مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 22-02-2001, 01:40 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الأخ مستبصر،

نحن لنا بظاهر حال الشخص، فمن سمعته يستهزئ بالله ثم علمت أنه مات بعد ذلك بشهر فهل تجرؤ على الصلاة عليه؟

وباب الردة في كتب الفقه مفصلة فيه هذه الأمور ونحن لنا بظاهر حال القائل أما الباطن فعلمه عند الله.

قال النووي في روضة الطالبين من كتاب الردة:
"أن إنساناً لو ضرب ابنه أو غلامه ضرباً شديداً، فقال له رجل: ألست مسلماً؟ فقال: لا، متعمداً، كَفَرَ".

فهذا مثال من كثير من أمثلة تكفير من نطق بلفظ من ألفاظ الردة إذا لم يكن سبق لسان منه أو في حالة غيبوبة العقل أو الإكراه أو بحكاية كفر الغير مستعملاً أداة الحكاية وبلا استحسان، فهذه الحالات الأربع التي يستثنى فيها من ينطق بكلمة الكفر من الكفر، وتفصيلها كالتالي:

حالة سبق اللسان: أي أن يتكلم الشخص بكلمة الكفر من غير إرادة بل جرى على لسانه ولم يقصد قولها بالمرة، كمن قال فرحاً حينما وجد ناقته التي ضلت في الصحراء: سبحانك أنت عبدي وانا ربك، وقد كان يريد أن يقول سبحانك أنت ربي وأنا عبدك، ولكن سبق لسانه فعكس الكلام.

حالة غيبوبة العقل: أي عدم صحو العقل كالمجنون.

حالة الإكراه: أي بالقتل ونحوه كما مع اطمئنان القلب بالإيمان، كما حصل مع سيدنا عمار بن ياسر حينما عذبه كفار مكة.

الحكاية لكفر الغير باستعمال أداة الحكاية مقل "قال فلان كذا" وبلا استحسان، كمن يقول: قالت النصارى المسيح ابن الله.

والله من وراء القصد.
  #12  
قديم 22-02-2001, 02:01 PM
أبوخولة أبوخولة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 74
Post

الاخ الشادلى حفظه الله

هل لك ان خبرنى أين احصل على كتاب " نصيحة الى اخواننا علماء نجد"

وبارك الله فيك
  #13  
قديم 22-02-2001, 02:06 PM
السلفي السلفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 14
Post

الاخ الاشعري
انا اوافقك الراي ولكن بشرط ان تنقل لي اقوال الامام ابن تيمية
من كتبه مع ارقام الصفحات ثم اتحقق منها بنفسي واذا كانت صحيحة
(ليس الموضوع تكذيب لك) ولكنه عقيدة يجب التحقق منها
والرجاء من كتبه وليس من كتب من نقلوا عنه
زاعدك ان لاآخذ بعدها باقواله
ولكن ان لم تفي بالطلب فقد هدمت مذهبك بيديك وافتريت والله سيحاسبك اشد الحساب
  #14  
قديم 22-02-2001, 03:46 PM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post

لا حول و لا قوة إلا بالله. ما هذا يا شاذلي؟
كيف لا يكون اثبات المحدودية لله كفرا؟ و كيف لا يكون القول بفناء النار كفرا؟ وكيف لا يكون القول بقدم العالم كفرا؟
حسبنا الله و نعم الوكيل. ها قد صرنا إلى زمان يراعى فيه حق ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و لا يراعى فيه حق الله.
كنت حذرت طلاب العلم في الخيمة من ذلك سابقا و بينت لهم أن بعض المنتسبين إلى أهل السنة من المتأخرين خالفوا الأقوال المعتبرة في المذاهب تملقا و تزلفا إلى الوهابية أصحاب المال حتى أن أحد هؤلاء السخفاء المتناقضين قد افرد كتابا يرد فيه على كفريات ابن تيمية ثم تجده في موضع آخر يقول رحمه الله و قدس الله سره. اللهم إنا نعوذ بك من سوء المنقلب.

اما قولك يا مستبصر " فتستطيع ان تقول من قال بفناء النار فهو كافر ولا تقول فلان كافر لأنه قال بكذا لانه يوقع في حرج فقد يكون تاب عن ذلك أو لم يعتقده أو دس عليه والانسان مهمته بيان الامور وليس اصدار الاحكام"، فهو في منتهى الشناعة إذ هو هدم لباب أحكام المرتدين في الشريعة، و معلوم أن الأحكام تناط بالظاهر و إذا ما صرح بلسانه بالكفر حكمنا عليه بالكفر لا محالة. و قد أجمعت المذاهب الأربعة على ان الكفر ثلاثة اقسام قولي و فعلي و اعتقادي. فمن نطق بالكفر طائعا و إن لم يطمئن قلبه بالكفر فهو كافر لا محالة و إلا كان حكمه كحكم المكره الذي لا يكفر إلا إن اطمأن فلبه بالكفر. فالمكره إن نطق بالكفر و قلبه مطمئن بالإيمان لم يكفر و إن نطق بالكفر و قد اطمأن قلبه بالكفر فقد كفر، أما الطائع فإن نطق بالكفر عامدا أي بغير سبق لسان فإنه يكفر سواء اطمأن قلبه بالكفر أو لم يطمئن، و هذا مفهوم قوله تعالى: "إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان".
أما قولك فقد يكون تاب عن ذلك، فاعلم انه لا حكم له بالتوبة حتى ينطق بالشهادتين متبرئا من الكفر الذي تلبس به.
أما قولك لم يعتقده، فقد جاء النص الشرعي مبينا أن الاعتقاد ليس شرطا للتلبس في الكفر، فلو قال شخص "لو كان فلان ابن الله ما صدقته" فإنه يكفر و إن لم يعتقد ان لله ابنا وذلك مصداق قوله عليه السلام :"إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا" فانظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم "لا يرى بها بأسا" فإنه صريح في أن اعتقاد معنى اللفظ لا يشترط للتلبس في الكفر، و من عاند في هذا فإنما يعاند رسول الله و كل المذاهب الأربعة التي قررت أن الردة ثلاثة أقسام و ليس قسما واحدا. أتوسل إليك يا مستبصر أن ترجع إلى باب الردة في كتب الفقه الحنفي و المالكي و الشافعي و الحنبلي.
أما قولك أو دس عليه، فمعلوم أن الحكم بالردة لا يكون إلا بأن تسمع منه الردة أو يشهد شاهدان عدلان بذلك، فإن تواتر لديك مثلا استتابة ابن تيمية و إنه لم يتب حكمت عليه بالردة و امتنعت عن قول رحمه الله. ثم ان ابن تيمية لم ينكر تلامذته ما تلبس به و كذلك ابن عبدالوهاب. و الحكم في الحلاج كذلك. الحاصل أن الأحكام الشرعية واضحة و تطبق على الجميع، فإن ثبت صدور قول كفري صريح من انسان حكمنا بكفره سواء كان في جبة عالم أو عباءة حاكم او قميص درويش ما لم يكن مجذوبا.
اما قولك والإنسان مهمته بيان الأمور وليس إصدار الأحكام، فهو هدم للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فإنك لا تنكر على شارب الخمر باليد إن قدرت حتى تحكم عليه بالفسق، و لا تقاتل البغاة حتى تحكم عليهم بالفسق، و لا تقاتل الكفار حتى تحكم عليهم بالكفر.
اما قولك "ان كان هناك من مخرج لتكفيرهم فهو أفضل" فالمسألة ليست بالمزاج إنما بالضوابط الشرعية و قد ذكرنا في رسالتنا السابقة قول الحصني الشافعي بتكفير ملتزم التجسيم.
سبحان الله كأنك يا مستبصر لم تسمع بالرواية التي قال فيها الشافعي لحفص الفرد المعتزلي لقد كفرت بالله العظيم.
الرجاء الرجوع إلى رسالتنا أدناه لزيادة تفصيل.
http://www.khayma.net/hewar/Forum2/HTML/001600.html

و الله من وراء القصد
  #15  
قديم 22-02-2001, 04:17 PM
أم البراء أم البراء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 1
Post

اخي احمد الهاشمي
هلا اطلعتنا علي تفاصيل أكثر لهذا المنتدي , اين نظم ومن المشاركين فيه لأنه وحسب علمي الذين اتهمتهم بأنهم من الفرق الضالة الذين ينتسبون الي الشيخ بن باز والشيخ الالباني , فلا أدري هل تعني الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ام خانني تفكيري وهل تعني بالالبانية اتباع الشيخ محمد ناصر الدين الالباني ناصر السنه وقامع البدعة ام خانني تفكيري وقد ذكرت كثيرا من النحل فهلا بينت لي وولسادة القراء والمشاركون بالخيمة حتي نكون علي بينة من امرنا
  #16  
قديم 22-02-2001, 08:08 PM
عبد اللطيف عبد اللطيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 109
Lightbulb

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام :
من زعم أن الإله يحل في شيء من أجساد الناس أو غيرهم فهو كافر ، لأن الشرع إنما عفا عن المجسمة لغلبة التجسيم على الناس فإنهم لا يفهمون موجودا في غير جهة ، بخلاف الحلول فإنه لا يعم الابتلاء به ولا يخطر على قلب عاقل فلا يعفى عنه .
قال السيوطي معقبا عليه : مقصود الشيخ أنه لا يجري في تكفيرهم الخلاف الذي جرى في المجسمة ، بل يقطع بتكفير القائلين بالحلول إجماعا وإن جرى في المجسمة خلاف ...
( الحاوي للفتاوي - كتاب البعث / تنزيه الاعتقاد عن الحلول والاتحاد )
  #17  
قديم 22-02-2001, 09:20 PM
التميري التميري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 124
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
الاشعري:ابن تيمية يكفر المجسمة الذين يقولون يد الله كيدي فلا ترم الكلام جزافا،وحرم السفر الى القبرلا الزيارة
الخليلي: لماذا تتهم من يوافق ما تسميهم بالوهابية (متزلفة) وكلام (مستبصر)في التكفير في محله،حيث لم يكفر حاطب عند رسول الله،ولاابن مظعون الذي استحل الخمرعند عمررضي الله عنهم
اما كلام الاشعري وغيره فاقول (العلماءيفرقون بين التكفبر بالسب وغيره من التي تدخلها الموانع)ولازم القول اوالمذهب ليس بلازم للقائل
والا لكفرمن ذبح عند القبر وغيره.والله اعلم
  #18  
قديم 23-02-2001, 01:19 AM
الشاذلي الشاذلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 146
Post

الاخ الكريم ابوحمزة الخليلي
قد أسأت فهمي جدا, فأنا لم ولن أتملق للفرقه الوهابيه ولم أزل أحذّر من مخالفاتهم العقائديه وبدعهم الضلاليه.
ولكن عندما يصل الأمر لـلـتـكـفـيـر فبصراحه لا أجروء أن أرمي
بها أحد من أهل القبله وبالذات أن منهم عوام و منتسبين لا علم لهم
ببعض العقائد مع ثقتي بأنك لم تكفر إلا تبعا لما تبين لك من أقوال
الساده العلماء .
وهنا أحببت أن أنقل رأي العلامه الهمام الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني رحمه الله في الشيخ ابن تيمية ومن تبعه
( اعلم ان الامام ابن تيمية هو في العلم كالبحر العجاج المتلاطم بالامواج فهو تارة يلقي اللؤلؤ والمرجان وتارة يلقي الأحجار والصدف وتارة يلقي الأقذار والجيف , ولكن صفته الأولى الجميله هي الغالبه عليه وبها يستحق المدح و صفة مذمومه وهي صفة اماميته
ببدعه المعلومة وبها يستحق الذم , ولأجلها تراني أذمه تبعا لمن
ذمه عليها من علماء المذاهب الأربعة تحذيرا للمسلمين من ان يتبعوه
عليها ورحمة وشفقة عليهم من ان ينخدعوا بزخارف كلماته المنمقة فيهووا بمهاوي زلاته الممتحقة....)
وكتابه شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق من انفس الكتب في الرد على ابن تيمية والفرقة الوهابية علما انه صرح بعدم تكفيرهم
وبين السبب في ذلك الا انه شنع عليهم اشد التشنيع .
ثم اسألك سؤال ياأخي الكريم هل علي اثم لو لم اكفر احدا من أهل القبلة من باب الاحتياط ؟
  #19  
قديم 23-02-2001, 10:56 AM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الى التميري،
أولا: كلام المستبصر يناقض الثابت في المذاهب الأربعة من أن الردة ثلاثة أقسام قولي و فعلي واعتقادي. فإن كلامه مؤداه جعل الكفر قسما واحدا وهو الاعتقادي مما يبطل باب الردة و أحكام المرتدين بالكلية.
قال النووي الشافعي في روضة الطالبين ما نصه: " الردة و هي قطع الإسلام، و يحصل ذلك تارة بالقول الذي هو كفر و تارة بالفعل، و تحصل الردة بالقول الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء" كتاب الردة 10/64
قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل شرح مختصر خليل ما نصه: "الردة كفر المسلم بصريح لفظ يقتضيه أو فعل يتضمنه". 6/279
و في منح الجليل شرح مختصر خليل للشيخ محمد عليش المالكي ما نصه: "و سواء كفر - أي المرتد – بقول صريح بالكفر كقوله: كفرت بالله أو برسول الله أو بالقرآن أو الإله اثنان أو ثلاثة أو العزير ابن الله أو بلفظ يقتضيه أي يستلزم اللفظ للكفر استلزاما بينا كجحد مشروعية شيء مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة، فإنه يستلزم تكذيب القرآن أو الرسول، و كاعتقاد جسمية الله أو تحيزه" 9/205
قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدر المختار ما نصه: "قوله: و ركنها إجراء كلمة الكفر على اللسان، هذا على الظاهر الذي يحكم به الحاكم و إلا فقد تكون بدونه كما لو عرض له اعتقاد باطل أو نوى أن يكفر بعد حين" باب المرتد 3/283
و في شرح منتهى الإرادات للبهوتي الحنبلي ما نصه: "باب حكم المرتد و هو لغة الراجع، قال تعالى:"ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"، و شرعا من كفر و لو كان مميزا بنطق أو اعتقاد أو فعل أو شك طوعا و لو كان هازلا بعد إسلامه" باب حكم المرتد 3/386
ولا يشترط للوقوع في الكفر انشراح الصدر بالإجماع، فقد قال ملا علي القاري في شرحه على الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة ما نصه: "ففي حاوي الفتاوى: من كفر باللسان - أي طائعا غير مكره - و قلبه مطمئن بالإيمان فهو كافر و ليس بمؤمن عند الله.". الشرح ص/165
و في الفتاوى الهندية ما نصه:" وإذا قيل لرجل: ألا تخشى الله، فقال في حالة الغضب: لا، يصير كافرا. كذا في فتاوى قاضيخان" 2/261

ثانيا:ما ذكرته من ان عمر رضي الله عنه لم يكفّر من استحل الخمر و إنما قال "اجلدوهم ثمانين ثمانين ثم ان عادوا فاقتلوهم" لا ننكره فقد رواه ابن أبى شيبة. بل هذا مثال على ان المتأول باجتهاده في فهم الشرع لا يكفر فإن شاربي الخمر فسروا قوله تعالى :"فهل انتم منتهون" بأنه تخيير و ليس تحريما للخمر. لكن هذه ليست قاعدة عامة تشمل أي اجتهاد، فإن إطلاقها انحلال و مروق من الدين، ألا ترى أن كثيرا من المنتسبين إلى الإسلام و المشتغلين بالفلسفة مرقوا من الدين باعتقادهم القول بأزلية العالم اجتهادا منهم و مع ذلك اجمع المسلمون على تكفيرهم كما ذكر ذلك المحدث الفقيه بدر الدين الزركشي في شرح جمع الجوامع ، قال بعد أن ذكر الفريقين الفريق القائل بأزلية العالم بمادته و صورته و الفريق القائل بأزلية العالم بمادته أي بجنسه فقط:"اتفق المسلمون على تضليلهم و تكفيرهم"، و قد كان هذا مدار الرسالة التي أشرت إليها سابقا و بينت فيها أن الصحيح هو تكفير ملتزمي التجسيم كما بينه الحصني في كفاية الأخيار، فيا ليتك رجعت إليها و هذا عنوانها:
http://www.khayma.net/hewar/Forum2/HTML/001600.html

و بناء على المسئلة المذكورة آنفا أي مسئلة الاجتهاد في الفهم، فإن الصحابة كذلك لم يكفروا مانعي الزكاة في عهد أبي بكر إنما كفروا الآخرين الذين ارتدوا عن الإسلام لطاعتهم لمسيلمة الكذاب الذي ادعى الرسالة، إذ أن مانعي الزكاة تأولوا آية الوجوب بأن الزكاة وجبت في عهد الرسول لأن صلاته عليه السلام كانت عليهم سكنا لهم و طهرة و أن ذلك انقطع بموته، و قد قاتلهم الصحابة لأخذ الحق الواجب عليهم في أموالهم لا لكفرهم، و كذلك البغاة لا يقاتلون لكفرهم و لكن لردهم إلى طاعة الخليفة كالذين قاتلهم سيدنا علي في الجمل و صفين و النهروان، على ان من الخوارج صنفا هم كفار حقيقة فأولئك لهم حكمهم الخاص، و قد قطع الحافظ المجتهد ابن جرير الطبري بتكفيرهم –فتح الباري 12/301- و حمل ذلك على اختلاف أحوال الخوارج.
و الخلاصة أن ليس كل اجتهاد أو تأويل في فهم النص يدفع عن صاحبه الكفر كما بيناه في رسالتنا آنفة الذكر، و أن المجسمة لا شك في كفرهم فإنهم قد عبدوا غير الله.


الأخ الشاذلي،
العبرة بالأحكام الشرعية لا ما تركن إليه نفسك، فما معنى كلامك إذن: "ولكن عندما يصل الأمر لـلـتـكـفـيـر فبصراحه لا أجروء أن أرمي بها أحد من أهل القبله"؟ و قد قال الطحاوي: "ونرى الصلاة خلف كل بر و فاجر من أهل القبلة، و على من مات منهم، و لا ننزل أحدا منهم جنة و لا نارا، و لا نشهد عليهم بكفر و لا بشرك و لا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، و نذر سرائرهم إلى الله تعالى". فاحفظ قوله "ما لم يظهر منهم شيء من ذلك"، ومن ذلك إن قال شخص إن نار الآخرة تفنى أو العالم قديم بجنسه أو أفراده فهؤلاء لا شك في كفرهم و إن أتوا بالصلاة صورة و إن كانوا متأولين في فهم النصوص، فإن تأولهم هذا لا يدفع عنهم الكفر لأنه وقع في أصل عظيم قامت عليه الأدلة القاطعة، و إن من الناس من يزعم أن الوحي أخطأ بنزوله على محمد و يأتون مع ذلك بصورة الصلاة، فالحذر الحذر من ترك تكفير هؤلاء إن ثبت عليهم بقول أو فعل.
اما ما نقلته من كلام النبهاني فلهذا أحببت أن أنبه طلاب العلم في هذه الخيمة في رسالتي المشار إليها سابقا إلى أن ملتزمي التجسيم يكفرون كما حكاه الحصني الشافعي موافقة لأصول المذهب و لا عبرة بمن خالف ذلك ممن ليس من أصحاب الوجوه، و ثمة مسائل كثيرة يضيع المرء إن أخذها من الكتب و هو لا يعرف مراتب العلماء.
أما قولك:" ثم أسألك سؤال يا أخي الكريم هل علي اثم لو لم اكفر احدا من أهل القبلة من باب الاحتياط ؟"، فمن قال لك إن الإحتياط هو ترك تكفيرمن نطق بالكفر، بل في ذلك الهلاك المبين لا سيما إن كان كفره صريحا كالقول بفناء النار أو قدم العالم، وهاك مثلا ما جاء في رد المحتار فيمن شك في كفر شاتم الرسول:"قال ابن سحنون المالكي: أجمع المسلمون على أن شاتمه –أي شاتم النبي- كافر و حكمه القتل و من شك في عذابه و كفره كفر" 3/290، إذن فقد كانت السلامة هنا في التكفير و ليس في تركه. و قد كفر نحو سبعة من المجتهدين الحجاج بن يوسف كما ذكر ذلك الحافظ المزي و الحافظ العسقلاني في كتابيهما تهذيب الكمال و تهذيب التهذيب في ترجمة الحجاج، و من جملة الذين كفروه سعيد بن جبير و الشعبي، و كذلك كفر القاضي المالكي تقي الدين محمدا الباجربقي لزندقته و إلحاده، و كان والده من العلماء الأجلاء كما في تاج العروس للزبيدي. وكذلك فعل الشافعي فإنه قال لحفص الفرد بعدما ناقشه في مسئلة الكلام:"لقد كفرت بالله العظيم" رواه البيهقي في مناقب الشافعي 1/407 ، و لا عبرة بمن حمل ذلك على كفر النعمة ممن ليس من أصحاب الوجوه، وللبلقيني تحقيق نفيس لهذه المسئلة في حواشيه على الروضة وهو مخطوط في المكتبة الأزهرية، و كل ذلك مأخوذ من حديث البخاري:"من بدل دينه فاقتلوه" فإنه دليل على جواز الحكم بالتكفير على الشخص بعينه، لأن المرتد لما يقتل يكون ذلك له تكفيرا له بالتعيين.
أما ابن تيمية، فقد أفتى علماء المذاهب الأربعة في عصره بكفره كما نقل تقي الدين الحصني الشافعي في دفع شبه من شبه و تمرد و نسب ذلك إلى الإمام احمد، و إليك نصه:" ثم إن الشاميين كتبوا فتيا أيضا في ابن تيمية لكونه أول من احدث هذه المسئلة –أي كلامه في منع شد الرحل إلى قبر النبي- التي لا تصدر إلا ممن في قلبه ضغينة لسيد الاولين و الآخرين، فكتب عليها الإمام العلامة برهان الدين الفزاري نحو أربعين سطرا بأشياء و آخر القول أنه أفتى بتكفيره و وافقه على ذلك الشيخ شهاب الدين بن جهبل الشافعي و كتب تحت خطه كذلك المالكي و كذلك كتب غيرهم ووقع الاتفاق على تضليله بذلك و تبديعه و زندقته " إلى أن قال"فجمع السلطان لها –أي للفتوى- القضاة فلما قرئت عليهم أخذها قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة و كتب عليها: القائل بهذه المقالة ضال مبتدع، ووافقه على ذلك الحنفي و الحنبلي فصار كفره مجمعا عليه". ص/45 طبعة المكتبة الأزهرية. فكيف يدافع هذا بكلام النبهاني و غيره، و إن ثمة طامات منسوبة لابن تيمية من شك في كفر قائلها فهو كافر، و ظنُّنا بمن لم يكفره من متأخري المشايخ من أهل المذاهب كالنبهاني و غيره انهم لم يثبت لهم تلك الطامات عليه أو ثبت لهم توبته و رجوعه عنها، و لكنهم و لا ريب يكفرون من قال بها.
و أخيرا فأختم بفتوى الشيخ محمود محمد خطاب السبكي المتوفى سنة 1352هـ فيمن يعتقد أن الله له جهة و أنه جالس على العرش في مكان مخصوص و يقول ذلك هو عقيدة السلف ، فقال مجيبا بعد الحمد و الصلاة على النبي:"أما بعد فالحكم أن هذا الاعتقاد باطل و معتقده كافر بإجماع من يعتد به من علماء المسلمين ، و الدليل العقلي على ذلك قدم الله تعالى و مخالفته للحوادث، و النقلي قوله تعالى ليس كمثله شيء و هو السميع البصير، فكل من اعتقد انه تعالى حل في مكان أو اتصل به أو بشيء من الحوادث كالعرش أو الكرسي أو السماء أو الأرض أو غير ذلك فهو كافر قطعا و يبطل جميع عمله من صلاة و صيام و حج و غير ذلك و تبين منه زوجه ووجب عليه أن يتوب فورا و إذا مات على هذا الاعتقاد – والعياذ بالله تعالى- لا يغسل و لا يصلى عليه و لا يدفن في مقابر المسلمين، و مثله في ذلك من صدقه في اعتقاده أعاذنا الله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا" ثم قال في آخر رده: " هذا و قد عرضت هذه الإجابة على جمع من أفاضل علماء الأزهر فأقروها و كتبوا عليها أسماءهم" ثم شرع في بيان أسمائهم. ذكره في اتحاف الكائنات ص/3.
فسبحان الله كيف غير و بدل اليوم كثير ممن تخرج من الأزهر إما لمال أو لشهرة، و قد كنت يوما أدرس العقيدة و بيدي متن السنوسية في أحد المجالس التي فاضت بما يسمى حزب التحرير و على رأسهم شيخ كبير تخرج من الأزهر و هو من مؤسسي الحزب و له صحبة لتقي الدين النبهاني مؤسس الحزب و كان هذا الرجل من أشد المعارضين لما أقول، فرفعت متن السنوسية و قلت له بالله أنشدك ألم تعرف هذا المتن من قبل، فقال بلى قد درسناه في الأزهر و لكن كذا وكذا و مضى في مخالفاته، فلله المشتكى.
و الله من وراء القصد.
  #20  
قديم 23-02-2001, 02:23 PM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post

لم نقل إن التبليغية هم جماعة التبليغ وقد قال الأخ وحيد الدين أنهم (جماعةكبيرة من الوهابية رفضت ما يقوله بن عثيمين
وبن باز من افكار وقالوانحن (( المبلغين )) فسموا بذلك
)
وأماالغزالية والمودودية فلم نقصد الغزالي نفسه بل الذين تأثروا بأفكارهم من الوهابية
هذا ما فهمته من مقال الأخ وحيد الدين .. وأنا مجرد ناقل فحسب .

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م