مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-05-2006, 07:34 PM
د. احمد د. احمد غير متصل
حقق ذاتك
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: جده
المشاركات: 124
إفتراضي رحلة في اعماق انسان..

بسم الله الرحمن الرحيم
الانسان..مزيج من المشاعر له حاجات يسعى الى اشباعها، ووفقاً لنظرية الحاجات لماسلو التي تبدأ من القاعدة الى القمة على شكل هرمي..
بدءً من الحاجات الفسيولوجية
وهي الحاجات الاساسية التي يجب ان تشبع لاستمرار الحياة كالاكسجين، والماء والطعام والنوم....وما الى ذلك
وعند اشباع هذه الحاجة بطريقة معقولة تتولد لديه الرغبة في اشباع الحاجة التالية وهي..
الحاجة الى الامن..الامن بكل ماتعني الكلمة وما ان تشبع عنده هذه الحاجة تتولد اليه الرغبة في اشباع الحاجات التالية وهي
الحاجات الاجتماعية مثل الانتماء الى الاخرين والعطف والحب وتكوين الصداقات، وتمثل الحاجات الاجتماعية المرتبة الاولى في التأثير على سلوك الانسان وعدم اشباعها يؤثر على صحته..اما اشباعها بالشكل المقبول فانه يولد الرغبة الى اشباع الحاجة التالية وهي
الحاجة الى التقدير.. وتعني الحاجة الى تقدير الفرد لنفسه، وتقدير الاخرين له..فتقدير الفرد لنفسه يعكس حاجاته الى الثقة بالنفس، والانجاز، والاستقلالية والمكافأة والحرية..امّا تقدير الناس للفرد فيتمثل في الحاجة الى المركز الاجتماعي والاعتراف من الاخرين بانجازاته واحترامهم وتقديرهم له.
وعند اشباع هذه الحاجة بصورة مقبولة تتولد الرغبة في اشباع الرغبة التالية وهي..
الحاجة الى تحقيق الذات، وتعني الحاجة الى ادراك القدرات الكامنة للفرد وتحقيق الانجازات المهمة، واستمرار النمو الشخصي..
فعلى قمة الهرم يتربع تحقيق الذات، ولكن ماذا لو قلبنا الهرم ودخلنا لاعماق الانسان فمن سوف يتربع في الاعماق؟؟
فمن وجهة نظري..
فبدايتنا سوف تكون من القاعدة العريضة التي تتسع لجميع الناس الذين نصادفهم في حياتنا، وفي هذا المستوى يشعر الانسان بعضويته في المجتمع وتفاعله مع هؤلاء الاعضاء وفق طبيعة الحياة وفي هذا المستوى تكون المشاعر باردة تماماً..
ثم ننزل الى مستوى اكثر خصوصية واقل افراداً مما سبق انه مستوى علاقة الانسان بجماعة تربطه فيهم معرفة كأن يكون الف على رؤيتهم في المسجد او الشارع اوالسوق..ونحوه وايضاً تكون العلاقة سطحية ولكن المشاعر اقل برودة من سابقتها..
ثم ننزل الى مستوى اكثر عمقاً وأقل افرادأ..
انه مستوى الزمالة.. والزميل هو الذي يجمعنا به مكان واحد سواء صف دراسي او مكتب عمل او مصلحة مشتركة وغالباً تكون تحت مظلة رسمية، وفي هذا المستوى تكون المشاعر عادية..
اما المستوى التالي فهو مستوى الرفاق او الاصحاب وهم من تربطنا بهم علاقة غير رسمية كأبناء الحي او من تعرفنا عليهم، وتطورت معرفتنا بهم الى مستوى الصحوبية..وهنا تكون المشاعر تجاههم دافئة ونرتاح.. بلقاءهم
قال الشاعر
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ
عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ
ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ
وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ
..
ثم نتعمق اكثر لمستوي ضيق جداً واكثر عمقاً انه مستوى ثالث المستحيلات
فالمستحيلات هي الغول والعنقاء والخل الوفي
فنحن مع الخل الوفي وهو الصديق
وهي اجمل وادفأ علاقة ففي قربه السعادة... وهذا يعني ان بعده له اثر علينا وغيابه يجعلنا نتشوق لرؤياه..

ثم اعمق من ذلك نصل الى العمق
نصل الى المكان الذي يتسع لشخص واحد انه مستوى الحب
ويتربع في هذا المستوى ( الحبيب )..
وهنا تفيض المشاعر من طرفين، وتمتزج حباً ينمو باتجاه العمق..
أول مراتب الحب : الهوى.
ثم العلاقة ، وهي: الحب اللازم للقلب.
ثم العشق: وهو اسم لما فَضَلَ عن المِقْدار الذي اسمه الحب.
ثم الشَّعَفُ: وهو إحراق الحب القلب مع لذّة يَجدهُا.
وكذلك اللوعة ، واللاّعِجُ فإن تلك حُرقَةُ الهوى وهذا هو الهوى المُحْرِق
ثم الشَّغَف: وهو أن يبلغ الحُبُّ شَغَافَ القلب ، وهي جِلْدَة دُونه وقد قرئتا جميعاً في قوله تعالى "شغفها حُبّا" وشَعَفَها
ثم الجوى: وهو الهوى الباطن
ثم التَّيْم: وهو أن يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ومنه سُمِّيَ تَيْمُ الله ، أي : عبدالله ، ومنه رجلٌ مُتّيَّم
ثم التَّبْلُ : وهو أن يُسْقِمَهُ الهوى ومنه رجل مَتْبُول
ثم التَّدْلِيْهُ: وهو ذهاب العقل من الهوى ، ومنه رجل مدلَّهٌ
ثم الهُيُوْمُ : وهو أن يذهب على وجهه لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيْهِ وَمِنْهُ رَجُلٌ هَائِم

وهنا نكون وصلنا الى اعماق الانسان واتمنى ان تكونوا استمتعتم بالرحلة..

مع فائق الاحترام
  #2  
قديم 20-05-2006, 05:04 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الدكتور / أحمد

وجهة نظر رائعة تلك التي قرأتها هنا
بل إنها اتخذت طريقا لم أفكر فيه ذات يوم بذات الأسلوب
فجزاك الله خيرا على أن جعلتنا ( نغوص ) معك في هذا الهرم
الذي أشغل الكثيرين ، ولا يزال بين منتقد ومتعصب له
وقد عودتنا أن لا نجد عندك إلا ما هو مفيد
فبارك الله في علمك وجهدك وعملك

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 21-05-2006, 03:50 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

جزيل الشكر لك د.أحمد على هذه الرحلة الشيقة والتي أبحرنا من خلال حروفك إلى أعماق النفس الإنسانية .






إقتباس:
وهي الحاجات الاساسية التي يجب ان تشبع لاستمرار الحياة كالاكسجين، والماء والطعام والنوم....وما الى ذلك
وعند اشباع هذه الحاجة بطريقة معقولة تتولد لديه الرغبة في اشباع الحاجة التالية وهي..
الحاجة الى الامن..الامن بكل ماتعني الكلمة

صدقت وربي .فقد قال الباري جل وعلا في محكم كتابه :"َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

" لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"
  #4  
قديم 22-05-2006, 02:06 PM
د. احمد د. احمد غير متصل
حقق ذاتك
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: جده
المشاركات: 124
إفتراضي

اخي الحبيب.. الوافي

من الاعماق لك فائق شكري


اخوك
احمد
  #5  
قديم 22-05-2006, 02:06 PM
د. احمد د. احمد غير متصل
حقق ذاتك
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: جده
المشاركات: 124
إفتراضي

الحقيقة..

نورت مشاركتي بمرورك الكريم

اخوك
احمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م