تعزية لبني صهيون

[أحمد ياسين]

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ

لنستبق الاحداث
فشارون على فراش الموت
ان لم يمت اليوم فغد
تعددت الاسباب والموت واحد
سيموت شارون حتما
وانا متاكد
بان بعض الحمقى ومشوهي العقيدة من المسلمين
سيسارعون ببعض التعاازي الى عائلة المصاب ويطلبون ود
من سيخلفه
وبطبيعة الحال سيجدون مرجعيات وتاويلات في غير محلها
لتقديم هذه التعازي
اسوة بمن سبقهم
وان لم تتاكد هذه التعازي كالمعتاد بالادبيات التي عودتنا عنها حكوماتنا
عبر الرسائل الدبلماسية المعهودة
فسيتم ذالك في الخفاء
وربما قد يشارك بعض القادة لم لا في تشييع الجنازة
لان ولي الامر بوش سيحضر والكاميرات ستنقل
وسيجدون حرجا كبيرا من كانوا يعملون في الخفاء فضح الله سرهم وكشف عوراتهم
هذا المسمى شارون
عندما يتوفاه ملك الملوك
فقولوا عجل الله بروحه الى النار وبئس القرار
هذا المجرم
كم فعل من الجرائم التي يندى لها الجبين
كم قتل من الابرياء
كم ذبح
كم سجن
كم اعتقل
كم هجر
كم عذب
كم دمر من البساتين وحولها الى مستوطنات
كم اغتال من الشخصيات
كم هدم من المساجد وحولها الى اسطبلات
كم احرق اكباد الامهات
كم يتم من العائلات
كم فسخ من الخطوبات
وكم وكم وكم
اقل شيئ يااخواننا ان نعادي من عادى الله ورسوله وقتل اولياء الله
اقل شيئ نفعله على الاقل ان نتذكر ماذا فعل وان لانحزن لفراقه بل نسعد
وان لاننسى اولى القبلتين التي يعبث بها شارون ومن والاه
اقل شيئ نفعل
هو ان نثور في وجه من لايستحون ويتحججون بالاسلام وهم يضربونه في المقاتل
الكثير من الاخوة استشهدوا في فلسطين
الكثير من من يسمون (بالقادة) العرب والمسلمين لم يبعثوا رسائل تعزية
بل طعنوا في اخوانهم
واعتبروهم كما اعتبرهم شارون ارهابيون
وانظروا بالله عليكم
كيف تحولت
القنوات الفضائية تنقل كل كبيرة وصغيرة
ادق التفاصيل عن حياة هذا السرطان
وكما قلت في موضوع اخر
اسال اللله ان يتركه بين الحياة والموت
وان يجعل دولته كرائحة المراحيض بين الدول
وان يرينا فيه عجائب قدرته على مافعل باخواننا واهلنا في فلسطن والعراق وغيرها من البلدان

وان يجعل موته بداية لانفراج
وبدايةالاندثار لدوله بني صهيون
وعودة المسجد الاقصى لرحابه
والتحاقه بالاماكن المقدسة الاخرى
وان يرزقنا فيه صلاة قبل الممات
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم انه هو الغفور الرحيم
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الاانت استغفرك واتوب اليك
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على الملرسلين والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته