحق ممن جاء به صغيرا أو كبيرا وإن كان بغيضا بعيدا ، واردُدِ الباطل ممن جاء به صغيرا أو كبيرا ، وإن كان حبيباً قريباً)).


فهذا أبو حنيفة _رحمه الله _ اتَّعظَ بمقالة طفل صغير، حينم رأى الإمام الطفل يلعب بالطين ، فقال للطفل : إياك والسقوط في الطين ، فقال الغلام الصغير للإمام الكبير : إياك انت من السقوط ، لإن سقوط العالِم سقوط العالَم ، فما كلن من ابي حنيفة إلا أن تهتزّ نفسه لهذه المقولة ، فكان لا يُخرِّج فتوى ((بعد سماع هذه المقالة من الطفل الصغير )) إلا بعد مدارستها شهراً كلملا مع تلامذته.


وهذا عمر بين عبد العزيز لما ولّي الخلافة ، وبدأت الوفود تزوره لتهنئته بالمنصب الجديد ، تقدم احد الوفود غلام صغير ليتكلم باسم الوفد ، فقال الخليفة عمر : أما وجد القوم مَنْ هو أسن منك ليتكلم ؟! فقال الغلام : يا امير المؤمنين لو كان الامر في كبر السن لكان من هو اكبر منك في مقامك هذا ......يل امير المؤمنين ! أما علمت أن المرء بأصغريه : لسنه وقلبه؟! فقال الخليفة عمر : عظني يا غلام ! فوعظه حتى ابكاه .


فهذه هي النفوس العظيمة ، والرؤوس المليئة بالعلم والمعرفة ، تتقبل النصح ، والارشاد من الاطفال ، وتسمع اليهم بتواضع ، وتستفيد من آرائهم ،
فيصححون من أفكارهم وطريقتهم ، جعلني الله وإياكم سائرين على هداهم ، وأن نقبل الحق من الصغير والكبير.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م