أسـدٌ علينا ... وفي الحرب نعـّامة

[الامير الفقير]

أسـدٌ عليـنا ... وفي الحرب نعـّامة


خرج علينا طرزان عصره .. ورامبو أمة العرب الجديد ... الرئيس بشار الأسد ... وارث الكرسي المخملي في غفلة من الزمن ... بخطاب هجومي رنان هاجم فيه أمة العرب وقادتها ولم يسلم من لسانه الطويل حتى الشعوب التي كانت واعية للـّعبة الخسيسة التي جرت على أرض العروبة لبنان الصمود تحت مسميات المقاومة ومحاربة الأحتلال .

طالبا" من الحكام العرب أن يلتفتوا الى مطاليب شعوبهم والأخذ بالمد الجماهيري المتصاعد والذي يطالب بمقاومة الصهاينة وتحرير أرض العرب منهم ... ونسى أنه أول واحد يكبت مطالب وخيارات الشعب السوري العربي بتحرير الجولان وأعادة الأراضي السورية المغتصبة من أيادي الصهاينة المجرمين .

أذا كان بيتك من زجاج ياسيادة الرئيس فلا ترمي الناس بحجر ... فالكل يعرف أنه بالرغم من أن عقود مرّت على ألأحتلال الأسرائيلي في سوريا ، لم نسمع أنه تم أطلاق رصاصة واحدة بأتجاه الصهاينة ... وبدل ذلك تسمح لنفسك بتسميم الأجواء السياسية في لبنان بعد أنكشاف لعبتك مع الحليفة أيران والتي تسببت في تدمير بلد شقيق لك ولشعبك .

أليست هي الأحقاد والضغائن التي تكنها للبنان بعد أجبارك على أنهاء الأحتلال لهذا البلد العربي المستقل .

برغم كل ذلك ولكي لا نظلمك سنأخذ بمبدأ حسن النية ونقول أنك تبغي العزة والكرامة لأبناء لبنان وللعرب جميعا"... فقط نسألك ومن خلفك أيران المحبة لأمة العرب سـؤالا" بسيطا" جدا" جدا" ولا يحتاج الى أجابة صعبة ..

لماذا دعمكم الغير محدود من المال والسلاح موجه دائما" الى ميليشيات حزب الله وليس الى لبنان أو الجيش اللبناني أن كنت تخشى على وحدة هذا الشعب وتريد لبنانا" قويا" بقيادة قوية تقف بوجه المخططات الصهيونيه ؟؟؟؟

والكل أصبح على بينة بأن هذه الحرب لم تحصل على أجماع اللبنانيين بمختلف مشاربهم ولم تكن خيارا" مطروحا" على الأقل في الوقت الراهن بعد تصريحات كبار السياسيين في الحكومة اللبنانية والذين يمثلون الثقل الأكبر من قيادة هذا البلد .
بالتأكيد لن تستطيع أن تجاوب لأن الجواب سيكشف ألاعيبك وألاعيب أيران التقوى منذ خروجك من لبنان مرورا" بأختيال الشهيد الحريري وأنتهاء" بهذه الحرب القذرة التي لم نرى لقذارتها مثيلا" ... وخير من أعطى وصفا" لخستها ، هو مراسل قناة العربية في جنوب لبنان عندما سأله المذيع عن مشاهداته ونسبة الدمارالذي خلفه العدوان الصهيوني الهمجي في مدن الجنوب ، فرد قائلا"...
أرجو منك أن تغير السؤال وتسألني هل هناك شيء لم يدمر في الجنوب ...