مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-06-2005, 10:48 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د:الأهدل: ما كل سوداء تمرة..

ما كل سوداء تمرة..!

هذا جزء من مثل عربي، وهو:

"ما كل سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة"..

والمقصود منه التنبيه على أن الأمور قد تبدو متشابهة، وهي مختلفة تماماً، فأمر سهل ومشابه له في الصورة وهو في غاية الصعوبة...

فالتمرة سوداء حلوة مغذية نافعة، وقد توجد تمرة تشبهها في السواد، ولكنها مرة مؤذية لآكلها..

والشحمة بيضاء وهي ذات منافع متنوعة، ولكن ليس كل شيء لونه أبيض يكون مثل الشحمة في منافعها..

والذي تستهويه الصور، فيظن أن كل ما اشترك في صورة من الصور يشترك في منافعه أو مضاره، فيقدم على ما يظنه نافعاً له فيجده ضاراً، فيقع في الضرر من حيث ظنه نفعاً، ويتجنب ما يظنه ضاراً له، وهو في غاية النفع فيحرم من نفعه..

فيندم في كلا الأمرين بعد أن اكتوى بضرر الصورة في الأول، وحرمانه من نفعها في الثاني، ولات ساعة مندم!

هذا بالضبط ما وقع لذوي المطامع العدوانية المعاصرة حينما قارنوا بين الشيوعية التي حاربوها لأكثر من سبعين عاماً، واشترك معهم في حربها غيرهم، ومنهم رجال الجهاد وشبابه من المسلمين، الذين التقوا معهم في الوسيلة، مع البون الشاسع في أهداف الفريقين.

فسقطت الشيوعية التي كانوا يسمونها: "العدو الأحمر" .

ولما كان من طبعهم العدوان والأثرة، وحب العلو في الأرض، يضيقون أن يوجد دين أو مذهب أو فكر حي، لا يخضع لسيطرتهم، ولا يسير في ركابهم، ولا يطيع أوامرهم ونواهيهم..

اتجهوا لعدوهم القديم الجديد الذي لم يفتئوا يحاربونه ويناصبونه العداء في كل العصور، واصطلحوا على تسميته بـ"العدو الأخضر" وهو الإسلام.

وأعدوا لحربه أعظم عدة وجدت على وجه الأرض، من رجال ومال وإعلام وسلاح، طمعاً في أن يقضوا عليه قضاء مبرماً، قضاء لم يتمكن إسلافهم منه على مدار التاريخ الطويل، وخططوا لهذه الحرب تخطيطاً شاملاً: اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً وتربوياً وتعليمياً وبحثياً..

وظنوا أنهم قادرون على اجتثاث هذا الدين من على وجه الأرض، على عكس ما يعلنونه من حقوق الإنسان وحرية الأديان..!!!

والحقيقة أنهم ـ مع ما قاموا به من جهد بأنفسهم ومع ما استعانوا به ممن سواهم ـ لم يسقطوا هم الشيوعية، لقوة معتقدهم وضعف معتقد الشيوعيين..

وإنما سقطت الشيوعية لأنها تحمل في ذاتها عوامل هدمها.. لشدة مخالفتها للفطرة التي فطر الله الخلق عليها.. وحربهم لها إنما كانت إحدى وسائل سقوطها لما تحمله في ذاتها من عوامل هدمها..

وإن العقيدة العربية ـ القومية ـ ومبادئها لتحمل هي أيضاً في نفسها وذاتها عوامل هدمها، لأنها أيضاً تخالف الفطرة التي فطر الله عليها الخليقة، وهي في ماديتها وعروها من أسس البقاء لا تختلف عن الشيوعية إلا في الصورة..

أما في الحقيقة والواقع فهي شقيقة الشيوعية في المادية، وإن كانت الشيوعية أشد إيغالاً في مخالفة الفطرة، وليس سبب بقاء الرأسمالية صلاحها للبقاء، بل سبب بقائها ضعف أهل المبدأ الحق وهو الإسلام، لأن ضعف أهله أتاح الفرصة لبقاء ما لا يستحق البقاء إذا وجد ما هو أولى بالبقاء والثبات..

ونحن لا نشك أن الصليبيين الجدد واليهود الذين يدفعونهم لحرب الإسلام والمسلمين، قادرون بما مكنهم الله منه من قوة مادية في الأرض، أن يؤذوا المسلمين بشتى أنواع الأذى كما فعلوا ويفعلون في مشارق الأرض ومغاربها..

وأنهم سيجدون – وقد وجدوا - منافقين من ذرية المسلمين ومرتدين يوالونهم ويناصرونهم ويستعدونهم على حرب هذا الدين واحتلال أراضيه ونهب خيراته..

لينال هؤلاء المنافقون والمرتدون شيئاً من بقايا ما يصطاده سادتهم من طغاة الغرب، من جاه كاذب ومنصب خادع، وسيادة هي العبودية بذاتها..

كما قال تعالى: (( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمْ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ )) [آل عمران:111].

فالعبرة بأواخر الأمور، وليس بأوائلها، وإنما الأعمال بالخواتيم..

فإذا كان المعتدون قد عملوا بالسنن الكونية واتخذوا ما قدروا عليه من أسباب القوة المادية، وآذوا المسلمين في ديارهم، لأن القادرين من المسلمين على تعاطي الأسباب التي أتاحها الله لهم كما أتاحها لعدوهم، لم يتعاطوها مثلهم..

فلا بد أن يقيض الله للأمة الإسلامية من يأبى النوم على الضيم والخنوع للظلم والاستبداد، فينهض إلى ما أتاحه الله في الأرض لكل خلقه مؤمنهم وكافرهم، ويستجيب لأمر الله الذي صدع به في كتابه الكريم..

(( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ )) [الأنفال: 60].

ولقد جاءت الآية السابقة بعد آية تشير إلى أن الكفار المعتدين يغترون بنجاة أنفسهم إذا وافق أن نجوا من صرع المسلمين لهم في بعض المعارك الدائرة بين الفريقين، ويظنون أنهم يفوتون الله ويفلتون من عقابه ومن انتصار أوليائه عليهم..

كما قال تعالى: (( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ )) [الأنفال: 59].

فهم لا يفوتون ولا يسبقون الله في نصر المسلمين عليهم، ولكن المسلمين لا ينتصرون عليهم إلا باتخاذ ما أمرهم به من الأسباب، ومنها إعداد القوة كما مضى.

وإذا لم يعد جيل المسلمين اليوم القوة، فلا بد أن يستبدل الله به جيلاً يعده، هذه هي سنة الله تعالى التي سطرها في كتابه فقال:

(( إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) [التوبة: 39].

ولا يمكن أن ينفر النفير الذي أمر الله به إلا من أعد القوة التي أُمِر بها..

أما أن يستأصل هؤلاء المعتدين هذا الدين فهيهات هيهات..!

فقد جعل الله دين الإسلام خاتم الأديان، وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل، فالدين الإسلامي مهيمن على ما سواه وحاكم عليه، ما دام هذا القرآن محفوظاً في الصدور تتلوه الألسنة، وسيبقى كذلك محفوظاً بحفظ الله تعالى..

كما وعد بذلك فقال: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون )) [الحجرَ: 9].

وقال تعالى: (( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عليه...)).

فلا تطمعوا أيها المعتدون الطغاة على استئصال الإسلام وأهله..

فإنه باق إلى يوم القيامة محفوظاً منصوراً، يُغْلَب بعض أجياله لتقصيرهم في نصره..

فيقيض الله من ذريتهم من يعمل به ويُنْصَر، وهم جنده الذين قرنهم برسله في النصر والتأييد..

وقال الله تعالى فيهم: (( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ )) [الصافات:171-173].

وعندنا من البشارات ما لا يحصى كثرة أن الإسلام هو الباقي، وأن كل دين سواه مهزوم..

ونحن نعلم أنكم لا تؤمنون بكتابنا ولا برسولنا، ولا بديننا، ولكنا فقط نخبركم بأنا على يقين تام أن ذلك كائن لا محالة..

كما تؤمنون بأن أوربا وأمريكا موجودتان، وأن البحر العظيم المحيط الهادي موجود في غرب أمريكا وفي شرق اليابان..

فآمنوا أو لا تؤمنوا فإنا لمؤمنون وبإيماننا لموقنون، وأنفقوا أموالكم واجمعوا جيوشكم، وخالفوا كل قوانين الكون ومنها قوانينكم التي تفتخرون بها على الخلق..!!!

واعلموا أننا نحن السبب في علوكم وتعجرفكم..

لأنا لم نعتصم كلنا بحبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به..

ولم نتخذ أسباب النصر التي أمرنا الله بها..

ولكن يوم الاعتصام آت ويوم اتخاذ الأسباب قادم..

وعندئذ ستعضون على أصابعكم ندماً..

وهيهات أن ينتفع النادم..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
  #2  
قديم 17-06-2005, 10:05 AM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

مقال طيب ...
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م